تحت شعار “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا”.. مسيرة جماهيرية حاشدة في الحديدة تضامناً مع فلسطين ودعماً للمقاومة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة
احتشد الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة بشارع الميناء، دعماً ونصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة والأراضي المحتلة والجهوزية لأي خيارات تتطلبها المرحلة الراهنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا”.ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدّمها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، العلم الفلسطيني ولافتات وشعارات عبرت عن الجهوزية التامة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، وعدم الخنوع للتهديدات الامريكية الصهيونية.
ورددوا الشعارات المؤيدة لما ورد في خطاب قائد الثورة بشأن التصعيد الأمريكي وقرار منع السفن المتجهة للكيان الصهيوني ودعم خيارات المقاومة الفلسطينية، مؤكدين أن موقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والقوات المسلحة تُجّسد الدور العروبي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني.
وعبروا في المسيرة التي شارك فيها قيادات عسكرية وأمنية ومحلية وتنفيذية وتربوية وأكاديمية، عن الاستنكار للموقف الدولي المعيب واستمرار صمت أنظمة وقادة الدول العربية تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وجدد المشاركون التضامن مع الشعب والمقاومة الفلسطينية الباسلة في الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم، مؤكدين أن التحالف الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت تجاه الأشقاء الفلسطينيين حتى تحقيق النصر.
وفي المسيرة أكد المحافظ قحيم، أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه مهما بلغت التهديدات وسيظل في مقدمة صفوف الأحرار من أبناء شعوب الأمة لنصرة الشعب الفلسطيني بكل ما لديه من إمكانات، معتبراً التهديدات الأمريكية مجرد فقاعات لن تنطلي على اليمنيين الصامدين منذ تسعة أعوام في وجه الصواريخ والأسلحة والقنابل المحرمة.
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى تصعيد الخروج الجماهيري في كافة المحافظات وتكثيف المسيرات والوقفات لمناصرة الشعب الفلسطيني وتحفيز الوعي الجماهيري تجاه العدو الحقيقي للأمة والدعوة لتحرك أحرار الشعوب لنصرة فلسطين بالمال والرجال والسلاح.
وأفاد قحيم بأن الشعب اليمني يأبي الضيم وسيتوّج مواقف العزة والمدد لنصرة فلسطين بمواصلة خوض هذه المعركة التاريخية المصيرية المقدسة والعمل بكل عزم وإرادة في الانتصار لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تقبل المساومة والتنصل.
كما دعا إلى النفير لمواجهة التهديدات الصهيونية بتحفيز مشروع الجهاد وتفعيل سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية واتخاذ المزيد من الخطوات التي تتبناها دول محور المقاومة لدعم الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة لمواصلة الجهاد المقدس وردع الاحتلال.
واعتبر محافظ المحافظة، المواقف الداعمة لدول محور المقاومة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الحرة ودعمه ومساندته في تنفيذ العمليات العسكرية للرد على جرائم الاحتلال، تنطلق من المبدأ الإيماني وتنفيذاً لأوامر الله التي حث عليها في كتابه الكريم بقتال اليهود وعدم موالاتهم.
وأشار إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من جرائم دموية وحرب إبادة في ظل تواطؤ دولي غير مسبوق في الاستهانة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ الذي يتم إبادتهم بآلة الحرب الصهيونية بشكل متعمد ومباشر.
ولفت إلى الجهوزية لخوض غمار المعركة الكبرى مع الشيطان الأكبر الذي أعلنها صراحة ضد الشعب اليمني من خلال تحالف العار في البحر الأحمر لحماية كيان العدو الصهيوني.
وعدّ المحافظ قحيم، مواقف دول التطبيع العربية مع كيان الاحتلال الصهيوني، وصمة عار في تاريخ الإسلام وخيانة كبرى للدين وإعلاناً واضحاً وصريحاً بالانحياز للكيان الصهيوني ودعم احتلاله لأراضي الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية.
ودعا بيان صادر عن المسيرة تلاه الشيخ علي صومل، إلى استمرار الخروج الجماهيري والحشد والتعبئة للنفير والتضامن مع الأشقاء في فلسطين ودعم كافة خيارات الإسناد، والمضي باتجاه حشد الدعم الذي تتطلبه المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني.
وشدد على أهمية التعامل مع تحذيرات قائد الثورة والتحذيرات المتتالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بمنع التعامل مع الكيان الصهيوني على محمل الجد وعدم التهاون بهذه التحذيرات، لافتاً إلى أن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي آمنة لكافة السفن عدا سفن العدو الصهيوني حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح البيان، أن الشعب اليمني يجمع على واحدية الموقف بشأن القضية الفلسطينية ويرحب بكل المضامين والرسائل والمواقف القوية والصادقة والمشرفة التي تمثل اليمن والأمة التي أطلقها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه التاريخي الأربعاء الماضي بخصوص المستجدات الفلسطينية والتأكيد على ثبات موقف اليمن في دعمه للشعب والمقاومة الفلسطينية.
ووجه البيان رسالة لدول العالم عن جهوزية الشعب اليمني والتأكيد على استعداده الكامل لكل الاحتمالات والسيناريوهات، تجسيداً لقول الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، مؤكداً أن المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين لطالما انتظرها الشعب اليمني ليكون له شرف المواجهة مع أعداء الأمة والإنسانية.
وطالب بيان المسيرة مجددا الدول المجاورة التي لديها حدود مشتركة مع الشعب الفلسطيني بفتح ممرات برية آمنة لتدفق المجاهدين من أبناء الشعب اليمني والشعوب المؤمنة للالتحام المباشر مع العدو الصهيوني المجرم ومساندة المقاومة في فلسطين المحتلة.
وأفاد بأن الشعب اليمني يحذر جميع الدول التي يتم توريطها في تحالف ما يسمى حماية السفن الإسرائيلية سواء كانت ظاهرة أو مستترة، محذرا من أن أي عمل عدائي ضد الشعب اليمني وموقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم لن يمر دون رد وأن توسيع المشاركة يعني في المقابل توسع الأهداف للقوات المسلحة وقد أعذر من أنذر.
وأعرب بيان المسيرة عن استنكار واستهجان الشعب اليمني لحالة خذلان قادة الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم حرب من قبل الأمريكي والإسرائيلي، لافتاً إلى أن حالة التبعية العمياء لتلك الأنظمة التي تزج بهم أمريكا للقتال نيابة عنها في كل الحروب تعد خيانة كبرى للإسلام.
وأشاد بيان الحشد التهامي، باستمرار الشعب اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مجدداً الدعوة لأحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل مشاركة لنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني. # مسيرة جماهيرية#الحديدة#تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا#دعماً لفلسطين#نصرة لغزة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حمایة السفن الإسرائیلیة المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی أن الشعب الیمنی العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
السينما الفلسطينية... مرآة للألم وأداة للمقاومة في وجه الاحتلال والصمت
في أجواء مشحونة بالتحديات السياسية والإنسانية، ومع تصاعد وتيرة الأزمات التي تواجه الشعب الفلسطيني، ألقى صنّاع السينما الفلسطينيون المشاركون في مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، الضوء على دور السينما الفلسطينية في إيصال صوت الشعب وقصصه إلى العالم. وأعرب المشاركون عن قلقهم بشأن مستقبل صناعة الأفلام في فلسطين في ظل غياب البنية الاساسية والتمويل المناسب، بينما أبدوا فخرهم الكبير بالتزام المخرجين الفلسطينيين الشباب والمخضرمين بإنتاج أعمال تعبّر عن واقع الشعب الفلسطيني ونضاله.
وخلال لقاء صحفي أقيم على هامش المهرجان، شارك فيه المخرج محمد بكري، والمخرج المعروف رشيد مشهراوي، والممثل ورئيس لجنة تحكيم "صنع في قطر" لهذا العام صالح بكري ، بالإضافة إلى المخرجين الصاعدين محمد المغني وليلى عباس، تم التأكيد على أهمية السينما الفلسطينية كأداة للمقاومة والتوعية.
وتحدث المخرج محمد بكري عن فيلمه الجديد "جنين جنين"، الذي يعرض خلال المهرجان، قائلاً: لا توجد بنية أساسية لصناعة السينما في فلسطين، ولكن هناك أفراد يبذلون قصارى جهدهم. في كل منطقة جغرافية يتواجد فيها الفلسطينيون، هناك نضالات مختلفة، لكننا جميعًا نتشارك أحلام التحرر والاستقلال والكرامة.
ويعود "بكري" في فيلمه إلى مخيم جنين بعد 20 عامًا من فيلمه الوثائقي الأول "جنين، جنين"، ليربط بين شهادات الناجين من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وتأثيرات اجتياح عام 2002. وأضاف بكري: أحيي مؤسسة الدوحة للأفلام على تنظيم مهرجان بهذه الأهمية وبهذه الطريقة، مع مراعاة ما يحدث لشعبنا في غزة. تمويل أفلامي كان بالغ الصعوبة، ولكن عندما أنهيت 'جنين جنين'، نظرت إلى نفسي في المرآة وشعرت بالفخر!
من جانبه، عبّر المخرج رشيد مشهراوي، الذي اشتهرت أفلامه في مهرجانات عالمية، عن صعوبات صناعة الأفلام، موضحًا: "إنتاج فيلم جديد استغرق مني ثلاث سنوات، حتى بعد الإشادة بأعمالي في مهرجان كان السينمائي. كل مرة أبدأ فيها العمل على فيلم جديد، أشعر وكأنني أعمل على أول فيلم لي. الواقع هو أنّ كل فيلم يحتاج إلى وقت وجهد وتخطيط أكبر لتحقيقه."
كما تحدث عن أهمية السينما الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية، قائلاً: من المهم صناعة الأفلام، على الرغم من أنّ السّينما ليست مجرد ضغطة زر لتحقيق تغيير فوري. على الجميع أن يشارك، وأنا أحاول قدر استطاعتي من خلال عملي أن أنقل الرواية الفلسطينية وأفند الرواية الزائفة للاحتلال. العمل السينمائي يجعلني أشعر بأنني لست عاجزاً، بل مشاركاً فعّالاً في تحقيق التغيير."
وأشار مشهراوي أيضًا إلى فيلمه الجديد "أحلام عابرة"، الذي تم تصويره في عدة مواقع داخل فلسطين: كل هذه الأماكن منفصلة عن بعضها البعض، وكنّا بحاجة إلى طلب تصاريح للتنقل بينها. ولكننا نجحنا في تحقيق ذلك. وما يلهمني ويحركني هو أن الشباب الفلسطيني، رغم كل هذه التحديات، يواصلون صناعة أفلام رائعة." كما تحدث عن مشروعه "من المسافة الصفر"، وهو مجموعة من 22 فيلمًا قصيرًا أنتجها صُنّاع أفلام من غزة: ما يحدث في غزة يجب أن يُعرض في كل مكان. هذه المجزرة تختلف عن أي شيء حدث من قبل لأنها تُبث على الهواء مباشرة. يجب ألا نعتاد على ذلك. وما يقتلنا ليس فقط الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضاً الصمت العربي."
من جانبه أكد الممثل ورئيس لجنة تحكيم "صنع في قطر" هذا العام، صالح بكري، على الدور العاطفي الذي تلعبه السينما في حياة الفلسطينيين، قائلاً: "على الرغم من أن السينما لا تشفي الجراح، إلا أنّها تمنح معنى للحياة وتساعد على إزالة غبار العجز." وأشار إلى واقع الحياة اليومية في فلسطين: "فكرة المدينة الفلسطينية نفسها قد تم تدميرها. في الماضي، كان الفنانون العرب العظماء يأتون إلى حيفا من جميع أنحاء العالم ليؤدوا عروضهم. أما اليوم، فإن جمهوري الطبيعي لا يستطيع حتى دخول قاعة سينما."
اما المخرج الصاعد محمد المغني، الذي يعرض فيلمه "برتقالة من يافا"، تحدث عن أهمية السينما الفلسطينية، قائلاً:
قوة السّينما تكمن في أنها تبني جسوراً بيننا وبين العالم، وبين أبناء الشعب الفلسطيني. إنها وسيلة للتعبير عما بداخلنا. ولكن صناعة السينما في فلسطين صعبة للغاية لأن الظروف تجعلها ترفاً لا يقدر عليه الكثيرون."
أما المخرجة ليلى عباس، التي تشارك بفيلمها "شكراً لأنك تحلم معنا"، فقد تحدثت عن تجربتها السينمائية، موضحة:
صوّرت فيلمي قبل أحداث السابع من أكتوبر. كنت أرغب في الابتعاد عن السياسة، لكن هذا مستحيل في السياق الفلسطيني، لأن ذلك يعني الانفصال عن الواقع. ولم أكن أرغب في أن تحتل إسرائيل قصتي أيضاً." وأوضحت أن السينما الفلسطينية تطرح أسئلة صعبة وتفتح مجالات الحوار، وهو ما يجعلها أداة فعالة في التعبير عن الواقع الفلسطيني.