هذا ما يفعله نصرالله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث ويكشف!
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً، اليوم الجمعة، قالت فيه إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحرصُ حالياً على الإبتعاد عن الضوء ويتجنب الحديث عن القدرات العسكرية التي يمتلكها الحزب في ظل المعركة القائمة بين حزب الله وإسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنه "في كل يوم يهاجم حزب الله مواقع إسرائيلية، كما يُطلق الصواريخ باتجاه المستوطنات على طول الحدود مع لبنان"، وأضاف: "بأقلّ من هذه المشهدية، كانت إسرائيل ستشنُّ حرباً شاملة في لبنان قبل بضعة أشهر فقط، لكن تل أبيب تُفضل الآن إحتواء أعمال حزب الله كما تتجنب الرد عليها بحزم وتكتفي بوعودٍ غامضة والقول إنها ستعمل في المستقبل على تغيير الواقع الأمنيّ السائد على طول الحدود".
وأكمل: "في نهاية المطاف، من دون هذا التغيير، لن يعود سكان المستوطنات المحاذية للبنان إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها في بداية الحرب".
وأشارت "معاريف" إلى أنَّ الاعتبارات الإسرائيلية واضحة، وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يركز على القتال في غزة وهو عازمٌ على هزيمة حماس فيها، ولذلك يفضل أن يكون في موقفٍ دفاعي عند الحدود مع لبنان. في نهاية المطاف، قُتل أكثر من 100 عنصر في حزب الله خلال الحرب، وهذا الأمر يشير إلى أنه عندما يشاء الجيش الإسرائيلي، يمكنه ضرب حزب الله، ولو حصل على الضوء الأخضر لكان عدد قتلى حزب الله أعلى من ذلك بكثير"، على حد تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّ "نصرالله يتمنع عن إستخدام ترسانة الصواريخ بعيدة المدى الموجودة بحوزة حزب الله، كما أنه لا يُرسل مقاتلي قوة الرضوان لمُهاجمة أهدافٍ داخل إسرائيل"، وأضافت: "إنّ نصرالله يُفضل حصر الصراع مع إسرائيل عند الخط الحدوديّ الذي لا يكادُ يوجد على طول أي مدني باستثناء الجنود فقط".
وأضافت: "إن نصرالله لا يقوم بتلك الخطوات ليس حباً لإسرائيل، بل خوفاً من أي يؤدي التصعيد إلى تدمير لبنان وتحويل بيروت إلى غزة ثانية. صحيحٌ أن نصرالله عدوّ لدود، إلا أنه اكتسب خبرة ومعرفة جيدة بالمجتمع الإسرائيلي. ولهذا السبب بالتحديد، فهو يعلمُ أن إسرائيل وبعد 7 تشرين الأول هي إسرائيل مختلفة عن تلك التي عرفها حتى الآن".
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل مُصممة على إعادة الأمن إلى مواطنيها بعدما تم فقدانها بسبب الحرب، وأيضاً إزالة أي تهديد يحوم فوق رؤوسهم"، وقالت: "فضلاً عن ذلك، لقد سقطت ميزة المفاجأة من بين يديّ نصرالله، واليوم تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول خط الحدود، مستعدة لمواجهة العدو، بينما المجتمع الإسرائيلي مستعد لدفع الأثمان الباهظة المطلوبة منه لهزيمة حزب الله. في الوقت نفسه، شعر نصر الله بأنه مضطر إلى التضامن مع حماس في غزة من أجل تبرئة نفسه من اللوم على عدم مساعدة المنظمة في أوقاتها الصعبة بينما تسحقها إسرائيل وتدمر غزة".
وأكملت: "من هنا جاءت الاتفاقات الضمنية أو حتى الغمزية بين إسرائيل وحزب الله بشأن طبيعة الصراع الذي يخوضانه على الحدود الشمالية. ففي نهاية المطاف، هذا صراع يمكن للجانبين التعايش معه".
وفي سياق تقريرها، طرحت الصحيفة تساؤلاً هو: "ما الذي قد يجعل نصرالله يغير رأيه؟"، وأردفت: "أولاً، تعليمات من إيران بشن حرب شاملة على إسرائيل، وذلك انطلاقاً من اعتبارات إيرانية وليس بالضرورة اعتبارات لبنانية داخلية. من الممكن، على سبيل المثال، أن يؤدي الشعور بأن إسرائيل على وشك هزيمة حماس إلى دفع الإيرانيين ونصر الله إلى تكثيف جهودهم لإنقاذ الحركة في غزة".
وتابعت: "ثانياً، إذا توصل نصر الله إلى استنتاج مفاده أنه التالي في الصف بعد غزة، كما يهدد عدد غير قليل من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فيمكنه أن يطلب توجيه ضربة استباقية إلى إسرائيل تمهيداً لمواجهة حتمية معها. ومع ذلك، يبدو أنه بقدر ما تعتمد الأمور عليه، فإن نصر الله يفضل الاستمرار في الابتعاد عن الأضواء وتجنب تدهور الوضع إلى صراع شامل".
وختمت: "إن واجب إسرائيل هو إبعاد حزب الله عن الحدود، طبقاً للغة وروح قرار مجلس الأمن رقم 1701، ولكن حتى يحدث ذلك علينا أن ننتظر بصبر، وفي كل الأحوال فإن مثل هذا الهدف لن يتحقق عن طريق الإقناع الدبلوماسي بل عن طريق القوة، لأن اللغة الوحيدة التي يفهمها حزب الله هي لغة القوة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله على طول
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف فشلا محتملا في مواجهة هجوم سيبراني على محطات المياه
في الوقت الذي يتعرض فيه الاحتلال الإسرائيلي لهجمات سيبرانية تشمل البنى التحتية ومحطات الطاقة والكهرباء، فقد وجدت السلطات الإسرائيلية أن هناك فشلا في آلية مواجهة الجهات الحكومية لإمكانية تنفيذ هجوم على محطات تحلية المياه، رغم أنه قد يكون هجوما قاتلا، فضلا عن الكشف عن ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب.
وكشف مراسل مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، عامي روحكس دومبا، أن "مراقب الدولة وضع يده على فشل في آلية الإبلاغ عن نوعية المياه في محطات تحلية المياه في حالة وقوع هجوم سيبراني، رغم أنه يمكن أن يكون هجوما قاتلا، وهو ما خلصت إليه نتائج تقرير المراقب حول الإشراف على محطات تحلية المياه في إسرائيل التي وصفها بأنها مثيرة للقلق".
وأضاف دومبا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خطورة مثل هذا الهجوم تزداد في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد الدولة على تحلية المياه، ويكتسب نظام المراقبة والإنفاذ أهمية حاسمة في ضوء احتمال أن تحاول عناصر معادية تعطيل نشاط المرافق بطريقة من شأنها الإضرار بجودة وتوافر المياه، وتشير التشوهات المكتشفة في نوعية المياه، أنها يمكن أن تتفاقم في حالة وقوع هجوم إلكتروني ناجح، مما يكشف عن وجود ثغرات كبيرة في البنية التحتية الدفاعية، والقدرة على التعافي من الهجوم".
وأشار أن "التقرير الحالي لمراقب الدولة أكد أن نظام الإبلاغ واستمرارية عمليات التفتيش لا يعمل بالشكل الأمثل، وأن عواقب هذه الثغرات قد تكون مصيرية في سيناريو التدخل العدائي في أنظمة وعمليات المنشأة مما قد يؤثر على جودة المياه، وتبين من الناحية العملية أن المكلفين بذلك لم يواصلوا تبليغ السلطات مباشرة بعد اكتشافهم لخطأ ما، أو ظاهرة غير طبيعية".
وأوضح ان "هذه الحالات الخطيرة تشمل، من بين أمور أخرى، تسرب نواتج التقطير للوقود إلى البحر قرب محطة تحلية المياه في أكتوبر 2020؛ مما تسبب في عطل عمل على زيادة مستوى التعكر في المياه الموردة في مايو 2023، مع أنه في حالة تنفيذ هجوم إلكتروني، من المتوقع حدوث ضرر لأنظمة المراقبة والتحكم التلقائية الموجودة حاليًا، حيث يعتمد عليها لضمان جودة المياه".
وأكد أن "عدم التنفيذ في الوقت الفعلي يشير إلى ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب التي تقل عن مستوى حرج معين، كما يمكن أن تؤدي الثغرات في الاستجابات وأنظمة التحذير إلى موقف تمرّ فيه الأعطال تحت الرادار، ولن يتم اكتشافها إلا بعد حدوث أضرار جسيمة بالفعل، الأمر الذي يستدعي زيادة وتيرة عمليات التفتيش العشوائية لأنها تشكل أهمية كبيرة".
وذكر أن "وزارة الصحة الاسرائيلية بأنها لم تقم بإجراءات تنفيذية، واكتفت ببدء مناقشات صورية، مما يزيد من خطورة عدم التعامل مع أي تهديد تكنولوجي مشتبه به على الفور، الأمر الذي يهدد حماية البنية التحتية للمياه في دولة الاحتلال، لاسيما الوصول للمعلومات الحساسة بما يمكن أن يمنع السيناريوهات الكارثية، ويحافظ على جودة المياه العامة على المدى الطويل".
وأضاف أن "الاسرائيليين بشكل عام لا يدركون مدى خطورة هذه المشكلة، وإمكانية تعرضهم لهجوم سيبراني يطال محطات تحلية المياه، لكن لغة الأرقام تسلط الضوء على هذه الخطورة المتمثلة بحسب توقعات سلطة المياه، فإن إمدادات المياه الطبيعية ستنخفض حتى عام 2050 (من 1278 مليون متر مكعب عام 2022 إلى 886 مليون متر مكعب عام 2050)، في حين أن الطلب على المياه المحلاة من المتوقع أن يرتفع من 1776 متراً مكعباً عام 2022 إلى 2727 متراً مكعباً عام 2050، أي أن هناك زيادة في الطلب على المياه العذبة".
وختم بالقول إنه "في عام 2022، قدمت محطات التحلية الاسرائيلية ما يقارب 540 مل من المياه المحلاة، ما يقارب 30% من المياه المقدمة في ذلك العام، بنطاق مالي قدره 1.5 مليار شيكل، مع العلم أنه يتم إنتاج معظم المياه المحلاة من خلال خمس محطات تحلية: الخضيرة، بالماحيم، سوريك، أسدود، وعسقلان، ووفقاً لتوقعات سلطة المياه، من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة من 596 مليون متر مكعب سنوياً في عام 2022 إلى مستهدف 1700 متر مكعب في عام 2050".