الحفاظ على صحة الدماغ في مرحلة الطفولة... أهمية تجديد خلايا المخ
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يتكون الدماغ من ملايين الخلايا العصبية، أو ما يعرف بالعصبونات، والتي تتواصل مع بعضها البعض عن طريق المشابك العصبية. تلعب الخلايا العصبية دورًا أساسيًا في جميع وظائف الدماغ، بما في ذلك التعلم والذاكرة والحركة والتفكير.
في السابق، كان يعتقد أن الخلايا العصبية في الدماغ لا تتجدد، وأن أي تلف في الخلايا العصبية يؤدي إلى فقدان دائم للوظائف.
                
      
				
يمتلك الأطفال حديثي الولادة نحو 100 مليار خلية عصبية، ولكن القليل من المشابك العصبية التي تربط هذه الخلايا ببعضها. ومع نمو الطفل في السنوات الأولى من عمره، تتطور المشابك العصبية بوتيرة سريعة للغاية، حيث من فترة الولادة وحتى سن الثانية سيكوّن طفلك نحو 700 مشبك عصبي في الثانية.
خلال هذه الفترة، تتشكل الروابط بين الخلايا العصبية في جميع أنحاء الدماغ، مما يسمح للطفل بالتعلم والنمو والتطور.
هل تستمر خلايا المخ في التجدد لدى الأطفال الأكبر سنًا؟
تستمر بعض مناطق الدماغ في إنتاج خلايا عصبية جديدة حتى سن البلوغ، ولكن بمعدل أبطأ بكثير مما هو عليه في مرحلة الطفولة المبكرة.
في مرحلة البلوغ، يتوقف إنتاج الخلايا العصبية الجديدة في معظم مناطق الدماغ، ولكن هناك بعض الأدلة على أن الخلايا العصبية يمكن أن تتجدد في بعض الحالات، مثل:
بعد الإصابة في الدماغ.
بعد السكتة الدماغية.
نتيجة العلاج بالهرمونات.
أهمية خلايا المخ عند الأطفال
تحتوي كل منطقة من الدماغ على وظيفة مختلفة للقيام بها، في الآتي التفاصيل:
خلايا الجزء السفلي من الدماغ: تعد خلايا الدماغ الموجودة في هذا الجزء هي المسؤولة عن السلوكيات التي يحتاجها الطفل للبقاء على قيد الحياة، مثل: التغذية، والتنفس، والحركة.
خلايا الجزء الأوسط من الدماغ: هذا الخلايا هي المسؤولة عن الشعور ببعض المشاعر، مثل: الخوف، والغضب، والفرح.
خلايا الجزء الأعلى من الدماغ: تساعد هذه الخلايا الطفل على اتخاذ القرارات، من أجل الوعي الذاتي، والتعاطف، والخيال، كما يساعد الطفل على التحكم في مشاعره أو تهدئتها وخاصةً عند الشعور بالغضب.
الإصابات والأمراض التي قد تؤثر في خلايا الدماغ
هناك العديد من الإصابات والأمراض التي قد تؤثر في خلايا الدماغ، مثل:
إصابات الدماغ الرضحية: تنتج هذا النوع من الإصابة بسبب قوة خارجية، مثل: ضربة في الرأس تتسبب في تحرك الدماغ داخل الجمجمة، أو إتلاف الجمجمة، مما يسبب الضرر لخلايا الدماغ.
إصابات الدماغ المكتسبة: غالبًا ترتبط الإصابة بهذا النوع من الإصابات بالضغط على الدماغ نتيجة وجود ورم، أو الإصابة بمرض عصبي، أو حتى في حالة السكتة الدماغية.
نصائح للحفاظ على صحة دماغ الطفل
هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة دماغ الطفل، مثل:
تشجيع الطفل على اللعب والتعلم: يساعد اللعب والتعلم على تحفيز نمو الدماغ وتكوين الروابط بين الخلايا العصبية.
توفير نظام غذائي صحي: يوفر النظام الغذائي الصحي العناصر الغذائية اللازمة لنمو الدماغ وتطوره.
الابتعاد عن السموم: يمكن أن تضر السموم، مثل: التدخين والكحول، بصحة الدماغ.
تلعب خلايا المخ دورًا أساسيًا في جميع وظائف الدماغ. في مرحلة الطفولة، يمكن أن تتجدد خلايا المخ في بعض مناطق الدماغ، مثل المخيخ والقشرة الدماغية. ومع ذلك، يتوقف إنتاج الخلايا العصبية الجديدة في معظم مناطق الدماغ في مرحلة البلوغ.
هناك العديد من الإصابات والأمراض التي قد تؤثر في خلايا الدماغ، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوظائف أو حتى الموت. يمكن الحفاظ على صحة دماغ الطفل من خلال تشجيع اللعب والتعلم، وتوفير نظام غذائي صحي، والابتعاد عن السموم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دماغ الدماغ الخلايا العصبية
إقرأ أيضاً:
ياسين.. طفل تحدى الألم بـ 22 عملية في المخ وبحلم بالحياة بالإسكندرية وأسرته: «نفسنا نشوفه بيمشي»
في أروقة المستشفيات وغرف العمليات، يواجه الطفل ياسين البالغ من العمر سبع سنوات من محافظة الإسكندرية صراعًا مريرًا مع عدد من الأمراض منذ يوم ميلاده هذه الرحلة الطويلة بدأت عندما كان في أيامه الأولى، ولا تزال فصولها مستمرة حتى يومنا هذا و رغم التحديات، يبقى الأمل داخله و داخل أسرته ليكون كباقي الاطفال في سنة من الحركة و التحدث و الحياة.
يقول أحمد محمد والد ياسين أن معاناة ابنه بدأت منذ ولادته، حيث تم إدخاله إلى الحضانة لمدة 30 يومًا فقط نتيجة وجود صديد على الرئة وخلال تلك الفترة، خضع لأول عملية طبية تم فيها فتح صدره لتنظيف الصديد وبعد عدة أشهر من خروجه، لاحظنا تورمًا في منطقة الفخذ، وتم تشخيصه على أنه كيس دهني، مما استدعى إجراء عملية جراحية لاستئصاله في مستشفى الشاطبي بالإسكندرية.
وأضاف للأسبوع أنه بعد فترة وجيزة، فوجئ بأن رأس ابنه بدأت تنمو بشكل غير طبيعي فهرع به إلى مستشفى حيث أجرى الأطباء الفحوصات اللازمة واكتشفوا إصابته بمياه على المخ وتم تركيب جهاز لتصريف المياه و مع ذلك، لم يستمر الجهاز طويلاً، إذ انسد بعد مرور أسبوع واحد فقط، مما اضطرهم إلى نقله إلى مستشفى الميري العام هناك، تم تركيب أسطوانة خارجية لتصريف المياه، ثم جهاز جديد ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة متكررة من العمليات الجراحية.
وأوضح أن ابنه خضع لقرابة 12 عملية جراحية في الدماغ على مدار سبع سنوات، جميعها تهدف إلى استبدال أجهزة الشنط التي تتعرض للانسداد أو التلف وفي كل مرة يدخل فيها الطفل غرفة العمليات، يُزود بجهاز جديد، ليعود بعد فترة قصيرة مع مضاعفات أو نزيف
وأضاف أنه في كل مرة كانت تحدث فيها انسدادات في الجهاز، كان الأطباء يتدخلون ليقوموا بإعادة تركيبه مرة أخرى وقد خضع لأكثر من 22 عملية جراحية بين المخ و البطن حيث أنه في إحدى المرات، تم سحب الجهاز كل المياه بشكل مفاجئ مما أدى إلى حدوث نزيف في المخ، وبقي في غيبوبة لمدة ثمانية أشهر، وكنا نعتقد أنه لن يعود إلى حالته الطبيعية.
وأشار إلى أن معاناتهم لم تقتصر على المخ، حيث واجه ابنه لاحقًا مشاكل في الكبد والطحال و أن الأطباء اكتشفوا وجود جلطة في الوريد البابّي، بالإضافة إلى تضخم في الطحال بلغ حجمه 14 سنتيمترًا و واجه مشاكل في صفائح الدم و مستويات الهيموجلوبين، حيث سجلت صفائح الدم 55 فقط، و مستوى الهيموجلوبين 8.5، مما يجعله بحاجة إلى نقل دم بشكل دوري.
واضح أنه تعرض ابنه لنزيف متكرر في البراز، وبعد الفحوصات اللازمة، تبين أنه يعاني من دوالي في المعدة والمريء وقد خضع لأكثر من ست عمليات ربط دوالي في المستشفى، ويحتاج إلى متابعة دورية كل خمسة أشهر.
و تابع الأب قبل شهرين، بدأت أزمة جديدة حيث لاحظت أن جسم أبني بدأ يتقلص، ورجلاه أصبحتا أضعف، لم يعد بإمكانه المشي كما كان سابقًا حتى المشاية التي اشتريتها له بات يستخدمها لمدة خمس دقائق بالكاد، وقد رفض أطباء العلاج الطبيعي متابعة الجلسات بسبب الضعف الشديد في العضلات، وحذروا من أن حالته قد تتطور إلى الإصابة بضمور في الأطراف قائلاً بصوت يملؤه القلق: «أنا مش عارف إيه السبب.. كل يوم حالته بتسوء، ومالقيتش دكتور يقدر يحدد لي سبب تقلّص جسمه».
أكد والده أن أبني يعاني أيضا منذ صغره من اضطراب طيف التوحد، حيث يقتصر قدرته على الكلام على كلمات محدودة مؤكداً أنه منذ أن بدأ في تلقي علاج الفولات، بدأ ينطق بكلمات بسيطة مما أعطى لي شعوراً بوجود أمل قائلاً: كل ما أتمناه هو أن أراه يكمل الجملة، ويتحدث بكلمات واضحة، وأن أشاهد ابتسامته وهو يتحدث مثل الأطفال.
أنهى والد ياسين حديثه بنداء مؤثر، حيث قال: لا أطلب شيئًا سوى استغاثه لكل المسؤولين علي رأسهم الرئيس السيسي و وزير الصحة لأعرف حالة ابني و أحتاج إلى طبيب مختص في المخ والأعصاب، وآخر في الجهاز الهضمي والكبد، ومركز متخصص يوضح لي أسباب تراجع حالته و أتمنى أن يستمع إلينا أحد و أرغب في رؤية ياسين يمشي ويتحدث.
 سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي
سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي