محلل عسكري إسرائيلي يكشف أسباب فشل جيش الاحتلال في تدمير أنفاق الفصائل بغزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كشف الصحفي والمحلل العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن ديفيد، أن الجيش الاسرائيلي ليس قريبًا حتى من تحقيق هدف تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية، والتي جرى الكشف مؤخرًا أنها ستستغرق وقتًا أطول بكثير من المخطط له، وذلك لأكثر من السبب.
فشل إسرائيل في تدمير أنفاق الفصائل في غزةوبحسب المحلل العسكري في مقال نشر - بصحيفة معاريف الناطقة باللغة العبرية والمحسوبة على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو – أننا لسنا قريبين بالمرة من الهدفين اللذين كانا المحرك الرئيسي للحرب على قطاع غزة وهي إعادة المختطفين، وتدمير القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية، موضحًا أن حتى حلفاء إسرائيل حذرونا من الثمن الذي سيدفع عند الدخول إلى مدينة غزة ذات البنية التحتية واسعة النطاق تحت الأرض، والتي نحاول حتى الآن تخمين حجمها.
وأضاف إن جيش الاحتلال دُهش بسبب حجم أنفاق الفصائل الفلسطينية الهائل والمجهزة لقيادة جيش تحت الأرض، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي إن إغراقها بالماء سيكون صعبا، فضلا عن أن الوصول إليها وتدميرها يحتاج إلى كميات هائلة من المتفجرات التي لا تتوفر دائمًا.
شبكة معقدة ولا توجد معلومات استخباراتية عنهاليكتشف جيش الدفاع الإسرائيلي المدي الهائل للأنفاق القتالية، والتي تسكن تحت الأرض، والمكونة من شبكتين منفصلتين، شبكة ضخمة وشبكة فرعية، مع عدد لا يحصى من فتحات الخروج المترامية الأطراف في القطاع.
وبعض تلك الأنفاق التي تم استخدامها خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ذات طبيعة ضيقه مناسبة للفرار والهرب.
ثم جرى اكتشاف شبكة أنفاق أخرى واسعة على عمق عشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد وبعضها متصل بأنفاق تسمح بحركة مركبات، وهناك الكثير عن تلك الأنفاق التي لم تستطع المخابرات الإسرائيلية الوصول إليها.
وتدمير تلك الأنفاق الذي لم تحدد مداه يحتاج إلى وقت طويل، وكميات هائلة من المتفجرات غير متوفرة دائمًا، إذ يعاني العالم نقصًا في مادة TNT بسبب الأزمة الأوكرانة الروسية، موضحًا أن ما تقوم به الاستخبارات الإسرائيلية حاليًا هي محاولة جمع المعلومات والقبض على قيادات الفصائل الفلسطينية وهو الأمر الذي لم يسفر عن أي شيء حتى الآن، رغم مرور أكثر من 70 يومًا على الحرب في غزة.
وقال أن الجيش الإسرائيلي لا يزال أمامه شهر أخر من القتال العنيف في جنوب قطاع غزة، ولا شك أن تصفيه زعماء الفصائل ستختصر المسألة، لكن في اعتقاده أن هذا مشكوك في تحقيقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانفاق في غزة اسرائيل الحرب على غزة قطاع غزة قوات الاحتلال أنفاق الفصائل
إقرأ أيضاً:
استشهاد اثنين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي لمحيط مستشفى كمال عدوان بغزة
استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية محيط مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
أسوشيتد برس: الجوع ينتشر في غزة إثر انخفاض كمية الغذاء لأدنى مستوياتها الشوا: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا والكارثة تجاوزت التوقعاتوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين عند البوابة الشمالية للمستشفى، الذي يتعرض منذ ليلة أمس لقصف متواصل، مما أدى إلى إصابة 12 من الكوادر الطبية، وتعطيل 12 مولدا كهربائيا وشبكة الأوكسجين والمياه.
يذكر أن خمسة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون بجروح، صباح اليوم، في قصف الاحتلال بيت لاهيا والبريج، شمال ووسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، يوم أمس، واليوم ، 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وطولكرم، وجنين، وقلقيلية، وبيت لحم، ونابلس.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44 ألفا و56 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,268 في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.