كيف قوَّضت هجمات صنعاء القوة البحرية الأمريكية لصالح الصين؟.. تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
جنود على متن السفينة جلاكسي في البحر الأحمر (منصات تواصل)
أكد أستاذ في الأكاديمية العسكرية العليا في بكين، هذا الأسبوع، أن المسلحين الحوثيين، الذين يواصلون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، يقدّمون “خدمة كبيرة” للصين، من خلال تحدِّي التفوّق الأمريكي.
هذا وفتحت القوة الشيعية، التي تتخذ من اليمن مقرا لها، جبهة بحرية جديدة، أواخر الشهر الماضي، عندما تعهدت بمنع الإمدادات المنقولة بحرا إلى “إسرائيل”؛ تضامنا مع مقاتلي حماس في قطاع غزة.
واستهدفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ في مضيق باب المندب، جنوب ممر البحر الأحمر، سفن الحاويات الإسرائيلية، بل وأيضا السفن التي ترفع العلم الأوروبي.
وقال شياو يون هوا -الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي- يوم الاثنين، في تعليقات نشرت على دوين، توأم تيك توك الصيني: “هذا يعني أن الحوثيين حولوا حصارهم الأصلي لإسرائيل إلى حصار ضد الغرب”!
ومن وجهة نظر بجين، يمثل تهديد الحوثيين لأمن ممرات الشحن الدولية فرصة لمضاعفة خطوط السكك الحديدية الصينية من آسيا إلى أوروبا، وفقا لشياو.
وقال: “إنها بالتحديد إستراتيجيتنا الدولية لقطع الهيمنة الأمريكية، وتقويض القوة البحرية الأمريكية، وتعزيز التعددية القطبية العالمية”.
وأضاف شياو “بطريقة ما، قدّم الحوثيون لنا وللصين معروفا كبيرا”.
هذا وتدار جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني من قبل قيادة اللجنة العسكرية المركزية، برئاسة زعيم الحزب الشيوعي، شي جين بينغ، وهي أعلى مؤسسة تعليمية عسكرية في البلاد.
وقد حصل فيديو شياو على 16000 إعجاب، الأكثر شعبية على حسابه حتى الآن، وأكثر من 1000 تعليق يدعم تحليله.
– مضيق باب المندب:
كما يؤدي مضيق باب المندب، الذي يبلغ عرضه 18 ميلا إلى قناة السويس، التي تتدفق عبره مليارات الدولارات من التجارة كل عام.
وأثارت الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي يطلقها الحوثيون، التي اعترضت العديد منها السفن الحربية الأمريكية والسفن المتحالفة معها، مخاوف شركات الشحن، وأعادت توجيه سفن الشحن حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تأخيرات، وزيادة تكاليف الوقود.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مترددة في فرض رد عسكري مباشر ضد الحوثيين المدعومين من إيران. ويشتبه في أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تسلح كلا من حماس وحزب الله، بالإضافة إلى قوات الحوثيين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعمت الولايات المتحدة تحالفا من 10 دول في إطار عملية “حارس الازدهار”، التي تسعى إلى مواجهة نشاط الحوثيين في الممرات البحرية الحرجة.
كما أعلنت جماعة الحوثيين، يوم الأربعاء الحرب على قوة المهام البحرية، التي تقودها الولايات المتحدة، قائلة إنها مستعدة لمواجهة أي هجوم.
وتذكر واشنطن أن بجين لم تنضم إلى العملية، غير أن سفنها معرضة بالقدر نفسه لصواريخ الحوثيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم الثلاثاء: “إنهم يضرون بالولايات المتحدة. إنهم يؤذون الصين. إنهم يضرون بمصالح كل بلد”.
وفي توبيخ خفي لبكين، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لنظيره الصيني، في مكالمة هاتفية مؤخرا، إن “جميع الدول” ملزمة بدعم الأمن البحري.
وأكد ميلر أن بلينكن “أوضح تماما أنه إذا تمكنت الصين من استخدام علاقاتها في المنطقة لحث الدول على الحفاظ على الهدوء والحفاظ على الاستقرار، فإننا نعتقد أن ذلك سيكون خطوة مثمرة”.
ترجمة: بلقيس نت
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: اسرائيل البحر الاحمر الحوثي الصين اليمن امريكا باب المندب صنعاء
إقرأ أيضاً:
مطالبات إسرائيلية بضرب إيران مباشرة ردا على هجمات الحوثيين
دعا رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، إلى بشن هجوم على إيران مباشرة ردا على هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال برنياع قال في مناقشات أمنية إنه على خلفية هجمات الحوثيين على إسرائيل في الأيام الأخيرة، إنه يجب مهاجمة إيران بشكل مباشر وليس الاكتفاء بالنشاط في صنعاء، وفق للقناة الإخبارية 13 الإسرائيلية.
واضاف برنياع "علينا ضرب الرأس، في إشارة لإيران. إذا ضربنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سننجح في إيقافهم".
وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن حكومة نتنياهو تنتظر تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا الشهر المقبل حتى تحدد كيف ستتصرف مع إيران.
وبحسب التقارير فإن ترامب لا يريد حربا جديدة ولكنه يريد فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على النظام الإيراني.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، عن برنياع توصيته "بضرورة مهاجمة إيران ردا على إطلاق الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي، ودعا الإسرائيليين إلى الثبات.
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تتبع أهدافا عسكرية لجماعة الحوثي في اليمن استعدادا لاستهدافها، وذلك غداة استهداف الجماعة تل أبيب بصاروخ فرط صوتي.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية.
وأشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنها الحوثيون ضد إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وفي وقت سابق طالب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، الحكومة الإسرائيلية بمهاجمة جميع منشآت الطاقة التابعة للحوثيين في اليمن، مشدداً على ضرورة عدم انتظار الاحتلال لهجوم صاروخي باليستي من قبلهم.
وفجر السبت 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل، وأعلن الإسعاف إصابة 16 شخصا جراء سقوط صاروخ على تل أبيب أطلق من اليمن.