صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@02:36:15 GMT

الجفاف الحاد يهدد الفيّلة في محميات أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تحوّل الطقس أخيراً إلى غائم في متنزه "وانغي" الوطني في زيمبابوي، لكنّ هذه الغيوم التي تحمل أمطاراً أتت متأخرة بعد نفوق قطيع من نحو مئة فيل جراء موجة جفاف طويلة سُجّلت في بداية فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
يضم المتنزه، الذي تبلغ مساحته 14600 كيلومتر مربع، أكثر من 45 ألف فيل من نوع أفيال السافانا، التي تُعد كثيرة جداً لدرجة أنها تشكل تهديداً للبيئة.


المشهد في المتنزه مفجع... فجيف الأفيال تبرز في منظر طبيعي تأخّر فيه هطول الأمطار لأكثر من ستة أسابيع وعادة ما تصل فيه الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وسقط بعض الأفيال في حفر جافة في حين أمضى عدد منها ساعاته الأخيرة في ظلال الأشجار. ويشكل الكثير منها دغافل صغيرة.

الحارس سيمبا ماروزفا يعثر على فيل نافق

خلال الأسابيع الأخيرة، يسير الحارس سيمبا ماروزفا وزملاؤه يومياً في المتنزه بحثاً على جيف أخرى لفيّلة.
في المتوسط، يشرب الفيل أكثر من مئتي لتر من الماء ويأكل 140 كيلوغراماً من الأطعمة يومياً.
ونفق أكثر من 200 فيل بسبب الجفاف في العام 2019، في حين يشير الحراس إلى أنّ الوضع الراهن أكثر خطورة.
يعرّض البحث عن الماء الفيلة للخطر، لأنها تقترب بشكل خطر من المناطق المأهولة في ضواحي المتنزه. وبما أنّها تكون عطشى، تغطس في مسابح المنازل أو الفنادق أو تشرب من نقاط مياه ملوثة بجيف الحيوانات.

أخبار ذات صلة 4.5 % نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات خلال 2023 «قطرة».. بيانات من الفضاء لـ«سقيا» الأرض

- عطش 
يشكل متنزه "وانغي" الوطني قسماً من منطقة محمية شاسعة، تشمل دلتا "أوكافانغو" ونهر "زامبيزي" المهيب.
يشير إحصاء جوي، أجري عام 2022، إلى أنّ عدد الأفيال في هذه المنطقة تتخطى 225 ألف فيل.
وبينما قُتل عشرات الآلاف من الأفيال في مختلف أنحاء أفريقيا على أيادي صيادين منذ سبعينيات القرن العشرين، تعتبر هذه المنطقة المحمية ناجحة لأن أعداد الفيلة في تزايد.
وبات الضغط على موارد المتنزه مسألة غير مقبولة، في وقت يشكل التغير المناخي خطراً إضافياً.

يقول المدافعون عن البيئة إن المنتزهات في زيمبابوي تضم عدداً من الأفيال هو ضعف قدرتها الاستيعابية.
ويرى تيناشي فاراو الناطق باسم المتنزهات في زيمبابوي أنّ نفوق الأفيال في "وانغي" أصبح "مشكلة كبيرة" لكنّه ليس مفاجئاً نظراً لأعدادها.
ويقول "كنّا نتوقع هذه النتيجة لأنّ الطقس حار والأمطار لا تزال خفيفة جداً حتى اليوم"، مضيفاً "تعاني الحيوانات من هذا التوتر ثم تنفق".
ويتابع "خسرنا 112 فيلاً" تحديداً "تلك الكبيرة في السن والصغيرة والمريضة"، بين سبتمبر ونهاية نوفمبر.
ويضيف "تنفق على بعد 50 أو 60 متراً من مصدر المياه، لعدم قدرتها على تحمل المسافة التي تقطعها للعثور على الطعام والشراب"، مبدياً ارتياحه لأنّ "أمطاراً خفيفة" تساقطت خلال الأيام الأخيرة.

ويطال الاحترار المناخي الذي يتسبب في تسجيل درجات حرارة مرتفعة ويزيد من خطر حدوث موجات حر طويلة، أنواعاً أخرى من الحيوانات الأخرى. ويقول فاراو "لكننا نولي اهتماماً إضافياً للفيلة، نظراً لحجم جيفها".
ومتنزه وانغي الوطني المغطى بأعشاب يابسة وأشجار خالية من الأوراق، مجهّز بآبار تعمل بالطاقة الشمسية للوصول إلى منسوب المياه الذي تنخفض مستوياته بشكل مطرد.
وتفاقمت حدة موجات الجفاف بسبب ظاهرة "النينيو". وتجبر الآبار الجافة الفيلة وغيرها من الحيوانات البرية على التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن المياه. 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجفاف أفريقيا الفيلة المحميات الطبيعية محميات طبيعية الأفیال فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية في أفريقيا

اختارت العديد من الصحف الدولية الأفريقية المقصد السياحي المصري ضمن أفضل الوجهات السياحية لزيارته خلال عام 2025، وذلك لما يتمتع به من مقومات متميزة تجعله وجهة سياحية جاذبة ومتميزة وممتعة حيث به العديد من التجارب السياحية والتي تنوعت بين الاستمتاع بالتاريخ والحضارة العريقة والمناظر الطبيعية الخلابة والشواطئ المتميزة والأسعار المناسبة.

فتحت عنوان " أفضل 10 وجهات سياحية للسفر إليها في أفريقيا خلال عام 2025"، أشار موقع Business Insider Africa  أن مصر جاءت في المرتبة الثالثة بين هذه الوجهات، حيث إنها تقدم العديد من التجارب السياحية المتنوعة التي لا تُنسى والتي تلبي أذواق كافة السائحين سواء الباحثين عن المغامرة أو الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة أو محبي الثقافة والتاريخ والتراث.

كما استعرض بعض من هذه الأماكن مثل منطقة أهرامات الجيزة، ووادي الملوك بالأقصر، ومعبدي أبو سمبل بأسوان.

في حين وصف موقع Atqnews، المتخصص في السياحة والسفر في أفريقيا، مصر بأنها من أكثر الدول في قارة أفريقيا جذباً للسياحة لما تتميز به من مزيج سياحي خاص يجمع بين التاريخ الخالد والجمال والمناظر الطبيعية الخلابة، لافتاً إلى أن أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول لازالوا يبهروا المسافرين، كما أن نهر النيل يتيح للزائرين فرصة الاستمتاع برحلة نيلية لمشاهدة المعابد الأثرية الشاهقة التي تطل على ضفتيه، هذا بالإضافة إلى ما تتميز به مصر من شواطئ خلابة على البحر الأحمر والبحر المتوسط، والصحراء البيضاء، والواحات الخصبة مثل الواحات البحرية.

وأشار أيضاً إلى أن الفترة من شهر أكتوبر وحتى شهر أبريل هي الوقت المثالي لزيارة مصر حيث الطقس اللطيف المعتدل مما يتيح للزائرين الفرصة للاستمتاع بالتجارب السياحية المتنوعة والتجارب الثقافية النابضة بالحياة.

مقالات مشابهة

  • تعليم الإسكندرية تنفي وقوع أي مشاجرات أثناء امتحانات الإعدادية بإحدى مدارس إدارة المتنزه
  • وصول 180 مهاجرا أفريقيا إلى ساحل شبوة
  • لعشاق الحيوانات.. احذر تقبيل الكلاب من الفم لهذا السبب
  • مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية في أفريقيا
  • وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر
  • أرقام قياسية.. حرائق المزارع بالبرازيل تقفز بأسعار القهوة عالميًا
  • اليمن يتصدر قائمة دول العالم في معدلات سوء التغذية
  • مطالب برلمانية بالاستماع لوزير الفلاحة ومدير القرض الفلاحي بشأن حصيلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف
  • برلمانية تسخر من تبريرات الحكومة بشأن موجة غلاء أسعار الغذاء
  • الغطاء النباتي” يناقش حلول التخفيف من آثار الجفاف