شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل قطر أفضل صديق خليجي لأمريكا لهذه الأسباب، سلط الخبير في شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي الضوء على اتفاقية تصدير الغاز المسال القطري إلى الصين، باعتبارها الأطول في تاريخ تصدير الغاز 27 .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل: قطر أفضل صديق خليجي لأمريكا لهذه الأسباب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

تحليل: قطر أفضل صديق خليجي لأمريكا لهذه الأسباب

سلط الخبير في شؤون الشرق الأوسط "جيمس دورسي" الضوء على اتفاقية تصدير الغاز المسال القطري إلى الصين، باعتبارها الأطول في تاريخ تصدير الغاز (27 عاما)، معتبرا إياها دليلا على مقاربات دول الخليج المختلفة للتعامل مع تنافس القوى الكبرى بين الصين والولايات المتحدة.

وذكر دورسي، في تحليل نشره موقع "أوراسيا ريفيو" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الصفقة ينظر إليها إلى أنها تمنح الصين قبضة على الغاز القطري، وهي اتفاقية تجارية بقدر ما هي ترتيب أمني، وتعترف بالصين كأكبر سوق تصدير للدولة الخليجية، كما تمنح الصين دورا في حماية قطر.

وقطر ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تمنح الصين وصولاً تفضيلياً لاحتياطيات الطاقة لديها، بل تفعل ذلك أيضا السعودية والإمارات، حيث أصبحت الصين سوقهما الأول.

لكن ثمة فارقا يتمثل في أن تعاملات قطر بمجال الطاقة مع الصين جزء لا يتجزأ من سياسة تربط الدولة الخليجية بالولايات المتحدة على نطاق واسع، وتؤكد على فائدة الدولة الخليجية كوسيط.

بينما تأتي تعاملات الطاقة السعودية والإماراتية مع الصين في إطار سياسات "استقلال" عن نفوذ الولايات المتحدة، بل في إطار "المعارضة والنأي بالنفس" عن سياسات الولايات المتحدة في بعض الأحيان، ما قد أثار غضب واشنطن أحيانا.

وفي الشهر الماضي، ظهر التباين بشكل كامل، ففي حين أثار رئيس الإمارات، محمد بن زايد، الدهشة باعتباره الرئيس الإماراتي الوحيد الذي حضر منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، طار رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد أسبوع، والتقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.

وهنا ينقل دورسي عن أستاذي السياسة، جوناثان لورد وإيرونا بايغال، إلى أن بن زايد أثبت "أنه شريك مخلص للولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا، لكن في الآونة الأخيرة لم يكن لديه الكثير ليظهره".

وفي توضيح آخر للتناقض، رتبت قطر لقاءً بين مسؤول فنزويلي وأمريكي كبير الشهر الماضي لتحسين العلاقات المتوترة الناتجة عن اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة، خوان جوايدو، كرئيس شرعي لفنزويلا والعقوبات الأمريكية ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقال مسؤولون إن تلك المحادثات قد تؤدي إلى تبادل للأسرى.

ويرى خبير السياسة الخارجية في بروكسل، إلدار ماميدوف، أن "الانخراط في فنزويلا هو استراتيجية عالية المكاسب/منخفضة المخاطر. فمن خلال تقديم خدماتها، تعمل الدوحة على تعزيز سمعتها الناشئة كوسيط دبلوماسي عالمي، ومساعدة واشنطن في العديد من المجالات الحساسة سياسياً بشكل خاص".

وكانت قطر في وضع جيد لأنها لم تنضم إلى عدد كبير من الحكومات التي تعترف بغوايدو رئيسا لفنزويلا، ولم تلتزم بالعقوبات ضد كاراكاس، ولم يثر ذلك غضب واشنطن.

روسيا والصين

وبالمثل، تستضيف قطر مكتب حركة طالبان الأفغانية بناء على طلب الولايات المتحدة، وسهلت تلك الاستضافة انسحاب الولايات المتحدة المتفاوض عليه في عام 2021 من أفغانستان واتصالات الولايات المتحدة وطالبان منذ ذلك الحين.

ومع الانسحاب الجاري، قدمت قطر، مثل الإمارات العربية المتحدة، مساعدة لوجستية كبيرة، وعلاوة على ذلك، تتوسط، في بعض الأحيان، لنقل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي الوقت نفسه، لم تظهر قطر، على عكس الإمارات، كملاذ للروس الذين يسعون للالتفاف على العقوبات الأمريكية والأوروبية، بما في ذلك مجموعة فاجنر الروسية، أو المجرمين المشتبه بهم والمسؤولين الفاسدين.

ونتيجة لذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات إماراتية، وليس قطرية؛ لخرقها العقوبات الأمريكية على روسيا وإيران.

وإضافة لذلك، أكدت قطر أنها أقل اعتمادًا على تكنولوجيا الاتصالات الصينية التي تخشى الولايات المتحدة من أنها قد تمنح بكين إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية المدمجة في أنظمة الأسلحة وغيرها من المشاريع الأمنية.

وفي العام الماضي، كافأت الولايات المتحدة قطر، موطن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بمنحها صفة حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن المؤكد أن الإمارات والسعودية كانتا متعاونتين، حيث تفاوضت مؤخرًا على تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وسبق أن ساهمت الإمارات بقوات في دعم الولايات المتحدة بأفغانستان.

وتتجذر المقاربات الخليجية المختلفة في استجابة قطر لفشل المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التي استمرت 3.5 سنوات بقيادة الإمارات والسعودية، إذ تم رفع الحظر في أوائل عام 2021 دون رضوخ الدولة الخليجية لمطالب كانت ستضع قطر تحت وصاية الرياض وأبوظبي.

وخلال المقاطعة، شددت قطر بشكل كبير علاقتها الأمنية وتعاونها مع الولايات المتحدة في مكافحة تمويل الإرهاب. ونتيجة لذلك، تختلف التصورات القطرية للعلاقات مع الولايات المتحدة عن التجربة السعودية والإماراتية.

وفي السياق، ينقل دورسي عن الخبير السياسي السعودي، علي الشهابي، إلى أن المملكة "تغيرت بشكل كبير على مر السنين، من بدايتها قبل الحرب العالمية الثانية إلى دولة أكثر ثقة بالنفس في مجموعة العشرين".

وأضاف أن المواقف السعودية ذات النزعة الاستقلالية عن الولايات المتحدة تصاعدت بسبب تصورات مفادها أن "المظلة الأمنية الأمريكية ضعفت"، ما أقنع القادة السعوديين بأن عليهم البحث في مكان آخر لضمان أمنهم.

وسبق أن أعرب المسؤولون الإماراتيون عن شكاوى مماثلة بشأن إحجام الولايات المتحدة عن الرد على هجمات على أبوظبي، مدعومة من إيران.

ومع ذلك، لا تزال أمريكا الشمالية هدفًا استثماريًا رئيسيًا لصناديق الثروة السيادية الإماراتية والسعودية، وخصصت هيئة أبوظبي للاستثمار، التي تبلغ قيمة أصولها 829 مليار دولار، العام الماضي، ما بين 45 و 60% من استثماراتها لأمريكا الشمالية، بحسب دورسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الغاز الغاز موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

نذر حرب في اليمن بتحركات عسكرية ولافتات متعددة والحوثي يستبق الإجراءات (تحليل)

تتجه الأحداث في اليمن إلى حالة التأزم من جديد، وهذه المرة تأخذ منحى عسكري، وفقا للعديد من المؤشرات الراهنة.

 

فخلال الأيام الماضية تواصلت المواقف وتواترت المعلومات عن تحركات لعدة دول، وسط تصاعد وتيرة الأحداث في البحر الأحمر، واستمرار هجمات الحوثيين، وتراجع الموقف الأمريكي المحبط.

 

بريطانيا

 

تحضر بريطانيا كأحد أبرز الأطراف الفاعلة حاليا، وذلك من خلال الإمداد العسكري الذي تقدمه للحكومة اليمنية المقيمة في عدن، والذي تركز على مكافحة القرصنة البحرية، ودعم قوات خفر السواحل بزوارق سريعة، وتقديم دعم لوجيستي في مجال التدريب والمساعدة، وهي الخطوة التي أعلنت عنها السفارة البريطانية، وأشاد بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

 

ويشير الدعم المقدم لقوات خفر السواحل من قبل بريطانيا، إلى أن الوضع البحري يهيمن على المباحثات بين الحكومة ولندن، التي تشارك في تحالف عسكري بجوار أمريكا في اليمن منذ أكثر من عام، وسبق أن تحركت في هذا المضمار كثيرا.

 

أمريكا

 

بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فتشعر بالإحباط تجاه هجمات الحوثيين، خاصة مع التطورات الأخيرة، وإعلان الجماعة توجيه ضربات لحاملة الطائرات الأمريكية، إبراهام لينكولين، والتي سحبتها واشنطن لاحقا، لتخلو المنطقة من حاملة الطائرات الأمريكية، للمرة الثانية منذ اندلاع المواجهات البحرية.

 

واشنطن بدت في وضعية التأسف، وذلك من خلال تصريحات الخارجية الأمريكية التي قالت إن رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب منذ صعود ترمب للسلطة كان بغرض إحلال السلام في اليمن، وهي إشارة إلى أن إزالتهم لم يكن قرارا موفقا، متهمة إيران والحوثيين بافشال مساعي السلام في اليمن.

 

الدور الأمريكي بدا متخبطا، وينتظر الخطوات القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، لكنه في نفس الوقت واصل تحميل عدة أطراف المسؤولية، ففي حين يتهم إيران بافشال المفاوضات، يذهب أيضا لاتهام روسيا بتقديم الإمدادات للحوثيين، بما يعزز قدراتهم البحرية.

 

السعودية

 

في المقابل تتحرك السعودية في العديد من المسارات، فقد التقت الصين وإيران على طاولة واحدة، وخرجا ببيان موحد حول العديد من القضايا، وبنفس الوقت بعثت الروح في الكيانات المحلية التابعة لها، عبر إحياء الأحزاب السياسية، وتقديمها للواجهة من جيد، كالتكتل الوطني للأحزاب، وكذلك مساعيها في إعادة الروح لمجلس النواب، والتنسيق لعودة جلساته من جديد.

 

وواصلت الرياض الدفع بأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي للقاء العديد من السفراء الأجانب في الرياض، وكان النصيب الأكبر لعضو المجلس عيدروس الزبيدي، الذي كثف لقاءاته مع عدة سفراء، أبزرهم سفراء السعودية، والإمارات، والهند، واليونان، وروسيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وفرنسا، والصين.

 

الإمارات

 

الإمارات العربية المتحدة من جهتها كان لها حضورها اللافت، اتضح ذلك من خلال ما تردد عن مقترح تقدمت به، لتشكيل قوات دولية تؤمن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، بخليط من قوات عربية، ودولية، وهو ما لم تكشف عنه أبوظبي رسميا.

 

لكن تحركاتها العسكرية تشير إلى تواجدها في صدارة هذه الأحداث، وتؤكد المعلومات وصول طائرة عسكرية إماراتية إلى مطار عتق المحلي، بمحافظة شبوة، على متنها مسؤولين إماراتيين، فيما قال وزير النقل السابق صالح الجبواني إن الطائرة كانت تحمل على متنها أسلحة ومعدات عسكرية.

 

وتستخدم الإمارات أيضا الأدوات التابعة لها، وظهر نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح المقيم في أبوظبي، مع محافظ شبوة عوض بن الوزير في لقاء جمعهما، بينما عاد ممثل الإمارات في أبوظبي خلفان المزروعي إلى جزيرة سقطرى، بعد خروجها منها في العام 2019 بموجب اتفاق سعودي إماراتي على مغادرته.

 

جماعة الحوثي

 

بالنسبة للحوثيين، فقد واصلوا عملياتهم العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، وأعلنوا تنفيذ عدة عمليات هجومية مؤخرا، أبرزها عملية استهدفت سفينة تابعة لتركيا، وهو ما دفع بأنقرة للتنديد، فيما سارع عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي، لاستدارك الموقف، والتأكيد على الدور المحوري لتركيا في نصرة فلسطين.

 

وتستشعر جماعة الحوثي هذه التحركات، وتواصل إزائها في مواصلة الاستعدادات، خاصة في محافظة الحديدة، إذ تكشف المعلومات عن إجبار الجماعة لست قرى سكنية في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، تحسباً لمعركة قادمة في الساحل الغربي لليمن، وهو ما دفع بالسلطة المحلية التابعة للحكومة في عدن للتنديد بهذه الخطوة، وإعلان رفضها.

 

خريطة الصراع

 

تتضح من هذه التحركات أن خارطة جديدة للصراع تتشكل في اليمن، وهي مناطق تماس، بين الحكومة وجماعة الحوثي، سواء كانت برية أم بحرية، وجميعها تشير إلى أن الصراع يتجه نحو الصدام المسلح من جديد، فيما تغيب الجهود الدبلوماسية والأممية، عن لجم هذه التحركات، بل إن مجلس الأمن اعتمد مؤخرا القرار الأممي الذي يمدد حالة حظر السلاح عن الحوثيين، وسبق له التنديد بالهجمات البحرية التي ينفذونها.

 


مقالات مشابهة

  • بعد إفشالها قرار وقف إطلاق النار بغزة.. رفيعة غباش: كيف يسمح العالم لأمريكا بكل هذا الجبروت؟
  • تحليل: إيران تستغل مركزاً سرياً لبيع النفط إلى الصين
  • هيرست يعلّق على مذكرات الاعتقال: إسرائيل أصبحت رهانا خاسرا بالنسبة لأمريكا
  • طاهر محمد يغيب عن مباراة الأهلي والبنك.. لهذه الأسباب
  • الدويري: لهذه الأسباب أعيد تأهيل كتيبة بيت لاهيا ورفعت جاهزيتها
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا بسبب الاستفزازات
  • نذر حرب في اليمن بتحركات عسكرية ولافتات متعددة والحوثي يستبق الإجراءات (تحليل)
  • بلومبيرغ: تحالف ماسك وترامب يعزز فرص صناديق الثروة الخليجية في الصفقات الأمريكية
  • الجوية الجزائرية: إلغاء رحلتين مبرمجتين إلى باريس لهذه الأسباب