من يتولى التحضير أكثر لأعياد الميلاد.. النساء أم الرجال في فرنسا؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
دراسة فرنسية جديدة تقول إن النساء يتولين الحصة الأكبر من مسؤوليات التحضير للاحتفال بعيد الميلاد
اعلانتقع على عاتق النساء المسؤولية الأكبر في الاستعدادات لإنجاح أعياد نهاية السنة، إن لجهة تحضير المائدة وإعداد أطباقها، أو فيما يتعلق بالجهد الذهني لاختيار الهدايا وتوفير الأجواء المناسبة، على ما بيّنت دراسة فرنسية تشكل نتائجها مؤشراً إلى التوزيع غير المتكافئ للمهام بين الزوجين.
أفادت 62 في المئة من النساء الفرنسيات بأنهن يتولين قدراً أكبر من شركاء حياتهنّ في تنظيم احتفالات عيد الميلاد، بينهنّ 37 في المئة قلن في استطلاع أجرته مؤسسة "إيفوب" عن الاستعدادات لأعياد نهاية السنة، إنهنّ يتحملن مسؤوليات "أكثر بكثير" من رجالهنّ في هذا المجال.
ووصفت فلورانس البالغة 58 عاماً الميلاد بأنه "عيد مهمّ"، مضيفةً: "أنا منظّمة جداً لكي أكون مرتاحة في اليوم المحدد، ولكي يكون الاحتفال ناجحاً". وأشارت إلى أن "شراء الهدايا يبدأ في تشرين الثاني/نوفمبر، أما التحضيرات للوليمة فتبدأ في كانون الأول/ديسمبر. وتنتهي الورشة في 25 كانون الأول/ديسمبر في سريري. أما رجلي فلا يفعل أي شيء باستثناء الاهتمام بالمشروبات".
شابة عشرينية بشعر قصير تفوز بلقب "ملكة جمال فرنسا" وسط اتهامات بالتحيز تطال المسابقة العريقةقانون الهجرة في فرنسا المثير للجدل.. نقابات وجمعيات وهيئات أكاديمية تطالب بسحب المشروع بعد عطل تقني في طائرتها.. وزيرة خارجية فرنسا ترجئ زيارتها إلى لبنانوشرحت النساء أنهن يتولين تزيين الشجرة (57 في المئة)، وتجهيز مائدة ليلة رأس السنة (76 في المئة)، وطهوَ الطبق الرئيسي (63 في المئة)، بحسب هذا الاستطلاع الذي شمل 1500 شخص قبل عام، اي في كانون الأول/ديسمبر 2022. أما المهام التي يتنطح الرجال لها فهي فتح المأكولات البحرية (54 في المئة) واختيار المشروبات (40 في المئة).
ولاحظت المدوِّنة إيمّا كليت أن "هذه المهام التنفيذية تظهر عملياً، ولها بداية ونهاية. لكنّ المرهِق أكثر هو الجهد العقلي الذي يتطلبه تنظيم كل شيء والاستباق". واضافت كليت التي روّجت عام 2017 لمفهوم العبء العقلي في شرائط مصوّرة على مدونتها emmaclit.com: "إنه عمل غير ظاهر، يشغل العقل باستمرار، ويسلب المرء الراحة".
وغالباً ما تتولى المرأة التواصل مع عائلة شريك حياتها ووالدَيه، وشراء الهدايا لهم.
ورأى عالم الاجتماع جان كلود كوفمان في تصريح لوكالة فرانس برس أن "العثور على الهدايا يتطلب جهداً ذهنياً قويا لإيجاد ما يُرضي الشخص. فالإنسان لا يدرك حجم هذا العبء العقلي غير المتكافئ".
واعترفت صوفي، وهي أم لأربعة أولاد، بأنها سئمت "قبّعة سانتا كلوز" نظراً إلى ما تبذله من جهد "لشراء الهدايا، والتسوق هنا وهناك، وإعداد الطعام، وتجهيز المنزل لكي يتسع لـ 15 شخصاً".
مشاجرات دائمةوبيّن استطلاع "إيفوب" أن خلافات في وجهات النظر في شأن تنظيم الاحتفال بالعيد تبرز بين ثلثَي الأزواج المشمولين بالاستبيان، في حين أن الأمر يصل لدى ثلثهم إلى حد المشاجرات الدائمة.
وقالت إيما كليت إن "الحفاظ على جو جيد في الأسرة يقع تقليدياً على عاتق المرأة".
واعتبرت أن "الزوج لا يدرك حجم هذه المهام العائلية وعواقب عدم القيام بها ما لم يتولَها بنفسه"، مشيرة إلى أن "توزيع المهام المنزلية هو السبب الثاني للانفصال بين الزوجين، بعد الخيانة الزوجية".
وشرح جان كلود كوفمان أن هذا التوزيع غير العادل هو "نتيجة لتاريخ طويل، وتنشئة اجتماعية مختلفة عن تلك التي يعيشها الرجال، هما ما دفع النساء إلى تولّي مهمة الرعاية، اي الاعتناء بالأطفال والمسنين والمرضى، وخدمة الآخرين والانتباه إليهم، وتولي دور محوري في شبكة العلاقات العائلية".
ورأى أن "التغيير ليس سهلاً، وهذا يلائم كثيراً الرجال الذين لا يرغبون في بذل جهد يتعلق بهذه الأمور الصغيرة".
ونصحت إيمّا كليت النساء بتفويض آخرين بمهامهنّ إذا أردن تفادي الإرهاق، بحيث يصبحن أشبه بـ"مديرات مشروع الأسرة".
ورأت أن توزيع المهام "موضوع جديّ ومهم في العلاقة الزوجية"، مقترحةً بحثه بين الزوجين، إذ "على الآخر أن يفهم أن عدم المساعدة فيه يعبّر عن عدم احترام للشريك".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في نقاط .. أهم التغييرات التي يطرحها قانون الهجرة الجديد في فرنسا للمرة الأولى في تاريخ فرنسا.. تولي رئيس الاستخبارات الداخلية قيادة الاستخبارات الخارجية قانون الهجرة في فرنسا المثير للجدل.. نقابات وجمعيات وهيئات أكاديمية تطالب بسحب المشروع حقوق المرأة باريس فرنسا الأعياد التقليدية اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| لواء غولاني ينسحب من غزة والجيش الإسرائيلي يواصل قصف القطاع 14 قتيلا على الأقل في إطلاق نار في جامعة بوسط براغ بحسب الشرطة "ويفا": استئناف المعركة حيال مستقبل كرة القدم الأوروبية شاهد: دخلوا إلى الكابيتول في جولة رسمية لكنهم فاجأوا الجميع بلافتات تندد بالحرب على غزة من نزوح إلى نزوح.. تستمر المعاناة الإنسانية للسودانيين الفارين من ويلات الحرب اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة| مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا بشأن توسيع المساعدات إلى غزة دون أن يشير إلى وقف النار يعرض الآن Next تفاصيل القرار الذي تبناه مجلس الأمن بخصوص زيادة المساعدات الإنسانية لغزة يعرض الآن Next يائير نتنياهو إلى الواجهة مجددا... حراسة نجل رئيس الوزراء في ميامي كلفت إسرائيل مليون شيكل يعرض الآن Next ما يجب توقعه من الحرب في أوكرانيا في 2024 بحسب بوتين وزيلينسكي يعرض الآن Next بعد بلاغ مجهول.. فرنسا تحتجز طائرة تقل نحو 300 هندي بشبهة "الاتجار بالبشر" LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف رفح - معبر رفح روسيا فرنسا اليابان سفر Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حقوق المرأة باريس فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف رفح معبر رفح روسيا فرنسا اليابان سفر غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف یعرض الآن Next فی فرنسا فی المئة
إقرأ أيضاً:
دراسة: ارتفاع مخيف بمعدلات كراهية المسلمين والأجانب في ألمانيا
أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة لجامعة لايبزيغ الألمانية، عن نتائج مثيرة للقلق مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية المبكرة المقرر عقدها في فبراير/شباط القادم.
وعكست “دراسة الاستبداد”، التي يجريها معهد Else – Franckel Brunswik التابع مرة كل عامين منذ عام 2002، والتي شارك بها 2500 شخص، ارتفاع معدل كراهية الأجانب في غرب ألمانيا إلى 19.3 في المئة بعدما بلغت 12.6 في المئة في عام 2022 .
في ألمانيا الشرقية، أظهر معدل كراهية الأجانب انخفاضًا طفيفًا من 33.1 في المئة إلى 31.5 في المئة.
وارتفعت نسبة تأييد عبارة “ألمانيا تتغير نتيجة لكثرة عدد الأجانب” من 22.7 في المئة إلى 31.2 في المئة في الغرب، كما ارتفع هذا المعدل في الشرق من 38.4 في المئة إلى 44.3 في المئة.
وأوضح إلمار براهلر، عالم الاجتماع وعالم النفس الذي قاد الدراسة، أن “كراهية الأجانب أصبح تحيزًا شائعًا في جميع أنحاء ألمانيا”.
كراهية للأجانبوأشارت الدراسة إلى أن 61 في المئة من ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، المعروفين بخطابهم المناهض للهجرة والإسلام، يحملون وجهات نظر معادية للأجانب.
تراجع معدلات الرضا عن الديمقراطية
وذكرت الدراسة أن 90.4 في المئة من المواطنين يدعمون الديمقراطية، في حين أن 40.3 في المئة فقط راضون عن الممارسات الحالية للديمقراطية. وترتفع نسبة الاستياء من الممارسات الحالية للديمقراطية في المقاطعات الشرقية على وجه الخصوص.
وأكدت الدراسة أن حالة عدم الرضا عن الديمقراطية تأتي بالتوازي مع تزايد الميول القومية.
تحذير من “جمهورية التحيزات”
وفي تعليق منها على الدراسة، أشارت فيردا أتامان، مسؤولة مكافحة التمييز في الحكومة الفيدرالية، إلى أن ألمانيا تخاطر بالتحول إلى “جمهورية التحيزات” قائلة: “الدراسة كشفت مرة أخرى عن وجود مشاكل خطيرة في الديمقراطية. ويجب ألا تسمح ألمانيا بهذا المسار الخطير “.
Tags: الانتخابات المبكرة في ألمانياحزب بديل من أجل ألمانياكراهية الأجانب في ألمانياكراهية المسلمين في ألمانيا