اكد الباحث الاقتصادي باسم جميل انطوان، ان اي مؤشرات لتحقيق النمو الاقتصادي في العراق لن تتحقق الا بتفعيل القطاعات الصناعية والزراعية وتفعيل القطاع الخاص.

وقال انطوان  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الاقتصاد العراقي يسير باتجاه خاطئ وغير انتاجي من خلال تكدس الالف الموظفين في قطاعات حكومية غير منتجة، اضافة لارتفاع معدلات التعيينات وشمول الجزء الاخر بفوائد شبكات الحماية الاجتماعية”، لافتاً الى أن “الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة للنهوض بالاقتصاد المحلي جيدة، الا ان المشكلة تتمثل بعدم تنفيذ بنودها على ارض الواقع، حيث تؤشر وجود ضعفا بالتطبيق وهذا ماينعكس سلباً على مؤشرات زيادة النمو”.

واضاف، أن “وجود حشو من الموظفين في الجهاز الحكومي يقدر بمئات الالف من الفائضين، يسبب خللاً في العملية الانتاجية”، مشيراً الى أن “الخطة الخمسية قد تعالج بعض الاشكاليات”.

وتابع انطوان، أن “العراق يعتمد بشكل اساسي على النفط كريع مالي، ومن دون تفعيل القطاعات الحيوية كالزراعة والصناعة والنقل والمواصلات وتفعيل القطاع الخاص وانهاء حالة عدم الانتاجية ، فمن الصعب ان يحقق العراق اي مؤشرات للنمو”.

وكان صندوق النقد الدولي، حذر عقب اختتام محادثات اجراها مع وفد عراقي من وزارة المالية والبنك المركزي في عَمان من أن التوسع الكبير في المالية العامة عبر زيادة أعداد المنتسبين للقطاع العام والتقاعد يشكل ضغطا على الأموال العامة على المدى المتوسط.

وذكر صندوق النقد في بيان، أن الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحفيز التنوع الاقتصادي واستحداث فرص العمل بقيادة القطاع الخاص، تظل عاملاً محورياً في تحقيق النمو المستدام والشمولي، موضحاً أن الأولويات على هذا الصعيد تتضمن إيجاد فرص متكافئة للقطاع الخاص من خلال إجراء إصلاحات في العمل المصرفي وفي قطاع الكهرباء وتقليص التّشوُّهات في سوق العمل، والاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تعزيز الحوكمة والحد من انتشار الفساد.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

مجموعة العمل المالي الدولية تشيد بأجراءات البنك المركزي في مكافحة غسل الاموال

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أشادت مجموعة العمل المالي الدولية، بالإجراءات التي يتبعها البنك المركزي العراقي، في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال ممثل مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي العراقي، حسين المقرم في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن مجموعة العمل المالي الدولية، أصدرت تقريراً أكدت فيه متانة ورصانة النظام المُتبع في العراق في ما يخص مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأوضح أن "مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF)، اعتمدت في اجتماعها العام الذي انعقد في دولة البحرين العام الماضي، تقرير التقييم المتبادل لجمهورية العراق والذي يعكس التزامها الكبير في تطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

وأضاف المقرم أن "التقرير يعكس النظام المتين في العراق لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والجهود الهامة التي تقوم بها الدولة في سبيل مكافحة هذه الجرائم وبما يتفق مع المعايير الدولية بهذا الشأن"، منبهاً إلى أن "التقرير ركز على فهم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفعالية تطبيق إجراءات مكافحة هذه الجرائم بما في ذلك التعاون الدولي ومصادرة المتحصلات الجرمية وإجراءات التحقيق والملاحقة".

وبيّن المقرم، أن "عملية التقييم المتبادل لجمهورية العراق استكملت وفقاً للمعايير المعتمدة من مجموعة العمل المالي (FATF)، وقد أسفر التقييم عن تحديد نقاط القوة التي تعكس الجهود المبذولة في تعزيز الامتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى تحديد نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين ومعالجة،  وفي ذات الوقت تواصل جمهورية العراق العمل بجدية على معالجة النقاط التي رصدت في التقرير، من خلال تنفيذ خطط وإجراءات تصحيحية تهدف إلى تعزيز نظامها المالي والقانوني وبما يواكب المتطلبات الدولية، ويأتي هذا ضمن التزام العراق بالتعاون المستمر مع مجموعة العمل المالي على غرار بقية الدول الأعضاء".

وتابع أن "المكتب يعمل ضمن إطار الستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح للفترة من (2023 – 2027) التي تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال مجموعة من الأهداف والمحاور المحددة، كذلك يعمل في الوقت الراهن على متابعة وتنفيذ تحديث عملية التقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعني بمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تعدُّ من الجهود الوطنية لتعزيز الامتثال للمعايير الدولية الصادرة عن مجموعة العمل المالي (فاتف) وتعتبر هذه العملية أداة مهمة لتحليل وتحديد المخاطر التي تواجه النظام المالي والاقتصادي في العراق".

وأكد ممثل المكتب في البنك المركزي، أنه "استناداً إلى خطة التدريب السنوية والشاملة لرفع مستوى المعرفة والالتزام بالمتطلبات المفروضة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، بلغ عدد المتدربين المعنيين بمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (3415) متدرباً خلال العام الماضي 2024".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ربط بيع العقارات في العراق بالمصارف يهدد مستقبل القطاع
  • طبيبة تكشف نقص فيتامين معين يسبب تساقط الشعر
  • وزير الاستثمار: خلق مناخ استثماري يحفز القطاع الخاص على قيادة العملية التنموية
  • مجموعة العمل المالي الدولية تشيد بأجراءات البنك المركزي في مكافحة غسل الاموال
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع وزارة التخطيط خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي
  • تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي
  • اتحاد الصناعات: تعزيز التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية
  • صندوق الوطن يطلق نسخة من «مسارات» لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة
  • «صندوق الوطن» يطلق دورة من «مسارات» لخريجي الثانوية العامة
  • صندوق الوطن يطلق نسخة من “مسارات” لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة