«الجامعات»: تطوير برامج لخلق كوادر مؤهلة لوظائف المستقبل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حققت وزارة التعليم التعالى بالتعاون مع الجامعات تطوراً كبيراً فى قطاع البحث العلمى والتكنولوجيا والبرامج الدراسية الجديدة التى تتماشى مع متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وتحقق أهداف الدولة للتنمية المستدامة، وبينها برامج علوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات من خلال إنشاء كليات وبرامج متخصصة تنفيذاً لاستراتيجية الدولة.
وقال د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لـ«الوطن» إن اهتمام الدولة بملف تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية بدأ تطبيقه فى البرامج الدراسية المختلفة التى تقدم للطلاب وتسهم فى خلق كوادر متميزة فى مجال تكنولوجيا الفضاء، مؤكداً أن ملف الفضاء له دور حيوى فى تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مشيراً إلى متابعة تنفيذ برنامج تطوير وتنمية القدرات البشرية والعلمية فى هذا المجال، ومُتابعة جهود الوزارة لتوطين تكنولوجيا الفضاء فى الجامعات المصرية، والعمل أيضاً على رفع مستوى وعى الطلاب نحو الاهتمام بالتخصصات والبرامج العلمية فى مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء، لتخريج جيل من المُتخصصين المؤهلين فى هذا المجال، لخدمة صناعة الأقمار الصناعية.
وأضاف «عاشور» أنه «تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى فى مارس الماضى، وكذلك الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وذلك عام 2019، وأهم محاورها، التعاون الدولى وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفضاء، والدولة لديها اهتمام بتطويع العلم والبحث والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال الاهتمام بالتكنولوجيات البازغة واستحداث القوانين والتشريعات التى تُسرع وتساعد فى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030».
«الاستشعار عن بعد»: صور الأقمار الصناعية أصبحت أفضل من التصوير بالطائرات ونحتاج لتوطين تلك الصناعةوكشف الدكتور أبوالمجد، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، أنّ الدولة تعمل بشكل فاعل فى نشر ثقافة الفضاء بين الطلاب وتشجيعهم على دخول مجال تكنولوجيا الفضاء، مشيراً لأهمية امتلاك مصر لتكنولوجيا الفضاء والحاجة لتوطين هذه التكنولوجيا لجعل مصر من الدول المُتقدمة فى هذا المجال، مضيفاً: «صور الأقمار الصناعية والتكنولوجيات المتطورة أصبحت أفضل من التصوير بالطائرات، لأنها تأتى بتفاصيل أكثر دقة، كما تظهر حجم التطور والنمو فى الدولة المصرية على جميع المجالات، خاصة البنية التحتية والمشروعات الزراعية والصناعية». فيما أوضح د. منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عضو المجلس الأعلى للجامعات، أن الجامعة دشنت عدداً من البرامج الدراسية تتعلق بمجال تكنولوجيا الفضاء فى الكلية التى تم إنشاؤها عام 2018 وتخريج أول دفعة منها العام الماضى، لافتاً إلى أن الجامعات نجحت فى تدشين برامج دراسية متعلقة ببرامج تكنولوجيا الفضاء فى ظل اهتمام وتوجيه القيادة السياسية بهذا الملف، ولعل نجاح مصر فى ذلك تمثل فى إطلاقها العديد من الأقمار الصناعية العاملة والتجريبية خلال الـ6 سنوات الماضية فى إطار برنامجها لتكنولوجيا الفضاء.
وأكد الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، أن برامج علوم الفضاء والتكنولوجيات البازغة والذكاء الاصطناعى، جرى التوسع فيها خلال السنوات القليلة الماضية بما يسهم فى تخريج كوادر بشرية متميزة بمختلف المجالات الصناعية والعلمية مؤهلة لوظائف المستقبل، لافتاً إلى أن الاتجاه العالمى حالياً فى سوق العمل يحتاج إلى خريجين متميزين ذوى مهارات تكنولوجية عالية وتخصصات علمية فريدة من نوعها، حيث نجد أن التكنولوجيا وعلوم الفضاء تسيطر حالياً على جزء كبير جداً من حياتنا اليومية، مؤكداً أن وزارة التعليم العالى والجامعات نجحت فى ظل توجيهات القيادة السياسية فى تطوير برامجها العلمية المتميزة.
رئيس «الأهرام الكندية»: البرامج الجديدة تستهدف تعزيز المكانة العلميةوبيّن الدكتور صديق عبدالسلام، رئيس جامعة الأهرام الكندية، أمين المجلس الأعلى للجامعات السابق، أن التطوير الكبير فى البرامج الدراسية المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية زاد بصورة إيجابية خلال السنوات القليلة الماضية، بما يسهم فى تعزيز المكانة العلمية وتخريج كوادر متميزة بمختلف المجالات البحثية العلمية، مؤكداً أن لمصر رؤية واستراتيجية متقدمة فى الذكاء الاصطناعى ووظائف المستقبل وأن يكون لديها خريجون على أعلى مستوى، كما أن ما قامت به مصر ونجحت فيه خلال الـ6 سنوات الماضية فى إطلاق العديد من الأقمار الصناعية العاملة والتجريبية سيكون له مردود كبير على البحث العلمى فى تحليل كافة البيانات الواردة من تلك الأقمار لتنمية قطاع البحث العلمى.
رئيس «الوادي الجديد»: لدينا برامج متخصصة في الفضاء وصناعة الأقماروقال الدكتور عبدالعزيز طنطاوى، رئيس جامعة الوادى الجديد، إن الارتقاء بمنظومة التعليم خلال السنوات القليلة الماضية بات ظاهراً للجميع، ولعل التوسع فى البرامج الدراسية الحديثة من نوعها كان له أثره الإيجابى على موقع مصر من التصنيفات العالمية، لافتاً إلى أن الجامعات الحكومية أصبحت لديها برامج متخصصة فى مجال الفضاء وصناعة الأقمار الصناعية وتأهيل خريجين ورواد للفضاء، بجانب البرامج الدراسية المتخصصة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى المرتبط بمجالات الفضاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المستدامة البرامج الدراسیة تکنولوجیا الفضاء الأقمار الصناعیة مجال تکنولوجیا رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الدواء: نقل تكنولوجيا تصنيع أدوية الأورام بالكامل من ساندوز إلى سيديكو
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في حفل توقيع اتفاقية توطين صناعة أدوية الأورام بين شركة ساندوز العالمية وسيديكو المصرية بحضور أ.د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، د. هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، د. سامح الباجوري، رئيس مجلس إدارة شركة ساندوز للأدوية، د. ألفت غراب، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "أكديما"، د. عادل الخبيري، رئيس شركة سيديكو، وأيضا بحضور الملحق الاقتصادي للسفارة السويسرية في جمهورية مصر العربية، والتي عقدت بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال كلمته، أكد رئيس هيئة الدواء المصرية أن الاتفاق يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز الأمن الدوائي ودعم القطاع الصحي، من خلال توطين تكنولوجيا تصنيع الأدوية الحيوية، وخاصة أدوية علاج الأورام الكيماوية والهرمونية والموجهة، وأن مشروع نقل تكنولوجيا التصنيع من ساندوز العالمية إلى سيديكو يعد خطوة محورية في مسيرتنا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي لـ 5 مستحضرات من المستحضرات الأساسية لمرضى الأورام في مصر والتي حققت قيمة مبيعات في سوق الدواء تجاوزت الـ 371 مليون جنيه مصري، وتبلغ فاتورتها الاستيرادية الـ 10.7 مليون دولار أمريكي.
وأوضح أن الرحلة نحو هذا المنعطف الكبير بدأت في مارس 2023 منذ توقيع مذكرة التفاهم والتعاون المشترك، ثم شهد الأمر عدة محطات مهمة، بُذلت فيها الكثير من الجهود، إلى أن وصلنا لهذا اليوم الذي نحتفل فيه بتدشين المشروع بشكلٍ رسمي، وأن هذا التعاون لا يمثل فقط نقلة نوعية في الصناعة الدوائية، بل هو تأكيد على قدرة مصر على استيعاب وتطوير أحدث التقنيات في مجال تصنيع الأدوية المتخصصة.
وشدد على التزام هيئة الدواء المصرية الكامل بدعم مشروع من خلال توفير كافة سبل الدعم الفني والإجرائي؛ لضمان سرعة وكفاءة عمليات نقل تكنولوجيا التصنيع، وفقًا لأعلى معايير الجودة والفعالية العالمية، وأن الهيئة عملت، وما زالت تعمل، على تيسير الإجراءات التنظيمية، وتقديم الإرشادات الفنية اللازمة، لضمان تحقيق هذا المشروع لأهدافه الاستراتيجية في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية والمحليةوأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية، انطلاقًا من دورها الرقابي والتنظيمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية والمحلية لضمان توفير أدوية آمنة وفعالة وبأسعار مناسبة للمواطن المصري، وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، وأننا نشهد اليوم جني ثمار هذه الجهود من خلال هذا المشروع الطموح الذي يعزز من تنافسية الصناعة الدوائية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، وأن ذلك التعاون الاستراتيجي يأتي في إطار رؤية مصر 2030، والتي تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها.
يهدف هذا التعاون الي ضمان استمرارية توافر المستحضرات الدوائية الهامة في السوق المحلي، مما يؤكد أهمية التنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية وشركات الأدوية لتعزيز الأمن الدوائي؛ وذلك في إطار التزام شركتي سيديكو وساندوز العالمية بدعم القطاع الصحي في مصر، والمساهمة في تعزيز قدرات التصنيع المحلي، وتعزيز استراتيجية الدولة المصرية في توطين صناعة الدواء.