ديمقراطية كذوب وجيش صدوق – فاطمة رابح
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن ديمقراطية كذوب وجيش صدوق – فاطمة رابح، ينأي دعاة الديمقراطية عن اللجوء للعنف بكافة أشكاله ناهيك عن حمل أدواته المميتة فمن آمن وصدق بان الديمقراطية تأتي بالبندقية فلينتظر الشيطان أن .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ديمقراطية كذوب وجيش صدوق – فاطمة رابح، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ينأي دعاة الديمقراطية عن اللجوء للعنف بكافة أشكاله ناهيك عن حمل أدواته المميتة فمن آمن وصدق بان الديمقراطية تأتي بالبندقية فلينتظر الشيطان أن يحمله الي الجنان.
قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) ومن قرر إستخدامه من بعض قوي الحرية والتغيير في صبيحة ال15 ابريل بضرب المواطنين في مقتل بدعاوي تسليم زمام السلطة الي حكم مدني ..دعوة محرمة ولا يقبلها إلا ذو عقل غير سليم
و في حين غفلة من أمرنا ‘ تفاجأ سكان العاصمة بحرب معقدة و مطلوقة اليد ‘ حرب لم ترحم الكبير والصغير وسرعان ما تحولت الي حرب غير منظمة حيث ذاق الأبرياء العزل ابشع انواع الجرائم’ والإذلال والتشريد والقتل والاغتصاب من قبل منسوبي الدعم السريع ومن المفارقة التي تستحق الوقفة في كتب التاريخ مع الكثير من المواقف مخزية كانت أم مشرفة في قاموس هذه الحرب أضف إليها ما تملك الناس من حالة الكراهية الشديدة للمتمردين وقائدهم _ هي أن من فوضوا حميدتي لإستعادة المدنية هم أول من اختبئوا خلف ظهر الجيش ليحميهم وذلك قبل أن يهربوا التماسا للأمن في الخارج والشواهد كانت حاضرة تناقلتها وسائل التواصل الحديت حيث وثقت لعدد من قيادات قحت لحظة الهروب تاركين الضعفاء لمواجهة المعادلة الصعبة في كيف سيغادرون الخرطوم بدون مال لا يكفي لسفرهم بل حتى مايقتاتون به بينما الجيش في ثبات يخوض جبهة القتال باحترافية عالية وخطط مدروسة و مدرسة جديدة للحرب ( المواطنين كدروع بشرية) ألا تخشي يا حميدتي ؟ هل كنت تظن أنك ستبعثنا من قبورنا كبعاعيت و بعد أن تلحقنا أمات طه علي قول المثل الشعبي لتمنحنا الديمقراطية التي تريد أنت ومن أتبع ملتك ؟
حرب العاصمة الشيطانية أو حرب ديمقراطية (المطاليق) أخذت ظاهرة متخطية للحدود الجغرافية بحملها جينات إقليمية بإقرار فولكر بيرتيس المبعوث الأممي الخاص للسودان و راعي الجناح المدني لتوطين الديمقراطية وذلك حينما كشف في مقابلة صحافية لصالح وسيلة إعلام غربية بقوله من يقاتلون بجانب الدعم السريع باحثون عن المال و مرتزقة ( تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر ومالي) فهؤلاء القتلة المأجورين دمروا كل شئ إلا أنهم لم ينجحوا من تدمير او خلخلة مشاعر المواطنين وزعزعة ثقتهم في جيشهم كمنظومة تصون العرض والأرض’ فمن يعملون علي هزم القوات المسلحة لم يدركوا بعد حجم المعاناة والضرر النفسي الذي سيلحق بالجميع اقلاها كسر قلوبنا وخواطرنا.. فبأي وجه نقابل الأمم ؛ وجيشنا المشهود له بعدم الانكسار والهزيمة داخلياً وفي مشاركتة في الحروب العالمية فهم الأبطال دوما…اقرأو التاريخ وتباهوا بمواقفه المشرفة في أرض المعارك التي آخرها شهادة د.رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان في معرض حديثة عن اشتداد الخصومة بين الطرفين إبان الحرب بين الشمال والجنوب لسنوات مضت سنعود اليها في صياغ آخر من الكتابة وما لايفوتني في هذا السياق من الحديث أن أذكر واقعة مشهودة أيضا هي أن المسافرين قبل عيد رمضان بثلاثة أيام وكنت من بينهم قد رأينا تعامل الجيش في نقطة ارتكاز كبري الحلفاية يتعاملون بقمة الإنسانية مع المسافرين اللذين قدر لهم السفر دون سابق ترتيب ‘ و كان الجيش يدعوا للركاب بسلامة الوصول الي حيث يتجهون نحو الولايات الامنة (الجزيرة والشمالية وسنار والنيل الأبيض ونهر النيل… إلخ) حيث تركناه في مواجهة الموت ‘ بصدور عارية ووسط أجواء ساخنة تنبعث منها روائح جثث الدعامة النتنة والمتفحمة بجانبها حجبات سحرة مبعثرة التي ظن المتمردون من أنها ستكف عنهم الموت لكن هيهات كما التمسنا حرص الجيش علي ستر جثث الأعداء أن
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
حرب المليون بليد..
مهدي رابح
لست مندهشاً ابداً من حجم التوحّش الذي وصلت اليه الأحداث مؤخراً، ما يُدهشني حقّا هو ان الكثيرين يجهلون او ينسَون او يتناسَون او يتجاهلون أن التوحّش هو السمة الأصيلة الثابتة الوحيدة لكل تاريخنا الحديث وأن عدد ضحايا النزاعات الأهلية المسلّحة التي تورّط فيها الجيش الرسمي وأجهزة الدولة الأمنية ومليشياتها المختلفة عبر الحقب، قوات صديقة، مراحيل، دفاع شعبي، أمن شعبي، جنجويد، حرس الحدود، الدعم السريع، بلغ ما يقدر ب 2 مليون مواطن/ة مقتول حتى قبيل انطلاق الرصاصة الخائنة الأولي في هذه الحرب.
انتهاكات مروّعة اُديرت طوال عقود في الظلام الدامس بعيدا عن اعين الاعلام والرقابة، بعيدا عن الخرطوم والمدن المستقرة الأخرى، في الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الازرق وغيرها، بُقرت فيها بطون النساء الحوامل، القي البعض من الطائرات، تم تصفية ممنهجة للنخب المحليّة، أُلقي الأطفال داخل اكواخ تحترق، اغتصبت النساء بمن فيهن طفلات يافعات، دُمرت القرى والحقول، نُهبت الممتلكات على قلّتها… الي اخرها من الفظائع.
جرائم استطاع مرتكبوها المباشرين وأولئك المسؤولين عن وضع سياسات الدولة وإصدار الأوامر الإفلات من المحاسبة، القانونية والمعنوية التاريخية. عبر اخفائها تحت غطاء اتفاقيات سلام شائهة، هي في جوهرها صفقات بين نخب حاملة للسلاح من اجل إقتسام السلطة والثروة وتوفير الإطار المؤسسي للإفلات من العقاب.. وهنا أعني كل اتفاقيات السلام، دون استثناء، منذ اتفاقية أديس ابابا 1972م وحتي اتفاقية سلام جوبا 2020 مرورا بإتفاقية السلام الشامل، نيفاشا 2005.
ورغم ان التطور التكنولوجي الاسفيري فرض واقعا جديدا سمح لعديد المغفّلين وماسحي الجوخ وجودا مضخما في الفضاء العام، او “غزو البلهاء” كما اطلق عليه الفيلسوف الإيطالي امبيرتو ايكو ، وفتح الباب واسعا امام الات التضليل الاعلامي، لكنه في المقابل وفر نافذة، ولو ضيقة، يطلّ بها الجمهور المغيّب علي هذا القبح البالغ، بدأ في حالتنا التي تدعو للأسي بالصور والفيديوهات التي وثقت مجزرة القيادة العامة واستمرت حتى اليوم لتوثق مجازر طرفي هذه الحرب.
حرب ابريل القذرة التي دمّرت بلادنا اليوم ومزّقتها اشلاءً هي محنة كبري لكنها لا تعدو حلقة من حلقات سلاسل المحن السودانية منذ عام 1956م، وإن كانت اخطرها علي الإطلاق، لكنها ايضا فرصة لمواجهة الحقائق القبيحة وجها لوجه، حقيقة مدي العنصرية المترسّخة والقائمة علي هويات مُستلفة، والخلل الاخلاقي العميق المتدثر بتدين مظهري زائف، والغلّ والحقد والجُبن المتسربِل يإدّعاء الكرم والعفّة والشهامة، والاختلال المؤسسي المتخفي خلف واجهات وأسماء فخمة كذّابة وقِصر النظر السياسي الكامن في جُمل خشبية محفوظة مكررة وشعارات تعني كل شئ ولا شئ.
هي فعلاً حرب المليون بليد…