لوموند: وائل الدحدوح أصبح صوت المقهورين في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح بات صوت المظلومين المقهورين في القطاع، مع إصراره على أداء واجبه الإعلامي، رغم استشهاد زوجته وأفراد من أسرته والظروف القاسية التي يشتغل فيها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن الدحدوح يحتضن في جسده المثخن بالجراح المآسي التي يعيشها أهل غزة، فقد بُلغ بمقتل زوجته وأفراد من عائلته وهو على الهواء مباشرة، فغادر، لكنه عاد للقيام بواجبه الإعلامي على قناة الجزيرة مباشرة بعدها، دون كلل أو ملل.
وزادت أنه نجا من الموت بأعجوبة بعدما استهدفته وفريقه قواتُ الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام، حيث أصيب هو بجراح لم تمنعه من الهروب لعدة أمتار لينجو من موت محقق، في حين قتل رفيق دربه المصور سامر أبو دقة الذي ظل ينزف لعدة ساعات دون أن يستطيع أحد إسعافه.
ونقلت لوموند عن صديق وائل الدحدوح مصور وكالة الصحافة الفرنسية محمود الهمص قوله إن الدحدوح صحفي يحظى بثقة سكان قطاع غزة، وأضاف "نحن الصحفيين نتشارك مصير السكان المدنيين نفسه، ونعيش قلقا كبيرا على أسرنا، لكننا نحرص رغم ذلك على نقل ما يجري"، وتابع "إن العمل دون انقطاع هو أيضا متنفس للدحدوح المكلوم الجريح".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت طائرات الاحتلال بيتا توجد فيه أسرة الدحدوح بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فاستشهد في الغارة زوجته وابنه وابنته.
ورغم الجراح والآلام -تتابع لوموند- فإن الدحدوح يبدو أنه يستمد من إيمانه الطاقة اللازمة للاستمرار، فهو يرى أنه لا يقوم بوظيفة، بل يؤدي رسالة، علما أن الحكومة الإسرائيلية التي لا تعجبها تغطية قناة الجزيرة تعد بانتظام بإسكاتها وإغلاق مكاتبها في القدس ورام الله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جراحات التجميل النفسية.. هل يحتاج الإنسان إلى عملية ترميم للضمير؟
تحدث الدكتور أحمد هارون عن مفهوم «جراحات التجميل النفسية» للإنسان، مؤكدًا على ضرورة إجراء عمليات ترميم للضمير المنكمش.
وأوضح هارون خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هناك حاجة ماسة لمثل هذه الجراحات، حيث أصبح الضمير في بعض الأحيان عاجزًا عن استشعار ظلم الآخرين أو الإحساس بمعاناتهم.
وأضاف قائلاً: «يجب أن نقوم بعملية شفط للدهون النفسية التي تثقل أرواحنا، وأن نجري شدًّا لعقولنا حتى نتمكن من قبول الاختلاف وتقبل الآخرين».
وأكد الدكتور أحمد هارون أن الشخص ذو الوجهين أصبح عملة نادرة في هذا الزمن، موضحًا أن الغالبية لم تعد تكتفي بوجهين فقط، بل باتت تمتلك وجوهًا كثيرة ومتعددة، حتى أصبحنا نفتقد من كان يمتلك وجهين فقط.
وشدد هارون على أن مواجهة أصحاب الوجوه المتعددة أمر ضروري، حيث يجب على الإنسان أن يكشف حقيقتهم أمامهم دون مواربة.
وأضاف هارون أن المواجهة تمنح الإنسان راحة نفسية، بغض النظر عن طبيعتها، فهي تحررك من ثقل التعامل مع المزيفين، وتريحهم من استمرارهم في النفاق.
اقرأ أيضاًأحمد هارون يكشف أسباب تكريم الله للإنسان «فيديو»
دعاء المظلومين.. هتريح قلبك مع الدكتور أحمد هارون
أحمد هارون يشرح مفهوم عبارة «اعتزل ما يؤذيك»