موقع 24:
2025-04-16@22:53:11 GMT

تقرير: حرب غزة الأخطر على المدنيين في التاريخ

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تقرير: حرب غزة الأخطر على المدنيين في التاريخ

أكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن القنابل التي تلقيها إسرائيل على غزة لم يسبق لأي جيش استخدامها في مناطق مدنية، وقال إن تحقيقاً أثبت أنه تم قصف مناطق حددتها الدولة العبرية كمناطق آمنة.

وذكرت الصحيفة أن القنابل التي تزن ألفي رطل، تعد من أكثر الذخائر تدميراً في الترسانات العسكرية الغربية، وعندما تنفجر تطلق موجة انفجارية وشظايا تصل لآلاف الأقدام، وتترك حفرة كبيرة.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن هذه القنابل لم تستخدم أبداً من قبل الولايات المتحدة في المناطق المكتظة بالسكان.

وذكرت الصحيفة أنها أجرت تحقيقاً يبدد تأكيدات إسرائيلية باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في غزة، إذ كشفت صور جوية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، أن الدولة العبرية استخدمت هذه القنابل في مواقع حددتها آمنة 200 مرة على الأقل.


ويشير التحليل إلى أنه تم إسقاط قنابل تزن 2000 رطل بشكل روتيني على جنوب غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من المعركة، تاركة القطاع بلا أي مكان آمن في حرب تعد الأخطر على المدنيين في التاريخ.
ويقول التقرير إن حركة حماس تستخدم المناطق المدنية الكثيفة لوضع العسكريين والأسلحة، من خلال الأنفاق تحت الأرض، بينما لا توجد ملاجئ للمدنيين.

تقرير: حصار وتجويع #غزة لن يحقق أهداف #إسرائيل#تقارير24 https://t.co/DsvBpcdRfK pic.twitter.com/D0EVZICaEa

— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2023 وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل زعمت أنها ستبقي المدنيين بعيدين عن إطلاق النار من خلال إنشاء مناطق آمنة، لكن الأدلة المرئية تشير إلى أن إسرائيل كانت تسقط قنابل تزن 2000 رطل على المنطقة التي كانت تأمر المدنيين بالذهاب إليها.

وتقول الصحيفة إنها قامت ببرمجة أداة ذكاء اصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية لجنوب غزة للبحث عن الحفر الناتجة عن القنابل، واكتشفت الأداة أكثر من 1600 حفرة محتملة، وبعد التدقيق تم تحديد 208 حفر على الأقل ناجمة عن هذه الانفجارات.
ويقول خبراء عسكريون إنه في كثير من الأحيان، اعتماداً على الهدف ونوع التربة، قد لا تترك قنبلة تزن 2000 رطل حفرة على الإطلاق، وحتى حفر القنابل التي يمكن رؤيتها من السماء لا تعبر عن الدمار الذي حدث على الأرض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟

 

في كل صباح يبدأ عمر وهو اسم مستعار لشاب في العشرينات من عمره، يبدأ يومه بذات الفكرة العالقة متى أعود؟ وكيف؟ فبعد اندلاع الحرب لم تمنحه وقتا للتفكير بل أجبرته على الهروب فترك خلفه شوارع الخرطوم التي عرفها جيدا وأصدقاء الساحات والهتاف وحتى عائلته التي ما زالت تقاوم البقاء في منطقة تغلي بنيران النزاع.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

استقر عمر في أوغندا لاجئا لكن روحه ظلت معلقة هناك حيث يُحتجز قلبه بين ذكريات وطن يتآكل وحنين لا يهدأ بعد  عامان مرا منذ اندلاع الحرب كانا كفيلان بأن يقلبا حياته رأسا على عقب كما فعلا بحياة آلاف السودانيين الذين تاهت بهم الطرق وتبددت أحلامهم.

و اليوم دخلت الحرب السودانية عامها الثاني لا كذكرى عابرة بل كظل ثقيل ما زال جاثما على صدر البلاد و لم تكن مجرد حرب بين طرفين متنازعين بل تحولت إلى زلزال اجتاح النفوس والمكان فغير ملامح المدن والقرى ومزق تفاصيل الحياة اليومية وخلف جراحا لا تندمل.

و وسط هذا المشهد حملت «التغيير » سؤالا بسيطا في مظهره عميق في معناه ما الذي تغير في حياة الناس؟ ومن المنافي إلى مدن الصراع كانت قد بدأت رحلة البحث عن الإجابة بين الذين عانوا ويلات اللجوء أو من ظلوا في الداخل يتشاركون في مواجهة قسوة الحياة اليومية وثقل الفقدان .

و قالت فاتن الزين لـ  «التغيير » إن حياتهم تغيرت بشكل جذري خلال عامين من الحرب حتى اضطروا للنزوح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة وأكدت أن التأثير الأكبر كان على أطفالها الذين انفصلوا عن والدهم بسبب عمله كجندي في المؤسسة العسكرية مشيرة إلى أنهم كانوا شديدي التعلق به.

و مضت في حديثها : عانيت كثيرا لأساعد أطفالي على تجاوز هذا الفقد خاصة في ظل انقطاع التواصل بيننا أحيانا وما يصاحبه من قلق دائم، و تضيف بعد فترة من الإقامة في الجزيرة لجأت إلى خارج البلاد واستقرينا وهنا شعرت العائلة بالأمان رغم غياب الأب الذي كان قد مات على إثر سقوط طائرة عسكرية وكان لهذا الحدث أثر بالغ علينا جميعا و كانت صدمة قاسية على الأطفال وأصبح علينا أن نبدأ من جديد من نقطة الصفر ونحاول بناء حياة تستمر رغم كل الفقد .

بينما قالت فاطمة حسين إن أكثر ما أثر فيها بعد مرور عامين على اندلاع الحرب هو أنها وجدت نفسها تعيش في مكان لم تتخيل يوما أنها ستسكن فيه وأضافت بحسرة :”عندما أزور بيتنا أحس كأني ضيفة في منطقتي و هذا الإحساس  مؤلم جداً”.

وتابعت فاطمة في حديثها لـ « التغيير » حتى الناس الذين اصبحنا نراهم في المنطقة باتوا غرباء لأن الجيران والأهل والأصحاب الذينا تربينا معاهم نزحوا وابتعدوا عن منازلهم و هذا وجع كبير وفي نفس الوقت الناس الحولينا في المكان الجديد أيضاً لا نعرفهم  لأنهم غرباء علينا لكنا مضطرين نتعامل معاهم ونتأقلم رغم اختلاف العادات والثقافات و هذا أمر صعب .

و منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 لم تتوقف الحرب عن خطف الأرواح وتشريد الملايين في ما يعد أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البلاد الحديث وبعد مرور عشرين شهرا من القصف والمعارك والنزوح صارت البلاد مسرحا مفتوحا للفقد المستمر والانهيار الكامل في مؤسسات الدولة وخدماتها.

اما جهاد محمد قال إن الأوضاع الاقتصادية والنفسية خلال عامين من الحرب كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم و أنها اجبرت معظم الناس على ترك منازلهم واللجوء إلى المدارس التي إن توفرت فيها المياه فهي غير صالحة للشرب والمراحيض فيها تعاني من ضغط استخدام شديد.

وأضاف في حديثه لـ  « التغيير » أن الخوف المستمر من تجدد العمليات العسكرية وسقوط القذائف كان له الأثر الأكبر على حياتهم اليومية مما جعلهم يعيشون في خوف و هلع بشكل يومي إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد الاستهلاكية.

و لكن سلمى أحمد قالت إنه طوال العامين الماضيين لم يطرأ أي تغيير سوى ازدياد المآسي والأحزان التي عاشوها يوميا وأضافت اصبح ما عاد هناك شيء يؤثر علينا تعودنا على الوجع و نتعايش مع كل شئ ونقول «في شنو تاني ممكن يحصل أكتر من الحصل لينا » على حد تعبيرها .

ورغم هذا الواقع القاسي اختتمت سلمى في حديثها لـ «التغيير» بروح صبر وإيمان قائلة نحمد الله على كل شئ وندعوه إن يصلح الحال ويكتب لنا أياما أفضل و ان تتوقف هذه الحرب .

و كانت قد شهدت مناطق القتال الرئيسية مواجهات عنيفة بين الأطراف المتحاربة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والقذائف ما تسبب في حالة من الذعر والهلع وسط المدنيين وعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر.

و على الرغم من مرور عامين من الحرب إلا انه حتى الآن لا تلوح في الأفق أي حلول سياسية حقيقية فالمحاولات الدولية والإقليمية لإيقاف القتال كانت قد فشلت والمبادرات ظلت تراوح مكانها فيما تواصل الحرب اجتياحها لكل شيء حتى الحجر والبشر،الحلم والهوية لم ينجوا منها .

الوسوم15 أبريل الحرب السودان اللجوء النزوح عامان

مقالات مشابهة

  • اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات
  • أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)
  • ماكرون: يجب إنهاء محنة المدنيين في غزة
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الآن
  • بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟
  • ماكرون لنتنياهو: يجب إنهاء “محنة” المدنيين في غزة
  • ماكرون لـ"نتنياهو": لا بد من إنهاء معاناة السكان المدنيين في غزة
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الان
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • المشاط: تقرير التنمية البشرية أحد أهم الأدوات التي تقدم تحليلًا موضوعيًا لقضايا التنمية في مصر