الدوحة غاضبة| أعضاء بالشيوخ الأمريكي يدعون بايدن للضغط على قطر بشأن صفقة رهائن جديدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
دعا السيناتور الجمهوري جوني إرنست، من ولاية أيوا، والسيناتور الديمقراطي جاكي روزن من نيفادا، الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على قطر؛ في محاولة لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة.
ووفقا لموقع أكسيوس الذي حصل على نسخة من الرسالة، التي تسلط الضوء على مخاوف أعضاء مجلس الشيوخ وتوقعاتهم، لعبت قطر، وهي حليف حاسم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، دورا محوريا في تسهيل مفاوضات الرهائن.
وفي وقت سابق، نجحت قطر في التوسط في عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وعلى الرغم من ذلك، قام الكونجرس بتدقيق متزايد في ارتباط قطر بحركة حماس.
وانخرطت إدارة بايدن، التي أشارت إلى نيتها معالجة هذه القضية بعد الحرب، في المناقشات.
واجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وديفيد بارنيا رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد في وارسو يوم الاثنين لبحث الصفقات المحتملة.
وقدمت إسرائيل اقتراحا جديدا لاستئناف المحادثات، لكن حماس أعلنت عدم رغبتها في المشاركة ما لم تضع إسرائيل حدا للصراع الدائر.
وشدد الرئيس بايدن، في أثناء إعرابه عن شكوكه بشأن صفقة الرهائن الوشيكة، على دور الولايات المتحدة النشط في الدعوة إلى مثل هذه الصفقة.
سلط عضوا مجلس الشيوخ إرنست وروزن، في رسالتهما إلى الرئيس بايدن، الضوء على تأثير قطر الكبير على حماس بسبب علاقاتها الوثيقة.
وأعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن تقديرهم لجهود قطر، لكنهم أعربوا عن مخاوفهم بشأن عدم استخدام الدولة نفوذها بشكل كامل للحصول على مزيد من التنازلات من حماس.
حث أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس بايدن على إبلاغ قطر بأن الفشل في تأمين إطلاق سراح جديد للرهائن قد يكون له "تأثير كبير" على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وشددوا على خطورة الوضع، وكذلك على ضرورة استكشاف جميع الخيارات الدبلوماسية.
وردا على ذلك، أكدت نائبة المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، كيت ووترز، التزام إدارة بايدن الثابت بتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وشددت ووترز على الدبلوماسية المكثفة التي يقوم بها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان والتواصل المستمر مع نظرائه القطريين.
قطر غاضبةانتقد مصدر قطري مطلع على المفاوضات، رسالة أعضاء مجلس الشيوخ، واصفا لهجتها بالتهديد.
وأكد المصدر، أن قطر، كوسيط، لا تسيطر على حماس، وقد أظهرت قطر باستمرار التزامها بتأمين إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطر بايدن الدوحة صفقة رهائن جديدة الشيوخ الأمريكي أعضاء مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
توقعت صحيفة إسرائيلية، أن يقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن على إطلاق دعوة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الرئاسية في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وتسليم منصبه للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال نشره السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين: "قد يدعو بايدن إلى إقامة دولة فلسطينية قبل أن يخلفه ترامب".
وأضاف أورين أنه "رغم أن بايدن يعد صديقا لإسرائيل بشكل عام، إلا أنه ليس من محبي حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أن بايدن قد يدعو الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته، والسبب هو إطلاق "الضحكة الأخيرة على نتنياهو"، على حد وصفه.
واستذكر أورين حادثة في 2016 عندما كان عضواً في الكنيست ومسؤولاً في مكتب رئيس الوزراء، حينما وافق الرئيس الأمريكي في حينه باراك أوباما على حزمة مساعدات أمنية وعسكرية، وبعد ثلاثة أشهر سمحت الولايات المتحدة بتبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وتحدث عن تحذيره من أن أوباما قد استخدم أشهره الأخيرة في منصبه لانتقاد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، قائلاً: "عرض علينا الدعم المالي بيد، ثم صفعنا باليد الأخرى".
"الآن، مع دخول إدارة بايدن أشهرها الأخيرة، يلوح في الأفق خطر متجدد يتمثل في صدور قرار آخر من مجلس الأمن هذه المرة، بدعم من الولايات المتحدة يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية"، وفق أورين.
وقال إن "بايدن الذي يصور نفسه على أنه صهيوني وداعم لإسرائيل بشكل عام طوال الصراع، فإنه بلا شك يكن استياءً عميقاً من الحكومة الإسرائيلية وزعيمها"، منوها إلى إظهار بايدن استعداده لفرض عقوبات على عدد متزايد من الإسرائيليين بسبب "عنفهم المزعوم ضد الفلسطينيين".
وتابع قائلا: ""لا يمكننا استبعاد احتمال أن يشعر بايدن، مثل أوباما من قبله، بأنه مجبر على إنشاء سابقة سياسية في الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "التفاصيل لا تزال غير واضحة، بشأن ما إذا كان القرار سوف يدعم إنشاء دولة فحسب، أو ما هو أهم من ذلك، الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة".
وحذر من العواقب المترتبة على ذلك والتي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر، معتبرا أن "اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطينية اليوم من شأنه أن يخول المجلس صلاحية إعلان أي مستوطنة أو قاعدة عسكرية إسرائيلية باعتبارها انتهاكاً لسيادتها، وسوف تواجه إسرائيل تحديات قانونية متكررة في المحاكم الدولية، مما يؤدي إلى فرض عقوبات على قادة إسرائيل ومواطنيها".
وذكر أنه "بالرغم من أن بايدن قد يختتم ولايته كصديق عظيم لإسرائيل، فإننا لا نستطيع أن نستبعد احتمال أن يكون آخرون في إدارته أقل تسامحاً"، داعيا إلى "الاستعداد للأسوأ في مجلس الأمن".