تقارب مع موسكو.. خروج فرنسا من النيجر كآخر حليف لباريس في منطقة الساحل الإفريقي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
طلاق نهائي بين فرنسا والنيجر يتوج اليوم الجمعة بمغادرة آخر جنود فرنسا المنتشرين في البلاد، وتنتهي بذلك حقبة دامت أكثر من 10 سنوات من القتال الفرنسي ضد "الجهاديين" في منطقة الساحل.
ويأتي هذا الخروج الفرنسي اليوم الجمعة مع إعلان الجيش النيجري في احتفال أقيم في قاعدة "نيامي" الجوية بأن القوات الفرنسية انجزت انسحابها من النيجر.
يشار إلى أن 58 جنديا فرنسيا قتلوا في المجموع خلال القتال في منطقة الساحل منذ 2013 وعملية "سيرفال" التي أطلقها الرئيس آنذاك فرانسوا هولاند لدعم الحكومة المالية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال اللفتنانت في الجيش النيجري سليم ابراهيم "تاريخ اليوم ... يمثّل نهاية عملية فك ارتباط القوات الفرنسية في منطقة الساحل".
وغادرت الدفعة الأخيرة من الجنود الفرنسيين في طائرتين عسكريتين، بحسب ما شاهد صحافي في وكالة "فرانس برس". وسلّمت فرنسا القاعدة الجوية الموقتة الى سلطات النيجر.
وكانت النيجر تعتبر آخر دولة حليفة لباريس في منطقة الساحل قبل وصول الجنرالات إلى السلطة في 26 يوليو، بعد الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو اللتين دفعت فرنسا فيهما إلى الانسحاب من قبل المجموعتين العسكريتين الحاكمتين المعاديتين لها.
إقرأ المزيدوسبقت ذلك مواجهة استمرت شهرين مع السلطات الجديدة في نيامي التي ألغت عددا من الاتفاقات العسكرية مع باريس، وانتهى الأمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان في نهاية سبتمبر عن رحيل القوات الفرنسية من النيجر "بحلول نهاية العام".
وغادر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتيه الذي طردته السلطات، البلاد في نهاية سبتمبر بعد أسابيع أمضاها داخل الممثلية الدبلوماسية. وقررت فرنسا إغلاق سفارتها.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، قطع جنرالات النيجر الموجودون في السلطة علاقاتهم مع عدد من الشركاء الغربيين واقتربوا أكثر من الروس.
كما اقترب من موسكو كل من مالي وبوركينا فاسو والآن النيجر، تلك التي شكلت معاً تحالفا ضد "الجماعات الجهادية".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون إفريقيا الساحل الإفريقي باريس غوغل Google موسكو نيامي فی منطقة الساحل
إقرأ أيضاً:
وزير العدل الفرنسي : نشكر المغرب على تعاونه الأمني الممتاز والمغاربة يحضون بالإحترام في فرنسا
زنقة 20. الرباط
قال وزير العدل الفرنسي، جيرار دارمانان، أن التعاون المغربي الفرنسي في قضايا الأمن والهجرة والعدل ممتاز للغاية.
ووجه دارمانان الشكر للسلطات المغربية، مشيداً بدور الأمن المغربي وتعاونه الممتاز مع نظرائه الفرنسيين في تفكيك الخلايا الإرهابية وتجنيب البلدين عمليات إرهابية وإنتحارية.
وزير العدل الفرنسي، شدد بالقول خلال زيارته للمغرب اليوم الأحد، على أن المغاربة يحضون بالإحترام فوق التراب الفرنسي، والتعاون مع الجانب المغربي قائم بخصوص الخدمات المقدمة للجالية المغربية كما الشأن لما يتعلق بالزواج المختلط.
وزير العدل الفرنسي جدد التأكيد على أن التعاون مع المغرب يجتاز بمرحلة متميزة، من خلال التبادل الجيد للمعلومات الإستخبارية بين البلدين وتتبع مروجي المخدرات دولياً وتجريد المجرمين من ممتلكاتهم لفائدة الدولة المغربية والفرنسية، لبناء المستشفيات والمدارس والمشاريع الإجتماعية والتي تتجاوز مليار يورو.