نشرت صحيفة "هارتس" مقالا، للكاتب اهود اولمرت، قال فيه إن "الحرب في غزة، بدأ في شمال القطاع والآن في مركز المنظومة العسكرية لحركة المقاومة حماس في خانيونس، هو قتال قاسي واستثنائي".

وقال:"كان هناك من خافوا (وأنا من بينهم) من نقص الاستعداد لدى القوات البرية الاسرائيلية، إزاء إخفاقات تم الكشف عنها في أحداث سابقة، بدءا من حرب لبنان الثانية وانتهاء بالأحداث في القطاع خلال السنين".

 

وأضاف أن "التوقعات التي أطلقتها حكومة التدمير لدينا في الهواء عن أهداف الحرب كانت لا اساس لها، ليست حقيقية وهي غير قابلة للتحقق من البداية".

وأضاف أن "نتنياهو قالها بوجه خجول وعيون ذابلة ويدين تتحرك بوتيرة ممثل المسرح بعد فترة قصيرة على تلقيه الصدمة الاولى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينها ظهر وكأن عالمه انهار فوق رأسه".

وتابع قائلا أن "نتنياهو لو كان في وعيه الكامل عندما أطلق إلى الفضاء في البداية هذا التعهد المتبجح، وبعد ذلك عندما كرره في أي مؤتمر صحفي قام بعقده، كان يجب عليه أن يعرف بأنه لا توجد أي إمكانية حقيقية لتحققه".

ولكنه من اللحظة الاولى لم يكن ينشغل بحرب شعب الاحتلال اللإسرائيلي، بل بحربه الشخصية، الحرب الشخصية له ولعائلته، خلق هذه التوقعات استهدف تمهيد الارض في الوقت المناسب لاتهام كل المستويات التي توجد تحت مسؤوليته بعدم تحقيق هذه الاهداف، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن غزة تتدمر، والآلاف من سكانها يدفعون حياتهم ثمنا، ولكن تدمير حماس لن يتحقق. متابعا  أنه "سواء تم اكتشاف يحيى السنوار ، ومحمد ضيف، وشركاءهم في القيادة، فإن حماس ستستمر في الوجود". 

وعلى فرض أن هذا هو تقدير الوضع الحقيقي، فإنه يجب علينا الاستعداد لتغيير الاتجاه، أنا اعرف أن هذا يمكن أن يظهر غير شعبي، ولكن في اجواء التحريض والتبجح والغطرسة التي تميز سلوك رئيس الحكومة وأعضاءها فمن المحظور الخشية من قول الأمور غير المفهومة ضمنا، لكنها مطلوبة ويجب قولها بدافع المسؤولية الوطنية، بحسب الكاتب. 

ويرى أن أمام دولة  الاحتلال  الاختيار بين وقف القتال مع صفقة يمكن أن تعيد إلى البيت المخطوفين على أمل أن معظمهم على قيد الحياة وبين وقف القتال بدون صفقة أو مخطوفين وبدون رؤية أي انجاز.

ويرافق ذلك الفقدان المطلق لما تبقى من الدعم في الرأي العالمي "لحق دولة الاحتلال في الوجود"، وقف قتال كهذه سيفرضه علينا أفضل أصدقاءنا، على رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وفق تعبيره. 

ويقول إن "هذه الدول لن تتمكن من تحمل الثمن الذي تدفعه في الرأي العام فيها إزاء الفجوة بين غياب حسم عسكري واستمرار القتال الذي ينطوي عليه ثمن إنساني لم تكن مستعدة لتحمل نتائجه".

وأضاف: "هذه هي المسارات الواقعية الوحيدة التي نقف أمامها، استمرار القتال سيجلب لنا إنجازات محلية مهمة، المزيد من الحمساويين ستتم تصفيتهم، والمزيد من الإنفاق سيتم كشفها، والمزيد من قادة حماس القاتلة سيتم كشفهم، ولكن تصفية لحماس لن تكون، موت مخطوفين، لا سمح الله، يمكن أن يكون". 

إذا أنهت دولة الاحتلال الحرب بعد دفع الثمن بالكثير من الضحايا ورغم شجاعة القلب وتضحية القادة والمقاتلين والقيادة العسكرية لدينا مع قائمة طويلة من المخطوفين الموتى، لن نستطيع أن نغفر لانفسنا كشعب وكمجتمع، إذا وصلنا إلى ذلك، إقصاء المحتال الفارغ والملعون عن رئاسة الحكومة بعاره، فانه لن يشكل أي تعويض لفشلنا الأخلاقي كدولة، بحسب وصفه. 


وختم الكاتب مقاله بخيارين حاسمين الأول وقف القتال- مع مخطوفين على قيد الحياة، أو وقف قتال مفروض علينا– مع مخطوفين أموات. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال وقف القتال غزة الاحتلال وقف القتال 7 اكتوبر صفقه صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»

صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، “أن وسطاء مصريون وقطريون اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة”.

ووفقا للمسؤول، “يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة”.

وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ”بي بي سي”، “أن حماس” أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ”أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي”.

وأضاف أن “هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس”.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007، وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية “بأنها جادة، وقال إن حماس أبدت “مرونة غير مسبوقة”.

هذا “وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي”.

ومن المقرر “وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية”، كما أفادت تقارير صحفية “أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات”.

يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة آخر مقترحات إسرائيل، الذي “تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، بما يتيح لها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة”.

ورغم الضغوط التي يتعرض لها من أهالي الرهائن، أعلن نتنياهو أكثر من مرة “أنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بينما طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراحهم”.

الشرطة تتدخل بعنف ضد متظاهرين مناهضين لنتنياهو وتعتقل عددا منهم

شهدت تل أبيب مساء أمس “تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين احتجاجا على محاولات نتنياهو استغلال الأجهزة الأمنية لأغراض سياسية، وقد شهدت التظاهرة تدخلا عنيفا من الشرطة واعتقالات”.

يأتي ذلك في أعقاب، إفادة رئيس جهاز الشاباك رونين بار للمحكمة العليا، والتي كشف فيها عن “طلب نتنياهو منه ملاحقة المحتجين واستخدام الشاباك لأغراض سياسية، بالإضافة إلى محاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بدواع أمنية”.

وتوافد “آلاف المتظاهرين إلى ساحة “هبيما” في تل أبيب، ورفعوا لافتات كتب عليها “نتنياهو تجاوز خطا أحمر”، “الديمقراطية الإسرائيلية على المحك”، و”أقيلوا نتنياهو الآن”.

وطالب المتظاهرون كذلك “بصفقة فورية لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب في غزة، ورفعوا صورا لأسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس في غزة”.

وشهدت التظاهرة كلمة لرئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، الذي اعتبر أن نتنياهو يشكل “خطرا واضحا وفوريا على أمن وسلامة مواطني إسرائيل” ودعا إلى اعتقاله وفتح تحقيق معه بناء على ما كشفه رئيس الشاباك.

وحاولت الشرطة الإسرائيلية “تفريق المتظاهرين بالقوة، خاصة عند اقترابهم من طريق أيالون السريع، فاشتبكت معهم واعتقلت شخصين على الأقل خلال عملية التفريق”.

ووصفت وسائل إعلام عبرية القمع بأنه “جاء بعد تصاعد الغضب الشعبي والمخاوف من استخدام نتنياهو الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضيه”.

وتأتي هذه التظاهرات “وسط تصاعد التوتر بين القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية، بعد إفادة رئيس الشاباك التي اتهم فيها نتنياهو بطلب الولاء الشخصي واستخدام الجهاز لأغراض سياسية”.

وحذرت المعارضة الإسرائيلية من أن “سلوك نتنياهو، حسب إفادة رئيس الشاباك، “يعرض مستقبل ووجود إسرائيل للخطر ويمس بأمن الدولة”.

“القسام” تعلن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين شرق غزة

أعلنت كتائب “القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، “مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد استدراجهم لنفق مفخخ في حي التفاح شرق مدينة غزة”.

ومساء 19 أبريل الجاري، أقر الجيش الإسرائيلي “بمقتل ضابط في صفوفه وإصابة 3 عسكريين آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة، خلال إحدى المعارك في شمال قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد العسكريين الذين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتلهم منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 847 قتيلا، بينهم 408 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته”.

وتشير معطيات الجيش، المتهم بإخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره، إلى “إصابة 5 آلاف و780 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 2603 بالمعارك البرية، وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل”.

هذا “وبدعم أمريكي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • إعلام إسرائيلي: سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم يُقبل طلبه بتكثيف القتال بغزة