أعلنت اليابان، اليوم الجمعة، تخفيف لوائحها الصارمة بشأن تصدير معداتها الدفاعية، وذلك في محاولة لتعزيز العلاقات الأمنية مع الدول ذات التفكير المماثل وتعزيز الصناعات المحلية ذات الصلة من خلال صادرات الأسلحة والذخيرة.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن أول تغيير رئيسي في نظام تصدير الأسلحة الياباني منذ عام 2014، عندما ألغت البلاد سياسة حظر الأسلحة التي فرضتها بموجب دستورها الذي ينبذ الحرب، يأتي وسط بيئة أمنية متزايدة الشدة بسبب التوترات الجيوسياسية مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وبموجب المبادئ الثلاثة المعدلة بشأن نقل المعدات والتكنولوجيا الدفاعية والمبادئ التوجيهية لتنفيذها، تسمح الحكومة اليابانية بتصدير الأسلحة المصنوعة في اليابان بموجب ترخيص أجنبي، بما في ذلك المنتجات والمكونات الكاملة، إلى البلد الذي يقع فيه المرخص.

وبعد المراجعة، قررت اليابان تزويد الولايات المتحدة بصواريخ باتريوت أرض-جو موجهة منتجة محليًا ومرخصة من جانب الشركات الأمريكية.

كما تتيح المراجعة لليابان أيضًا بيع أجزاء الأسلحة بشرط أن تكون المكونات في حد ذاتها غير فتاكة، مثل محركات الطائرات المقاتلة، وتوريد المعدات الدفاعية للدول التي تدافع عن نفسها من الغزوات التي تنتهك القانون الدولي، مثل أوكرانيا.

غير أن توفير المنتجات التي تم تطويرها بشكل مشترك مع شركاء دوليين إلى دول ثالثة لم تتم الموافقة عليه بعد، حيث فشلت الأحزاب الحاكمة في اليابان في الاتفاق على هذه القضية، مما تسبب في حالة من عدم اليقين بشأن مشروع مشترك لتطوير الطائرات المقاتلة مع بريطانيا وإيطاليا.

وعلى الرغم من أن اليابان لا تزال غير قادرة على تصدير أسلحة فتاكة إلى البلدان التي وقعت فيها هجمات مسلحة، إلا أنها يمكن أن تدعم أوكرانيا بشكل غير مباشر من خلال توفير الذخيرة للدول الغربية التي تقدم المساعدة العسكرية لكييف منذ بدء التدخل العسكري الروسي في فبراير 2022.

وتنص المبادئ الثلاثة الجديدة على أن تصدير المعدات والتكنولوجيا الدفاعية هو "أداة سياسية رئيسية لضمان السلام والاستقرار، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لردع التغييرات الأحادية الجانب في الوضع الراهن بالقوة"، وهو ضروري لخلق " بيئة أمنية مرغوبة".

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إنه لن يكون هناك تغيير جوهري في اليابان باعتبارها "دولة محبة للسلام"، مضيفا أن المواد ستخضع "لتدقيق صارم" قبل تصديرها.

ووفقا لوزارة الدفاع اليابانية، فإن قوات الدفاع الذاتي اليابانية مجهزة بـ 79 منتجًا أجنبيًا مرخصًا، بما في ذلك 32 من الولايات المتحدة، و47 من سبع دول أخرى.

واقترح الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يتزعمه كيشيدا وشريكه الأصغر في الائتلاف، حزب كوميتو، تخفيف هذه اللوائح في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري. وستواصل الأحزاب الحاكمة المناقشات بشأن المزيد من مراجعات القواعد.

ومع سعي اليابان وبريطانيا وإيطاليا إلى التطوير المشترك لطائرة مقاتلة من الجيل التالي بحلول عام 2035، تحاول إدارة كيشيدا رفع الحظر المفروض على تصدير المنتجات التي تم تطويرها بشكل مشترك إلى دول أخرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليابان العلاقات الأمنية

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة يستقبل الممثل الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"

استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، إيبيساوا يو ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات التعليمية والبحثية، ومناقشة خطط التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها من خلال "جايكا".

حضرت اللقاء الدكتورة دينا كرم رئيس برامج التعليم بمكتب "جايكا" بمصر، والدكتورة لينا عبد الحميد الأستاذ المساعد بقسم اللغة اليابانية بكلية الآداب ومنسق برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية.

وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بممثل هيئة "جايكا" وقدم له التهنئة لتوليه المنصب الجديد، مؤكدًا الثقة في قدرته على تعزيز أواصر الشراكة بين مصر واليابان ودفع التعاون المشترك نحو آفاق أرحب، ومشيدًا بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، ومثمنا جهود "جايكا" في دعم العديد من المشروعات ذات المردود الإيجابي داخل المجتمع المصري، ومنها مستشفى "أبو الريش الياباني" التابعة لجامعة القاهرة.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على تعزيز أواصر التعاون مع كُبرى الهيئات والجامعات اليابانية، ومن بينها جامعة طوكيو متروبوليتان وجامعة هيروشيما، بالإضافة إلى هيئة "جايكا"، لافتًا إلى الرغبة في مزيد من التعاون وتبادل الخبرات من خلال ما تقدمه "جايكا" من برامج ومشروعات في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.

ومن جانبه، عبر إيبيساوا يو ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، عن سعادته بزيارته الأولى لجامعة القاهرة، والتي تتعاون معها الهيئة على مدار عدة سنوات من خلال مستشفى "أبو الريش الياباني"، مشيرًا إلى الشراكات الإستراتيجية بين مصر واليابان من خلال العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ومقدمًا الشكر لإدارة الجامعة على تعاونها المثمر مع "جايكا".

وقدم ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، شرحًا حول عدة مقترحات لتطوير التعاون بين الهيئة وجامعة القاهرة، من بينها مشروع مشترك يُتيح لطلاب الجامعة من المرحلة الجامعية الأولي وطلاب الدراسات العليا الحصول على منح للدراسة في اليابان، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات بحثية مشتركة بين الباحثين من جامعة القاهرة والجامعات اليابانية لحل مشكلات حيوية تخدم المجتمع.

وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا، والتقاط الصور التذكارية، كما أجرى ممثل "جايكا" بمصر جولة تفقدية لقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أنجولا: علاقتنا مع مصر تاريخية ونسعى لتعزيز التعاون المشترك
  • إدارة ترامب تخفف من تأثير الرسوم الجمركية على السيارات لحماية الصناعة المحلية
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • الدبيبة يناقش مع ميلوني أهمية التنسيق لتعزيز العلاقات الثنائية
  • جلسة مشاورات بين وزير الخارجية ونظيره الأنجولي لتعزيز العلاقات الثنائية
  • رايتس ووتش تدعو العالم للتصدي لمخاطر الروبوتات القاتلة
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل الممثل الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"
  • غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تدشن أول مكتب تمثيلي لها في كاتوفيتشي لتعزيز العلاقات الإماراتية البولندية
  • الصحف اليابانية تهاجم يوكوهاما بعد الخسارة من النصر
  • "إبيكور": لم نتوصل لاي اتفاق مع بغداد بشأن تصدير النفط عبر جيهان