منطقة آثار الكاب في أسوان.. حكاية مدينة قديمة بها مقبرة أحمس
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
في الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة إدفو شمال أسوان، توجد واحدة من أبرز المناطق التاريخية في المحافظة وهي مدينة «الكاب»، التي تحتضن بقايا حضارة عريقة منذ العصور القديمة وحتى العصور البيزنطية.
تقول الباحثة الأثرية يسرا محمد إن تاريخ المنطقة لم يكن معروفًا جيدًا إلا بعد حفريات البعثة البلجيكية في عام 1937 رغم أهمية المنطقة في عصر الدولة القديمة، حيث تضم مقابر الدولة الوسطى وبقايا المباني والمعابد التي كانت مخصصة لعبادة «نخبت» ربة مصر العليا.
وتضيف الباحثة الأثرية لـ«الوطن» أن المنطقة بداخلها معبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء ومقبرة أحمس الذي قاتل الهكسوس، وأسوار شاهقة بناها «نختنبو» ومعبد صخري بناه بطليموس الرابع، بالإضافة إلى العديد من التلال الأثرية الأخرى التي تشهد لعظمة هذه المنطقة.
أسعار تذاكر دخول منطقة آثار الكابوتشير إلى أن منطقة الكاب الأثرية تحتوي على العديد من المقابر والمعابد التي تعود لعصر الدولة الفرعونية القديمة حيث تحوي بيت الميلاد وبحيرة مقدسة وبقايا معبد لإله الحكمة تحوت والاله سوبك، بالإضافة إلى معبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء.
وتنشر الوطن أسعار تذاكر دخول منطقة آثار الكاب في إدفو شمال أسوان ومواعيد الدخول وفقا لما حددته وزارة السياحة والآثار.
- 10 جنيهات للمصريين من غير الطلاب.
- 5 جنيهات للطلاب والطالبات المصريين.
- 60 جنيها للزائرين الأجانب.
- 30 جنيها للطلاب والطالبات الأجانب.
- مواعيد الدخول من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 4 مساء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آثار مصر الحضارة الفرعونية الحضارة المصرية
إقرأ أيضاً:
تعرف على تربية التماسيح فى أشهر منطقة جاذبة للسياحة بأسوان
محافظة أسوان تمتلك العديد من المقومات التي جعلتها محط أنظار العالم ، للمقومات السياحية والطبيعية الفريدة التي تجذب كل زائر لها.
ونستعرض أحد أبرز مناطق الجذب السياحى في أسوان ، وهو في داخل قرية غرب سهيل النوبية ، والتى حصلت على جائزة أفضل قرية للسياحة الريفية لعام 2024 حيث تشتهر هذه القرية بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان.
وأشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى.
ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.
وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.
فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.
وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.
هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .
ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.