إعداد: ربيع أوسبراهيم تابِع 3 دقائق

تعاني غالبية النساء خلال الأشهر الأولى من الحمل من ظاهرة "غثيان الصباح" والتي تقض مضجعهن. وقد تصل معاناة النساء إلى حد الاستشفاء بسبب القيء الحملي المفرط (Hyperemesis Gravidarum). ولطالما اعتقد أطباء النفس بأن الظاهرة مرتبطة بسايكلوجيا الأنثى مع فرضيات مُغرضة بحق النساء.

وأظهرت دراسة حديثة بأن الظاهرة فيزيولوجية بحتة مرتبطة بتوازنات هرمون مُعين في الجسم. فما الذي تقوله هذه الدراسة؟ 

إعلان

كلنا سمع عمّا تعانيه المرأة عادة في الأسابيع الأولى للحمل من عياء وغثيان وقيء وغيرها من المشاكل التي تؤرق مضجع النساء. هذا ما يعرف بغثيان الصباح (Morning sickness). ويُقلل أكثرنا من تأثيرها على المرأة، لا سيما الرجال الجاهلون بكل ما يمر به جسم المرأة الحامل. وتُعرف الحالات العنيفة والقوية من غثيان الصباح بالقيء المفرط الحملي (Hyperemesis Gravidarum) وتعاني منه 30 في المائة من النساء حسب ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ولم تكن تُعرف أسباب القيء الحملي المفرط بشكل دقيق. في غالب الأحيان، كان يُرجع أطباء النفس ذلك لأسباب سيكولوجية كعدم تقبّل الحمل. أمر يصعب تصديقه من طرف عديد النساء. ذلك ما حدث مع Marlena Fejzo، الباحثة في علم البيولوجيا الوراثية في جناح طب الولادة في جامعة كاليفورنيا. فعندما كانت شابة، فقدت جنينها الثاني بعد معاناة مع القيء الحملي المفرط دون معرفة الأسباب. أمر دفعها فيما بعد إلى تعميق البحث في الظاهرة حسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

بحث دولي شامل

وانطلاقا من عام 2018، قادت Marlena Fejzo فريقا دوليا قام بأبحاث متعددة حول أحد الهرمونات البشرية، والمسماة، GDF15. ونشرت نتائج الدراسة رسميا الأسبوع الماضي في مجلة Nature العلمية العريقة. ويدخل هرمون GDF15 في كثير من وظائف الجسم ومن بينها التحكم في شهية الإنسان ووزنه.

وأظهرت الدراسة أن الجنين يفرز في جسم المرأة الحامل مستويات مرتفعة من هرمون GDF15 لسبب غير معروف حاليا. ويرتفع إفراز الجنين لهذا الهرمون تدريجيا في الأسابيع الاثني عشر الأولى للحمل. وتعتبر مستويات الهرمون التي تم قياسها كبيرة لدى النساء اللاتي يعانين بشكل عنيف من الغثيان. 

ولم تكتفي الدراسة بإظهار هذا الارتباط، بل قاست مستوى هرمون GDF15 الموجود طبيعيا لدى النساء قبل الحمل. وتم استنتاج أن النساء ذوات مستويات ضعيفة من هرمون GDF15 قبل الحمل، هن اللاتي يعانين أكثر من الغثيان أثناء الحمل. ما يعني أن جسم النساء غير المُتعود على مستويات هامة من هرمون GDF15 يعاني كثيرا عندما يبدأ الجنين في إفراز مستويات عالية من ذلك الهرمون خلال الحمل. فالنساء اللاتي لديهن مستويات هرمون GDF15 كبيرة قبل الحمل، لا يعانين أبدا في الغالب من القيء والغثيان عندما يحملن، وهي علاقة لم تكن معروفة من قبل وأكدتها أيضا تحاليل جينية خلال الدراسة.

نحو عقار مضاد للقيء الحملي؟

وتفتح الدراسة أبواب عديدة نحو إيجاء أدوية للقضاء عن ظاهرة  القيء الحملي المفرط أو التقليل من أعراضها. ومن بين الفرضيات العلاجية، ابتكار أدوية تستهدف مستقبلات الهرمون GDF15 لدى المرأة الحامل، ما يعني النقص من تأثير الهرمون عبر تعطيل عمله فيزيولوجيا. 

ويُفكر الباحثون في حقن المرأة قبل الحمل بهرمون GDF15 للتقليل من تأثيره السلبي بعد الحمل. وجُربت هذه الوسيلة بشكل أولي وناجح لدى الفئران. لكن يبقى من الضروري تحديد نجاعة التقنية وسلامتها على المرأة وجنينها عبر قياس المستويات غير الضارة والعوارض الجانبية المحتلمة، وهو عمل قد يأخذ سنوات عدة.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج علوم طب نساء فرنسا قانون الهجرة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المرأة الحامل قبل الحمل

إقرأ أيضاً:

صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن

شمسان بوست / متابعات:

أثار الصحفي فتحي بن لزرق جدلاً واسعاً بعد كشفه عن ظاهرة خطيرة تعاني منها النساء في مدينة عدن. حيث أشار إلى تزايد حالات النشل التي تتم بطريقة منظمة وممنهجة داخل الحافلات الصغيرة المنتشرة في المدينة.

وفي تصريح له، ذكر بن لزرق: “خلال الأيام القليلة الماضية، تلقيت عدة رسائل من نساء تعرضن لهذه التجربة المؤلمة داخل حافلات صغيرة من نوع ‘دايو’، التي تُعتبر وسيلة نقل شائعة بين المواطنين في المدينة.”

وأوضح بن لزرق أن هذه العمليات تتم وفق خطة مدروسة تتطلب تواطؤ عدد من الأفراد داخل الحافلة. وقال: “تبدأ العملية بوجود ثلاثة أشخاص: السائق، وشخص يجلس بجواره، وآخر في المقعد الخلفي. يقوم هؤلاء بتنفيذ خطة ممنهجة تستهدف النساء اللواتي يستقللن الحافلة بمفردهن.”

وأضاف: “عندما تصعد امرأة إلى الحافلة، وبعد مرور دقائق قليلة، يقوم السائق بضغط المكابح (البريك) فجأة وبقوة، مما يؤدي إلى إغلاق الباب بإحكام، ويصبح من الصعب فتحه من الداخل.”

وتابع: “بعد ذلك، يدّعي الشخص الجالس في المقعد الخلفي أنه يريد النزول، ويطلب من المرأة مساعدته في فتح الباب، لكنه في الوقت نفسه، يعمل على مشاغلة الباب ومنع فتحه، مما يزيد من صعوبة الأمر على المرأة.”

وأشار بن لزرق إلى أن غالبية النساء يحملن هواتفهن الذكية خلال الرحلة، لكن عند الحاجة لفتح الباب بكلتا اليدين، يضطررن لوضع هواتفهن على طرف حقيبتهن أو في مكان قريب. وهنا تأتي مهمة الشخصين الآخرين، حيث يستغلان هذه اللحظة لسرقة الهاتف بسرعة ودون أن تلاحظ الضحية.

وعن المرحلة النهائية من العملية، قال بن لزرق: “فور تنفيذ السرقة، يدّعي السائق أنه نسي أمرًا هامًا، ويطلب من المرأة النزول.”

واختتم بن لزرق حديثه بتوجيه نصيحة مهمة للنساء، قائلاً: “نصيحتي لكل امرأة: إذا صعدتِ إلى الحافلة وأُغلق الباب فوراً، سارعي بالنزول دون تردد.”

مقالات مشابهة

  • متلازمة تململ الساقين.. حالة عصبية بلا علاج
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن
  • طلاق شيماء سيف وزوجها كارتر رسميًأ.. هل أزمة الحمل والإنجاب السبب؟ (القصة كاملة)
  • رعاية السيدة الحامل
  • الصحة العقلية للمراهقين في خطر.. دراسة تحدد السبب
  • موانع الحمل ثنائية الهرمون
  • دراسة تحذر من تزايد مستويات الميكروبلاستيك في الدماغ البشري
  • تطور الحركات النسوية: من الحقوق السياسية إلى الحرية الجنسية .. فيديو
  • الجمال ليس الأهم .. أكثر 10 صفات يحبها الرجال في النساء