نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً، اليوم الجمعة، قالت فيه إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحرصُ حالياً على الإبتعاد عن الضوء ويتجنب الحديث عن القدرات العسكرية التي يمتلكها الحزب في ظل المعركة القائمة بين حزب الله وإسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنه "في كل يوم يهاجم حزب الله مواقع إسرائيلية، كما يُطلق الصواريخ باتجاه المستوطنات على طول الحدود مع لبنان"، وأضاف: "بأقلّ من هذه المشهدية، كانت إسرائيل ستشنُّ حرباً شاملة في لبنان قبل بضعة أشهر فقط، لكن تل أبيب تُفضل الآن إحتواء أعمال حزب الله كما تتجنب الرد عليها بحزم وتكتفي بوعودٍ غامضة والقول إنها ستعمل في المستقبل على تغيير الواقع الأمنيّ السائد على طول الحدود".

 

وأكمل: "في نهاية المطاف، من دون هذا التغيير، لن يعود سكان المستوطنات المحاذية للبنان إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها في بداية الحرب". 

وأشارت "معاريف" إلى أنَّ الاعتبارات الإسرائيلية واضحة، وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يركز على القتال في غزة وهو عازمٌ على هزيمة حماس فيها، ولذلك يفضل أن يكون في موقفٍ دفاعي عند الحدود مع لبنان. في نهاية المطاف، قُتل أكثر من 100 عنصر في حزب الله خلال الحرب، وهذا الأمر يشير إلى أنه عندما يشاء الجيش الإسرائيلي، يمكنه ضرب حزب الله، ولو حصل على الضوء الأخضر لكان عدد قتلى حزب الله أعلى من ذلك بكثير"، على حد تعبير الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنّ "نصرالله يتمنع عن إستخدام ترسانة الصواريخ بعيدة المدى الموجودة بحوزة حزب الله، كما أنه لا يُرسل مقاتلي قوة الرضوان لمُهاجمة أهدافٍ داخل إسرائيل"، وأضافت: "إنّ نصرالله يُفضل حصر الصراع مع إسرائيل عند الخط الحدوديّ الذي لا يكادُ يوجد على طول أي مدني باستثناء الجنود فقط". 

وأضافت: "إن نصرالله لا يقوم بتلك الخطوات ليس حباً لإسرائيل، بل خوفاً من أي يؤدي التصعيد إلى تدمير لبنان وتحويل بيروت إلى غزة ثانية. صحيحٌ أن نصرالله عدوّ لدود، إلا أنه اكتسب خبرة ومعرفة جيدة بالمجتمع الإسرائيلي. ولهذا السبب بالتحديد، فهو يعلمُ أن إسرائيل وبعد 7 تشرين الأول هي إسرائيل مختلفة عن تلك التي عرفها حتى الآن".

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل مُصممة على إعادة الأمن إلى مواطنيها بعدما تم فقدانها بسبب الحرب، وأيضاً إزالة أي تهديد يحوم فوق رؤوسهم"، وقالت: "فضلاً عن ذلك، لقد سقطت ميزة المفاجأة من بين يديّ نصرالله، واليوم تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول خط الحدود، مستعدة لمواجهة العدو، بينما المجتمع الإسرائيلي مستعد لدفع الأثمان الباهظة المطلوبة منه لهزيمة حزب الله. في الوقت نفسه، شعر نصر الله بأنه مضطر إلى التضامن مع حماس في غزة من أجل تبرئة نفسه من اللوم على عدم مساعدة المنظمة في أوقاتها الصعبة بينما تسحقها إسرائيل وتدمر غزة".

وأكملت: "من هنا جاءت الاتفاقات الضمنية أو حتى الغمزية بين إسرائيل وحزب الله بشأن طبيعة الصراع الذي يخوضانه  على الحدود الشمالية. ففي نهاية المطاف، هذا صراع يمكن للجانبين التعايش معه".

وفي سياق تقريرها، طرحت الصحيفة تساؤلاً هو: "ما الذي قد يجعل نصرالله يغير رأيه؟"، وأردفت: "أولاً، تعليمات من إيران بشن حرب شاملة على إسرائيل، وذلك انطلاقاً من اعتبارات إيرانية وليس بالضرورة اعتبارات لبنانية داخلية. من الممكن، على سبيل المثال، أن يؤدي الشعور بأن إسرائيل على وشك هزيمة حماس إلى دفع الإيرانيين ونصر الله إلى تكثيف جهودهم لإنقاذ الحركة في غزة". 

وتابعت: "ثانياً، إذا توصل نصر الله إلى استنتاج مفاده أنه التالي في الصف بعد غزة، كما يهدد عدد غير قليل من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فيمكنه أن يطلب توجيه ضربة استباقية إلى إسرائيل تمهيداً لمواجهة حتمية معها. ومع ذلك، يبدو أنه بقدر ما تعتمد الأمور عليه، فإن نصر الله يفضل الاستمرار في الابتعاد عن الأضواء وتجنب تدهور الوضع إلى صراع شامل".

وختمت: "إن واجب إسرائيل هو إبعاد حزب الله عن الحدود، طبقاً للغة وروح قرار مجلس الأمن رقم 1701، ولكن حتى يحدث ذلك علينا أن ننتظر بصبر، وفي كل الأحوال فإن مثل هذا الهدف لن يتحقق عن طريق الإقناع الدبلوماسي بل عن طريق القوة، لأن اللغة الوحيدة التي يفهمها حزب الله هي لغة القوة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله على طول

إقرأ أيضاً:

عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تعلّق على فيديو القسام: على نتنياهو المضي في الاتفاق الآن

#سواليف

علّقت عائلة هورن على مقطع الفيديو الذي نشرته #كتائب_القسام، والذي ظهر فيه #الأسير_إيتان في الأسر، إلى جانب شقيقه يائير الذي أفرج عنه قبل أسبوعين.

وقالت العائلة في بيان: “قلوبنا تنفطر لرؤية إيتان في هذا الوضع الصعب، حيث يودّع شقيقه ويبقى محتجزًا في جحيم الأسر. نرى اليأس والخوف في عينيه”.

وناشدت العائلة القيادة السياسية للاحتلال قائلة: “انظروا في عيون إيتان. لا توقفوا الاتفاق الذي أعاد إلينا عشرات الأسرى. لقد نفد الوقت!”.

مقالات ذات صلة مساعدات لآلاف الأردنيين برمضان 2025/03/01

في مقطع الفيديو، قال إيتان: “من غير المنطقي أن تُفرّق العائلات. أخرجوا الجميع. لا تدمروا حياتنا”. وأضاف: “أنا سعيد بخروج شقيقي، لكن كيف يُترك البعض؟ لقد جننتم؟ ماذا فعلتم طوال هذا الوقت؟ أوقفوا الحرب والموت، وأعيدوا الجميع”.

وتابع الأسير لدى القسام، إيتان، حديثه باكيًا: “أحيانًا آكل وأحيانًا أشرب، لكنني لست بخير. #حماس تُبقيني حيًا، لكن هذا لا يكفي. أخرجوني، أخرجوا الجميع. #نتنياهو، إذا كان لديك قلب، وقّع الاتفاق اليوم”.

وتحدث مع شقيقه يائير قبل الإفراج عنه قائلاً: “أخبر أمي وأبي والجميع ألا يتوقفوا عن التظاهر. يجب أن يوقعوا على المرحلة الثانية ويُعيدونا جميعًا إلى المنزل”.

يائير، الذي أُطلق سراحه بعد 498 يومًا في الأسر، ألقى كلمة في “ساحة الأسرى” بعد جنازة عائلة بيباس، وقال: “أنا هنا، لكن 63 شخصًا ما زالوا في الأسر، بينهم شقيقي إيتان. حتى يعود هو والباقون، سأظل جسدي هنا، لكن روحي ليست”.

وأضاف يائير: “لأول مرة أقف في الشمس بعد 498 يومًا بلا هواء نقي. بينما نستمتع بالشمس، هناك #أسرى يُصارعون لأجل التنفس. لا وقت لديهم. يجب التوقيع على المرحلة الثانية وإعادة الجميع فورًا. ساعدوني في استعادة شقيقي إيتان”.

مقالات مشابهة

  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
  • لحظة مقتل إسرائيلي بعملية طعن في حيفا واستشهاد المنفذ(فيديو)
  • حزب الله تقبل التعازي باستشهاد نصرالله وصفي الدين في النبطية
  • عميد بلدية الأصابعة يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن آخر تطورات الحرائق حتّى اللحظة
  • حزب الله وعائلتا نصرالله وصفي الدين يتقبلون التعازي في دير قانون النهر
  • الزعاق: هذا أفضل رمضان يمر علينا ويكشف عن ميزة لن تتكرر إلا بعد 33 عامًا
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تعلّق على فيديو القسام: على نتنياهو المضي في الاتفاق الآن
  • بالفيديو.. نصرالله في المدينة الرياضية!
  • فيديو يكشف أمكنة استخدمها نصرالله.. مفاجآت جديدة!