شاهد عيان في حادث أتوبيس أسيوط .. سيجارة السائق وراء الحادث

بعد وقوع حادث اصطدام أتوبيس أسيوط بعمود الإنارة الذي أسفر عن وفاة طالب كلية الخدمة الاجتماعية وإصابة 19 آخرين، تمكنا من الحصول على شهادة من أحد الناجين، زياد محمود عبدالرزاق، طالب بالفرقة الثالثة في نفس الكلية. وقد تحدث زياد عن ما حدث في تلك اللحظات المروعة.

وفيما يتعلق بسبب الحادث، أفاد زياد أن سائق الأتوبيس كان يمسك بسيجارة في يده أثناء القيادة.

وفي لحظة ما، سقطت بقايا السيجارة على ملابس السائق وتحديدًا على "الجلابية" التي كان يرتديها. وفور سقوط الرماد على ملابسه، حاول السائق إطفاءها بسرعة لمنع أي حروق قد تحدث، ومن شدة التركيز على هذا الأمر، فقد تعذر عليه أن يحافظ على السيطرة على الأتوبيس. وبسبب ذلك، انقلب الأتوبيس واصطدم بعمود الإنارة، مما تسبب في الحادث المأساوي.

واستكمل زياد محمود عبدالرزاق، الذي تعرض للإصابة في حادث اصطدام أتوبيس أسيوط بعمود الإنارة، قائلاً إن الحادث كان نتيجة لتشتت انتباه سائق الأتوبيس. خلال سير الحافلة، كان السائق يحمل سيجارة في يده وأثناء محاولته إطفاء البقايا التي سقطت على ثوبه التقليدي "الجلابية"، فقد تحول تركيزه إلى ذلك وفقد السيطرة على المركبة.

ومن ناحية أخري قام الدكتور سعودي محمد حسن عميد كلية الخدمة الاجتماعية بأسيوط بزيارة طلاب كلية الخدمة الاجتماعية المصابين في حادث تصادم أتوبيس بعمود إنارة في مدينة أسيوط للاطمئنان علي صحتهم ونعي عميد كلية الخدمة الاجتماعية الطالب المتوفي

حيث تعرضت جامعة أسيوط لحادث مؤلم يوم الاثنين الماضي، حيث اصطدمت حافلة الجامعة بعمود الإنارة، مما تسبب في وفاة طالبة وإصابة 19 آخرين بجروح خطيرة. وبعد التحقيقات الأولية، تبين أن سبب الحادث يعود إلى ساقط سيجارة في قميص السائق، حيث حاول إطفاءها أثناء القيادة مما تسبب في فقدانه السيطرة على الحافلة.

تم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعي ومستشفي الإيمان العام بأسيوط لتلقي العلاجات اللازمة والعناية الطبية. ومن المؤسف أن أحد الطلاب فقد حياته في هذا الحادث المروع، وقد تم نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفي أسيوط الجامعي لإجراء التحقيقات اللازمة.

يعد هذا التصرف غير المسؤول من قِبَل السائق مثالًا حيًا لتهور وعدم اهتمام بسلامة الركاب. فالقيادة بشكل آمن ومسؤول هي الأمر الأساسي الذي يجب على جميع السائقين اتباعه لضمان سلامة الجميع. ومن المؤسف أن تكون نتيجة هذا السلوك اللاحضاري هي فقد أرواح بريئة وإصابة العديد من الأشخاص.

يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية التزام السائقين بقواعد المرور والقيادة بحذر وتركيز. وينبغي على السلطات المعنية أن تضمن الحد الأدنى من المعايير الأمنية ومراقبة السائقين للتأكد من أنهم يلتزمون بالقوانين المرورية ولا يتصرفون بشكل يعرض حياة الآخرين للخطر.

نأمل أن يكون هذا الحادث درسًا للجميع للتفكير في المسؤولية الشخصية أثناء القيادة وتجنب تصرفات قد تؤدي إلى نتائج كارثية. يجب على كل فرد أن يكون واعيًا للمخاطر المحتملة والعمل على تقليلها قدر الإمكان لتحقيق بيئة آمنة للجميع على الطرق.

يعد تصرف السائق غير المسؤول أحد الأسباب الرئيسية للحادث، وقد أدى إلى فقدان السيطرة على الأتوبيس وانقلابه، مما أدى بدوره إلى وفاة طالب جامعي وإصابة 19 شخصًا آخرين. هذا الحادث المؤسف يبرز أهمية الانتباه والالتزام بقوانين السلامة أثناء القيادة، حيث يجب أن يكون السائق مركزًا بشكل كامل على الطريق وخاليًا من أي تشتت يؤثر على تركيزه.

تعد حوادث الطرق من أكثر الحوادث شيوعًا في مصر، ويجب على السائقين أن يكونوا حذرين ويلتزموا بالقواعد المرورية في جميع الأوقات. فالتشتت الانتباه أثناء القيادة يمكن أن يتسبب في حوادث خطيرة وذلك ما حدث في هذه الحادثة المؤسفة.

تهدف الجامعة إلى توعية الطلاب بأهمية القيادة الآمنة وكذلك إلقاء الضوء على خطورة التشتت وعدم الانتباه أثناء القيادة، حيث تعزز الجامعة التدريب الفني وورش العمل المتعلقة بالسلامة المرورية للطلاب في إطار برامجها التثقيفية.

تحث الجامعة السلطات المحلية والمرور على مراقبة السائقين وتشديد العقوبات على المخالفين لقواعد المرور، بهدف الحد من حوادث الطرق المؤسفة والحفاظ على سلامة وأرواح الناس.

تقدمت عائلات الطلاب المصابين والمتوفاة ببالغ الحزن والأسى، وندعو لهم بالشفاء العاجل ولعائلة الطالبة المتوفاة بأن تجد الصبر والسلوى في هذا الوقت العصيب.

إن هذه الحادثة تجعلنا ندرك أهمية المحافظة على سلامتنا وسلامة الآخرين أثناء القيادة. فلنكن حذرين ومسؤولين ولنلتزم بالقواعد المرورية، فالسلامة لا تقدر بثمن.

المصدر: بوابة الوفد