حالة من القلق اجتاحت العالم مؤخراً بسبب انتشار JN.1 وهو نوع جديد من الفيروس المسبب لكورونا، وهو إحدى سلالات متحور أوميكرون Omicron ، والذي انتشر في عدد كبير من دول العالم من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية.

ينتشر بشكل أسرع

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن JN.1 هو نوع مختلف بسبب انتشاره المتزايد بسرعة، لكن المنظمة لم تصنّف JN.

1 على أنه متغير مثير للقلق، ليتم التعامل معها على أنها سلالة جديدة من فيروس SARS-CoV-2 مع احتمال زيادة خطورتها في ظل انخفاض فعالية لقاحات كورونا.

تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكي، أن السلالة الفرعية لفيروس كورونا JN.1 تسبب الآن حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشير مجلة Time الأمريكية إلى أن حتى الآن المؤشرات إيجابية، من المتوقع أن تكون اختبارات وعلاجات كوفيد-19 فعالة ضد JN.1، حسبما يقول مركز السيطرة على الأمراض، ورغم أن أحدث جرعة معززة لكوفيد-19 تم تصميمها لاستهداف متغير XBB.1.5، تشير الأبحاث الأولية إلى أنها تولد أيضًا أجسامًا مضادة تعمل ضد JN.1، وإن كان عدد أقل منها.

وأضافت المجلة الأمريكية أن اللقاحات لن تمنع العدوى لـ JN.1 تمامًا، ولكنها يجب أن تقلل من احتمالات الوفاة والمرض الشديد. 

وفي بيان صدر في 13 ديسمبر، أوصت المجموعة الاستشارية المتخصصة في مجال لقاحات كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالالتزام بلقاحات XBB.1.5 الحالية، حيث يبدو أنها توفر بعض الحماية الجيدة على الأقل.

ظهر JN.1 لأول مرة في الولايات المتحدة إلى سبتمبر الماضي، لكنه انتشر ببطء حينها، ثم ارتفعت نسبة الإصابة به في الأسابيع الأخيرة بشكل متزايد، واتجهت المختبرات التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أخذ عينات للمصابين بالفيروس وفحصها، والتي أظهرت أن ذلك الفيروس هو المسؤول عن نصف الإصابات الجديدة على الأقل في الولايات المتحدة، قبل نهاية ديسمبر الجاري.

ووصفتها مراكز مكافحة الأمراض بأنها السلالة الأسرع نموًا من الفيروس، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

ينحدر JN.1 من BA.2.86، أو Pirola، وهو متغير فرعي لفت انتباه العالم بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، وهي إحدى أكبر البروتينات البنيوية الأربعة المتواجدة في فيروسات كورونا.

ويخشى العلماء أن يكون متحورًا لدرجة أن يتحول إلى طفرات، ويفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة ضد كوفيد-19، وربما يثير موجة عارمة أخرى من المرض كما فعل متغير أوميكرون الأصلي في عام 2021.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية على JN.1 اسم البديل المثير للاهتمام، الثلاثاء، بسبب انتشارها المتزايد بسرعة لكنها أشارت إلى أن المخاطر الإضافية على الصحة العامة لا تزال منخفضة.

وقال الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بجامعة جيلف في جامعة جيلف: من الواضح بالفعل أنها تتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا.ودعا مركز السيطرة على الأمراض الأطباء إلى العمل بجدية أكبر لتطعيم مرضاهم، مشددًا على أنه لم يفت الأوان بعد في الموسم للاستفادة من التطعيمات.

ولفتت إلى أن أفضل الدفاعات ضد JN.1- والمتغيرات الأخرى هي التطعيم، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، والحد من التعرض للأشخاص الذين ربما أصيبوا بالعدوى. ووفقًا لشبكة الأخبار الأمريكية CNN، شهدت العديد من البلدان في أوروبا بما في ذلك الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا نموا هائلا في JN.1، ومعه ارتفاع حالات العلاج في المستشفيات، كما أنها تنمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.

وأشارت CNN أن الخبر السار هو أن دراسة حديثة أجراها مختبر، الدكتور ديفيد هو، في جامعة كولومبيا وجدت أن لقاح Covid-19 الحالي، والذي تم تصميمه لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات XBB، يوفر أيضًا حماية جيدة ضد مرض BA. 2.86 وفروعه، بما في ذلك JN.1.

 الأعراض؛ التهاب الحلق.التعب. الصداع.الاحتقان.السعال. الحمى.ماذا عن موقف مصر ؟

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن الوزارة تتابع باهتمام التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية بشأن اكتشاف سلالة فرعية جديدة للمتحور المهتم به، المعروف بالمتحور أوميكرون، والمُسمى بالمتحور 1.JN.

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن متحور كورونا الجديد 1.JN يتمتع بمعدل انتشار عالٍ ولديه القدرة على الإصابة بالحالات التي سُبق تطعيمها باللقاحات القديمة ضد فيروس كورونا.

وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، على أهمية التطهير المستمر للأيدي والأسطح واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والبقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية.

من جانبه قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ أوبئة، إنه تم رصد متحور فرعي جديد لفيروس كورونا في شهر سبتمبر الماضي، وهو متحور فرعي من أوميكرون، وليس متحور جديد، وإنما متحور مغير بشكل بسيط عن أوميكرون، موضحا أن المتحور الجديد هو الأكثر انتشارا عن أوميكرون.

وأضاف عنان، خلال تصريحات إعلامية، أن المتحور انتشر في أمريكا بشكل ضخم للغاية، وحتى الآن لم يتم رصد أي تدهور في الحالة الصحية ومازال بنفس الخطورة لكورونا ولكنه أكثر انتشارا، وما يقلق من هذا المتحور أن نسبة هروبه من اللقاح أعلى.

وتابع، أن حالات الإصابة بكوفيد 19 قلت على مستوى العالم بنسبة 13%، والوفيات قلت بنسبة 70%، ولكنها ستبدأ في الزيادة نهاية الشهر الحالي بالتزامن مع الموجة الثانية لفصل الشتاء، وسيكون هناك زيادة في الإصابات طفيفة، ولا يتم رصدها بطريقة صحيحة، لأن حجم الدول التي تبلغ بالحالات قليل جدا.

وأردف، أن أي فيروس بيظهر في الوقت الحالي علاجه سيكون علاج الأعراض، وفي حال أي شخص لديه مرض مزمن عليه في زيارة طبيب والمتابعة معه، خاصة إذا كانت الكحة تتفاقم بشكل أكبر، وشدد على أن مصر ليس لديها أي متحور ذو أهمية جديد، والمتحور الفرعي هو الجديد الذي ظهر.

له قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها.. تفاصيل السلالة الجديدة لـ أوميكرون تحذير عاجل من الصحة العالمية.. لماذا متحور كورونا الجديد مثير للاهتمام؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اوميكرون منظمة الصحة العالمية كورونا المتحور الجديد متحور كورونا الجديد الولایات المتحدة الصحة العالمیة متحور ا على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص

مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025

أ.م. بسمة خليل نامق الأوقاتي

أستاذ مساعد في العلاقات الدولية

تشكل العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران محطة جديدة في سلسلة طويلة من التوترات الإقليمية ذات الأثر العميق، ليس فقط على إيران نفسها، بل على الدول المجاورة، وفي مقدمتها العراق. إذ جاء القرار الأمريكي الأخير بفرض مزيد من العقوبات على صناعة النفط الإيرانية ليزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي والسياسي في المنطقة، ويضع العراق أمام تحديات جسيمة، لكن ربما أيضًا أمام فرص غير متوقعة.

العراق بين المطرقة والسندان: تعمق نقاط الخلاف والتحديات

العلاقات الاقتصادية بين العراق وإيران ليست عادية، فهي تمتد إلى مجالات حيوية كإمدادات الطاقة والتبادل التجاري الذي تجاوز 12 مليار دولار سنويًا. كما يعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، مما يجعل أي اضطراب في تدفق هذه الواردات تحديًا يهدد الاستقرار الداخلي، خاصة في فصل الصيف عندما تصل ذروة الطلب على الكهرباء.

إضافة إلى ذلك، تُستخدم البنوك العراقية كقناة أساسية لتدفق العملات الأجنبية إلى إيران، مما جعل المصارف العراقية تحت رقابة مشددة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية. العقوبات الأخيرة لم تقتصر على الشركات الإيرانية فقط، بل شملت عددًا من البنوك العراقية التي وُجهت إليها اتهامات بتسهيل تحويل الأموال إلى طهران. هذا التطور يضع العراق أمام معضلة حقيقية؛ فإما أن يمتثل بالكامل للعقوبات الأمريكية، مما قد يضر بعلاقته مع إيران، أو يحاول التملص، وهو ما قد يعرّضه لعقوبات أمريكية مباشرة.

1-  تبعات العقوبات المالية والمصرفية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة مصارف عراقية في 2025، مما أدى إلى تراجع السيولة المالية في السوق المحلية، وزيادة الضغوط على القطاع المصرفي.

انخفاض تدفقات الدولار إلى العراق أدى إلى تقلبات حادة في سعر صرف الدينار العراقي، حيث ارتفع سعر الصرف في السوق الموازية بنسبة 10% خلال الأسابيع الأولى من فرض العقوبات.

هذه العقوبات أثرت أيضًا على علاقات العراق التجارية، حيث باتت الشركات الأجنبية أكثر ترددًا في التعامل مع المصارف العراقية خشية العقوبات الثانوية.

2- تداعيات على قطاع الطاقة

العراق يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل 40% من محطاته الكهربائية، مما يعني أن أي عرقلة في الإمدادات ستؤدي إلى انقطاعات واسعة في الكهرباء.

العقوبات دفعت العراق إلى تراكم الديون لإيران، حيث بلغت المستحقات غير المسددة عن استيراد الغاز والكهرباء أكثر من 11 مليار دولار.

الخيارات البديلة كشراء الغاز من قطر أو استيراد الكهرباء من تركيا تتطلب بنية تحتية جديدة وتأخذ وقتًا طويلًا لتنفيذها، مما يعقّد الموقف.

3- التأثيرات الاقتصادية الأوسع

التبادل التجاري بين العراق وإيران يتركز في المنتجات الغذائية ومواد البناء، مما يعني أن فرض قيود جديدة على هذه القطاعات سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار داخل العراق.

قطاع الزراعة العراقي قد يتأثر بسبب العقوبات على الأسمدة والمبيدات القادمة من إيران، مما يزيد من صعوبة تحقيق الأمن الغذائي.

ارتفاع أسعار النفط الناتج عن خفض الإنتاج الإيراني يمثل سيفًا ذا حدين، فمن جهة يوفر للعراق إيرادات إضافية، لكنه أيضًا يزيد من تكلفة استيراد المنتجات النفطية المكررة.

فرص العراق في ظل الأزمة: حلول ومعالجات استراتيجية

رغم أن العقوبات تبدو كعائق خطير، إلا أنها قد تشكل فرصة للعراق للتحرر جزئيًا من الاعتماد على إيران وبناء اقتصاد أكثر استقلالية. ارتفاع أسعار النفط، الناجم عن انخفاض المعروض الإيراني، يمكن أن يمنح بغداد هامشًا ماليًا يسمح لها بإعادة هيكلة اقتصادها وتعزيز استثماراتها في قطاعات مثل الزراعة والصناعة.

1- تعزيز استقلالية قطاع الطاقة

الإسراع في استثمارات الغاز المحلي، حيث تمتلك حقول غاز ضخمة يمكن أن تساعد في تقليل الاعتماد على إيران، خاصة مع مشاريع تطوير حقل عكاز.

إعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة وتحسين أداء محطات الكهرباء للحد من الهدر في التوزيع.

التوسع في الطاقة المتجددة، حيث يمكن أن توفر مشاريع الطاقة الشمسية والرياح بدائل مستدامة للكهرباء دون الحاجة إلى استيراد الغاز.

عقد اتفاقيات جديدة مع دول الخليج لاستيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG)، وهو حل أكثر استدامة مقارنة باستيراد الغاز عبر الأنابيب من إيران.

2-  تحصين النظام المصرفي والاقتصاد المحلي

تعزيز الرقابة على تحويلات العملات الأجنبية، ليس فقط لتجنب العقوبات الأمريكية، ولكن أيضًا لمنع تسرب العملة الصعبة خارج البلاد.

التفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على استثناءات لبعض القطاعات الحساسة، مثل الغذاء والطاقة، لتجنب التأثيرات السلبية على الاقتصاد العراقي.

تشجيع الإنتاج المحلي للحد من الاعتماد على البضائع الإيرانية، خاصة في قطاعات الزراعة والصناعات التحويلية.

3- تبني سياسة خارجية متوازنة

العراق بحاجة إلى إدارة علاقاته مع الولايات المتحدة وإيران بحكمة وحذر، بحيث لا يكون مجرد تابع لأي طرف بل لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الإقليمية، لتجنب التصعيد السياسي أو الاقتصادي.

يمكن لبغداد تبني نهج الحياد الإيجابي والعمل كوسيط دبلوماسي في تخفيف التوترات بين الطرفين، خاصة وأنها تتمتع بعلاقات قوية مع كليهما.

البحث عن تحالفات اقتصادية جديدة مع الدول العربية والخليجية يمكن أن يوفر للعراق بدائل استراتيجية بعيدًا عن الاعتماد

المفرط على إيران، عبر الانضمام إلى المبادرات الاقتصادية الإقليمية التي لا تتعارض مع العقوبات الأمريكية، مثل مشاريع التعاون العربي أو الاستثمارات الصينية ضمن “الحزام والطريق”.

4- الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط

إدارة الإيرادات النفطية بحكمة: العقوبات على إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يوفر للعراق إيرادات إضافية. ينبغي استثمارها في مشاريع البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي بدلاً من الإنفاق العشوائي. توسيع الاستثمارات في قطاع الطاقة: تعزيز الإنتاج النفطي والغازي لتصدير المزيد للأسواق العالمية، مما قد يعوض أي خسائر اقتصادية بسبب العقوبات على إيران.

الخلاصة:

إذا تمكنت الحكومة العراقية من تطبيق هذه الإجراءات بفعالية، يمكنها تحويل الأزمة إلى فرصة لتعزيز استقلالها الاقتصادي وتخفيف التأثيرات السلبية للعقوبات الأمريكية على إيران. الاستراتيجية الناجحة تعتمد على تنويع مصادر الطاقة، تحصين القطاع المصرفي، دعم الاقتصاد المحلي، وإدارة علاقاتها الخارجية بذكاء. العراق أمام مفترق طرق، فإما أن يكون ضحية للصراع الأمريكي-الإيراني، أو أن يستخدم هذه التحديات كدافع لبناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا واستقلالية.

 

bassma.col@copolicy.uobaghdad.edu.iq

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة الأميركي يروّج للتطعيم ضد الحصبة
  • صحة المنوفية: انطلاق الفرق المتحركة بالمبادرات الصحية تزامنًا مع شهر رمضان
  • صحة المنوفية تطلق فرقًا متحركة لتفعيل المبادرات الصحية خلال الشهر الكريم
  • حلقة صحية بالداخلية تناقش التأثير الإيجابي للتحصينات
  • بعد فوزها بجائزة كوتلر.. فعالية الصحة “امش 30” تحقق أثرًا ملموسًا في تعزيز صحة المجتمع
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
  • تحذير عاجل من حسام موافي لمرضى السكري بشأن الصيام
  • عاجل| توجيهات من وزير الصحة بشأن المبنى الجديد في مستشفى منيا القمح المركزي
  • لأصحاب الأمراض المزمنة.. روشتة طبية من الصحة والسكان بمطروح للصائمين