قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس السيسي طلب أن تكون الجولة الجديدة من الحوار الوطني أكثر فاعلية وحيوية.

وأضاف الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، خلال حواره ببرنامج “بصراحة” تقديم الإعلامية رانيا هاشم، المذاع عبر فضائية “الحياة”، أن الحوار لا يكون إلا بين المختلفين فى الرؤي، موضحا أن الرئيس السيسي يفتح الباب للجميع للتحاور فى الحوار الوطني.

وتابع الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية: “2024 عاماً جديداَ ولكن سيستكمل فيه الصراع الذي انتهى عليه عام 2023”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية الرئيس السيسي الحوار الوطني بصراحة الدین هلال

إقرأ أيضاً:

خبير آثار: جبانة باب النصر جزء من تاريخ القاهرة الفاطمية

أصدر محافظ القاهرة القرار رقم 1117 لسنة 2024 بإيقاف الدفن في مدافن باب النصر خارج أسوار القاهرة الفاطمية ونقل الرفات إلى مدافن بديلة

وأكد نائب محافظ القاهرة اللواء إبراهيم عبد الهادي، إقامة جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية  وإخلاء 1171 مقبرة و49 مدفن من مقابر المنطقة يسار باب النصر في شارع البنهاوي ولذلك تبنت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان هذه القضية وتواصلت مع أساتذة التاريخ والآثار الإسلامية للوقوف على أهمية هذه المقابر 

وأوضح الدكتور ريحان أن جبانة باب النصر جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر منذ العصر الفاطمى وحتى الآن رغم أنها غير مسجلة آثار أو مبانى تاريخية والمسئولية تقع على الجهات المعنية التى لم تقم بتسجيلها لخضوعها للحماية وتكمن أهميتها فى وجود مقابر شخصيات من أعلام التاريخ المصري والعالمي منهم بدر الدين الجمالى الذى بنى أسوار القاهرة فى العصر الفاطمى ومقبرة ابن خلدون والمقريزي.

وأشار من خلال ما جاء فى كتاب المؤرخ الدكتور أيمن فؤاد سيد "القاهرة خططها وتطورها العمرانى"، إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018  أن بدر الدين الجمالى الذى بنى أسوار القاهرة مدفون فى جبانة باب النصر حيث أنشأ بدر الجمالى بعد سنة 480هـ ، 1087م أثناء إعادة تحصين المدينة شمال مصلى العيد خارج باب النصر جبانة فيها قبره هو وولده الأفضل بن أمير الجيوش وأبو على بن الأفضل وغيره 

وتوجد الآن فى المقابر الممتدة شمالى باب النصر فى سفح تل الشيخ شعبان فى مقبرة الدير ضريح معروف باسم (قبة يونس السعدى) وتحتفظ قبته  القديمة بعناصر معمارية وزخرفية تضعها دون التباس بين منشئات العصر الفاطمى، مما يؤكد أن ضريح يونس السعدى هو ضريح بدر الجمالى وأنه تبدل اسمه بعد نهاية القرن 12هـ ، 18م أغلب الظن فى أعقاب تعدى على المكان، كما تؤكد خريطة وصف مصر هذه الحقيقة

ونوه الدكتور ريحان بخصوص أحمد بن علي المقريزي المتوفي 845هـ/1441م فقد دفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر، والذى دفن بها الكثير من الأعلام والعلماء وذكرها المقريزى فى الخطط، وبخصوص ابن خلدون فقد توفى فى شهر رمضان عام 808هـ  ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر وذلك طبقًا لما جاء فى دراسة الدكتور سيد محمود أستاذ التاريخ الإسلامى ورئيس قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة الفيوم

وهناك آراء تؤكد أن موقع تلك التربة وما تحويه من مدافن أخذ في الاندثار مع الوقت ولم يحدد حديثًا على الخرائط المساحية كما وصف أنه يقع أمام باب النصر مما يعنى أنها قد اندثرت مع توسعة ش جلال لفتح محور شمال الجمالية عام 2001م وهذا يتضح من خلال الخرائط المساحية وذلك طبقًا لما جاء فى دراسة للآثارى محمد النجار بقطاع الآثار الإسلامية بالمجلس الأعلى للآثار 

القاهرة التاريخية

وأشار الدكتور ريحان إلى أن جبانة باب النصر تعد ثاني جبانة انشئت في القاهرة في القرن العاشر الميلادي، فى العصر الفاطمي بعد قرافة الفسطاط أي أن عمرها يربو عن ألف عام، وتتميز بمدافن فريدة من نوعها من الخشب يطلق عليها مقاصير وقد قامت الدكتورة جليلة القاضي أستاذ التخطيط العمراني بجامعة باريس، ومديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للأبحاث من أجل التنمية (IRD)، بتسجيل عدد كبير منها في كتابها عن الجبانات الذي صدر باللغات الفرنسية والانحليزية أعوام ٢٠٠٢ و 2007 علي التوالي  و سيصدر قريبًا باللغة العربية عن دار المرايا. 

كما رصدت الدكتورة  جليلة القاضي تاريخ الإزالات التى تعرضت لها جبانة باب النصر في العصر الحديث، كان أولها عام ١٩٣٢، عندما أزيل الجزء المتاخم لسور القاهرة الشمالي و أزيل خلالها  جامع الست عائشة السطوحية ومقام و زاوية  التميمي  و سبيل سليمان أغا و قبر هشام الأنصاري.

و في عام  ١٩٣٤ صدر مرسوم ملكي بمنع الدفن في جبانة باب النصر و تحويلها إلى حديقة عامة، و في  نهاية الألفية الثانية تعرضت الجبانة   لعملية إزالة كبري  من أجل إنشاء محور الجمالية  وهدم خلالها مدافن ابن خلدون و المقريزي و كانو ضمن  حوش الصوفية  لخانقاه سعيد السعداء و ضم  مدافن  لعلماء آخرين  أمثال ابن هشام الانصاري 

و يرجح أن  يكون هذا الحوش ازيل في الثلاثينيات  و ليس عام ١٩٩٩ و من أهم مدافن العلماء الموجودة إلي الآن بالجبانة، مدفن الشيخ يوهان بوركهارد وهو عالم للمصريات كان عاشقًا لمصر و قد قام بترميم مدفنه  المعماري السويسري فيليب سبايدر عام   ١٩٩١

وًمنذ بداية الألفية الثالثة ، لم تتعرض جبانة باب النصر لأية عمليات هدم، لكنها تركت لمصيرها ليستمر تدهورها و تكثيف الفراغات بين المدافن  كسائر جبانات القاهرة، وقد قدمت الدكتورة جليلة مشروعها لتحويل جبانة باب النصر الي حديقة جنائزية أدرج في مخطط القاهرة الكبري عام   ١٩٩٢ و منشور في كتابها الذي سيصدر قريبًا المدفون بجبانة النصر

ويتابع الدكتور ريحان أن المدفون بجبانة باب النصر أيضًا الحافظ شرف الدين الدمياطي 705 هـ، الحافظ القطب الحلبي الحنفي 735 هـ، علاء الدين ابن بلبان الحنفي الفارسي صاحب الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان 739 هـ، أبو حيان النحوي الأندلسي 745 هـ، الحافظ علاء الدين علي بن عثمان ابن التركماني الحنفي 750 هـ وأخوه قبله تاج الدين أحمد بن عثمان ابن التركماني 744 هـ ثم جمال الدين عبد الله بن علي بن عثمان ابن التركماني 769 هـ مع والده علي وعمه أحمد وجده عثمان، تقي الدين السبكي 756 هـ ثم ابنته المحدثة ست الخطباء سنة 773 هـ، ابن هشام النحوي 761 هـ ثم ابنه محب الدين 769 هـ، الشاعر المحدث الشهير ابن نباتة المصري 768 هـ، شهاب الدين ابن النقيب الشافعي المصري 769 هـ صاحب مختصر "عمدة السالك وعدة الناسك".

 الأصولي الكبير جمال الدّين عبد الرَّحِيم الإسنوي 772 هـ وابن أخته تقي الدين عبد اللطيف 803 هـ في تربتهم الخاصة بهم، الحافظ ابن الملقن الشافعي 804 هـ ووالده نور الدين أبى الحسن على الأندلسى النحوي 724 هـ،  السراج البلقيني 807 هـ (له مسجد ومقام موجود) طبقًا لما جاء فى دراسة الدكتور أحمد زكى أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والدكتورة رحاب عبد المنعم باظة 

كتب المزارات

وأردف الدكتور ريحان بأن هناك كتب المزارات التى ألفت خصيصًا لوصف كل الجبانات التاريخية القديمة وحددت بكل دقة المقابر الموجودة والمدفونين فيها وسيرهم هذا فضلًا عن مقابر ترجع للمئة وخمسين سنة الماضية وكانت لأعلام مصر من السياسيين والمفكرين والأدباء والفنانين وثروة من المبانى المعمارية ذات طرز فريدة وزخارف وشواهد قبور يجب الرجوع إليها طبقًا لما أشار إليه الدكتور ايهاب أحمد ابراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة 

وتابع الدكتور ريحان أنه من خلال الرؤية العلمية وآراء المتخصصين يتضح أهمية هذه المقابر وأهمية الشخصيات المدفونة بها وهى تدخل ضمن حدود القاهرة التاريخية المسجلة تراث عالمى استثنائى باليونسكو عام 1979 والنسيج العمرانى لها، كما تشكَل ذاكرة مكان يشهد على وجود شخصيات لها قيمتها فى مصر دفنوا بها ويجب الرجوع إلى اليونسكو فى أية مشاريع تخص القاهرة التاريخية حتى لا تدرج على قائمة الآثار المهددة بالخطر مثل دير مارمينا بكنج ماريوط المدرج منذ عام 2010 على هذه القائمة ولم يرفع حتى الآن 

ومن هذا المنطلق تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بتشكيل لجنة ممثل بها المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب  واتحاد الآثاريين المصريين ووزارة السياحة والآثار والجهاز القومى للتنسيق الحضارى ولجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وأساتذة التاريخ والآثار والهندسة والتخطيط العمرانى وتكون قراراتها ملزمة للجميع

مقالات مشابهة

  • تهدئة أم مواجهة إقليمية| أستاذ علوم سياسية: الأسبوع الجاري هو الحاسم في تحديد مصير المنطقة
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني ناقش تقليل مدد الحبس الاحتياطي
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد مزيدا من التصعيد في غزة لفرض شروط جديدة على المفاوضات
  • «الشعب الديمقراطي»: الرئيس السيسي أول المدافعين عن حقوق الإنسان قولا وفعلا
  • عضو بـ«النواب»: قرار العفو الرئاسي فرصة للاندماج بالمجتمع لتعزيز مسيرة التنمية
  • حزب المصريين: العفو بالإفراج عن 605 من كبار السن خطوة استثنائية ذات بعد إنساني
  • جامعة الفيوم: بدء البرنامج التدريبي لإعداد القيادات الجامعية
  • أستاذ في العلوم السياسية: «التحالف الوطني» يعزز روح المسؤولية المجتمعية للشباب
  • الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية في ضيافة جامعة الفيوم
  • خبير آثار: جبانة باب النصر جزء من تاريخ القاهرة الفاطمية