فاطمة عطفة (أبوظبي)
شاركت صحيفة «الاتحاد» بجولة إعلامية في المعرض الجماعي «تسع عقد للاوجود»، الذي نظمه مجمع 421 في المينا أبوظبي، وذلك بالتعاون مع معهد بومباي للتحليل والبحث النقدي (بيكار).
يضم المعرض أعمالاً فنية وتركيبية لتسعة فنانين ومفكرين ومخرجين وباحثين ناشئين ومكرسين من شرق وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا الجنوبية.

وتتمحور فكرة المعرض حول التغير والانقراض المرتبط بالمناخ.
يشارك في هذا المعرض كل من: أبيتشاتبونج ويراسيثاكول، وأمبا سايال-بينيت، وأنميك لاب، وأيمن زيداني، وفيصل بغريش، وكليمنسيا إيتشفيري، ومالك إرتيزا، ومريم الزياني، وزارا محمود. وتشمل مشاريعهم وسائط متنوعة، بما في ذلك الرسم والفيلم والنحت والنصوص والأعمال الصوتية والتركيبية متعددة الوسائط. قامت بتقييم الأعمال الفنية في المعرض رتيكا بسوا.
فراغات مصمتة
تناولت جولة الإعلاميين أيضاً مشاهدة المعرض الفني «فراغات مصمتة» للفنانة الإماراتية أسماء بالحمر، المقام في القسم الأول من مجمع 421. وتجسد الفنانة بالحمر في أعمالها الفنية تطلعاتها وتجاربها من خلال شكل منحوتات جدارية نافرة، وصورة معقدة لتكوينات صخرية جبلية محفورة بدقة بزخارف إسلامية جديدة تمثل استعارة بصرية قوية عن النسيج الحضري الإماراتي، الذي تحتضنه معالمها الجغرافية الطبيعية. كما تسلط الفنانة الضوء على جوهر الزمان والتغيير بطريقة ملموسة، في إشارة إلى النسيج الثقافي للدولة، والذي يترك بصمته الواضحة على بيئتيها الطبيعية والعمرانية.

أخبار ذات صلة الأهلي يحصد «البرونزية الرابعة» في «مونديال الأندية» أوكرانيا تعلن إسقاط طائرات مقاتلة روسية الفنانة أسماء بالحمر مع أعمالها الفنية

في حديثها لـ«الاتحاد» أشارت أسماء بالحمر إلى أن هذا المعرض الفردي الجديد يضم عملاً تركيبياً نحتياً مستوحى من التاريخ المعماري لدولة الإمارات، يسلط الضوء على التوترات بين الجغرافية الطبيعية المتغيرة والمظاهر الحضرية الديناميكية، مفضية إلى مقاربة فنية حساسة تجاه اندماج الشكل مع المضمون، في حين يعبر العمل عن تأملات حول الثقافة والهوية الوطنية في مواكبة الزمن الدائم التغيير.
وقالت إن أعمال المعرض من منحوتات ولوحات على الكنفاس تشير إلى التطور الطبوغرافي في الإمارات، وتأثره بالحداثة الغربية الكلاسيكية، والتقليدية المعاصرة في الإسلام، والعلاقات التجارية التاريخية التي رسمت معالم ذلك المشهد، ويكشف التأويل المتقن عن التنوع والتقسيم في حساسيات التصميم التي شكلت الهوية الجمالية الإماراتية بشكلها الحالي.
تجربة سريالية
واختتمت أسماء بالحمر قائلة: "لقد استلهمت فكرة المشروع بعدما أدركت أن الفجوة الزمانية بين الأجيال قد تلاشت. فعند حديثي مع والدتي واستماعي لها وهي تسرد لي ذكرياتها عن منطقة في دبي، لم تكن كما هي عليه اليوم، فهي الآن مليئة بالمباني ومراكز التسوق والأنشطة المتعددة. عندها، قررت أن أحاول استحضار تلك الذكرى وتصوري لتلك المنطقة. وبالفعل، نجحت في ذلك، وكانت تجربة سريالية لا تصدق".
وأوضحت بالحمر أنها تستلهم الأشياء الفنية، وهي تنظر من السيارة لأنها تعتبر الفن تجربة تشاركية، و"التواجد في السيارة المتحركة والنظر إلى المباني والمناطق المحيطة يجعلني ألاحظ التغيرات السريعة في المنطقة. لذلك، أعتقد أن هذا المنظور هو منظور جماعي، وأعتقد أن اهتمامي يمتد أيضاً إلى إضفاء الحركة على أعمالي".

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي

شهدت أستراليا ثاني أكثر صيف حرارة على الإطلاق خلال موسم 2024-2025، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 1.89 درجة مئوية فوق المتوسط طويل الأجل، وفقًا لبيانات مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي.

تأتي هذه الموجة الحارة بعد ثاني أكثر شتاء حرارة وأشد ربيع حرارة مسجل في تاريخ أستراليا، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي واضح في درجات الحرارة. وشهدت البلاد ثاني أشد شهر يناير حرارة وثالث أكثر شهر ديسمبر دفئًا على الإطلاق.

ووفقًا للبيانات، لم يكن هناك سوى صيف واحد أكثر حرارة من هذا، وهو صيف 2018-2019، الذي سجل ارتفاعًا بمعدل 2.11 درجة مئوية فوق المتوسط. ومنذ عام 2010، كانت معظم فصول الصيف أكثر حرارة من المعدل الطبيعي، باستثناء عامي 2011 و2001.

ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذه الحرارة الشديدة جاءت رغم ظهور ظروف شبيهة بظاهرة "لا نينيا" في المحيط الهادئ، والتي عادةً ما تكون مرتبطة بطقس أكثر برودة. ومع ذلك، سجلت جميع مناطق أستراليا درجات حرارة يومية ضمن أعلى ست مستويات على الإطلاق.

على مستوى الولايات، كان متوسط درجات الحرارة في جميع الولايات الأسترالية ضمن أعلى عشر درجات حرارة مسجلة. وسجلت ولاية أستراليا الغربية أكثر صيف حرارة لها على الإطلاق، مع ارتفاع درجات الحرارة الليلية إلى مستويات قياسية.

رغم أن معدلات هطول الأمطار خلال الصيف كانت أقل من المعدل بقليل، إلا أن مناطق مثل جنوب أستراليا والإقليم الشمالي شهدت جفافًا واضحًا. ومن المتوقع أن تشهد مناطق شمال ووسط كوينزلاند طقسًا أكثر جفافًا خلال الخريف، في حين قد يكون الشمال الغربي أكثر رطوبة.

مع استمرار تسجيل درجات حرارة قياسية، تبدو أستراليا في مواجهة مستقبل مناخي غير مسبوق، يتطلب استراتيجيات عاجلة للحد من الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري قبل أن تتحول التغيرات المناخية إلى كوارث لا يمكن التحكم بها.

مقالات مشابهة

  • بـ 10 لغات.. معرض "أول بيت" يستعرض تاريخ بناء الكعبة المشرفة
  • الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
  • افتتاح معرض التربية الفنية الـ26 في جامعة السلطان قابوس
  • 3 مشروعات من القليوبية تُمثل مصر في معرض العلوم والهندسة الدولي بأمريكا
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يزورون معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة
  • ابتكارات طلابية واعدة في معرض جمعية البيئة العُمانية للاستدامة
  • مصر تستعد للمشاركة في معرض ILTM Latin America 2025 للسياحة الفاخرة
  • أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
  • رمضان في البرواز.. معرض فني يحاكي بهجة شوارع القاهرة
  • عُمان تبرز المقومات السياحية الفريدة في "معرض بورصة برلين الدولية".. الثلاثاء