في سماء مصر الآن.. القمر يظهر مع المشتري عملاق المجموعة الشمسية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تشهد سماء مصر الآن اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية (عملاق المجموعة الشمسية) في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سنحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك على موعد اليوم مع اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية (عملاق المجموعة الشمسية) ، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
وأوضح "تادرس" أننا نشاهد اقتران القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) الآن، حيث نراهما متجاورين في السماء الجمعة 22 ديسمبر من غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلان مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 2:30 صباحا تقريبا .
ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتريويعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بُعدا عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي 5 أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض، كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق، فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمر عملاق المجموعة الشمسية الفلك المشتري عملاق المجموعة الشمسیة کوکب المشتری القمر مع
إقرأ أيضاً:
مجموعات الأقمار الصناعية تعيق عمل علماء الفلك
يمانيون/ منوعات
أعلن الأكاديمي فاليري كليوشنيكوف عضو أكاديمية علوم الفضاء الروسية، أن مجموعات الأقمار الصناعية، تعيق بالفعل عمل علماء الفلك.
ويشير الأكاديمي، إلى الآن لا تشكل هذه المجموعات أي خطر على صحة سكان الأرض، ولكن في المستقبل ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير خاصة لمنع التلوث الضوئي الشديد من الأجسام الفضائية التي صنعها الإنسان.
ويقول: “بالطبع، بالنسبة لسكان الأرض، لا تشكل إضاءة السماء الليلية من مجموعات الأقمار الصناعية المتعددة أي خطر. ولكن في المستقبل، عند نشر مرافق البنية التحتية الفضائية المختلفة، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير خاصة وحلول تقنية لمنع التلوث الضوئي الشديد”.
ووفقا له، اتضح في وقت سابق، أن مجموعة الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس تعيق عمل علماء الفلك أثناء الرصد البصري. فمثلا عند الغسق، تنعكس أشعة الشمس عن سطح هوائيات الأقمار الصناعية، ونتيجة لذلك، بسبب توهج الأجهزة يصبح من الصعب التمييز بينها وبين الكويكبات والمذنبات.
ويشير إلى أن شركة سبيس إكس اتفقت مع علماء الفلك بهذا الشأن وبدأت بإنتاج أقمار صناعية سطوعها أقل بمقدار 4.6 مرة، وذلك عن طلاء الهوائيات بطلاء خاص أو تركيب مظلة تحميها من أشعة الشمس.
ولكن، العدد الإجمالي لمجموعات الأقمار الصناعية المتعددة التابعة لجهات مختلفة سيزداد في المستقبل. لذلك من المحتمل ألا يوافق الجميع على اتخاذ مثل هذه التدابير.
ويحذر الأكاديمي من وجود مشاريع لإضاءة مناطق مختلفة من الأرض ليلا باستخدام مصادر ضوء فضائية. لذلك وفقا له ينبغي النظر إلى مشكلة التلوث الضوئي للسماء الليلية بمنظور أوسع.
ويقول: “يعتبر تأثير الضوء على الإنسان في الليل، واضطراب الساعة البيولوجية (عدم التزامن) من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى اختلال توازن الجسم، وانخفاض الأداء العقلي والجسدي، والأرق، والاكتئاب، واضطرابات الجهاز الهضمي. وهناك بيانات غير مؤكدة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان تشير إلى أن نوبات العمل الليلي تسبب السرطان”.