واشنطن بوست: إسرائيل لم تثبت ادعاءاتها بشأن مستشفى الشفاء في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إنه رغم احتلال إسرائيل مستشفى الشفاء في مدينة غزة ، إلا أنها لم تتمكن حتى اليوم من تقديم دليل صحيح على ادعاءاتها بأن حركة حماس كانت تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، وذلك وفقًا لتحليل "مشاهد مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية".
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوتناولت "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، المعروف بأكبر مركز صحي في غزة، وادعاءات تل أبيب بأن ""القيادة المركزية لحماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء ومتصل بالأنفاق".
وفي 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي زعم متحدث الجيش الإسرائيلي، أنه "يوجد أسفل مستشفى الشفاء أنفاق يستخدمها المخربون كدرع واق"، على حد تعبيره، وهدد بأن المستشفيات تفقد الحماية بموجب القانون الدولي في حال استخدمت لأغراض إرهابية.
وبعد ذلك قصفت القوات الإسرائيلية المستشفى، ثم احتلته، وزعم هاغاري أنه دعم هذه الادعاءات "بأدلة ملموسة".
وشدد تقرير "واشنطن بوست" على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة صحيحة، بخلاف ما تقوله إسرائيل.
وأضاف: "وفقًا لتحليل واشنطن بوست لمشاهد مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية وجميع المواد التي نشرها الجيش، فإن الأدلة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية تبقى غير كافية لإثبات، أن حماس استخدمت المستشفى كمركز للقيادة والتحكم".
ولفت إلى أنه "لم يتم العثور على أي دليل على الاستخدام العسكري من قبل حماس في الغرف المتصلة بشبكة الأنفاق التي اكتشفتها وحدات الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "تبين أن أيا من مباني المستشفى الخمسة التي حددها (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي) هاغاري لم تكن متصلة بشبكة أنفاق".
وشدّد التقرير على أنه "لا يتوفر أي دليل على أنه يمكن الوصول إلى الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى".
وذكّرت الصحيفة بأنه قبل ساعات من احتلال القوات الإسرائيلية المستشفى، أدلت الإدارة الأميركية بتصريحات مفادها أن لديها معلومات استخباراتية تؤكد مزاعم إسرائيل، ولكن لم تتم مشاركة المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها هذه التقييمات.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تعلق عملياتها في مستشفى رئيسي بالخرطوم
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة، إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم بسبب الهجمات المتكررة، مما أدى إلى قطع شريان حياة آخر لمن لا يزالون في العاصمة السودانية.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل انتقال كان مزمعاً إلى الحكم المدني، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وساعد المستشفى، الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في علاج مصابي الغارات الجوية المتكررة التي تشنها القوات المسلحة السودانية، فضلاً عن مئات النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة يواجه اثنان من أحيائها خطر المجاعة.
اتخذت منظمة أطباء بلا حدود القرار البالغ الصعوبة بتعليق جميع الأنشطة الطبية في مستشفى بشائر في الخرطوم، السودان. ويأتي ذلك إثر الهجوم العنيف في 18 ديسمبر/كانون الأول، حين أطلق مهاجمون النار داخل جناح الطوارئ.
للمزيد عن قرارنا: https://t.co/S6n30WU7Oj
وقالت منظمة الإغاثة الطبية في بيان، "خلال الـ20 شهراً التي عملت فيها فرق أطباء بلا حدود جنباً إلى جنب مع موظفي المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى بشائر في الخرطوم وقائع متكررة من دخول مقاتلين مسلحين إلى المستشفى حاملين أسلحة وتهديد الطاقم الطبي، وكثيراً ما طالبوا بمعالجة المقاتلين قبل المرضى الآخرين".
وأضافت، "رغم الاتصال المكثف مع الأطراف المعنية كافة، استمرت هذه الهجمات في الأشهر القليلة الماضية. واتخذت منظمة أطباء بلا حدود الآن قراراً صعباً جداً بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى".
وأدى القتال الدائر في السودان إلى توقف عمل ما يصل إلى 80% من المستشفيات في مناطق الصراع، حيث لا يزال هناك الملايين من السكان الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الهروب من العنف.
ويواجه المدنيون نيران المدفعية والطائرات بشكل متكرر فضلاً عن الجوع مع منع الطرفين المتحاربين وصول الإمدادات وارتفاع الأسعار ارتفاعاً حاداً.
وتعرضت المرافق الطبية، بما في ذلك تلك التي كانت تدعمها منظمة أطباء بلا حدود وعلقت عملياتها، لهجمات متكررة.
وقالت أطباء بلا حدود إن مستشفى بشائر قدم خدمات لأكثر من 25 ألف شخص، منهم 9 آلاف أصيبوا نتيجة للانفجارات أو الطلقات النارية وأعمال عنف أخرى.
وأضافت المنظمة في بيانها، "في بعض الأحيان كان العشرات من الأشخاص يصلون إلى المستشفى في نفس الوقت بعد القصف أو الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق"، مشيرة إلى حادث وقع يوم الأحد حيث أدت غارة جوية على بعد كيلومتر واحد إلى نقل 50 شخصاً إلى قسم الطوارئ، 12 منهم ماتوا بالفعل.