مسؤولة أممية تدق ناقوس الخطر بشأن الدوافع العرقية للعنف في السودان
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
جددت مسؤولة أممية الدعوات لأطراف الحرب في السودان بضرورة إلقاء أسلحتها ووقف استهداف المدنيين على الفور، وذكّرتهم بالتزاماتهم.
التغيير: وكالات
أعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، عن انزعاجها إزاء الادعاءات الخطيرة بشأن أعمال العنف ذات الدوافع العرقية والهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، في الاشتباكات المتصاعدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – والتي يمكن أن تشكل جرائم دولية.
وفي بيان صدر، أمس الخميس، أعربت نديريتو عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان منذ منتصف الشهر الحالي، خاصة في ود مدني والفاشر ونيالا.
وقالت إن الاشتباكات في ود مدني أدت إلى عمليات قتل عشوائية وهجمات ضد المدنيين، وإصابات ونهب واعتقالات، وسط مزاعم بارتكاب عدد منها على أساس الهوية.
وكررت كذلك مخاوفها من أن الانتشار المستمر للعنف يمكن أن يلتهم البلاد بأكملها.
وأضافت: “بعد ثمانية أشهر من القتال المستمر والمستويات المروعة من العنف، ومع ظهور كل علامات الجرائم الفظيعة، تستمر دوامة العنف. ولا يزال الأكثر ضعفا يدفعون الثمن، الذين يتوسلون من أجل السلامة والعدالة، والذين لا يحصلون على أي منهما”.
ودعت المستشارة الخاصة إلى تجديد الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية التي لا يبدو لها نهاية في الأفق، وشددت على أن الوضع في البلاد “لا يمكن ولا يجب أن يصبح أزمة منسية”.
وقالت: “يجب على العالم أن يستجيب للفظائع في السودان. إن الإرهاب والعنف الوحشي اللذين يمارسان بالفعل على مجتمعات بأكملها، ببساطة بسبب هويتهم، يظهران بأبشع العبارات ما سيستمر في الحدوث ما لم يتم توجيه الاهتمام الدولي العاجل إلى هذا الوضع”.
وقف استهداف المدنيينوكررت المستشارة الخاصة دعوتها إلى جميع أطراف النزاع لإلقاء أسلحتها ووقف استهداف المدنيين على الفور. وذكّرت الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلا عن الالتزامات التي تعهدت بها لحماية المدنيين في إعلان جدة.
وقالت: “ليس الأمر أنه لم يتم تجنب مثل هذه الهجمات فحسب، بل على العكس من ذلك، تشير كل الدلائل إلى ارتكابها المتعمد”.
وقالت نديريتو إن الاستهداف المتعمد للأشخاص على أساس هويتهم سبقه التجريد من الإنسانية وخطاب الكراهية. وأشارت المسؤولة الأممية إلى لقاءاتها مع لاجئين سودانيين في تشاد في أكتوبر، وقالت إنها استمعت إلى أشخاص شجعان وصفوا بقدر كبير من التفصيل العنف الذي تعرضوا له مع أسرهم.
وعن هذا، قالت المستشارة الخاصة: “لقد تم استهدافهم بالكلمات- مثل كلمة “عبيد”- قبل أن يتم استهدافهم بالسلاح. لقد تعرضوا للاغتصاب والعنف الجنسي. وهذا يستمر اليوم. الحرمان من الإنسانية يسبق الحرمان من الحياة. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا. إن أصوات أولئك الذين استطاعوا الهروب من هذا العنف الوحشي، والذين يستطيعون اليوم أن يرووا قصصهم، يجب أن تُسمع وتُؤخذ بأعلى مستوى من الجدية. إنهم يتحدثون نيابة عن أولئك غير القادرين على ذلك، ويواصلون البكاء من أجل العدالة ويطالبون بوقف حقيقي للعنف”.
الوسومالجنينة الدعم السريع السودان الفاشر القوات المسلحة دارفور مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة الدعم السريع السودان الفاشر القوات المسلحة دارفور فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير المعادن يتفقد معارض الشركات العالمية فى معرض التعدين الدولي بكندا
وقف وزير المعادن محمد بشير أبو نمو على تجربة عدد من الشركات العالمية في مجال صناعة تكنولوجيا المعادن ، و ذلك في اطار مشاركة وفد السودان في مؤتمر ومعرض التعدين الدولي (PDAC) بكندا الذي ينعقد هذه الأيام بالعاصمة الاقتصادية لكندا.
وكان قد إستهل وزير المعادن جولته بعدد من الأجنحة حيث وقف على جناح كندا وجناح الاتحاد الأوروبي وأستراليا .
واطلع على اخر ماتوصل إليه العالم في مجال صناعة الآليات والحفر وفرص الاستثمار المتاحة.
كما قام سيادته بزيارة إلى جناح زامبيا والتقى وكيل وزارة التعدين الزامبية ، وكذلك اجرى لقاءات مع عدد من المستثمرين والوزراء من مختلف انحاء العالم واستقبل وفود من الصين وروسيا وموروتانيا وعدد من الدول العربية ، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة السودانية بكندا دكتور بخيت ضحية والمهندس نصر الدين الحسين المدير العام لشركة أرياب للتعدين .
من جانبه أوضح وزير المعادن محمد بشير أبو نمو أن تجربة السودان في هذا المؤتمر قائمة على الشرح والتسويق وعرض الفرص الاستثمارية المتاحه بالصورة الجادة ، واجراء حوار ومشاورات مع شركات كبرى والوصول معها إلى مرحلة متقدمة وبدايه العمل المشترك باعتبار ان السودان يتمتع بأراضي وموارد طبيعية وسيستفيد السودان من هذه الاتفاقيات في دعم الخزانه العامة، وكذلك بناء مشروعات البنى التحتية.
وتعد مشاركة السودان في مؤتمر التعدين بكندا هي الأهم في هذه الفترة وسيقدم وزير المعادن غدا خطاب السودان داخل المؤتمر .
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب