قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في كلمة مسجلة مساء الخميس، إن الخيار الوحيد لدى العدو الإسرائيلي إذا أراد أسراه أحياء، هو وقف العدوان فقط، مضيفآ أن القضاء على المقاومة هو هدف محكوم عليه بالفشل.

وأعلن أبو عبيدة، تنفيذ عناصر المقاومة أكثر من 15 عملية قنص ناجحة استهدفت جنودا إسرائيليين في قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير.

وقال أبو عبيدة: “منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة (في 27 أكتوبر)، استهدفنا 720 آلية عسكرية إسرائيلية”، مؤكدا تضررها بشكل “كلي أو جزئي”.

وأضاف: “كما نفذ مجاهدونا خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 عملية قنص ناجحة، وأكثر من 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة والقنابل اليدوية واستخدام العبوات المضادة للأفراد والدروع والتحصينات والآليات”.

وأوضح أبو عبيدة أن الجيش الإسرائيلي “ينشغل على الأرض في البحث عن صورة نصر وإنجاز”، مؤكدا أن “هدف العدو القضاء على المقاومة محكوم عليه بالفشل”.

وعن المحتجزين الإسرائيليين في قبضة فصائل المقاومة، شدد أبو عبيدة على أن “مسار استعادة العدو لأسراه هو التبادل”.

وأردف: “استمرار العدوان لا يسمح بإطلاق سراح الأسرى مطلقا، فضلا عن استحالة عملية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة”.

وجدد متحدث “القسام” تأكيد حركته ضرورة “وقف العدوان والدخول بالتفاوض بمساراته المعروفة عبد الوسطاء، في حال أراد العدو أسراه أحياء”.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي

الثورة نت../

في تطورٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ بالغِ الأهميةِ على الساحةِ الإقليميةِ، نفذت إيرانُ، في الأولِ من أكتوبر 2024، عمليةَ “الوعد الصادق 2” ضدَّ أهدافٍ استراتيجيةٍ داخلَ الأراضي المحتلةِ.

هذه العمليةُ التي تحملُ دلالاتٍ كبيرةً على المستويين العسكريِّ والسياسيِّ، جاءت ردًّا سريعًا وحاسمًا على سلسلةِ اغتيالاتٍ نفذها العدوُّ الإسرائيليُّ بحقِّ قادةِ المقاومةِ في إيرانَ ولبنانَ وفلسطين.

تفاصيلُ العمليةِ وتداعياتُها العسكريةُ

وفقًا للبيانِ الرسميِّ الصادرِ عن الحرسِ الثوريِّ الإيرانيِّ، نجحتِ العملية في إصابةِ 90% من أهدافِها داخلَ الأراضي المحتلةِ بدقةٍ عاليةٍ. وقد نُفذتْ تحت رمزِ “يا رسولَ الله”، واستهدفتْ قواعدَ جويةً ومراكزَ راداريةً إسرائيليةً، فضلًا عن مواقعِ التخطيطِ لاغتيالِ قادةِ المقاومةِ. من بينِ هؤلاءِ القادةِ، الشهيدُ إسماعيلُ هنيةَ والسيدُ حسنُ نصرَ الله، مما يزيدُ من حجمِ الخسائرِ المعنويةِ والعسكريةِ لدى العدوِّ.

من أبرزِ المواقعِ التي استهدفتْها الصواريخُ الإيرانيةُ كانتْ قواعدَ “تل نوف” و”نيفاتيم” و”حتسريم”، التي تضمُّ طائراتٍ متطورةً من طرازِ F-35 وF-15A، ومخازنَ أسلحةٍ نوويةٍ محتملةٍ.

وقد استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ 181 صاروخًا متطورًا، بما في ذلك صواريخُ “فتاح” الفرط صوتية، التي تُستخدم لأول مرةٍ. وتُعدُّ هذه الصواريخُ تحديًا كبيرًا لأنظمةِ الدفاعِ الجويِّ الإسرائيليِّ، التي فشلتْ في اعتراضِ معظمِها، مما تسببَ في تدميرِ منشآتٍ حيويةٍ في البنيةِ التحتيةِ العسكريةِ للعدوِّ.

توازنُ الرعبِ الجديدُ

تعكسُ عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” تحولًا نوعيًّا في ميزانِ القوى في المنطقةِ، حيث وصفتْ وسائلُ إعلامِ العدوِّ الإسرائيليِّ هذا الهجومَ بأنه “7 أكتوبرَ جديدٌ”. وقد أدى الهجومُ إلى حالةٍ من الفوضى والهلعِ في أوساط “جيش” ومستوطني العدو الإسرائيلي، حيث ارتفعتْ طلباتُ المساعدةِ النفسيةِ بنسبةِ 480% بعد الضرباتِ، وفقًا لتقاريرِ “جمعيةِ نتال الإسرائيليةِ”.

هذا الهجومُ، الذي استهدفَ فقط المواقعَ العسكريةَ دونَ المدنيينَ، ساهم في زعزعةِ أمنِ العدوِّ الإسرائيليِّ وزيادةِ الضغطِ الشعبيِّ على القيادةِ السياسيةِ والعسكريةِ في “تل أبيب” يافا المحتلةِ.

ردودُ الفعلِ الإقليميةِ والدوليةِ

لم تقتصرْ ردودُ الفعلِ على الداخلِ الإسرائيليِّ، بل امتدتْ إلى المجتمعِ الدوليِّ. فقد وصفتْ صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكيةُ الهجومَ بأنه يُعيدُ تشكيلَ توازنِ القوى في الشرقِ الأوسطِ، ويضعُ الولاياتِ المتحدةَ و”إسرائيلَ” أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ في المنطقةِ.

أما صحيفةُ “الغارديان” البريطانيةُ، فقد ركزتْ على فشلِ أنظمةِ الدفاعِ الجويِّ للعدوِّ الإسرائيليِّ في التصدي للصواريخِ الإيرانيةِ، مشيرةً إلى أنَّ هذا الهجومَ يعكسُ استراتيجيةً جديدةً لإيرانَ في الردِّ على أيِّ تصعيدٍ إسرائيليٍّ.

في المقابلِ، وصفتْ صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليةُ العمليةَ بأنها كارثةٌ أمنيةٌ لـ”إسرائيلَ”، واعتبرتْ أنَّ القيادةَ العسكريةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ فشلتْ في حمايةِ الأهدافِ الحيويةِ، مما يستدعي إعادةَ تقييمٍ شاملةٍ للاستراتيجيةِ الدفاعيةِ الإسرائيليةِ.

الأثرُ على محورِ المقاومةِ

تمثلُ هذه العمليةُ انتصارًا مهمًا لمحورِ المقاومةِ في المنطقةِ، إذ تأتي في وقتٍ حساسٍ تشهدُ فيه المنطقةُ تصعيدًا مستمرًّا بين محورِ المقاومةِ والعدوِّ الإسرائيليِّ. وقد حملتِ العمليةُ دلالاتٍ عميقةً على مسارِ معركةِ المقاومةِ في غزةَ ولبنانَ واليمنِ والعراقِ. وبتنفيذِها، أظهرتْ إيرانُ أنها قادرة على فرضِ قواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ على أيِّ تهديدٍ أو استفزازٍ من العدوِّ الإسرائيليِّ أو الأمريكيِّ.

وتؤكدُ التقاريرُ الأوليةُ أنَّ العمليةَ لم تقتصرْ على إلحاقِ الأضرارِ العسكريةِ بالعدوِّ، بل أثرتْ أيضًا على الجبهةِ الداخليةِ الإسرائيليةِ. فقد انقطعتِ الكهرباءُ في مناطقِ بئرِ السبعِ والقدسِ، واندلعتْ نيرانٌ قربَ شاطئِ عسقلانَ، يُعتقدُ أنها أصابتْ منصةَ غازٍ إسرائيليةٍ، مما أدى إلى حالةٍ من الهلعِ بين المستوطنينَ.

هذه التطوراتُ دفعتْ رئيسَ بلديةِ “تل أبيبَ” يافا المحتلةِ للمطالبةِ بوقفِ التصعيدِ، مشيرًا إلى أنَّ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليِّ بنيامينَ نتنياهو “أدخلَ إسرائيلَ في حالةٍ من الجنونِ”.

الصواريخُ المستخدمةُ ودورُها في الهجومِ

استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ ثلاثةَ أنواعٍ رئيسيةٍ من الصواريخِ المتطورةِ:

– صواريخُ فتاحَ الفرطُ صوتيةٌ: مداها يتراوحُ بين 1800 و2200 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتها إلى 6000 كيلومترٍ في الساعةِ، وتمتازُ بقدرةٍ على المناورةِ تجعلُ اعتراضَها بالغَ الصعوبةِ.

تمَّ إطلاقُها من منصاتٍ متعددةٍ، بما في ذلك السفنُ والغواصاتُ والمقاتلاتُ الجويةُ، وتعدُّ نقلةً نوعيةً في تطويرِ الصواريخِ الإيرانيةِ.

– صاروخُ قدرٍ: يصلُ مداهُ إلى 2000 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتُه إلى 9 أضعافِ سرعةِ الصوتِ، ويتميزُ بقدرتِه على التخفي عن الرادارِ، ويحملُ رأسًا حربيًّا يزنُ بين 700 و1000 كيلوغرامٍ.

– صاروخُ عمادٍ: يصلُ مداه إلى 1700 كيلومترٍ، وهو موجهٌ بدقةٍ عاليةٍ، ويُعتبرُ نسخةً مطورةً من صواريخِ “قدرٍ”، ويُستخدمُ لضربِ أهدافٍ استراتيجيةٍ بعيدةِ المدى.

ختامًا

عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” الإيرانيةُ تحملُ في طياتِها رسائلَ استراتيجيةً واضحةً للعدوِّ، بأنَّ إيرانَ لن تتهاونَ مع أيِّ عدوانٍ قد تتعرضُ له بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ.

كما أنَّ إيرانَ بهذه العمليةِ تؤسسُ لتوازنِ رعبٍ جديدٍ في المنطقةِ، حيث باتَ العدوُّ الإسرائيليُّ يواجهُ تحدياتٍ غيرَ مسبوقةٍ في قدرتِه على الردعِ، وهو ما يضعُ المنطقةَ أمامَ احتمالاتِ تصعيدٍ جديدةٍ قد تغيرُ قواعدَ الاشتباكِ بشكلٍ جذريٍّ.

المصدر- موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة يوجه رسالة عن "حدث كبير" جرى في الجولان السوري المحتل
  • أبو عبيدة: نبارك عملية قتل جنديين إسرائيليين وجرح 24 آخرين
  • أبو عبيدة يهنئ المقاومة العراقية على عمليتها: رسالة إلى الاحتلال بتلقيه خسائر كبيرة
  • أبو عبيدة يبارك عملية المسيرة العراقية ضد جيش الاحتلال
  • أبو عبيدة يعلق على عملية نفذتها المقاومة العراقية ضد الاحتلال.. ماذا قال؟
  • عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي
  • حزب الله يقصف تجمعات للجيش الإسرائيلي ويحقق إصابات مباشرة
  • حزب الله يضرب بيد من حديد: 27 عملية نوعية توقع عشرات القتلى والجرحى من جيش الاحتلال الصهيوني خلال 24 ساعة
  • حزب الله ينفذ 27 عملية لصد التقدم الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية وتصيبه إصابة ‏مباشرة