تهديدات الحوثيين تجبر السفن على خيارات شاقة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تقول شركات ومحللون إن السفن التي تبحر حول رأس الرجاء الصالح لتجنب هجمات ميليشيا الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، تواجه خيارات ليست سهلة بشأن أماكن التزود بالوقود والمؤن، مع معاناة الموانئ الأفريقية من الروتين والازدحام وضعف المرافق.
وغيرت مئات السفن الكبيرة مسارها، لتبحر حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية، وهو طريق أطول يضيف ما بين 10 و14 يوماً للرحلة، وذلك هرباً من هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، دفعت أسعار النفط للصعود وكذلك رسوم الشحن والتأمين.
وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس التي تمثل أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا، ويمر منها نحو سدس التجارة العالمية.
بعد تحالف 20 دولة.. هل ستنجح مهمة "حارس الازدهار" في وقف هجمات ميليشيا الحوثي على الملاحة بالبحر الأحمر؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/4Xp9sqz4kx
وخلص مؤشر البنك الدولي لعام 2022 والذي صدر في مايو (أيار) إلى أن أكبر موانئ في دولة جنوب أفريقيا بما فيها دربان، وهو أحد أكبر موانئ أفريقيا من حيث كميات الحاويات التي يتعامل معها، وكيب تاون ونجورا، من بين الأسوأ أداءً على مستوى العالم.
وقال أليسيو لينسيوني مستشار اللوجستيات وسلاسل الإمداد لرويترز "حتى بالحالة التي عليها دربان الآن، لا يزال الميناء الأكثر تطوراً والأكبر في أفريقيا، لذلك فالسفن التي تغير مسارها حول القارة لديها خيارات محدودة للرسو والتزود بالوقود وغيره".
وأضاف لينسيوني أن موانئ المياه العميقة الكبيرة الأفريقية الأخرى على طول طريق رأس الرجاء الصالح مثل مومباسا في كينيا ودار السلام في تنزانيا تفتقر إلى المعدات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الازدحام المتوقع في الأسبوعين المقبلين.
وقالت ميرسك إن السفن التي غيرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح ستحاول قدر الإمكان التزود بالوقود في ميناء الانطلاق وميناء الوصول النهائي فقط.
وأضاف متحدث باسم الشركة: "في حالة الاحتياج للتوقف في الطريق سيتقرر الأمر حالة بحالة وأولويتنا في الخيارات هي (والفيس باي) في ناميبيا، و(بورت لويس) في موريشيوس".
رأس "العواصف"
يقول عاملون في قطاع الشحن إن الأحوال الجوية غير المواتية وهياج البحار المعتاد عند رأس الرجاء الصالح، والمعروف بسبب ذلك باسم "رأس العواصف"، إضافة إلى قناة موزامبيق المعرضة للأعاصير، يعني أن السفن قد تستهلك وقودها أسرع مما يجعل خدمات إعادة التزود بالوقود أمراً بالغ الضرورة.
وقال متحدث باسم "تي.إف.جي مارين" وهي وحدة من شركة ترافيغورا لتجارة الطاقة: "في سنغافورة نقوم بتسليم كميات أكبر من الوقود للسفن التي ستبحر الآن في رحلات أطول".
وتشكل البيروقراطية أيضاً مصدراً للقلق، ففي سبتمبر (أيلول) احتجزت السلطات في جنوب أفريقيا 5 سفن لتزويد الوقود في خليج أنغولا، للاشتباه في مخالفتها لقانون الجمارك والرسوم، وتعرضت شركات منها بي.بي وترافيغورا وميركوريا لأوامر بتعليق العمليات في انتظار نتائج للمراجعة.
تهديدات الحوثي.. خطر تضخم جديد يلوح في الأفق https://t.co/6vrqjk9Mjr
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023
ويقولون محللون إن توقعات الاحتياج للمزيد من الوقود البحري تعني أنه من المنتظر زيادة الواردات إلى نحو 230 كيلوطن في ديسمبر (كانون الأول).
وقال محلل السوق في كبلر لتحليل البيانات يونس عزوزي: "من المتوقع أن تسجل جنوب أفريقيا مستوى قياسياً من واردات زيت الوقود في ديسمبر (كانون الأول)، بسبب الطلب على إعادة التزود بالوقود المرتبط بأزمة الحوثيين في البحر الأحمر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحوثيون رأس الرجاء الصالح التزود بالوقود
إقرأ أيضاً:
كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعربت وزارة الخارجية التركية، في بيان، عن إدانتها “الهجمات الصّاروخيّة الّتي شنّتها جماعة الحوثي المسلحة على سفينة الشّحن الجاف “أناضولو أس”، التّابعة لشركة تركيّة، والّتي ترفع علم بنما، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.
وأشارت إلى أنّه “تمّ اتخاذ الإجراءات اللّازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت قوّاتها نفّذت عمليّة استهداف لسفينة “Anadolu S” في البحر الأحمر، بعدد من الصّواريخ الباليستيّة والبحريّة.
وأوضحت أنّ “استهداف السّفينة جاء لعدم استجابتها لتحذيرات الجماعة ولانتهاك الشّركة المالكة لها قرار حظر الدّخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة”.