شهدت محافظتا صعدة وريمة اليمنيتان اليوم مسيرات حاشدة حملت عنوان "تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يُرهبنا"، لتأكيد جهوزية الشعب اليمني لكافة الاحتمالات في إطار الحرب على غزة.

عبد الملك الحوثي يتوعد الجيش الأمريكي بأقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام (فيديو) بوريل: دول الاتحاد الأوروبي قررت المشاركة في عملية "حارس الازدهار" بالبحر الأحمر تطورات الحرب على غزة في يومها الـ77.

. لحظة بلحظة

وأكدت المسيرات في بيان مشترك على "جهوزية الشعب اليمني على مواصلة نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهته للعدوان الإسرائيلي، وتمسكه بالمضامين والرسائل والمواقف القوية والصادقة التي أطلقها زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي في خطابه يوم الأربعاء الماضي".

وأضاف البيان: " نقول للعالم أن هذا موقفنا الموحد والمبدئي والثابت الذي لن يتغير أو يتزلزل، ولن نتراجع عنه وعن نصرة الشعب الفلسطيني، سنبذل أقصى الجهود في ذلك، ونعلن استعداد شعبنا وجهوزيته الكاملة لجميع الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وذلك من منطلق قول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)".

كما أكد البيان أن الشعب اليمني لطالما انتظر المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين، ليكون له شرف المواجهة المباشرة في هذه المعركة.

وجدد البيان مطالبة "الدول المجاورة والدول الحدودية مع فلسطين بفتح ممرات برية آمنة لتدفق المجاهدين من أبناء الشعب اليمني والشعوب المؤمنة للالتحام المباشر مع العدو الصهيوني".

وأشاد البيان "بالمواقف والعمليات الجهادية البطولية المنكلة بالعدو الصهيوني التي ينفذها المجاهدون من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية، والعمليات التي ينفذها رجال المقاومة الإسلامية في حزب الله اللبناني والتي حرمت العدو نومه وأقضّت مضجعه".

وحذر البيان الدول التي يتم الدفع بها وتوريطها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية سواء كانت ظاهرة أو مستترة بأن أي عمل عدائي ضده (الشعب اليميني) وضد موقفه المناصر لفلسطين لن يمر دون رد، وكذلك حذر من أن توسع المشاركة في هذا التحالف يعني توسع قائمة أهداف القوات المسلحة اليمنية".

واستنكر البيان "حالة الخنوع والخذلان لدى الأنظمة العربية والإسلامية أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم على يد الأمريكي والإسرائيلي، وحالة التبعية العمياء كم قبل الأنظمة العربية والإسلامية والتي تزج بها أمريكا في القتال نيابة عنها في كل الحروب".

ودعا الشعب اليمني الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يكون لها موقف واضح في هذه المعركة، فالصمت لن يعفيهم من المسؤولية.

وفي الختام أكد البيان استمرار الشعب اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مشددا على ضرورة المقاطعة الاقتصادية كأضعف الإيمان وأقل مشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وأطلق على العملية تسمية "حارس الازدهار".

ولفت حينها إلى أن المهمة الرئيسية لتلك العملية ستكون حل المشاكل الأمنية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وخليج عدن من أجل ضمان حرية الملاحة.

بدورهم، هدّد "الحوثيون" اليمنيون بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي وتم الكشف عن الصواريخ الموجودة في حوزتهم.

 

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر البنتاغون البيت الأبيض الجهاد الإسلامي الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى عبد الملك الحوثي قطاع غزة كتائب القسام لويد أوستن واشنطن الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ”الثورة”: المقاومة بخير وتنتصر كل يوم والموقف اليمني فاق التوقعات

 

الصرخات التي تنطلق في ميدان السبعين وفي كل الساحات اليمنية هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات ملحمة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة وكشفت العدو من الصديق

أوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور الفلسطيني المقاوم محمد البحيصي أن معركة طوفان الأقصى كشفت معدن اليمن الأصيل في الانتصار لفلسطين بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومعه إخوانه المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب ووضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول..
وأشاد الدكتور البحيصي لـ”الثورة” بالحشود الشعبية اليمنية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، والتي تميزت بها اليمن، وسنت سنتها اليمن وأصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم…
وأكد المجاهد الفلسطيني أن المقاومة تخوض اليوم المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي تاريخ المنطقة والعالم العربي والإسلامي وبعد ثمانية أشهر لا زالت ثابتة وتلقن العدو الصفعات المتتالية في جميع المحاور..

/أحمد السعيدي

استعرض الدكتور محمد البحيصي-رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية مسار فعل المقاومة الفلسطينية في كسر هيبة الجيش الصهيوني وقال: “مضى ثمانية أشهر على معركة طوفان الأقصى، ومنذ 7 من أكتوبر تشرين أول 2023، وإلى يومنا هذا وشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة يخوضان المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ شعبنا الفلسطيني وفي تاريخ منطقتنا وعالمنا العربي والإسلامي والعالم بأجمعه، هذه المعركة التي جاءت على قدر بفعل جهادي مستند ومرتكز على رؤية وقاعدة إيمانية ورؤية سياسية جاءت لتقطع الطريق أما ما كان يحاك ضد قضية شعبنا الفلسطيني وأمتنا، كان يحاك ضد هذه القضية أن تعود من جديد في أدراج النسيان وأن يغلق ملفها وإلى الأبد وكان في الضفة الأخرى يراد لإسرائيل أن تكون جزءا طبيعيا وكيانا طبيعيا في المنطقة تنفتح على أنظمة العهر السياسي والردة الدينية في منطقتنا الذين أبوا إلا أن يوالوا الشيطان وأن يكونوا من حزبه الخاسر وكان التطبيع على قدم وساق يركض في الساحة لا يجد من يردعه حتى جاء طوفان الأقصى الذي قطع الطريق على عملاء أمريكا وإسرائيل وفتح الباب واسعا لأحرار العالم لكي يكون لهم دور في قضية فلسطين التي أريد لها أن تكون فلسطينية محصورة في فئة محدودة من الشعب الفلسطيني، أولئك الذين سقطوا وسقط مشروع رهانهم على المساومة وعلى التسوية مع هذا الكيان المجرم الذي لا يعرف لغة إلا لغة القوة، ولغة النزال، ولغة الضد في كل الأحوال.
وأضاف الدكتور البحيصي: منذ يوم طوفان الأقصى الذي حق له أن يسمى طوفانا لأنه وإن كان قد بدأ في غزة وفي غلاف غزة، إلا أن تداعياته قد امتدت إلى الإقليم، بل إلى العالم وها نحن نشهد تداعيات هذا الطوفان ووصول هذا الطوفان إلى حيث أريد له أن يصل وإلى حيث سيره الله سبحانه وتعالى لينجز ما يشبه المعجزة في كيف أن انتصرت الرواية الفلسطينية، وكيف أن الله أظهر الحق الفلسطيني حتى عند أولئك الشعوب والنخب التي ظلت عقوداً طويلة، وقد غسلت أدمغتها، وشوهت أفكارها، وقدمت لها حقائق مزيفة وقدمت لها روايات مكذوبة قدم لها السم في عسل الإعلام الصهيوأمريكي، واستطاعت المقاومة الفلسطينية المقاومة الإسلامية الفلسطينية من جديد أن تكسر هيبة الجيش الإسرائيلي الذي قيل في يوم من الأيام أنه لا يقهر، حطمت هيبة هذا الجيش ورأينا كيف أن فرقة غزة خلال 4 ساعات تنهار هذه الفرقة، كانت في يوم من الأيام لديها الاعتقاد أنها تستطيع اجتياح بلد عربي، واحتلال عاصمة عربية وإذا بها تسقط على يد رجال المقاومة الفلسطينية، وتجثو على ركبتيها على يد ثلة من المؤمنين المجاهدين، وهذا الأمر الذي لم تحتمله إسرائيل ولم تحتمله ربيبة إسرائيل أو رب إسرائيل، كما يقولون أمريكا، لم يحتملوا أن يروا الفدائي الفلسطيني المجاهد الفلسطيني، المحاصر المضيق عليه في معاشه، في حياته، في حركته، أن يقوم بهذا الفعل، وهو يستمد العون من الله سبحانه وتعالى، فكان أن رأيناه ردة الفعل الصهيونية هذه العنيفة المدمرة المتوحشة التي لم تبق ولم تذر في غزة.
اليمن تنتصر لفلسطين
وعن مواقف الأمة العربية والإسلامية أضاف الدكتور البحيصي: في الملحمة ملحمة الطوفان الأقصى، استبان العدو من الصديق، انكشفت الحقائق، وسقطت الأقنعة، وظهرت الأنظمة السياسية العربية المطبعة الخانعة على حقيقتها الصهيونية، فهم صهاينة العرب، كما أن هناك صهاينة مسيحيين وصهاينة يهود، كذلك، هناك صهاينة يدعون الإسلام ويدعون العروبة، وبمقدار ما كشفت عن هوية أولئك حزب الشيطان، فإنها كشفت عن أولياء الرحمن، كشفت عن أولئك الرجال، الذين أبوا إلا أن ينحازوا إلى داعي الله، إلى كلمة الحق، إلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وكان في طليعة هؤلاء اليمن، اليمن قيادة حكيمة، راشدة، مجاهدة، صابرة بصيرة، والشعب اليمني المؤمن الحكيم، الشعب الذي يرفع شعار الإيمان يمان، والحكمة يمانية ويرفع شعار الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. هذا الشعب، نعم، كان من بركات طوفان الأقصى أن كشف عن معدن هذا الشعب ومعدن هذه القيادة في اليمن ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي رعاه الله وحفظه الله ونصره الله ومعه إخوانه من المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب والذين وضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول، وقد أصابهم القرح طويلا ثمان من السنين العجاف، وهم يتعرضون للعدوان، ولا زال الحصار قائما ومفروضا على اليمن، ومع هذا كانوا مصداقاً لقوله تعالى ” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، ورأينا الإعجاز اليمني ورأينا المراحل الأربع التي تطورت فيها مواجهة أبناء اليمن الميامين المباركين المجاهدين وكيف تطورت من استهداف أم الرشراش في جنوب فلسطين إلى أن وصلت إلى التصعيد الذي نشهده في المرحلة الرابعة والذي توج بضرب أحدث وأضخم وأقوى حاملة طائرات في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، حاملة طائرات إيزنهاور.
وقال: ضرب ايزنهاور لم يكن أحد حتى يحلم به في المنام ولم تكن أمريكا في يوم من الأيام سيدة البحار التي تجوب بوارجها وأساطيلها البحار، تتوقع ذلك.. أهل اليمن اليوم نصرة لفلسطين ومظلوميتها، يواجهون أمريكا، ويواجهون بريطانيا كما يواجهون إسرائيل وصدقت مقولة السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه حسين بن بدر الدين الحوثي عندما تحدث عن خطورة التدخل الأمريكي في اليمن، وكان الناس يوم ذاك الوقت يتعجبون، إذ لم تكن أمريكا بشكل مباشر، قد وجدت بهذا الشكل الوقح والفج، وها هي قد جاءت اليوم بكل كبريائها المزعوم، وبكل عنجهيتها، وبكل إبليسيتها وشيطانيتها لكنها تفاجأت وهم يتكلمون، كل قادة أمريكا العسكريين وغير العسكريين، والبريطانيين، والأوروبيين، يتكلمون أنهم يواجهون أعقد معركة بحرية في تاريخهم مع هؤلاء البسطاء اليمنيين، الذين ما كانوا يقيمون لهم وزناً، ولكن وزنهم زاد عند الله سبحانه وتعالى فزاد في أعين الناس.
نعم، اليمن اليوم تنتصر لفلسطين، وفلسطين تنتصر لليمن وهي تواجه أعتى قوى الأرض في الحركة الصهيونية، أي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وباتت جبهة المقاومة وجبهات المقاومة في لبنان حزب الله المقاوم، وفي سوريا وفي العراق حيث المقاومة الإسلامية، وفي اليمن العزيز وأبعد من هذا في إيران الإسلام والقلب، من هذا كله فلسطين، لأن فلسطين هي كما كانت قبلتنا الأولى، هي الآن قبلة الجهاد الأولى لأبناء هذه الأمة، وهي التي فرقت العالم فرقين، فرقة مع الإيمان، وفرقة مع الكفر، حتى برز الإيمان كله للشرك وللكفر كله، وكان لليمن العزيز الحظ الوافر الذي كرمه الله به وهو يواجه هذا السفه وهذا الشطط، وهذا الإجرام الصهيوني، ليكون يد الله، ويكون قوة الله، وصوت الله في الأرض الذي يعذب الله به كل معتد أثيم، المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، فلسطين تنتصر واليمن ينتصر «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».
تحرك شعبي رهيب
وواصل الدكتور البحيصي حديثه عن عظمة التحرك الشعبي اليمني المستمر لنصرة الشعب الفلسطيني دون كلل أو ملل: بعيداً عن الدور العسكري التي تقوم اليمن لنصرة شعب الفلسطيني والذي أوجع إسرائيل وأمريكا وأصبح حديث العالم، سوف أتحدث عن المجهود الشعبي اليمني فهو أبعد من هذا بكثير، وهنا لا بد أن أتحدث عن ذلك الجهد الشعبي الذي يأتي في سياق قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» هذه الحشود المليونية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، الاستكبار الأمريكي ومعه أدواته القريبة والبعيدة، هذه الحشود المليونية التي تميزت بها اليمن، والتي سنت سنتها اليمن والتي أصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم، بعض الدول تقوم بعملية استدعاء الاحتياط في فترات ما قبل الحرب، والأزمات الكبرى، اليمن كل أسبوع له دعوة احتياط، يستجيب الناس جميعا لهذا. الداعي داعي الله، فيخرجون بمئات الألوف بالملايين في عشرات الساحات في كل محافظات اليمن يخرجون وهذا له أثر عظيم في الإعداد النفسي للإنسان اليمني وللكشف عن الجهوزية والقابلية الكبيرة للاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى في مواجهة أعداء الأمة، إن هذه الصراخات التي تنطلق في ميدان السبعين، وفي كل الساحات اليمنية، هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات والمدافع، لأنهم يدركون جيدا أن وراء هذه الصرخات يقف الإيمان، تقف العزة، تقف الكرامة، يقف اليقين، تقف البصيرة الإيمانية، تقف المعرفة بالله، والثقة بالله، لهذا فإن هذه الصراخات التي تصل إلى عنان السماء، وتملأ الدنيا بأركانها، لانها صرخات الحق، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وأضاف: هذه الجماهير التي تستجيب كل جمعة لدعوة السيد القائد، حالة نادرة لربما غير مسبوقة أبدا في التاريخ، ونحن والله نفخر بهذه الحشود ونفخر بهذا الجهاد الكبير الذي يبديه أهل اليمن في خروجهم الأسبوعي نصرة لفلسطين ونصرة للحق، ونصرة لأنفسهم، ونصرة قبل ذلك كله لله سبحانه وتعالى الذي يحب الصابرين، ويحب المرابطين، ويحب المجاهدين، ولهذا فإن عملية الحشد المليوني كما هي عملية التعبئة والمدارس والمعسكرات الصيفية وكل أشكال التعبئة التي يقوم بها الشعب اليمني، هذه ظاهرة تستحق التوقف عندها طويلا، لأن هذه الظاهرة هي التي تؤسس للأمة القوية وللأمة الممتنعة عن الأعداء، للأمة القادرة على كسر شوكة الأعداء، للأمة القاهرة بإذن الله سبحانه وتعالى، لا شيء يشبه هذا الحال الذي تعيشه اليمن إلا حال المسلمين الأوائل عندما كانوا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هم في حالة استعداد دائم، هم في حالة مرابطة دائمة مع الله سبحانه وتعالى، كل ما سمعوا صيحة مظلوم، استجابوا لها وكلما رأوا مستكبرا مضوا إليه، وفلقوا هامته، هذا هو الإسلام، هذا هو الإسلام العزيز، الإسلام المحمدي الأصيل الذي لا يعرف الخنوع، لا يعرف الذلة، لا يعرف الاستسلام، لا يعرف الموالاة لأعداء الله، ولا يستجيب للسلاطين والطغاة والفراعنة، بل هو يستجيب ويستجيب فقط لداعي الله، هذه الحشود المليونية لا شك أن من يراها يدرك يقينا أن المستقبل لهذا الدين العظيم، وأن المستقبل للمجاهدين، وأن المستقبل لتلك الأيدي والقلوب السليمة، والأيدي والسواعد القوية التي تقبض على جمر الحق نصرة لله سبحانه وتعالى. ولهذا فإن هذه الحشود التي قدم اليمن نموذجها الأعلى والأرقى وغير المسبوق في التاريخ، هي شكل جديد من أشكال الجهاد، ونعتز نحن في فلسطين بأننا واليمن في هذا الخندق المبارك نعلي كلمة الله ونقاتل أعداء الله ونستجيب لله حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لنا وللمؤمنين بالنصر العزيز، وبالفتح المبين».

مقالات مشابهة

  • رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ”الثورة”: المقاومة بخير وتنتصر كل يوم والموقف اليمني فاق التوقعات
  • لجنة نصرة الأقصى تشيد بعمليات القوات المسلحة وتدعو أبناء الشعب اليمني للمشاركة الكبيرة في مسيرات الجمعة المقبلة
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو أبناء الشعب اليمني للمشاركة الكبيرة في مسيرات الجمعة المقبلة
  • لجنة نصرة الاقصى تدعو للمشاركة الكبيرة والمشرفة في مسيرات يوم الجمعة المقبلة
  • مسير عسكري بمديرية الحشاء في الضالع تضامناً مع غزة
  • مديرية الحشاء بالضالع تشهد مسيراً عسكرياً تضامناً مع غزة
  • الضالع.. مسير عسكري بمديرية الحشاء تضامناً مع غزة
  • عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لـ” الثورة “:معركة البحر الأحمر تلونت بدماء أبناء اليمن نصرة للقضية الفلسطينية
  • المكتب الحكومي بغزة: الرصيف الأمريكي العائم يستخدم في تنفيذ مهام عسكرية بالقطاع بينها مجزرة النصيرات
  • تحالف حماية التراث الثقافي يقر تمويل دورة تدريبية متخصصة في اليمن