التوظيف يضغط على الأموال العامة.. اقتصادي: حشو المنتسبين في الجهاز الحكومي يسبب خللاً في الانتاج
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
اكد الباحث الاقتصادي باسم جميل انطوان، ان اي مؤشرات لتحقيق النمو الاقتصادي في العراق لن تتحقق الا بتفعيل القطاعات الصناعية والزراعية وتفعيل القطاع الخاص.
وقال انطوان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الاقتصاد العراقي يسير باتجاه خاطئ وغير انتاجي من خلال تكدس الالف الموظفين في قطاعات حكومية غير منتجة، اضافة لارتفاع معدلات التعيينات وشمول الجزء الاخر بفوائد شبكات الحماية الاجتماعية”، لافتاً الى أن “الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة للنهوض بالاقتصاد المحلي جيدة، الا ان المشكلة تتمثل بعدم تنفيذ بنودها على ارض الواقع، حيث تؤشر وجود ضعفا بالتطبيق وهذا ماينعكس سلباً على مؤشرات زيادة النمو”.
واضاف، أن “وجود حشو من الموظفين في الجهاز الحكومي يقدر بمئات الالف من الفائضين، يسبب خللاً في العملية الانتاجية”، مشيراً الى أن “الخطة الخمسية قد تعالج بعض الاشكاليات”.
وتابع انطوان، أن “العراق يعتمد بشكل اساسي على النفط كريع مالي، ومن دون تفعيل القطاعات الحيوية كالزراعة والصناعة والنقل والمواصلات وتفعيل القطاع الخاص وانهاء حالة عدم الانتاجية ، فمن الصعب ان يحقق العراق اي مؤشرات للنمو”.
وكان صندوق النقد الدولي، حذر عقب اختتام محادثات اجراها مع وفد عراقي من وزارة المالية والبنك المركزي في عَمان من أن التوسع الكبير في المالية العامة عبر زيادة أعداد المنتسبين للقطاع العام والتقاعد يشكل ضغطا على الأموال العامة على المدى المتوسط.
وذكر صندوق النقد في بيان، أن الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحفيز التنوع الاقتصادي واستحداث فرص العمل بقيادة القطاع الخاص، تظل عاملاً محورياً في تحقيق النمو المستدام والشمولي، موضحاً أن الأولويات على هذا الصعيد تتضمن إيجاد فرص متكافئة للقطاع الخاص من خلال إجراء إصلاحات في العمل المصرفي وفي قطاع الكهرباء وتقليص التّشوُّهات في سوق العمل، والاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تعزيز الحوكمة والحد من انتشار الفساد.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة عن النمو الاقتصادي: توقعات بإعادة الانتعاش خلال العام المقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد يوسف، سفير تونس في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين اليوم، أن الاقتصاد التونسي يشهد تحسنًا ملحوظًا، حيث يُتوقع أن ينمو بنسبة تتجاوز 1.6٪ في العام المالي الجاري.
ويعكس هذا التقدير الجهود المبذولة لتحقيق استقرار اقتصادي في ظل التحديات المستمرة، مثل التضخم وارتفاع الأسعار.
وأضاف يوسف أن الحكومة التونسية تطمح إلى تحقيق نمو أكبر في العام المقبل يصل إلى 2.5٪، من خلال تبني سياسات اقتصادية أكثر مرونة وتعزيز القطاعات الحيوية مثل الفوسفات والسياحة، وتكمن أولوية الحكومة في تحسين الأداء الاقتصادي وضمان الاستدامة المالية لتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار السفير إلى أن تحقيق هذا النمو يتطلب إصلاحات شاملة على مستوى المؤسسات والقوانين، فضلاً عن تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.
وأوضح أن تونس تعتمد بشكل أساسي على قدراتها الذاتية لتعزيز النمو الاقتصادي، مع الاستمرار في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع شركائها الدوليين، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تأكيد استقلالية الاقتصاد التونسي.