عثمان ميرغنى: “ود مدنى” لم تسقط بطريقة طبيعية والجيش كان الأقوى
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني، إن مدينة ود مدني لم تسقط بطريقة طبيعية، وإنما كانت هناك ظروف معينة ما زالت قيد التحقيق من جانب قوات الجيش، لافتًا إلى أن ميزان القوة العسكرية كان لصالح الجيش، أما قوات الدعم السريع فلم تكن تحلم أن تدخل إلى المدينة.
وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك حديثًا عن مدن أخرى قريبة من “ود مدني”، لكن الحسابات قد لا تكون صحيحة، لأن قوة الدفع التي بدأ بها الدعم السريع معاركه في الخرطوم تدغدغت مع انتشاره داخل الخرطوم وخارجه وأدى لاضمحلال القوة البشرية والقوة العسكرية للدعم السريع.
ولفت إلى أن القضية الآن تتعلق بنتائج التحقيقات ما الذي حدث في “ود مدني”، كما أن كثيرًا من المناطق بدأت تستعد وتشهد استنفار الأهالي وحمل السلاح، ما سيجعل من الصعوبة التوغل أكثر، وأن عوامل السلام والاتجاه نحو المفاوضات ستكون الأقوى خلال الفترة المقبلة بدلًا عن السلاح.
وأردف: “سقوط مدني فتح الشهية نحو الانطلاق في المسار السياسي وتكوين حكومة، وهناك قلق حقيقي من أن تمدد الدعم السريع يعني نهاية الدولة وانهيار الدولة لا يعني السودان وحدها، وإنما سيؤدي لاضطراب في منطقة كبيرة، لذا نلحظ جدية من الشركاء الدوليين والإقليميين في التعامل مع الوضع في السودان”.
وأشار إلى أن هناك اجتماعًا بين قيادة الجيش والدعم السريع في أوغندا، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذا من شأنه الدفع نحو المسار السياسي.
وعن أسباب سقوط مدني، قال ميرغني: “متأكد لم تكن هناك خيانة ولا انسحاب، وإنما أمور لها تقديرات عسكرية أدت إلى الموقف، ننتظر تحقيقات الجيش، متأكد أن الجيش السوداني قادر على وقف الحرب ومنع تمدد الدعم السريع”.
صحيفة الدستور
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
أفاد الإعلام العسكري للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بمقتل 7 أفراد من أسرة واحدة، بينهم طفلة، وإصابة 7 مدنيين آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع أمس السبت على أنحاء متفرقة من المدينة.
وقال بيان للفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر إن الدعم السريع قصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع أمس السبت ما أدى إلى مقتل أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص بينهم طفلة عمرها 5 سنوات، كما أدى القصف إلى إصابة 7 مدنيين آخرين بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضاف الإعلام العسكري أن الجيش نفذ عمليات تمشيط في المدينة أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة، مؤكدا أن الوضع في مدينة الفاشر تحت السيطرة.
ولم تعلق قوات الدعم السريع فورا على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفا مدفعيا على الفاشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيرات استهدفت فجر اليوم محطة الكهرباء التحويلية في بربر شمالي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. ويأتي استهداف هذه المحطة، بعد يوم واحد من هجوم مماثل بالمسيرات على محطة كهرباء عطبرة.
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
إعلانويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).