عندما نقترب من نهاية العام، تبدأ العديد من الآمال والتطلعات تدور في خواطرنا وأذهاننا حول التغيرات والتحديات القادمة، حيث يعتبر العام الجديد فرصة ثانية لإعادة التقييم ووضع الأهداف والطموحات للأشهر القادمة، وبالرغم من أن بداية العام هو يوم عادي في التقويم، إلا أنه يعني الكثير بالنسبة للمواطنين والشعوب.
العام 2023، كان عامًا صعبًا بلا شك لمعظم شعوب العالم، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، ولذلك يتطلع أبناء الشعب المصري كغيرهم من الشعوب إلى حياة أفضل في العام الجديد، ويأملون أن تنتهي الحرب على غزة، ويتوقف نزيف الدم، ويعود الاستقرار والسلام إلى فلسطين الشقيقة، ويُعم السلام الدول العربية والإسلامية وكل العالم.
وعلى المستوى الداخلي أو المحلي، يأمل المصريين توظيف العديد من الشباب والشابات الذين يبحثون عن عمل، وعدم قطع التيار الكهربائي مهما كانت الأسباب، ومحاربة الاحتكار بكافة صوره وأشكاله، والقضاء على السوق السوداء للدولار، ومحاسبة الفاسدين مهما كانت مواقعهم أو مناصبهم.
ومن ضمن تطلعاتنا أيضًا، أن تضاعف غرفتي البرلمان (النواب والشيوخ) إنجازاتهما التشريعية والرقابية، ويشهد الأداء نشاطًا واسعًا يجسد مصالح المواطنين الذين هم ثروة الوطن.. ونأمل كذلك أن ينعكس النمو الاقتصادي المحقق والجهود الإصلاحية على حياة الناس ومعيشتهم، لأن النمو الاقتصادي إن لم يقابله تحسن في حياة الأفراد لا يمكن التعويل عليه.
وفي أهم الملفات (التعليم والصحة)، نتطلع إلى تطوير التعليم (الجامعي وقبل الجامعي) بصورة حقيقية لمواكبة متطلبات سوق العمل في ضوء التغيرات والتحديات التكنولوجية الحديثة، وإنشاء العديد من المدارس الحكومية في مختلف القرى والنجوع والمدن، والقضاء على الأمية، وتطوير المناهج والاهتمام بالعنصر البشري وتنمية قدراته ومهاراته.. أما في مجال الصحة، كلنا أمل أن يتم تطوير المستشفيات العامة والحكومية والمراكز الطبية في جميع المدن والمحافظات، والتي عانت من الإهمال لسنوات طويلة.
نتطلع أيضًا إلى أن يستمر الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية في الأوقات الصعبة، ويدعم المواطن دولته حينما تواجه مخاطر وتحديات وأزمات.
كلنا أمل في أن يعود الانضباط للشارع المصري، وتتم السيطرة على الفوضى وانفلات الأخلاق التي عمت شوارعنا، ويطبق القانون بحزم على المخالفين، مع ضرورة ترخيص "التوك توك" وعدم السماح لمن دون 18 عامًا بقيادته، وذلك للحد من الحوادث والجرائم المختلفة.
هذه بعض تطلعاتنا للعام الجديد 2024، الذي نتمنى أن يكون عام خير وسلام وازدهار لمصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رأس السنة الأمة العربية العام الجديد وائل حسين متطلبات سوق العمل
إقرأ أيضاً:
خطوة جريئة من ترامب.. تعيين وزير الخزانة الجديد
رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.
ويمثل هذا التعيين خطوة جريئة بالنظر إلى خبرة بيسنت المحدودة في الحكومة، حيث وصفته صحيفة واشنطن بوست بأنه شخصية بعيدة عن الأضواء خلال فترة ترامب الأولى، مع خلفية إدارية محدودة في القطاع العام.
ورغم ذلك، يُعتبر بيسنت، البالغ من العمر 62 عاما، شخصية بارزة في قطاع الاستثمار، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لصندوق تحوط وكان مرتبطا بجورج سوروس، أحد أبرز رجال الحزب الجمهوري.
على مدار العام الماضي، ظهر بيسنت كمستشار موثوق للرئيس المنتخب، قادر على تحويل التوجهات الاقتصادية الشعبوية لترامب إلى سياسات تتماشى مع توقعات وول ستريت.