موقع 24:
2025-03-03@22:19:42 GMT

كيف تستغل إيران الحوثيين لتحقيق مصالحها في المنطقة؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

كيف تستغل إيران الحوثيين لتحقيق مصالحها في المنطقة؟

قالت الكاتبة الإسرائيلية، عنات هوشبيرغ ماروم، المتخصصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إن إيران تقف خلف ممارسات ميليشيا الحوثي وتحاول استخدامهم لتغيير مستقبل الشرق الأوسط بأكمله.

 وأضافت في تحليل سياسي بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن في نهاية زيارته القصيرة لإسرائيل عن إنشاء قوة بحرية متعددة الجنسيات لمواجهة تهديد الحوثيين، وخصوصاً أن البحر الأحمر ليس مجرد ممر مائي بالغ الأهمية.

ونقلت عن أوستن، أن تفاقم التهديدات والهجمات الجوية والبحرية الحوثية من اليمن، يشكل تحدياً أمنياً يتطلب استعداداً جماعياً ستلعب فيه عدة دول أدوار مختلفة، بهدف حماية البحر الأحمر وإحباط الهجمات المسلحة والقرصنة وتشجيع التعاون الإقليمي للحفاظ على حرية الملاحة.

 

شركات جديدة تتجنب #البحر_الأحمر بسبب هجمات الحوثيين https://t.co/KcEgnkkvUP pic.twitter.com/t1eQNW8LZe

— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2023
أبعاد تهديدات الحوثيين

وتحدثت الكاتبة عن أبعاد تهديد الحوثيين، قائلة إن الصراع الذي طال أمده في اليمن، هو أيضاً جزء من مؤامرة واستراتيجية إيرانية لإشعال المنطقة برمتها وإحداث فوضى كبيرة في المنطقة.
وإلى جانب الحوثيين تعمل إيران على تعزيز  عدد من التنظيمات المسلحة الشيعية التي تعمل كوكلاء لإيران في الشرق الأوسط، وقالت هوشبيرغ إن جماعة الحوثي تشكل تهديداً خطيراً لمصادر الطاقة التي تشمل خطوط أنابيب النفط، والغاز الطبيعي، ومنشآت وممرات الشحن التجارية والعالمية.

 


ممارسات حوثية

ولفتت إلى هذه الجماعة تمثل تحدياً صارخاً للقانون الدولي باستهدافها السفن الإسرائيلية وغيرها في البحر الأحمر، وإطلاق الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، ومهاجمة ناقلات النفط، والاستيلاء على سفن الشحن.

وأوضحت أن الأسوأ من ذلك، هو إغلاق مضيق باب المندب، الذي يُعد بوابة التجارة الحيوية إذ يمر من خلاله حوالي 12% من إجمالي النفط المتداول في البحر الأحمر، وحوالي 8% من شحنات الغاز الطبيعي المسال.

ورأت الكاتبه، أنه من المتوقع أن توجه هذه الممارسات تركيز الاهتمام العالمي على الحوثيين، وتشكل نقطة تحول في الصراع مع حماس وتؤثر على قوى واقتصادات المنطقة.

#النفط يواصل مكاسبه مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط https://t.co/SW6PQTATTN

— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2023

 


تداعيات على إسرائيل والمنطقة

ومن وجهة نظر استراتيجية، فإن الممارسات الحوثية تهدف إلى توسيع الصراع في الشرق الأوسط، والإضرار بالتجارة البحرية، وزعزعة الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة، موضحة أن ذلك يحمل العديد من المعاني والتداعيات الجيوستراتيجية.

وأوضحت أن تلك التداعيات تتسبب بتحويل مسارات الشحن إلى رأس الرجاء الصالح وغرب أفريقيا وهو ما يطيل مدة الرحلات وتكلفتها، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتوسيع وتعزيز التضخم، مع تأثير تراكمي على اقتصادات المنطقة، وكذلك على النمو والاقتصاد العالمي.

وتابعت: "من وجهة نظر جيوسياسية عالمية، من الواضح بالفعل أن تعزيز التهديد الحوثي من المتوقع أن يضر بالتجارة العالمية بين الشرق والغرب، هذا بالإضافة إلى تحويل الاهتمام من حماس إلى الحوثيين ومن قطاع غزة إلى اليمن، مع تصعيد الصراع وتحويله إلى أزمة أمنية إقليمية معقدة، وهي أزمة متفجرة ومميتة، متعددة الأبعاد والقطاعات، وتتورط فيها جهات فاعلة مختلفة، بما في ذلك القوى العظمى والدول والمنظمات المسلحة"، مشيرة إلى أن إيران تعمل على استغلال "الإرهاب الحوثي" من أجل تعزيز قوتها ومكانتها ونفوذها الإقليمي.

 

ماكرون: هجمات الحوثيين "تهديد غير مقبول" https://t.co/XqDF0i0uAV pic.twitter.com/s8Bbqw86o6

— 24.ae (@20fourMedia) December 21, 2023

 

أهداف إيرانية

وخلصت الصحيفة إلى أن إيران تهدف من تلك الأعمال إلى جانب تقويض الهيمنة الأمريكية وتغيير النظام العالمي وزرع الدمار والقتل الجماعي في الشرق الأوسط،  إلى تدمير طرق الشحن والتجارة العالمية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس فی الشرق الأوسط البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟

ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري.      وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر.   ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.
وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".   ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب.  والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • بريطانيا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض