وضعت مؤسسات الدولة البحث العلمى على رأس الأولويات خلال السنوات الماضية، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية بشأن خطة التنمية المستدامة لتحقيق أهدافها، ولعل أبرز الجهود المبذولة، دعم برنامج الفضاء، وإنشاء وكالة الفضاء المصرية لنقل علوم وتكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية والعمل أيضاً على إطلاقها من الأراضى المصرية، بما يخدم استراتيجية الدولة فى مجالات التنمية والأمن القومى، وإصدار قانون خاص بها يحدد أهدافها واختصاصاتها التى تسهم فى التنمية المستدامة.

وأكدت وكالة الفضاء، وفقاً لتقرير صادر عنها، أن من أبرز أهداف الوكالة الوقوف على الإمكانات العلمية والتكنولوجية والبحثية والتصنيعية والبشرية فى مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى الدولة والاستفادة منها، ووضع برنامج الفضاء الوطنى، والتصديق عليه من المجلس الأعلى للوكالة على المديين القريب والبعيد، ومتابعة تنفيذه، والموافقة على مصادر التمويل والاستثمارات اللازمة لتنفيذ البرنامج فى إطار الموازنة العامة للدولة.

وضع «البرنامج الوطني» ضمن خطط التنمية المستدامة وخارطة طريق لتنفيذ المشروعات

وتابعت الوكالة أنّ دعم الدولة للبرنامج تضمّن وضع خارطة طريق لمشروعات الفضاء وتنفيذها، من خلال الأجهزة المعنية بالدولة وبالتنسيق معها، وتمويل الاستثمارات فى المؤسسات التى تعمل على تطوير صناعة الفضاء ودعم الأبحاث وبراءات الاختراع فى هذا المجال، وتشجيع الاستثمار فى مجال صناعة الفضاء وتحفيزه، ودعم البحوث والدراسات والبرامج التعليمية وتشجيع الاستفادة من نتائجها.

«التعليم العالي»: إعداد برامج للتدريب في المدارس والجامعات بالتنسيق مع الوزارات.. ومراجعة خطط تأهيل مصانع القطاع الحكومي ذات الصلة بعمل الوكالة لاعتمادها لتصنيع المعدات الفضائية

من جانبه، قال د. عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، لـ«الوطن»، إن الدولة دعمت برامج وتطبيقات علوم وتكنولوجيا الفضاء، بتأسيس بنية تحتية لتطوير الأنظمة الفضائية وتصنيعها، وتنظيم الجهود وتجميع الخبرات العاملة، إلى جانب تطوير العلاقات الدولية الاستراتيجية فى مجال تكنولوجيا الفضاء، وتمثيل الدولة على المستوى الإقليمى والدولى فيما يتعلق بكافة أنشطة واختصاصات الوكالة، والمشاركة فى إعداد برامج التأهيل والتدريب فى المدارس والجامعات بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.

وأضاف «عبدالغفار» أن جهود الدولة تضمنت مراجعة خطط تأهيل مصانع القطاع الحكومى ذات الصلة بعمل الوكالة لاعتمادها لتصنيع معدات الفضاء ومتابعتها، وإدارة بيانات الأقمار الصناعية والبنية التحتية ذات الصلة بعمل الوكالة، ومتابعة اعتماد وتنفيذ المواصفات القياسية فى مجال تصنيع المعدات الفضائية، حيث تقدر المساحة التى شُيدت عليها الوكالة بنحو 123 فداناً، وتضم داخلها 23 مبنى آخر بينها وكالة الفضاء الأفريقية، والمكتبة الرئيسية وقاعة المؤتمرات، ومركز الحراسات المشددة. وبحسب متحدث «التعليم العالى»، نجحت مصر فى إطلاق عدد من الأقمار الصناعية خلال الفترة الماضية، حيث تم إطلاق 3 أقمار صناعية خلال 6 سنوات، تعمل فى مجالات الاتصالات والتنمية المستدامة، شملت القمر الصناعى «إيجيبت سات A»، صنعته مؤسسة إينرجيا الروسية، وبدأ رحلته إلى السماء 21 فبراير 2019، ويتميز بذاكرة تسمح له بحمل كمية أكبر من الصور والمعلومات، ويعتمد على «تيليسكوب» عالى الجودة لتصوير ما فوق الأرض، كما أطلقت مصر القمر الصناعى «طيبة1»، فى 26 نوفمبر عام 2019، ضمن سلسلة أقمار طيبة سات المصرية، وصُمم فى مصر دون الاستعانة بأى خبرة أجنبية، ويسهم فى توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجارى. كما نجحت مصر فى إنشاء أول مركز لتجميع الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية، فضلاً عن تصنيع الأقمار الصناعية حتى وزن 600 كيلوجرام، ضمن خطة إنشاء مدينة «الفضاء المصرى»، وتبلغ مساحة المركز 5 آلاف متر مربع، ويتكون المركز من معامل، ومحطات، ومكاتب إدارية، وصالة التجميع الرئيسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة التنمیة المستدامة الأقمار الصناعیة فى مجال

إقرأ أيضاً:

نظام حديث لتتبع سفن وقوارب الصيد عبر الأقمار الصناعية

 

 

مسقط- الرؤية

تُنفِّذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بالوزارة مشروع تركيب نظام أجهزة التتبع الآلي على سفن وقوارب الصيد الساحلية والحرفية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز عمل الرقابة السمكية ولتطوير الأنظمة الحالية للمنظومة الرقابية الإلكترونية بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة.

ويمتاز النظام بمستوى عالٍ من جودة الأجهزة والابتكار والموثوقية والأداء والسرعة في توفير المعلومات المطلوبة عن سفن الصيد والربط مع الأقمار الاصطناعية والتعامل مع شبكات إنترنت الأشياء وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ وطلب الاستغاثة وسهولة متابعة السفن من قبل المالك وتوفير تقارير الإنتاج والتمييز بين وحدات الصيد القانونية وغير القانونية وتوفير معايير مثالية لأمن وسلامة وحدات الصيد.

وتقوم الأقمار الاصطناعية بإرسال المعلومات المطلوبة عن القوارب والسفن إلى غرف العمليات وبعدها يقوم المختصون بتحليل البيانات والمعلومات في غرف العمليات ورفعها إلى الجهات المعنية للقيام بالإجراءات الواجب اتخاذها أولًا بأول.

مقالات مشابهة

  • نظام حديث لتتبع سفن وقوارب الصيد عبر الأقمار الصناعية
  • أمازون تطلق أول دفعة من أقمار كويبر للإنترنت
  • تعطل خدمات الأقمار الصناعية في جرينلاند بعد انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا
  • الصين تطلق مجموعة أقمار اصطناعية للإنترنت
  • "أمازون" تطلق أول أقمارها الاصطناعية للإنترنت
  • برعاية الأمير عبدالعزيز بن سعود.. نائب وزير الداخلية يفتتح مؤتمر تهديدات الأسلحة غير التقليدية بالشرق الأوسط “NCT Middle East Riyadh 2025”
  • كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
  • القصبي: مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات سيزود موارد الدولة
  • معلومات الوزراء: توقعات بارتفاع حجم سوق الفضاء العالمي إلى 1.8 تريليون دولار بحلول 2035
  • فيديو – صور الأقمار الصناعية توثّق حجم الحضور في وداع البابا فرنسيس