المقاومة الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بإدانة جرائم الإعدام الجماعي التي ارتكبها الاحتلال شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالبت المقاومة الفلسطينية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية برفع الصوت وإدانة جرائم الإعدام الجماعي التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلات كاملة شمال قطاع غزة.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “في مظهر جديد من مظاهر الفاشية المعاصرة التي يمثلها الكيان الصهيوني المجرم، سجّلت مناطق عدة في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع عمليات تصفية وإعدام برصاص جيش الاحتلال الفاشي لعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة (عناية) في مدينة غزة التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال، كما سُجِّلت حالات عدّة لإعدام رجال مدنيين أمام أعيُن عائلاتهم من نساء وأطفال بعد اقتحام منازلهم، والسيطرة عليها وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية”.
وأضافت المقاومة: “أمام جرائم الإعدام البشعة لمدنيين في بيوتهم وحرب الإبادة المستمرة على شعبنا في قطاع غزة؛ على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، أن ترفع الصوت عالياً في وجه هذا الصلَف والإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني، وأن تعمل على محاسبة حكومة الاحتلال الفاشية وداعميها الدوليين وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على ما اقترفوه من جرائم بحقّ المدنيين الأبرياء”.
وأدانت المقاومة اعتقال العدو الصهيوني عدداً من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين، واستمراره كذلك في اعتقال قرابة المائة من الأطقم الصحية وهم على رأس عملهم في المستشفيات التي دمرها شمال قطاع غزة مشيرة إلى أن هذا الاعتقال جريمة حرب وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج.
ودعت المقاومة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والحقوقية العالمية إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية المنشآت والأطقم الطبية، والضغط على العدو الصهيوني للإفراج الفوري عن الأطباء والأطقم الصحية وعن جميع المدنيين الفلسطينيين الذين اختطفهم من مراكز الإيواء والمستشفيات بشكل همجي ومخالف لأبسط معايير حقوق الإنسان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة بالقانون الدولي ومؤسساته
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أنّ قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
أول رد من الفريق القانوني الفلسطيني لدى الجنائية الدولية على صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وجالانت (خاص)
قال راجي الصوراني رئيس الفريق القانوني الفلسطيني لدى الجنائية الدولية ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، يمثل محطة تاريخية مفصلية أخرجت المحكمة الجنائية الدولية - المحكمة التمهيدية - مرة وللأبد إسرائيل من الحصانة التي تمتعت بها منذ نشأتها.
وأضاف "الصوراني" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن القرار يعيد الأمل بسيادة القانون واستقلال القضاء والقانون الدولي ، كما يعد محطة فارقة في قادم الأيام للمجتمع الدولي وبالذات الدول الأوروبية.
وتساءل: أي عالم نحن نريد.. عالم شريعة "الغاب" أم شريعة القانون؟ ، مضيفاً: لم ولن نفقد تفاؤلنا الاستراتيجي بالعدالة وسنقاتل حتى الرمق الأخير من أجل العدالة وإنصاف الضحايا ومحاسبة مجرمي الإبادة الجماعية في القرن الواحد والعشرين.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرتي اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، و يوآف جالانت وزير الدفاع السابق بحكومة الاحتلال الصهيوني، على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة.
مذكرتا اعتقال بحق نتنياهو وجالانتووفقا لبيان صادر عن المحكمة الجنائية الدولية، فإن هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين، و تشمل جرائم الحرب استخدام التجويع كسلاح ، كما تشمل الجرائم ضد الإنسانية القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
وأضاف البيان أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبر أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
و أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أيضا أمر اعتقال بحق محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم "محمد الضيف" قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس.
تعليق حماس على قرار الجنائية الدوليةمن جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق كلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، و يوآف جالانت ووزير الدفاع السابق بحكومة الاحتلال الصهيوني، على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وفي أول رد من حركة حماس على قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح خاص لـ"صدى البلد": “نرحب بهذه الخطوة من المحكمة ونأمل أن تُستكمل بأن نرى نتنياهو بالفعل رهن الاعتقال والمحاكمة”.
وأضاف “النونو”: “ندعو جميع دول العالم إلى اعتبار نتنياهو وجالانت مجرمي حرب؛ وأن تطال العدالة كل من ساهم في جرائم الإبادة الجماعية وتجويع شعبنا”.
ماذا يعني إصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو؟مذكرات الاعتقال تتضمن تفاصيل ووصف الجريمة والأسس القانونية لإصدارها، ثم يتم ارسال مذكرات الاعتقال إلى الدول الأطراف في "نظام روما الأساسي" المؤسس للمحكمة الجنائية، وهي 124 دولة، التي تكون ملزمة بالتعاون مع المحكمة لتنفيذ مذكرات الاعتقال، وبالتالي فإنه سيتم منع نتنياهو وجالانت من زيارة 124 دولة، كما تقيد مذكرتا الاعتقال حركة نتنياهو وجالانت وتفرض على أي دولة عضو بالمحكمة توقيفهما حال زيارة أراضيها.
هل إسرائيل عضو بالمحكمة الجنائية الدولية؟تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وتجادل بأن هذه المحكمة لا تملك اختصاص النظر بأي قضية تتعلق بها، لكن المحكمة تؤكد انطباق ولاية المحكمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حتى وإن كانت إسرائيل ترفض وجود هذه الولاية، ما يجعل المحكمة قادرة على محاكمة مسؤولين ارتكبوا جرائم في الأراضي الفلسطينية.
ما الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية؟تضم المحكمة الجنائية الدولية في عضويتها 124 دولة، وتكون ملتزمة بتسليم أي شخص يصدر بحقه قرار اعتقال من المحكمة حتى وإن كان هذا الشخص من دولة غير موقعة على الاتفاقية.
الدول الأعضاءفي أوروبا: فرنسا، ألمانيا ألبانيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، أندورا، النمسا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، جورجيا، اليونان، المجر، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، لوكسمبورج، مقدونيا، مالطا، الجبل الأسود، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سان مارينو، صربيا، سلوفاكيا.
في إفريقيا: بنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو، جمهورية الكونعو الديمقراطية، جزر القمر، جيبوتي، الجابون، جامبيا، غينيا، كينيا، ليسوتو، ليبيريا، مدغشقر، مالاوي، مالي، موريشيوس، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيبيرا ليونه، جنوب إفريقيا، تنزانيا، أوغندا، زامبيا.
في الأمريكتين: الأرجنتين، بربادوس، بليز، بوليفيا، البرازيل، كندا، كولومبيا، كوستا ريكا، المكسيسك، بنما، باراغواي، بيرو، دومينيكا، جمهورية الدومينيكان، الأكوادور، انتيغا وبربودا، عويانا، هندوراس، سورينام، ترينديداد وتوباغو اوروغواي، فنزويلا.
في آسيا: أفغانستان، كمبوديا، جزر كوك، اليابان، الأردن، منغوليا، كوريا الجنوبية، طاجيكستان .
في الأوقيانوسية: استراليا، تيمور الشرقية، فيجي، جزر مارشال، ناورو، نيوزيلندا، ساموا.