صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@08:31:57 GMT

الجفاف الحاد يهدد الفيّلة في محميات أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تحوّل الطقس أخيراً إلى غائم في متنزه "وانغي" الوطني في زيمبابوي، لكنّ هذه الغيوم التي تحمل أمطاراً أتت متأخرة بعد نفوق قطيع من نحو مئة فيل جراء موجة جفاف طويلة سُجّلت في بداية فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
يضم المتنزه، الذي تبلغ مساحته 14600 كيلومتر مربع، أكثر من 45 ألف فيل من نوع أفيال السافانا، التي تُعد كثيرة جداً لدرجة أنها تشكل تهديداً للبيئة.


المشهد في المتنزه مفجع... فجيف الأفيال تبرز في منظر طبيعي تأخّر فيه هطول الأمطار لأكثر من ستة أسابيع وعادة ما تصل فيه الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وسقط بعض الأفيال في حفر جافة في حين أمضى عدد منها ساعاته الأخيرة في ظلال الأشجار. ويشكل الكثير منها دغافل صغيرة.

الحارس سيمبا ماروزفا يعثر على فيل نافق

خلال الأسابيع الأخيرة، يسير الحارس سيمبا ماروزفا وزملاؤه يومياً في المتنزه بحثاً على جيف أخرى لفيّلة.
في المتوسط، يشرب الفيل أكثر من مئتي لتر من الماء ويأكل 140 كيلوغراماً من الأطعمة يومياً.
ونفق أكثر من 200 فيل بسبب الجفاف في العام 2019، في حين يشير الحراس إلى أنّ الوضع الراهن أكثر خطورة.
يعرّض البحث عن الماء الفيلة للخطر، لأنها تقترب بشكل خطر من المناطق المأهولة في ضواحي المتنزه. وبما أنّها تكون عطشى، تغطس في مسابح المنازل أو الفنادق أو تشرب من نقاط مياه ملوثة بجيف الحيوانات.

أخبار ذات صلة 4.5 % نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات خلال 2023 «قطرة».. بيانات من الفضاء لـ«سقيا» الأرض

- عطش 
يشكل متنزه "وانغي" الوطني قسماً من منطقة محمية شاسعة، تشمل دلتا "أوكافانغو" ونهر "زامبيزي" المهيب.
يشير إحصاء جوي، أجري عام 2022، إلى أنّ عدد الأفيال في هذه المنطقة تتخطى 225 ألف فيل.
وبينما قُتل عشرات الآلاف من الأفيال في مختلف أنحاء أفريقيا على أيادي صيادين منذ سبعينيات القرن العشرين، تعتبر هذه المنطقة المحمية ناجحة لأن أعداد الفيلة في تزايد.
وبات الضغط على موارد المتنزه مسألة غير مقبولة، في وقت يشكل التغير المناخي خطراً إضافياً.

يقول المدافعون عن البيئة إن المنتزهات في زيمبابوي تضم عدداً من الأفيال هو ضعف قدرتها الاستيعابية.
ويرى تيناشي فاراو الناطق باسم المتنزهات في زيمبابوي أنّ نفوق الأفيال في "وانغي" أصبح "مشكلة كبيرة" لكنّه ليس مفاجئاً نظراً لأعدادها.
ويقول "كنّا نتوقع هذه النتيجة لأنّ الطقس حار والأمطار لا تزال خفيفة جداً حتى اليوم"، مضيفاً "تعاني الحيوانات من هذا التوتر ثم تنفق".
ويتابع "خسرنا 112 فيلاً" تحديداً "تلك الكبيرة في السن والصغيرة والمريضة"، بين سبتمبر ونهاية نوفمبر.
ويضيف "تنفق على بعد 50 أو 60 متراً من مصدر المياه، لعدم قدرتها على تحمل المسافة التي تقطعها للعثور على الطعام والشراب"، مبدياً ارتياحه لأنّ "أمطاراً خفيفة" تساقطت خلال الأيام الأخيرة.

ويطال الاحترار المناخي الذي يتسبب في تسجيل درجات حرارة مرتفعة ويزيد من خطر حدوث موجات حر طويلة، أنواعاً أخرى من الحيوانات الأخرى. ويقول فاراو "لكننا نولي اهتماماً إضافياً للفيلة، نظراً لحجم جيفها".
ومتنزه وانغي الوطني المغطى بأعشاب يابسة وأشجار خالية من الأوراق، مجهّز بآبار تعمل بالطاقة الشمسية للوصول إلى منسوب المياه الذي تنخفض مستوياته بشكل مطرد.
وتفاقمت حدة موجات الجفاف بسبب ظاهرة "النينيو". وتجبر الآبار الجافة الفيلة وغيرها من الحيوانات البرية على التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن المياه. 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجفاف أفريقيا الفيلة المحميات الطبيعية محميات طبيعية الأفیال فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

من الركود إلى الانتعاش.. الرمثا تحيي تجارتها مع سوريا بعد سنوات الجفاف

مرت سنوات عجاف على أسواق مدينة الرمثا الأردنية، التي كانت في السابق مركزًا تجاريًا حيويًا لمختلف أنواع البضائع القادمة من سوريا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الذي يلاصق محافظة درعا السورية، وبالقرب من المعبرين الحدوديين اللذين يربطان الأردن بسوريا.

ومع بداية الحرب في سوريا، تحولت المدينة إلى منطقة "منكوبة"، حيث تراجعت الحركة التجارية بشكل كبير نتيجة للظروف الأمنية الصعبة التي شهدتها المنطقة، ومع ذلك، يراهن تجار الرمثا الآن على تحسن الأوضاع بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على أمل استعادة النشاط التجاري الذي فقدوه طوال السنوات الماضية.

ويعول التجار في مدينة الرمثا على قرار فتح معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2024، ما يتوقع أن يسهم في تعزيز حركة الشحن التجاري بين البلدين ويعزز انسياب البضائع التي ظلت حبيسة الحدود لسنوات.

وفي جولة ميدانية داخل أسواق الرمثا، وتحديدًا في منطقة "السوق السوري"، التي كانت قبلة التجار من جميع أنحاء الأردن قبل الحرب السورية، تحدث العديد من التجار للأناضول عن آمالهم في استعادة النشاط التجاري.


وعبّر أبو عبد الله، تاجر جملة في السوق، عن تفاؤله بإعادة الحياة التجارية إلى السوق، مشيرًا إلى أن سوريا كانت "سلة غذاء للمواطن العربي"، ولكنه أضاف أن "البنية التحتية المدمرة" في سوريا قد تبطئ من عملية التصدير في البداية.

وأشار إلى أنه بعد فتح حركة الشحن البري بين الأردن وسوريا، يتوقع أن تتجاوز صادرات الأردن إلى سوريا وارداته. وطالب الحكومة الأردنية بتسهيل انسياب البضائع وتخفيض الرسوم الجمركية لتعويض الخسائر التي تكبدها التجار خلال السنوات الماضية.

من جانبه، صرح وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة بأن حركة الشحن عبر معبر جابر قد بدأت فعلاً، حيث عبرت مئات الشاحنات من الأردن إلى سوريا والعكس، وهو ما يُعد بداية جديدة لانسياب البضائع بين البلدين.


وأضاف تاجر آخر، خالد شنوان، أن ما يهمهم في الوقت الحالي هو عامل الوقت، معتبرًا أن قرب سوريا من الأردن يسهل عملية الاستيراد، كما أن المنتجات السورية عادة ما تكون أقل تكلفة مقارنة بتلك القادمة من دول أخرى.

وفي نفس السياق، أشار محمد عبيدات إلى أن سوريا كانت "الشريان الرئيسي" لأسواق الرمثا، لافتًا إلى أن توقف التجارة مع سوريا بسبب الحرب أثر على اقتصاد المدينة بشكل كبير.

وأضاف أن أملهم في استعادة الحركة التجارية مع سوريا يعتمد على اتخاذ خطوات مشتركة من قبل الحكومتين الأردنية والسورية، من بينها إعادة تأهيل المعابر الحدودية وتخفيض الرسوم الجمركية.

تعتبر الأزمة السورية أحد أكبر التحديات التي واجهتها الأردن في السنوات الأخيرة، حيث تستضيف نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم تقريبًا من اللاجئين، ورغم أن الوضع قد شهد تحسنًا مع سيطرة فصائل المعارضة السورية على دمشق في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024، إلا أن استعادة الحركة التجارية الطبيعية بين الأردن وسوريا تتطلب وقتًا وجهدًا من كلا البلدين.

على الرغم من هذه التحديات، يبقى تجار الرمثا متفائلين بأن عودة النشاط التجاري مع سوريا ستنعش أسواقهم وتُعيد الحياة الاقتصادية إلى المنطقة.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: الجفاف المتزايد يهدد البشرية والبيئات في كل المناطق العالمية
  • الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها
  • أزمة مياه خانقة بمدينة الفاو السودانية نتيجة الجفاف
  • تطوير نموذج جديد للكشف المبكر عن تلف البنكرياس.. أظهر نتائج واعدة
  • الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة النقص الحاد في القوات على الخطوط الأمامية
  • بالصور.. اكتشاف 27 نوعًا جديدًا من الحيوانات
  • من الركود إلى الانتعاش.. الرمثا تحيي تجارتها مع سوريا بعد سنوات الجفاف
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
  • لا تنسى شرب الماء في الشتاء لهذه الأسباب.. احذر
  • دمشق تتحرك لاستعادة اكثر من الفي عسكري سوري في العراق - عاجل