رحبت مصر بإنشاء آلية أممية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، وتعيين منسق أممي رفيع المستوى لتسهيل دخول وتنسيق ومراقبة والتحقق من المساعدات داخل القطاع.

واعتبرت مصر بحسب بيان وزارة الخارجية الصادر اليوم الجمعة، اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي، خطوة هامة وإيجابية على مسار التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية التي تطال المدنيين الفلسطينيين ومنظومة الخدمات الأساسية في القطاع، إلا أنها خطوة غير كافية لكون القرار لم يتضمن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره الضمانة لتوفير البيئة المواتية لتنفيذ مجمل بنود القرار، والسبيل الوحيد لوقف نزيف الدماء في غزة.

 

وأوضحت الخارجية في بيانها أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن يأتي تنفيذاً لقرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي طالبت بكسر الحصار على قطاع غزة، حيث طالب بفتح الممرات المختلفة للنفاذ الإنساني إلى القطاع، وإنشاء آلية لمراقبة شحنات المساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة لتخطي العراقيل التي وضعتها إسرائيل على دخول المساعدات، ورفض كافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، ويطالب بضرورة احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر والامتناع عن استهدافهم أو استهداف المساعدات الإنسانية.

واعتبرت مصر أن صدور مثل هذا القرار بمحتواه الإنساني بالأساس، يضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته السياسية والإنسانية لسرعة تنفيذ بنوده، لوقف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع يومياً تحت نير القصف الإسرائيلي المستمر، وسياسة الحصار والتهجير القسري والتدمير الكامل للبنية التحتية.

وجددت مصر التأكيد على استمرارها في العمل الوثيق مع الأطراف الدولية الداعمة للسلام، من أجل التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار يحافظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين، ويخفف من وطأة الأزمة الإنسانية على سكان القطاع، ومن أجل إعادة إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ في إطار رؤية حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر المساعدات الانسانية قطاع غزة مجلس الأمن الدولي كسر الحصار على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجاعة تلوح في الأفق بمخيمات تندوف بعد قرار أمريكي بتقليص المساعدات الإنسانية

زنقة 20 | الرباط

أكد مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أبلغت برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف برامج الدعم الغذائي في عدد من مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن توجه عام لتقليص المساعدات الإنسانية الخارجية.

وحسب ذات المسؤول، فإن الإدارة الأمريكية أرسلت 60 خطاباً رسمياً لإلغاء عقود تمويل تشمل برامج كان يديرها برنامج الأغذية العالمي في كل من لبنان، الأردن، سوريا، ومناطق أخرى، ما قد يُنذر بأزمة إنسانية حادة في هذه الدول والمناطق المستفيدة.

ويُرتقب أن تطال تداعيات هذا القرار مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري، والتي ظلت ولسنوات تعتمد بشكل شبه كلي على المساعدات الدولية لتوفير الحد الأدنى من الإحتياجات الغذائية لساكنتها.

ويرى مراقبون أن وقف التمويل الأمريكي سيُعرّي واقع قادة جبهة “البوليساريو”، الذين طالما وُجّهت إليهم اتهامات بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية والاتجار بها في السوق السوداء، بدل إيصالها إلى مستحقيها داخل المخيمات.

وفي ظل غياب أي بديل فعلي أو موارد ذاتية، قد تجد آلاف الأسر في تندوف نفسها في مواجهة خطر المجاعة، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني، ويفتح الباب أمام المجتمع الدولي لمراجعة آليات الدعم وضمان وصوله إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترفض آلية إسرائيلية مقترحة لتقديم المساعدات في غزة
  • المخابز أغلقت والنظام الصحي يتداعى والناس بلا مأوى.. تحذيرات أممية: القطاع ينهار تحت القصف والحصار
  • الرئيس الفرنسي: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات»
  • الرئاسة الفلسطينية: مضي الاحتلال بإنشاء محور موراغ مخالف للقانون الدولي
  • السيسي وماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة
  • مجاعة تلوح في الأفق بمخيمات تندوف بعد قرار أمريكي بتقليص المساعدات الإنسانية
  • وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
  • عشرات الشهداء والجرحى بغزة والمقاومة تدمر آلية إسرائيلية بحي الشجاعية
  • أزمة جوع وعطش.. تحذيرات أممية من سوء الأوضاع في قطاع غزة المنكوب
  •  غدًا.. انطلاق منتدى الاستثمار الرياضي (SIF) برعاية وزارتي الرياضة والاستثمار في الرياض