تحذير عاجل من الصحة.. متحور كورونا الجديد أسرع انتشارا وصدمة للحاصلين على اللقاحات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حالة من القلق اجتاحت العالم مؤخراً بسبب انتشار JN.1 وهو نوع جديد من الفيروس المسبب لكورونا، وهو إحدى سلالات متحور أوميكرون Omicron ، والذي انتشر في عدد كبير من دول العالم من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية.
ينتشر بشكل أسرعأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن JN.1 هو نوع مختلف بسبب انتشاره المتزايد بسرعة، لكن المنظمة لم تصنّف JN.
1 على أنه متغير مثير للقلق، ليتم التعامل معها على أنها سلالة جديدة من فيروس SARS-CoV-2 مع احتمال زيادة خطورتها في ظل انخفاض فعالية لقاحات كورونا.
تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكي، أن السلالة الفرعية لفيروس كورونا JN.1 تسبب الآن حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير مجلة Time الأمريكية إلى أن حتى الآن المؤشرات إيجابية، من المتوقع أن تكون اختبارات وعلاجات كوفيد-19 فعالة ضد JN.1، حسبما يقول مركز السيطرة على الأمراض، ورغم أن أحدث جرعة معززة لكوفيد-19 تم تصميمها لاستهداف متغير XBB.1.5، تشير الأبحاث الأولية إلى أنها تولد أيضًا أجسامًا مضادة تعمل ضد JN.1، وإن كان عدد أقل منها.
وأضافت المجلة الأمريكية أن اللقاحات لن تمنع العدوى لـ JN.1 تمامًا، ولكنها يجب أن تقلل من احتمالات الوفاة والمرض الشديد.
وفي بيان صدر في 13 ديسمبر، أوصت المجموعة الاستشارية المتخصصة في مجال لقاحات كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالالتزام بلقاحات XBB.1.5 الحالية، حيث يبدو أنها توفر بعض الحماية الجيدة على الأقل.
ظهر JN.1 لأول مرة في الولايات المتحدة إلى سبتمبر الماضي، لكنه انتشر ببطء حينها، ثم ارتفعت نسبة الإصابة به في الأسابيع الأخيرة بشكل متزايد، واتجهت المختبرات التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أخذ عينات للمصابين بالفيروس وفحصها، والتي أظهرت أن ذلك الفيروس هو المسؤول عن نصف الإصابات الجديدة على الأقل في الولايات المتحدة، قبل نهاية ديسمبر الجاري.
ووصفتها مراكز مكافحة الأمراض بأنها السلالة الأسرع نموًا من الفيروس، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.
ينحدر JN.1 من BA.2.86، أو Pirola، وهو متغير فرعي لفت انتباه العالم بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، وهي إحدى أكبر البروتينات البنيوية الأربعة المتواجدة في فيروسات كورونا.
ويخشى العلماء أن يكون متحورًا لدرجة أن يتحول إلى طفرات، ويفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة ضد كوفيد-19، وربما يثير موجة عارمة أخرى من المرض كما فعل متغير أوميكرون الأصلي في عام 2021.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية على JN.1 اسم البديل المثير للاهتمام، الثلاثاء، بسبب انتشارها المتزايد بسرعة لكنها أشارت إلى أن المخاطر الإضافية على الصحة العامة لا تزال منخفضة.
وقال الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بجامعة جيلف في جامعة جيلف: من الواضح بالفعل أنها تتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا.ودعا مركز السيطرة على الأمراض الأطباء إلى العمل بجدية أكبر لتطعيم مرضاهم، مشددًا على أنه لم يفت الأوان بعد في الموسم للاستفادة من التطعيمات.
ولفتت إلى أن أفضل الدفاعات ضد JN.1- والمتغيرات الأخرى هي التطعيم، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، والحد من التعرض للأشخاص الذين ربما أصيبوا بالعدوى. ووفقًا لشبكة الأخبار الأمريكية CNN، شهدت العديد من البلدان في أوروبا بما في ذلك الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا نموا هائلا في JN.1، ومعه ارتفاع حالات العلاج في المستشفيات، كما أنها تنمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.
وأشارت CNN أن الخبر السار هو أن دراسة حديثة أجراها مختبر، الدكتور ديفيد هو، في جامعة كولومبيا وجدت أن لقاح Covid-19 الحالي، والذي تم تصميمه لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات XBB، يوفر أيضًا حماية جيدة ضد مرض BA. 2.86 وفروعه، بما في ذلك JN.1.
الأعراض؛ التهاب الحلق.التعب. الصداع.الاحتقان.السعال. الحمى.ماذا عن موقف مصر ؟قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن الوزارة تتابع باهتمام التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية بشأن اكتشاف سلالة فرعية جديدة للمتحور المهتم به، المعروف بالمتحور أوميكرون، والمُسمى بالمتحور 1.JN.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن متحور كورونا الجديد 1.JN يتمتع بمعدل انتشار عالٍ ولديه القدرة على الإصابة بالحالات التي سُبق تطعيمها باللقاحات القديمة ضد فيروس كورونا.
وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، على أهمية التطهير المستمر للأيدي والأسطح واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والبقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية.
من جانبه قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ أوبئة، إنه تم رصد متحور فرعي جديد لفيروس كورونا في شهر سبتمبر الماضي، وهو متحور فرعي من أوميكرون، وليس متحور جديد، وإنما متحور مغير بشكل بسيط عن أوميكرون، موضحا أن المتحور الجديد هو الأكثر انتشارا عن أوميكرون.
وأضاف عنان، خلال تصريحات إعلامية، أن المتحور انتشر في أمريكا بشكل ضخم للغاية، وحتى الآن لم يتم رصد أي تدهور في الحالة الصحية ومازال بنفس الخطورة لكورونا ولكنه أكثر انتشارا، وما يقلق من هذا المتحور أن نسبة هروبه من اللقاح أعلى.
وتابع، أن حالات الإصابة بكوفيد 19 قلت على مستوى العالم بنسبة 13%، والوفيات قلت بنسبة 70%، ولكنها ستبدأ في الزيادة نهاية الشهر الحالي بالتزامن مع الموجة الثانية لفصل الشتاء، وسيكون هناك زيادة في الإصابات طفيفة، ولا يتم رصدها بطريقة صحيحة، لأن حجم الدول التي تبلغ بالحالات قليل جدا.
وأردف، أن أي فيروس بيظهر في الوقت الحالي علاجه سيكون علاج الأعراض، وفي حال أي شخص لديه مرض مزمن عليه في زيارة طبيب والمتابعة معه، خاصة إذا كانت الكحة تتفاقم بشكل أكبر، وشدد على أن مصر ليس لديها أي متحور ذو أهمية جديد، والمتحور الفرعي هو الجديد الذي ظهر.
له قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها.. تفاصيل السلالة الجديدة لـ أوميكرون تحذير عاجل من الصحة العالمية.. لماذا متحور كورونا الجديد مثير للاهتمام؟المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوميكرون منظمة الصحة العالمية كورونا المتحور الجديد متحور كورونا الجديد الولایات المتحدة الصحة العالمیة متحور ا على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيكون إلزاميا.. تفاصيل برنامج التوسّع في الفحص الطبي قبل الزواج
مسقط- العمانية
أطلقت وزارة الصحة اليوم برنامج التوسّع في فحص الأطفال حديثي الولادة والفحص الطبي قبل الزواج، يتضمن فحوصات جديدة ضمن الحزمة الوطنية الوقائية لتعزيز صحة المجتمع والارتقاء بجودة حياة المواطنين والوقاية من الأمراض الوراثية والتشوهات الخِلقية.
رعى حفل الإطلاق معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
وأشار سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية إلى أنّ إطلاق برنامج التوسّع في فحص الأطفال حديثي الولادة والفحص الطبي قبل الزواج تأتيان لتحقيق مستهدفات أولويات الصحة في رؤية عُمان ٢٠٤٠ محليًّا وعالميًّا، حيث تشكّل هذه الأمراض عبئًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا على الفرد والمجتمع والأنظمة الصحية.
وقال سعادتُه إنّ آخر المسوحات الصحية بوزارة الصحة تشير إلى أنّ نسبة انتشار هذه الأمراض تصل إلى ٩.٥ بالمائة، لذلك أصبح استحداث برامج وقائية تُعنى بالكشف المبكر عن هذه الأمراض ضرورة للحدّ من انتشارها، وانطلاقًا من مبدأ التغطية الصحية الشاملة سواء كان بنشر مظلة التغطية بالمؤسسات الصحية أو إيجاد برامج موجهة للفرد والمجتمع، وقامت وزارة الصحة بالتعاون مع كافة القطاعات ذات العلاقة بعمل خطة وطنية تفصيلية ورفعها لمجلس الوزراء.
وأشار سعادتُه إلى مُباركة مجلس الوزراء لتنفيذ هذه البرامج المهمة على 3 مراحل، الأولى أن يكون الفحص قبل الزواج اختياريًّا خلال عامي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥ وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وفي المرحلة الثانية استمرار الفحص اختياريًّا مع توسيع نطاق الفحص بإدخال الفحص لطلبة الصف العاشر مع بداية العام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦، وفي المرحلة الثالثة إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج في عام ٢٠٢٦م وإصدار التشريع الملزم للفحص فقط شرطًا أساسيًّا لاستكمال إجراءات عقد الزواج.
وقال الدكتورة نادية بنت موسى الهاشمية، استشاري أول أمراض وراثية كيميائية بالمركز الوطني للصحة الوراثية إنّ التشخيص الإكلينيكي التقليدي قد يؤدي إلى تأخير التدخل العلاجي، بينما يوفر الفحص المبكر فرصة فريدة لتحديد الحالات في مراحلها الأولى، مما ينعكس إيجابًا على صحة الأطفال وجودة حياتهم.
وبيّنت أنّ البرنامج يشمل إضافة فحوصات جديدة إلى الحزمة الوطنية الوقائية التي تتضمن حاليًّا فحص قصور الغدة الدرقية، وفحص السمع، والفحص الإكلينيكي لحديثي الولادة، ومع توسيع البرنامج سيتمُّ فحص 26 مرضًا وراثيًّا وآيضيًا باستخدام 22 مؤشرًا كيميائيًّا، ومن أبرز هذه الأمراض: الأمراض الاستقلابية القابلة للعلاج مثل الفينيل كيتونوريا (PKU)، ومرض بول القيقب (MSUD)، واضطرابات أكسدة الأحماض الدهنية، والأمراض الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية الخلقي وفرط تنسج الكظر الخلقي.
وأشارت إلى أنّ البرنامج يبدأ تدريجيًّا في محافظة مسقط لدراسة التحدّيات ومعالجتها قبل التوسّع إلى باقي المحافظات في سلطنة عُمان، مما يعزز دقة البيانات واستعداد الفرق الطبية والفنية، كما سيتمُّ التركيز على أهمية البرنامج ودوره في حماية الأطفال من الأمراض الوراثية الخطيرة، وحول آلية التنفيذ والتحضيرات الفنية.
وذكرت أنّ البرنامج يعتمد على تقنيات متقدمة مثل الطيف الكتلي المزدوج، مما يسمح بفحص عدة أمراض من عينة دم صغيرة مأخوذة من كعب قدم الطفل خلال اليومين الثاني أو الثالث بعد الولادة، وقد تمّ تجهيز المختبرات الوطنية بأحدث المعدات مع تدريب الفرق الطبية لضمان دقة وسرعة التشخيص والمتابعة.
وأكّدت على دور الأسرة في نجاح البرنامج من خلال الالتزام بإجراء الفحوص في الوقت المحدّد والتعاون مع الفرق الطبية، إذ أنّ صحة أطفال أمانة، والفحص المبكر هو الخطوة الأولى لضمان مستقبل صحي لأبنائنا"، مبينة أنّ برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة خطوة طموحة تسعى سلطنة عُمان من خلالها إلى تحقيق رؤية وطنية تركز على تعزيز الصحة العامة وضمان بداية حياة صحية لكل مولود.
وحول إطلاق الحملة الإعلامية الوطنية تحت شعار "خلي البداية صح" تعزيز الفحص الطبي قبل الزواج التي أطلقتها وزارة الصحة اليوم أشارت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية طبيبة استشارية صحة عامة، مديرة دائرة صحة المرأة والطفل إلى أنّ خطة عمل تنفيذ الحملة ستكون على مدار عام كامل خلال العام الحالي كمرحلة تمهيدية لتطبيق إلزامية الفحص في عام 2026.
ووضّحت أنّ الحملة ستتضمن 3 مراحل، ستمتد كل مرحلة لمدة أربعة أشهر: تركز المرحلة الأولى للحملة على التعريف ببرنامج الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته، وفي المرحلة الثانية سيتمُّ التركيز على الآثار الصحية المترتبة على الإصابة بالأمراض الوراثية والمعدية أما في المرحلة الثالثة فسيكون التركيز على موضوع إلزامية الفحص قبل الزواج أحد مستلزمات واشتراطات إتمام عقد الزواج.
وأضافت أنّ الحملة التوعوية تستهدف في رسائلها التوعوية جميع فئات المجتمع خاصة المقبلين على الزواج، وأولياء الأمور وسيتمُّ نشر الرسائل التوعوية السمعية والبصرية خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، وستتضمن الأنشطة المقرر تنفيذها ضمن خطة التواصل التوعية المباشرة للمجتمع وفي المؤسسات الصحية والتوعية بوسائل الإعلام المختلفة ونشر وبث المواد التوعوية.
وأكّدت على أنّ تعاون القطاعات المختلفة من الركائز الرئيسة لإنجاح الحملة من خلال حشد الجهود والطاقات، ونشر رسائل موحدة كل في مجاله لنشر المعلومة الصحيحة وتصحيح المفاهيم والتصدي لبعض التحدّيات التي تواجه البرنامج مثل بعض السلوكات في المجتمع المرتبطة بالزواج كإجراء الفحص بعد عقد القِران.
وأشارت إلى أنّ التكلفة العلاجية السنوية لفقر الدم المنجلي تصل إلى 40 مليون ريال عُماني، أما أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) فتصل إلى 15 مليون ريال عُماني، وهما من أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعًا في المجتمع العُماني.
فيما أكّدت الدكتورة رية بنت سعيد الكيميانية طبيبة اختصاصية صحة عامة، رئيسة قسم الفحص الطبي قبل الزواج إن الزواج هو اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع، وركيزة بناء العلاقات العاطفية والصحية الأسرية، فإذا كان الزواج صحيًا فهو قادر على أن يحمي أفراد الأسرة من الأمراض الوراثية أو المعدية، ويُسهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة، وأولى خطوات البداية السليمة لتكوين الأسرة بعد الاختيار المتكافئ في الجوانب الاجتماعية هو التوافق الصحي وهذا ما يضمنه الفحص الطبي قبل الزواج.
وقالت إنّ الفحص الطبي قبل الزواج أحد البرامج الصحة الوقائية وتصنفه منظمة الصحة العالمية كجزء من الرعاية السابقة للحمل، ويعرف الفحص بأنه تقديم المشورة وإجراء الفحوصات المخبرية للمقبلين على الزواج للتأكد من عدم ارتباط الزواج بمخاطر صحية قد تؤثر على أحد الزوجين أو كليهما أو أبنائهم في المستقبل، من خلال الكشف إذا ما كان أحد الطرفين أو كلاهما حاملًا أو مصابًا بأحد الأمراض المشمولة في الفحص والتي قد تنتقل إلى الأبناء أو بين الزوجين لبناء أسرة سليمة صحية.
وأضافت أنّ الفحص الطبي قبل الزواج يهدف إلى الحدّ من انتشار لبعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا "ب") وبعض الأمراض المعدية المنقولة جنسيًّا مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب"، الالتهاب الكبدي "ج"، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز)، نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، كما يساعد على تجنُّب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع.
وأشارت إلى أنّ خدمة الفحص الطبي قبل الزواج تمّ تطبيقها في سلطنة عُمان منذ عام 1999م وهي خدمة متاحة على أساس اختياري في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأوليّة الحكومية تحديدًا المراكز الصحية، حيث يتقدم المستفيد إلى المؤسسة الصحية ويطلب الخدمة، ومن ثم يقوم الطبيب بمعاينته وأخذ عينة الدم منه، وبعد يتمُّ تحديد موعد له خلال فترة وجيزة لأخذ المشورة الطبية بناءً على نتائج الفحوصات.
وأفادت بأنّ وزارة الصحة اعتمدت برنامج الفحص المبكر قبل الزواج كوسيلة وقائية فاعلة للحدّ من انتشار الأمراض المعدية والتشوهات الخلقية ولخفض حدوث وفيات الأطفال عن هذه الأمراض، ويتمُّ التركيز حاليًّا في خدمة الفحص الطبي قبل الزواج على أمراض الدم الوراثية، حيث تصل نسبة الإصابة بهذه الأمراض في سلطنة عُمان إلى 9,5 بالمائة حسب آخر الإحصاءات، إلا أنّ حزمة الفحص من المقرر تعزيزها بحلول العام القادم لتشمل الأمراض المعدية التي يمكن علاجها لحماية أفراد الأسرة من تناقلها مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، والالتهاب الكبدي ج، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومرض الزهري.
ولفتت إلى أنّ الخدمة تتضمن أيضًا التقصي عن وجود أمراض وراثية أخرى في العائلة ومن ثم يتمُّ التعامل مع هذه الحالات حسب النظام المعتمد في وزارة الصحة وتحويلها إلى المختصين في المركز الوطني للصحة الوراثية إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأكّدت على أهمية التوعية بالفحص لخفض المراضة والوفيات الناتجة عن هذه الأمراض والتقليل من الانعكاسات والآثار المرتبطة بها سواء كانت آثارا صحيّة أو اجتماعيّة أو اقتصاديّة ركيزة أساسية لرفع وعي المجتمع ولزيادة الإقبال على الخدمة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع والقطاعات المختلفة عن أهمية الفحص قبل الزواج والتعريف بآلية الفحص والجوانب الصحية والاجتماعية والدينية المترتبة عليه، والتهيئة لبدء التفعيل الرسمي لخدمة الفحص قبل الزواج ليكون أحد مستلزمات إتمام عقد الزواج مع بداية عام 2026.