حماس: الاحتلال أعدم بالرصاص عائلات بأكملها في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها بمناطق في قطاع غزة في ظل عدوانه المتواصل لليوم الـ77.
وأوضحت حماس -في بيان- تسجيل مناطق في مدينة غزة وشمال القطاع، عمليات تصفية وإعدام برصاص "جيش الاحتلال الفاشي" لعائلات بأكملها، "كما حدث مع عائلة عناية في مدينة غزة، التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشارت الحركة إلى تسجيل حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، "وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية".
وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بأن "ترفع الصوت عاليا في وجه هذا الصلف والإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني"، داعية إلى محاسبة حكومة الاحتلال وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق الحركة.
ويأتي ذلك مع استمرار تصعيد الجيش الإسرائيلي حملته وغاراته على القطاع، في حين وصفت حماس اعتقال الاحتلال لعدد من موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين، ومواصلته اعتقال نحو 100 من الأطقم الصحية "جريمة حرب وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج".
وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق -للجزيرة- إن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية لبعض سكان شارع الجلاء بمدينة غزة، بعد محاصرتهم في غرف داخل البناية التي يسكنون فيها.
وقال أحد المصابين إن قوات الاحتلال اقتحمت البناية وفجّرت أبواب بعض الشقق، ثم أطلقوا النار على البعض، رغم تأكدهم من أنهم مدنيون.
كما نقلت الأناضول أن مواقع إخبارية وشهود عيان تحدثوا عن إعدامات ميدانية نفذها الجيش الإسرائيلي أمام أعينهم، إلى جانب اعتقالات عشوائية للمدنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة خلال توغله في محاور عدة بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مخلفا حتى الآن 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 إصابة، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة.. قصف مكثف وأزمة إنسانية متفاقمة
في اليوم الـ452 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على مناطق متفرقة من القطاع، مع التركيز على محافظة الشمال.
منذ 5 أكتوبر، ينفذ الاحتلال إجراءات تطهير عرقي تستهدف تهجير السكان وتدمير البنية التحتية، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان.
شنّ جيش الاحتلال، غارات جوية عنيفة استهدفت مباني سكنية في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح، وفقًا لتقارير الدفاع المدني الفلسطيني، كان نحو 70 شخصًا يقيمون في البناية المستهدفة، بينهم أطفال ونساء.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح في شمال القطاع، مشيرًا إلى أن أحد المصابين ضابط وحالته خطرة، بهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 40 جنديًا خلال العملية الأخيرة في جباليا.
معاناة النازحين في ظل الظروف الجوية القاسية
يعيش النازحون الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية مأساوية في مختلف أنحاء القطاع، حيث غمرت مياه الأمطار خيامهم المتهالكة، وتسببت الرياح في تمزقها أو تطايرها.
تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر بسبب نقص الوقود، الذي أدى إلى شلّ عمليات الدفاع المدني الفلسطيني وزاد من معاناة السكان، خاصة في المناطق الشمالية والجنوبية من القطاع.
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحىأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 45،541 شهيدًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى 108،338 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
في الضفة الغربية، استشهد 716 مواطنًا، بينهم 160 طفلًا و10 نساء، وبلغ عدد الجرحى نحو 5،750.
تصعيد في المفاوضات السياسيةسياسيًا، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن إسرائيل تتراجع عن الاتفاقات في كل محطة تفاوض، مع استمرار رفضها الانسحاب الكامل من القطاع.
دعوات دولية لوقف العدوان
في ظل استمرار التصعيد العسكري، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لإغاثة السكان المحاصرين، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يواجه المجتمع الدولي تحديًا كبيرًا في التحرك العاجل لوقف نزيف الدم وضمان حماية المدنيين في غزة.