إسرائيل تدمر 5 مشروعات يمولها دافعى الضرائب الأمريكيين خلال غارات غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت وكالة اسوشيتد برس ان ما لا يقل عن 5 مشروعات مجتمعية تمولها الولايات المتحدة في غزة تعرضت للتدمير على يد الجيش الإسرائيلي المدعوم من أمريكا ، وتشمل هذه المواقع مجمعاً رياضياً ومدرسة ومركزاً ثقافياً ومركزين للأطفال ذوي الإعاقة.
أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 7 مليارات دولار على المساعدات التنموية والإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ إنشاء مهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل عقود، بما في ذلك 270 مليون دولار منذ أنهى الرئيس جو بايدن وقف التمويل الجديد في عهد ترامب.
ولعقود، أرسلت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا لدعم الجيش الإسرائيلي، مع تعهد إدارة بايدن بأكثر من 14 مليار دولار في عام 2023.
وقال هوارد سومكا، الذي شغل منصب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية بين عامي 2006 و2010: "أعتقد أن هذا يسبب القليل من التنافر المعرفي". وأضاف: "من المهم بالنسبة لنا أن نستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات التنموية، وعندما يأتي الجيش ويمحوها، نبدأ من جديد.. لكنه يذكرنا بسيزيف بعض الشيء".
وقامت وكالة أسوشييتد برس بمراجعة العقود والمنح الأمريكية في غزة وحددت أكثر من 30 مشروع تم بناؤها أو تحسينها من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين في القطاع. وجدت مراجعة لصور الأقمار الصناعية الأخيرة والتحليلات أنه في حين يبدو أن أكثر من عشرة مشاريع كبرى تدعمها الولايات المتحدة سليمة، فقد لحقت أضرار بخمسة مشاريع على الأقل.
الرئيس التنفيذي ورئيس شركة أنيرا، وهي شركة مقاولات أمريكية قامت ببناء العشرات من مشاريع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك النادي الرياضي، وصف تدميرها بأنه مأساة فظيعة.
في عام 2011، ساهمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 138 ألف دولار للمساعدة في بناء المركز الثقافي العربي الأرثوذكسي، وهو مبنى مكون من طابقين مزود بمسرح وقاعة رقص وقاعة محاضرات. ويبدو أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في أكتوبر تظهر أضرارا جسيمة في المركز.
ويبدو أن مركزين مختلفين يخدمان الأطفال ذوي الإعاقة قد تعرضا للضرر أو التدمير في الأيام الأخيرة، جمعية الحق في الحياة للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون ومركز تعزيز القدرات التابع لجمعية تأهيل جباليا لدعم المعاقين. وتم بناء الأطفال بتمويل أمريكي بقيمة 28000 دولار و177000 دولار على التوالي.
وتعرضت مدرسة راهبات الوردية، التي تخدم الأطفال المسلمين والمسيحيين في عام 2022، قامت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بمبلغ 495 ألف دولار ببناء فصول دراسية جديدة مزودة بألواح ذكية وتكييف هواء ومصعد وطابق جديد تمامًا لإفساح المجال لمدرسة ثانوية، وتظهر صور القمر الصناعي الحطام والأضرار المتناثرة في ساحة المدرسة، التي كانت بمثابة ملعب لكرة السلة ومنطقة تجمع لمئات الطلاب.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرسوم الأمريكية تربك اقتصاد المنطقة العربية.. من الخاسر الأكبر؟
أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تحذيرات من التداعيات السلبية للرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت أن السياسات قد تهدد صادرات غير نفطية عربية تقدر بنحو 22 مليار دولار سنويا، الأمر الذي يُنذر بتحديات اقتصادية متزايدة لعدد من الدول في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية بين الدول العربية والولايات المتحدة شهدت تحولات جوهرية خلال العقد الأخير، حيث انخفضت الصادرات العربية إلى السوق الأمريكية من 91 مليار دولار في عام 2013 إلى 48 مليار دولار فقط في 2024.
ويعزى هذا التراجع أساساً إلى انخفاض واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية، ومع ذلك، فإن الصادرات غير النفطية شهدت تحسناً نسبياً، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار خلال الفترة نفسها، ما يعكس توجهاً نحو التنويع الاقتصادي في بعض الدول العربية.
وبات الاتجاه مهدداً اليوم، حيث أن الرسوم الجديدة، التي استهدفت قطاعات حيوية مثل الألمنيوم والكيماويات والمنسوجات، تهدد صادرات دول مثل الأردن، البحرين، مصر، المغرب، لبنان وتونس.
الخاسر الأكبر
ويعد الأردن من أكثر الدول تأثراً، حيث تشكل صادراته إلى الولايات المتحدة ربع إجمالي صادراته العالمية، أما البحرين فتعتمد بدرجة كبيرة على السوق الأمريكية، خصوصًا في صادرات الألمنيوم، ما يجعلها عرضة لاهتزازات اقتصادية عنيفة.
سلّط التقرير الضوء على المخاطر التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في قطاع إعادة التصدير الذي تبلغ قيمته نحو 10 مليارات دولار، ويعود ذلك إلى خضوع السلع المعاد تصديرها لرسوم مرتفعة إذا كانت من مصادر شملتها التعريفات الأميركية الجديدة.
وتتزامن التحديات مع ضغوط اقتصادية إضافية تعاني منها دول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط، أما الدول العربية متوسطة الدخل مثل مصر والمغرب وتونس، فهي معرضة أيضاً لأعباء مالية إضافية بسبب ارتفاع عائدات السندات السيادية.
وقدرت الإسكوا أن هذه الدول ستتحمل فوائد إضافية تصل إلى 114 مليون دولار في عام 2025، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الإنفاق التنموي والاجتماعي فيها.
وأشار تقرير الإسكوا إلى بعض الفرص الممكنة، أبرزها إمكانية استفادة دول عربية مثل مصر والمغرب من إعادة توجيه سلاسل الإمداد العالمية، خاصة مع تعرض منافسين آسيويين مثل الصين والهند لرسوم أمريكية مرتفعة، لكن تعليق واشنطن لتطبيق بعض الرسوم لمدة 90 يوماً على معظم الدول – باستثناء الصين – قد يقلل من هذه الفرص.
واختتمت الإسكوا تقريرها بتوصيات تدعو إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، عبر الإسراع في تنفيذ اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير. كما شددت على أهمية تطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز مرونة سوق العمل، لضمان اندماج أفضل في سلاسل القيمة العالمية.
وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، إن العالم العربي "يقف عند مفترق طرق اقتصادي حاسم"، مؤكدة أن الأزمة الحالية قد تشكل فرصة لإعادة هيكلة الاقتصادات العربية بشكل أكثر تنوعاً ومرونة.