مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تعزيز المساعدات لغزة وسط تدهور الأوضاع
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة قرارا يحث على اتخاذ إجراءات فورية لتسهيل "وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق" إلى غزة وإرساء الأساس "لوقف مستدام للأعمال العدائية".
واجه القرار تأخيرات سابقة، لا سيما بسبب المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة بشأن اللغة في المسودات السابقة.
امتنع القرار، الذي حصل على دعم 13 دولة عضوا، عن المطالبة صراحة بـ "التعليق العاجل للأعمال العدائية"، وهي العبارة التي كانت موجودة في المسودات الأولية.
يؤكد القرار الذي تمت الموافقة عليه على الحاجة إلى "هدنة إنسانية عاجلة وممتدة" ويفوض الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين منسق كبير للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار. وسيتولى هذا المنسق مسؤولية الإشراف على تسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة من خلال الدول غير المشاركة في النزاع.
بالإضافة إلى ذلك، يدعو القرار المنسق إلى الإسراع بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع عملية تقديم الإغاثة الإنسانية إلى غزة. ويطالب صراحة بالتعاون من جميع الأطراف المشاركة في النزاع لضمان قيام المنسق بتفويضه دون تأخير أو عرقلة.
كانت مسودة سابقة قد اقترحت إنشاء آلية مراقبة تابعة للأمم المتحدة ذات سيطرة "حصرية" على تفتيش وتسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة. ومع ذلك، فقد واجه هذا البند رفضًا من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي الوقت الحاضر، تمارس إسرائيل التفتيش والرقابة على جميع المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة.
بحسب ما ورد جرت المفاوضات حول لغة القرار على أعلى المستويات، بمشاركة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية توني بلينكن، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تميل إلى استخدام حق النقض ضد القرار، إلا أنها وضعت "خطوطًا حمراء" واضحة للنص، ورفضت بشكل خاص أي ذكر لوقف إطلاق النار. ونفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم الخميس مزاعم بأن القرار تم تخفيفه من المسودات السابقة.
اقترحت روسيا يوم الجمعة تعديلا يسعى إلى إعادة إدخال لغة تدعو إلى وقف الأعمال العدائية. وعلى الرغم من تلقي الدعم من عشرة أعضاء، إلا أن الولايات المتحدة منعت التعديل في نهاية المطاف من خلال التصويت ضده.
على خلفية هذه المناورات الدبلوماسية، تواجه إسرائيل دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار في غزة. وقد ساهم الهجوم البري المستمر والقصف الإسرائيلي في التدهور السريع للأوضاع في القطاع.
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن أكثر من 20 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم منذ بدء الصراع. وكشف تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر يوم الخميس أن جميع سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم 2.2 مليون نسمة، يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من الجوع.
علاوة على ذلك، شهد النظام الصحي في القطاع انهيارًا كبيرًا، حيث لم تعمل سوى تسعة مرافق صحية من أصل 36 في غزة بشكل جزئي، كما أوضحت منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة للأمم المتحدة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس مفوضية اللاجئين يدعو إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، المجتمع الدولي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن: "ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار، يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت".عودة السوريينوفي المجمل، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد 800 ألف مهجّر سوري إلى ديارهم، بينهم 600 ألف نازح، وقال غراندي: "يتحرك اللاجئون بشكل أسرع من السياسة، إنها بداية جيدة".
أخبار متعلقة ترامب يطلب التحقيق في دور قائد المروحية في حادث تصادم الطائرتينترامب يتّهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهاجر سوري يصل مع عائلته للعبور إلى سوريا من تركيا- د ب أ
وبالنسبة لأولئك الذين يترددون بسبب عدم وضوح الصورة في سوريا، قال إن تركيا تسمح للاجئين بالقيام "بثلاث رحلات ذهابا وإيابا" إلى سوريا قبل اتخاذ قرارهم.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى أنه "لن يرغم أحدا على العودة" متوقعا المزيد من الرحلات خلال الأعياد الدينية والعطلات المدرسية وعندما يكون الطقس أقل برودة.
وأوضح أنه "من المستحسن أيضا أن تتم العودة تدريجيا لأن سوريا ليست مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من العائدين".