قالت ثلاثة مصادر مطلعة بقطاع النفط لرويترز إن روسيا تعتزم خفض صادرات النفط من موانئها البحرية في يناير بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يوميا عن مستويات ديسمبر وسط زيادة في إنتاج مصافيها.

وأضاف أحد المصادر: "جدول التصدير للربع الأول من عام 2024 أقل منه في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر".

وجدول التصدير الفصلي عبارة عن خطة تصدير مدتها ثلاثة أشهر لشركات النفط الروسية يتم إصدارها قبل الربع الجديد مما يسمح لها بالتخطيط للإمدادات عبر نظام شركة "ترانسنفت" التي تحتكر تشغيل خطوط أنابيب النفط في البلاد.

وقال فيكتور كاتونا كبير محللي سوق النفط لدى مؤسسة "كبلر للاستشارات": "نقدر متوسط ​​صادرات روسيا النفطية المنقولة بحرا عند 3.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في ديسمبر، ونتوقع أن تنخفض في يناير بسبب زيادة عمليات التكرير".

وزادت قدرة التكرير النفطية الأولية غير المستغلة في روسيا لشهر ديسمبر ثلاثة أمثال تقريبا عن خطط سابقة إلى 2.098 مليون طن متري بعد أن راجعت بعض المصافي خطط الصيانة الخاصة بها.

وأضاف كاتونا: "بلغ متوسط ​​إنتاج مصافي النفط في روسيا 5.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وارتفع الأسبوع الماضي إلى 5.7 مليون برميل يوميا".

وتتوقع المصادر الثلاثة أن تنخفض تحميلات النفط بشكل رئيسي في موانئ غرب روسيا، بريمورسك وأوست-لوجا ونوفوروسيسك، حيث يكون تبادل الإمدادات مع المصافي يسيرا من الناحية الفنية.

وقد تكون صادرات ديسمبر من هذه الموانئ أعلى من المخطط لها عند 1.9 مليون برميل يوميا بسبب تعطل تحميل بعض الشحنات من البحر الأسود في نوفمبر بسبب عاصفة.

وتعهدت روسيا بموجب اتفاق لأوبك+ بتعميق التخفيضات الطوعية لصادرات النفط ومنتجاته خلال الربع الأول من عام 2024 بما يتراوح بين 200 ألف برميل يوميا و500 ألف برميل يوميا.

ويتم حساب التخفيض على أساس متوسط ​​مستوى الصادرات الروسية لمايو ويونيو 2023. ووفقا لنائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بدأت روسيا بالفعل في خفض الإمدادات في ديسمبر الجاري.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط روسيا البحر الأسود أوبك النفط الروسي سعر النفط الروسي طاقة الطاقة أسواق النفط روسيا البحر الأسود أوبك أخبار روسيا ملیون برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

ثلاثة أخطاء عصفت بثورة ديسمبر المجيدة

عندما انطلقت مَسيرات شعبية عفوية في الثالث عشر من هذا الشهر في العام 2018 في مدينة الدمازين، ثم تلتها مواكب مماثلة في مدينة عطبرة في ذات الأسبوع؛ لم يَدُر بخُلد أحد أنّ تلك الهتافات الطلابية، المتناثره هنا وهناك، ستثير عواصف لتشعل جذوة أعظم ثورة سلمية تشهدها البلاد منذ استقلالها. تفضي إلى سقوط أعتى وأطول الطغاة السودانيين مكوثاً وفتكاً بالشعب السوداني. إلا أن ثمة أخطاء فادحة، صاحبت بعضا من مراحل الثورة ، أسهمت بشكل واضح في تقويض ثورة ديسمبر ووأدها فور نجاحها.

* فمن تلك الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها الثورة السودانية فور اسقاط نظام المؤتمر الوطني، هو التهاون في التعاطي مع ملف العدالة، التي كانت ضمن أبرز شعاراتها (حرية، سلام وعدالة). فلم يحاكم أحد حتى هذه اللحظة؛ باستثناء تلك المسرحيات المكشوفة التي كانت تشهدها قاعة إحدى المحاكم كل يوم الثلاثاء في تلك الفترة، حيث انحصرت التهم حول انقلاب ٣٠ يونيو، بجانب ملف تلك العملات الأجنبية التي عثر عليها في (البيدروم)الخاص بالرئيس المخلوع. ولم يتطرق احد الى تلك الجثث المكدسة بالمشارح ولا المئات الآلاف من ضحايا الهجمات البربرية في النيل الأزرق، جبال النوبة ودارفور! فتهاونُ الثوار مع هذا الملف أثار سيلان لعاب القتلة على التماضي بكل جراءة في ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب السوداني… نتجت عنه جرائم بعضها أكثر بشاعة من سابقاتها… كفض الاعتصام، وانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر، وصولا إلى الحرب الفوضوية الحالية.

* من الأخطاء القاتلة التي ما فتئت البلاد تتجرع مرارة كؤوسها، هو رضوخ الاجسام المكونة لتحالف الثوار وتسابقها الساذج نحو إبرام اتفاق مع تلك اللجنة الأمنية التي شكلها البشير نفسه قبيل تنحيه، بغية الحصول على الحقب الوزارية، دون المطالبة بإحداث أي تعديل يضمن على الأقل بتر أيادي النظام البائد التي من شأنها أن تتغلغل في جسد الحكومة الجديدة لصالح حزبها المتواري. بل ودون أي برامج لخطط بديلة يمكن الرجوع إليها في حالة تراجع العسكر عن الاتفاقيات الموقعة. وقد حدث ما خشينا حدوثه. وهذا الخطأ تحديدا فتح الباب على مصراعيه أمام النظام السابق للعودة محمولاً على الانعاق . فرأينا دعم مباشر للمواكب المعادية للثورة، اعتصامات مدعومة حكوميا لعرقلة الثورة، فض اعتصام القيادة العامة وتصفيات لا حصر لها وسط قادة الثورة المؤثرين من غير الحزبيين، برعاية ودعم مباشر من داخل الحكومة الانتقالية... وغيرها.

* هناك أيضاً خطأ فاضح ضرب أوساط تحالف القوى التي قادت الثورة في الجزء الثاني من بدايتها ، عُرفت بقوى إعلان الحرية والتغيير بشتى مكوناتها، من احزاب سياسية، حركات مسلحة، نقابات طلابية واتحاد المهنيين السودانيين… وهو محاولة إقصاء حركات الكفاح المسلح من حصص الوثيقة الدستورية واختزال قضيتهم في إطار الصراع بين النظام السابق ، ووضع العراقيل أمام اية اتفاقيات أخرى توقف عجلة الحرب التي كانت تدور في بعض أجزاء السودان لعقدين كاملين. وهو في اعتقادي السبب الرئيسي وراء ارتماء بعض من تلكم الحركات في احضان العسكر منذ ذاك الحين وحتى اليوم. ختاماً: ان الاعتراف بالخطأ والعمل على الاستفادة منه في المستقبل هو اول خطوة نحو التعافي. وقد ارتفع اصوات بعض ممن كانوا يألبون الشارع السوداني ضد اتفاقيات السلام مؤخراً للمناداة بالسلام… وهذه في حد ذاتها قفزة كبيرة نحو التعافي والوعي بأن (السلام سمح).

أحمد محمود كانم
انجلترا: 31 ديسمبر 2024

amom1834@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مركز بحوث النفط يختتم برنامج «خريجي التخصصات النفطية +7000»
  • مركز بحوث النفط يختتم استعراض أداء موظفي برنامج خريجي التخصصات النفطية
  • السوداني: لا يمكن لبلد ينتج أكثر من 4 مليون برميل يومياً الاستمرار باستيراد المشتقات النفطية والغاز
  • «الوطنية للنفط» تشيد بجهود العاملين في زيادة في معدلات الإنتاج لـ1.417.382 برميل يومياً خلال 2024
  • ثلاثة أخطاء عصفت بثورة ديسمبر المجيدة
  • انخفاض سعر برميل النفط الكويتي 22 سنتًا
  • إنتاج النفط يتجاوز المستهدف لعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • في آخر أيام العام.. مؤسسة النفط تعلن تجاوز الرقم المحدد للعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • إنتاج النفط يتجاوز المعدل المحدد للعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • وزير النفط السوري: نعاني صعوبات في تأمين المشتقات النفطية