تُشغله 100 امرأة وإنتاجه للتصدير الخارجي.. معمل للنساء فقط في العراق (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أتاح معمل لتعليب التمور في قضاء الحسينية بمحافظة كربلاء، فرصة عمل لنحو 100 امرأة من العوائل الفقيرة والمتعففة، تتولى العاملات فيه فرز أطنان من التمر قبل تعبئتها وتصديرها لدول خارجية تطلب المنتج العراقي.
ويقول صاحب المعمل، حسين عبود، إن "العمل بتعبئة التمور يعود إلى عام 1998، أما المعمل فقد تم إنشاءه عام 2009 بعد تسلم قرض من الحكومة".
معمل تقوده 100 امرأة
يوضح عبود في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "المعمل يضم نحو 100 عاملة بأعمار مختلفة تبدأ من 18 إلى 70 عاماً، ويوزّع العمل بما ينسجم مع عمر العاملة، حيث يكون من مهام العاملات الصغيرات في السن، الوظائف التي تتطلب الحركة والنقل، أما الأكبر سنناً فهن يعملن في الفرز".
ويضيف، أن "العاملات بصورة عامة من محافظات مختلفة ولسن من كربلاء فقط، حيث هناك من ذي قار ويسكنن مع أقربائهن في المحافظة، أما اللواتي في محافظة بابل فهناك خط نقل خاص يتولى توصيلهن ذهاباً وإياباً يومياً".
ويتابع، أن "العمل 6 أيام في الأسبوع والجمعة عطلة، ويبدأ العمل الساعة 7 صباحاً حتى الرابعة مساءً، وهناك ساعة لاستراحة الغداء من 12 إلى 1 ظهراً، أما الأجور فهي ثابتة 20 ألف دينار لكل عاملة يومياً".
ويبيّن، أن "العمل هو لمدة 7 أشهر فقط في السنة، يبدأ من شهر أيلول باستلام التمور من الفلاحين، ويستمر العمل إلى شهر نيسان، وذروة العمل هي في أشهر (تشرين الثاني، وكانون الأول، وكانون الثاني) من كل عام، لكثرة الطلب على التمور".
وينوّه، إلى أن "الإنتاج ليس للأسوق المحلية، وإنما جميعه يُصدّر للخارج ولعدة دول، أبرزها الهند، ومن ثم تأتي بعدها تركيا ومصر وباكستان وبنغلادش واليمن، ويقدر تصدير هذا العام ألف طن شهرياً".
ويعد تمر الزهدي، بحسب عبود، "أكثر أنواع التمور التي يتم تعليبها، وذلك لوفرته محلياً، حيث يتم توزيع صناديق بلاستيك على الفلاحين من كربلاء وبابل، ومن الكوت والصويرة بواسط، ومن الطارمية ببغداد، لتعبئة التمور الدرجة الأولى فيها، وبعدها يتم جلب هذه التمور إلى المعمل لتعليبها تمهيداً للتصدير".
وفيما يتعلق بتأثير أزمة الدولار على العمل، يشير إلى أن "حركة سعر صرف الدولار صعوداً وانخفاضاً تؤثر على العمل، إذ إن البيع للخارج يتم بالدولار، لذلك تحصل خسارة عند تسديد الفلاح بالعراقي".
وعن السبب وراء تشغيل النساء في هذا المعمل، يقول إن "العاملات أفضل من الشباب في فرز التمور، لأنهن يستطعن العمل لمد 6 ساعات بلا انقطاع، أما الشباب فلا يتمتعون عادة بهذا الصبر، بل يحبون الحركة، لذلك الاعتماد الرئيسي عليهن بعملية فرز التمور".
قصة كفاح مثالية
لم تستسلم أم سعد (65 عاماً) من محافظة بابل لظروف الحياة بعد وفاة زوجها بل واجهتها بشجاعة لتربي أولادها، حيث حرصت على إكمال دراسة بناتها وقامت بتزويج أولادها الأربعة من خلال اشتغالها بمعمل التمور فقط.
تقول أم سعد التي تشغل وظيفة مسؤولة النساء في المعمل لوكالة شفق نيوز، "أعمل منذ أكثر من 20 عاماً في هذا المعمل، إذ بعد وفاة زوجي لم يترك لي راتباً لأنفق منه على أطفالي الصغار آنذاك، وكان عمر أحدهم في حينها لا يتجاوز 6 أشهر فقط".
وتؤكد، أن "هذا العمل حافظ على بيتي، إذ منه استطعت أن أوفر لأطفالي ما يحتاجون من مصاريف، حيث أكملت بناتي الدراسة منه، ولم يخرجن للعمل أبداً، وكذلك زوجّت أولادي الأربعة من هذا العمل أيضاً".
وتشير إلى أن "مكان العمل يوفر الراحة لكل النساء، ويشعرن كأنهن في منزلهن، وساعدتُ في توظيف 20 امرأة من بابل في هذا العمل، يأتين معي يومياً عبر خط نقل خاص يوفره المعمل، يقلنا في الصباح إلى المعمل، ويعيدنا مساءً إلى منازلنا".
فرصة ذهبية للنساء
عاملة أخرى في معمل تعبئة التمور، تدعى أم خلود (32 عاماً) من محافظة كربلاء، تقول إن "هذا العمل هو مصدر رزقي الوحيد منذ أكثر من 15 عاماً، وهو يمثل فرصة ذهبية للنساء لتحقيق إيراد مالي لأسرهن".
وتتابع أم خلود خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "العمل يتم بأياد نسائية فقط، ويجري بأجواء مريحة، حيث إن الزميلات يساعدن بعضهن في العمل، وراضية بعملي ومقتنعة به".
وكان المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، قد كشف في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز في تشرين الأول الماضي، عن أن نسبة الفقر في العراق تتراوح ما بين 20.5 إلى 21%، في بلد يربو عدد سكانه على 43 مليوناً.
وكان العراق ينتج نحو ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من التمر، لكن الحروب وتغير المناخ والإهمال على مدى عقود تسببت في تراجع حصته من الإنتاج العالمي إلى نحو 5% فقط.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي نساء كربلاء لوکالة شفق نیوز هذا العمل
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يوجه بمنع استيراد العقيق الخارجي لحماية المنتج الوطني
يمانيون../
وجّه وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، بإصدار مشروع قرار بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن بكافة أشكاله وأنواعه، وحظر تداوله.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة، أن الوزارة أصدرت قرارًا وتعميمًا بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن وحظر تداوله، ومحاربة عمليات تهريبه، وتقديم المتورطين في تداوله إلى المحاكمة، كما وجّهت مذكرة إلى وزير المالية بتوجيه الجمارك بمنع دخول العقيق الخارجي، ومحاربة عملية تهريبه.
وأعرب عن أمله في تجاوب جميع الجهات المعنية وذات العلاقة مع هذا القرار، والعمل على محاربة دخول العقيق الخارجي بكافة الوسائل والطرق.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تبني مسودة مشروع قرار؛ تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره قريبا.. مبيّنا أن استيراد الأحجار الكريمة المزيّفة من الخارج له تأثير خطير على إنتاج وتجارة العقيق اليماني الأصلي الطبيعي ذات الصِّيت والشهرة العالمية منذ الأزل.
وأكد الوزير اليافعي أهمية هذا القرار لحماية العقيق اليمني الشهير كمنتج وطني نفيس من التزوير والإساءة، وذلك باعتباره جزءا من الهوية الثقافية والحضارية والتاريخية اليمنية .. مشيراً في الصدد إلى النتائج الإيجابية لقرار منع استيراد البُن الخارجي، الذي أدى إلى زيادة إنتاج البلد من البُن، وتوسيع حجم زراعته، فضلا عن أهمية مثل هذه القرارات الإستراتيجية والوطنية التي تصبّ في خدمة الصالح الوطني العام.
ولفت إلى أنه بصدور قرار المنع سيتم مصادرة أي كميات يتم الكشف عنها في السوق المحلية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتورِّطين فيها.
ويحتل العقيق اليماني، منذ القدم، قائمة أشهر منتجات اليمن وصادراته الوطنية، كما هو حال البُن والعسل، وغيرها من المنتجات، ويحظى بشهرة عالمية واسعة عابرة لحدود جماليته وبريقه.
والعقيق هو نوع من أهم الأحجار الكريمة، التي اشتهر بها اليمن، وارتبط اسمه بها منذ قرون، وهو بالنسبة لليمنيين ثروة وتراث ومنتج قومي استراتيجي، يستخرجه حِرفيون هواة من بطون الجبال بطريقة تقليدية باستخدام “الأزمير” في عمليات الحفر، وقد يصل سعر الفصِّ الواحد من العقيق اليماني المميَّز إلى أكثر من 500 دولار.