أول تعليقات لمسؤولين من إسرائيل وأمريكا وروسيا على قرار مجلس الأمن بشأن غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
(CNN)-- علق مسؤول إسرائيلي على تصويت مجلس الأمن، الجمعة، على مشروع قرار يدعو إلى "وقف إنساني عاجل وممتد، وإقامة ممرات في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق".
وقال المسؤول لشبكة CNN: "نحن ممتنون للجهود الأمريكية لمعالجة العناصر الأكثر إشكالية في القرار المقترح.
وأضاف المسؤول: "من وجهة نظرنا، القرار غير ضروري ويثبت عدم قدرة الأمم المتحدة على لعب دور إيجابي في الصراع. وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، لم تدن الأمم المتحدة بعد مجزرة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وبعد أنباء عن تبني القرار، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "ستواصل إسرائيل الحرب حتى إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حركة حماس في قطاع غزة. وستواصل إسرائيل العمل وفقا للقانون الدولي وستقوم - بسبب المخاوف الأمنية - بتفتيش جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة. قرار مجلس الأمن الدولي يدعو بشكل صحيح إلى ضمان أن تصبح الأمم المتحدة أكثر كفاءة في نقل المساعدات الإنسانية، والتأكد من وصولها إلى وجهتها وليس حماس".
وبعد التصويت، وصف مندوب الولايات المتحدة قرار المجلس بأنه "قرار إنساني قوي"، وقال إن التصويت أوضح أنه "يجب على جميع الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي".
وكان المندوب الروسي قد طرح تعديلا على مسودة مشروع القرار في مجلس الأمن قبل التصويت مباشرة يركز على "الوقف الفوري للأعمال العدائية"، قائلا إن الولايات المتحدة "تحيد" هذه العبارة الجديدة، وإنه مع "كل صياغة جديدة، يفقد النص أحكاما أكثر فأكثر أهمية".
وأضاف المندوب الروسي عند حديثه عن الحاجة إلى التعديل: "من خلال التوقيع على هذا القرار، سيكون من الضروري أن يمنح المجلس القوات المسلحة الإسرائيلية حرية الحركة الكاملة لمزيد من التطهير في قطاع غزة".
وقد تم رفض هذا التعديل الذي قدمه المندوب الروسي.
وفي الوقت نفسه، ادعى الضابط العسكري الإسرائيلي المكلف بتنسيق المساعدات إلى غزة، الجمعة، أنه "لا يوجد نقص في الغذاء في غزة"، ردا على ما وصفته المنظمات الإنسانية الدولية حول انتشار الجوع في القطاع المحاصر.
وتأتي تعليقات مدير المكتب الإسرائيلي للتنسيق والارتباط مع غزة العقيد موشيه تيترو، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن حوالي نصف سكان غزة يعانون من الجوع الشديد والقاسي، وأن حوالي 90% من سكان غزة ظلوا بدون طعام لمدة يوم كامل.
وردا على تصريحات من قبل شبكة CNN خلال جولة في معبر كرم أبو سالم الحدودي، أشار تيترو إلى أن "عشرات الشاحنات المحملة بالأغذية تدخل قطاع غزة كل يوم".
وأضاف: "هناك آلاف الأطنان من المواد الغذائية تدخل قطاع غزة كل يوم، لقد اتخذت دولة إسرائيل العديد من التدابير لزيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة من يوم لآخر، ونحن أكثر من مستعدين لتنفيذ هذه العملية على نطاق أوسع بكثير. والتحدي الآن، كما قلت لكم، هو قدرة المنظمة الدولية على أخذ تلك الإمدادات وتوزيعها على قطاع غزة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما على مستويات متعددة في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو الإعلامي أو القانوني، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب الإنساني وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة إطلاق القافلتين 11 و12 من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةقطاع غزة
وأضاف «بدر الدين»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قطاع غزة كان محاصرا لفترة زمنية طويلة تجاوزت الـ15 شهرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أحدث تأثيرا كبيرا من النواحي الإنسانية على سكان القطاع، مشيرا إلى أن مصر عملت خلال هذه الفترة على إنفاذ كل ما يمكن من مساعدات إنسانية لغزة.
وقف إطلاق الناروتابع: «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، مصر بذلت جهود مكثفة في إنفاذ المساعدات الإنسانية، إذ يدخل إلى القطاع منذ هذا التاريخ قرابة 300 شاحنة يوميا تتضمن مواد إغاثية وطبية وخيام ومستلزمات للقطاع، فضلا عن شاحنات الوقود».
جدير بالذكر أن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إنه منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع، حيث قدمت وحدها ما يزيد عن 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تكن القاهرة يومًا بعيدة عن هموم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي، أو العسكري، أو الإنساني.
وأضاف" محسب"، أنه منذ الأيام الأولى للحرب، فتحت مصر معبر رفح ليكون بوابة العون الوحيدة لغزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فضلا عن عشرات الشاحنات التي تعبر يوميًا، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة الضرورية، وذلك رغم العوائق الأمنية والقصف المتكرر للمناطق الحدودية، لافتا إلى أن قوافل المساعدات المصرية استمرت في التدفق، حاملة معها الأمل لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرين تحت نيران القصف والجوع.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، أن هذه المساعدات لم تقتصر فقط على المواد الغذائية والأدوية، بل امتدت لتشمل إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود، واستقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، مؤكدا أن القاهرة لعبت دورًا دبلوماسيًا محوريًا في التفاوض لوقف إطلاق النار وتقليل التصعيد، بالإضافة إلى تحركاتها على كافة المستويات، سواء عبر الاتصال بالقوى الإقليمية، أو الضغط على إسرائيل لاستدامة وقف إطلاق النار وضمان وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة الحالية، فرغم مشاركة بعض الدول في تقديم مساعدات إلى غزة، إلا أن مصر ظلت المحرك الرئيسي للعملية الإغاثية، بل حيث يفوق ما قدمته مصر من مساعدات 70% من إجمالي الدعم الدولي الذي دخل إلى القطاع، ومع ذلك، لا تتلقى مصر الدعم الذي تستحقه، بل تواجه ضغوطًا سياسية من أطراف تحاول إما التقليل من جهودها أو فرض أجندات تتعارض مع مصلحة الفلسطينيين.
وأكد "محسب"، أن استمرار مصر في أداء هذا الدور، رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والضغوط السياسية الخارجية، يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، وهذا ليس مجرد التزام سياسي، بل هو شعور وطني يمتد بين أبناء الشعب المصري الذين يعتبرون فلسطين جزءًا من وجدانهم وتاريخهم المشترك، لافتا إلى أن حجم المساعدات التي تقدمها القاهرة ليس مجرد أرقام، بل هو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا، وأن مصر ستظل دائمًا الملجأ الأول له، مهما تعقدت الظروف أو اشتدت الأزمات.