قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نحو 16 لواء من جيش الاحتلال الإسرائيلي يشاركون في الحرب على قطاع غزة، مضيفا أن فصائل المقاومة دمرت أكثر من 1000 آلية لجيش الاحتلال منذ بدء العملية البرية.

وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن الحرب الدائرة في غزة ليست متناظرة، وهي غير تقليدية، ومن ثم فإن تحليل مجرياتها يقوم على معايير مختلفة، في ظل اعتماد جيش نظامي على نحو 16 لواء بجميع معداتها المتطورة أمام آلاف من المقاتلين بإمكانيات محدودة وأسلحة قصيرة المدى.

وأكد أن عدد الآليات التي أخرجتها المقاومة من الخدمة بعد استهدافها خلال الحرب البرية بالقطاع، تجاوز ألف آلية، لافتا إلى أن العدد الذي ذكره المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو 720 آلية يتعلق بما استهدفه القسام وحده.

وأشار إلى أن ذلك يعني إخراج آليات نحو 3 فرق كاملة من الخدمة، حيث تعتمد الفرقة الواحدة في الجيش الإسرائيلي على نحو 350 آلية.

وبشأن تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو تأكيده أن تل أبيب لن توقف حربها حتى تحقق أهدافها، وهي القضاء على حماس وإطلاق الأسرى، قال الدويري إن نتنياهو يحاول رفع "العصا الغليظة" بعد دخول المفاوضات نفقا مظلما في ظل إصرار حماس على وقف العدوان أولا.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال ومنذ بدء المرحلة الثانية ومحاولة التوغل جنوبا، تعثرت عملياته أكثر من مرة، ولم يستطع الدخول إلى قلب خان يونس، وما زالت معاركه تستهدف تطويق المدينة من أجل قطع طرق الإمداد لمقاتلي المقاومة فيها، لكن القتال لا يزال يجري بصورة قوية بين الطرفين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على السلطة: تصريحاتكم صادمة وسلاح المقاومة خط أحمر

في أول رد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التصريحات الأخيرة الصادرة عن السلطة الفلسطينية، قال القيادي في الحركة، طاهر النونو، الجمعة، إن "حماس آثرت الصمت طوال الحرب، لكن ما جاء مؤخرًا من تصريحات كان صادمًا للغاية"، في إشارة إلى ما صدر عن اجتماع المجلس المركزي في رام الله، يومي 23 و24 أبريل الجاري.

وأكد النونو أن "الحركة لم تتلقَ رسميًا أي مقترحات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على أن "سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض" وسيبقى في يدها "ما دام بقي الاحتلال"، في تعبير واضح عن تمسك حماس بخيار الكفاح المسلح كضمانة لردع العدوان الإسرائيلي.

كما أعرب القيادي بالحركة عن أمل "أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطًا جادًا وحاسمًا على نتنياهو لوقف الحرب على غزة"، وسط استمرار الاحتلال في عملياته العسكرية رغم توقف مؤقت استمر شهرين فقط.

رفض مخرجات رام الله وتصعيد الاحتلال مستمر

في سياق متصل، وصفت حركة حماس مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بأنها تمثل "خيبة أمل وطنية عميقة"، مؤكدة أنها "تجاهلت تطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات" في ظل "واحدة من أكثر المراحل خطورة على القضية"، مع استمرار المجازر في غزة والتهويد في الضفة والقدس.

وكان الاحتلال قد استأنف عدوانه على القطاع المحاصر فجر 18 مارس 2025، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، إلا أن خروقات الاحتلال استمرت طيلة فترة التهدئة، حتى انهارت بالكامل.

أرقام مفزعة.. حرب الإبادة مستمرة

تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، في حرب وصفتها منظمات دولية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 168 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولًا تحت الركام أو في المعتقلات.

 

 

مقالات مشابهة

  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته
  • لواء إسرائيلي: الجيش في حالة مزرية وعاجز عن هزيمة حماس
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح
  • الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة
  • حماس ترد على السلطة: تصريحاتكم صادمة وسلاح المقاومة خط أحمر
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة