مستشار أبو مازن: أمريكا ترغب في تصفية القضية الفلسطينية.. وإسرائيل مجرد منفذ
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن إسرائيل ترغب في توسيع نطاق التهجير داخل قطاع غزة، وتطالب أهالي المنطقة الوسطى في قطاع غزة بالتهجير بعدما بدأت في شمال غزة وأجبرت الكثير على التهجير من منازلهم، والوضع على الأرض يزداد تأزما وتفاقما بينما الولايات المتحدة الأمريكية تريد أخذ الاهتمام الدولي لمنحنيات ومناطق غير مؤثرة، ولا تشكل الأساس للمشكلة وللأزمة الموجودة في قطاع غزة.
أضاف "الهباش"، في مداخلة هاتفية خلال النشرة الإخبارية عبر قناة "تن"، أن العدوان هو الأساس واستمرار المذبحة وحرب الإبادة، إذ أن أمريكا تتحدث عن أنها ضد التهجير وفي الجانب الآخر يغضون الطرف عن عمليات إسرائيل لإجبار سكان غزة على التهجير، ويجب التعامل بطريقة مختلفة والوصول إلى البعد الأساسي الذي يعد أساس الأزمة، حيث إنه لولا وجود الاحتلال والظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني لم يكن هناك أزمات.
وأشار إلى أنه مادام الاحتلال موجود؛ ستظل المقاومة مستمرة، والتوتر سيكون سيد الموقف، والاستقرار سيظل غائبا، وهم يريدون الوصول لهذه النقطة، وهي الجوهرية في مجمل الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي.
ونوه بأن موقف أمريكا باستخدام الفيتو ضد إدخال المساعدات لقطاع غزة هو إعطاء ضوء أخضر لإيقاع مزيد من الضحايا، والتنكيل بشكل أكبر بالشعب الفلسطيني، وهذا هو التفسير الوحيد لما تتحدث عنه الولايات المتحدة، وما يجري على أرض الواقع.
وأسهب أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تصفية القضية الفلسطينية وإسرائيل مجرد منفذ للسياسات الأمريكية، بينما تتحدث بلغة مخادعة ولغة كاذبة ومزيفة عن السلام والاستقرار والأمن وحل الدولتين وغير ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني قطاع غزة القضية الفلسطينية محمود الهباش السلام لشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
موقف مصر اليقظ تجاه مخطط التهجير في غزة
ظلت مصر وستظل برغم ما يُروج ضدها من شائعات وأكاذيب خط الدفاع الأول تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، فكل ما بذلته مصر من حروب وتضحيات ومساعدات وجهود سياسية دولية يؤكد دور مصر التاريخي تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، ومن تلك المواقف المشرفة أن مصر منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي ٢٠٢٣ كانت بالمرصاد لمخططات نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تهدف إلى إبادة الفلسطينيين والتضييق عليهم وارتكاب كل تلك الجرائم الوحشية الخارجة عن الشرعية الدولية، من أجل تهجيرهم وضم قطاع غزة، ثم ضم ما تبقى من أراضي فلسطين، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، ولخوف مصر من نجاح إسرائيل في مخطط التهجير، فإنها لا تتوقف لحظة عن بذل الجهود في كافة الأصعدة لوقف هذ المخطط، وكشفه وفضحه أمام المحافل الدولية، وإدانتها للقتل والحصار، وعملها الدءوب منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية الشرسة على تقديم المساعدات الإنسانية المصرية والدولية عبر معبر رفح، بالرغم من مواجهتها لاستفزازات إسرائيل على الحدود المصرية الفلسطينية، وفتح معبرها ومستشفياتها لاستقبال الحالات الفلسطينية الصعبة، وقيام مصر بدور الوسيط النزيه والمنحاز للحق الفلسطيني بمشاركة قطر من أجل التوصل إلي هدنة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالرغم من تعنت وتسويف نتنياهو وحكومته المتطرفة المرة بعد الأخرى، ناهيك عن جهود مصر الدولية المستمرة لدفع المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسئولياته تجاه إنقاذ أبناء غزة من إجرام إسرائيل الغاشم، وتأكيد مصر على خيار إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة، على غرار اتفاقات كامب ديفيد عام ١٩٧٨، من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وبما يضمن للشعب الفلسطيني استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
إن مصر تركز جهودها شعبا وحكومة ورئيسا على الوقوف بالمرصاد لمخطط التهجير الذي يسمونه في إسرائيل بخطة "الجنرالات"، تلك الخطة التي تهدف إلى التضييق على أبناء غزة بداية من شمال القطاع بالقتل والإبادة وقطع الإمدادات الإنسانية لإجبار أبناء غزة على التخلي عن أماكنهم وهجرتهم من القطاع، ومن ثمّ استيلاء قوات الجيش الإسرائيلي علي القطاع، لتطبيق هذا السيناريو على باقي الأماكن في وسط وجنوب قطاع غزة.
وما يحدث الآن من أحداث وحشية وكارثية شمال قطاع غزة، وبخاصة في جباليا وبيت حانون و بيت لاهيا في أقصى شمال القطاع منذ أكثر من شهر يدل علي أن مجرمي إسرائيل يعملون علي تحقيق مخططهم واستغلال الفترة المتبقية لانتقال الرئاسة في أمريكا من أجل تنفيذ هذا المخطط، ومقابل هذا الإجرام فإن مصر واعية لهذا المخطط، وتستخدم كافة جهودها لوقفه، ما يستوجب يقظة كافة الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم الحر لوقف هذا المخطط الاستعماري الإجرامي، والتمسك بشعار إحلال السلام واسترداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها من غالبية بلدان العالم.