استطلاع رأي: الموقف الشعبي السعودي يظهر دعما ساحقا لحماس و96% يؤيدون قطعا للاتصالات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أظهر استطلاع رأي اتفاق الموقف الشعبي السعودي من الحرب الإسرائيلية على غزة، بأغلبية ساحقة مع أنه "رغم الدمار والخسائر في الأرواح، إلا أن الحرب هي انتصار لفلسطين والعرب والمسلمين".
إسرائيل تعلن تلقيها رسالة "غير عادية وواضحة" من السعودية بخصوص قطاع غزةوفي الاستطلاع الذي أجراه معهد واشطن لسياسة الشرق الأوسط في السعودية، 91% من المشاركين يتفقون مع مقولة أنه "على الرغم من الدمار والخسائر في الأرواح، إلا أن هذه الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين والعرب والمسلمين".
أما بالنسبة لدور العالم العربي الأوسع، فإن الجميع تقريبا (96%) يوافقون على الاقتراح القائل بأنه "يجب على الدول العربية أن تقطع فورا جميع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع إسرائيل، احتجاجا على عملها العسكري في غزة".
ومن المرجح أن تسفر استطلاعات الرأي خلال الحرب عن نتائج أكثر تقلبا مع تغير الظروف بسرعة على الأرض - خلال الفترة الحالية، على سبيل المثال، شهدت الحرب الإسرائيلية على غزة عدة تحولات رئيسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار المؤقت في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر، وبعد ذلك جاء توسيع التوغلات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
ومع ذلك، فإن المقارنات مع استطلاعات الرأي السعودية التي أُجريت في أغسطس، يمكن أن تساعد في توفير مقياس لمدى حدة تأثير هذا الصراع، على الأقل بشكل مؤقت، على مواقف معينة ومدى ضآلة تأثيره على الآخرين.
وفي حين أن "حماس" كحركة لا تزال لا تحظى بشعبية بين غالبية السعوديين، مماثلا للاتجاه الجديد للدعم الشعبي الواسع النطاق في دول مثل لبنان والأردن ومصر.
ويرى 16% فقط من السعوديين أن "حماس يجب أن تتوقف عن الدعوة إلى تدمير إسرائيل، وقبول حل الدولتين الدائم للصراع على أساس حدود 1967".
كما أن معظمهم لا يعتقد أن هجوم حماس في 7 أكتوبر، استهدف مدنيين إسرائيليين، فقد أجابت الغالبية العظمى من السعوديين (95%) بأن حماس لم تقتل مدنيين فعليا عندما سئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أن قتل "حماس" للمدنيين كان مخالفا للإسلام.
وهذا الرأي منتشر على نطاق واسع في الدول الثماني التي شملها الاستطلاع، وتظهر نتائج مماثلة في استطلاع صدر مؤخرا عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أفادت الأغلبية الساحقة بأنها لم تشاهد أي مقاطع فيديو لأعضاء "حماس" وهم يرتكبون فظائع.
وولدت الحرب الإسرائيلية على غزة دفعة كبيرة لشعبية الحركة الفلسطينية. وحدث تحول بمقدار ثلاثين نقطة في المواقف الإيجابية تجاه "حماس"، من 10% فقط في أغسطس إلى 40% في نوفمبر وديسمبر.
وتظهر الردود في الاستطلاع الأخير، إلى جانب تلك التي أجريت في عامي 2014 و2021، الشعبية المتزايدة التي حققتها حماس بين السعوديين أثناء الصراع بين "حماس" وإسرائيل أو في أعقابه مباشرة، إلى جانب اختفائها المحتمل بمرور الوقت.
ففي أعقاب الصراع بين حماس وإسرائيل عام 2021، على سبيل المثال، انقلبت فجأة خمس سنوات من الانخفاض المطرد في شعبية حماس في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنها وصلت إلى ربع إجمالي السكان (23%) فقط.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
فارسين شاهين: إيقاف حرب الإبادة على قطاع غزة يتطلب دعما دوليا أوسع
قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، إنه لإيقاف حرب الإبادة على قطاع غزة يتطلب دعما دوليا أوسع، وهو ما تعمل عليه الحكومة الفلسطينية من خلال سفارتها وبعثاتها في الخارج عن طريق محاولة التأثير على صنّاع القرار، من خلال الحديث مع البرلمانات والحكومات والمؤسسات الضاغطة والأفراد، ومؤسسات المجتمع الدولي حول العالم، لجعل هذه الضغط سياسة تنهجها الدول.
غياب الآليات الملزمة لإسرائيل السبب في استمرار الحربوأضافت «شاهين» خلال لقائها ببرنامج «عن قرب» الذي تقدمه الإعلامية «أمل الحناوي» على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ دول العالم أجمع اتفقت على ضرورة وقف الحرب لكنها لا تتوقف، بسبب غياب الأليات الملزمة لكل الأطراف وعلى رأسهم إسرائيل التي تشن حرب الإبادة.
وأوضحت وزير الدولة لشؤون خارجية فلسطين، أنّ الحرب لا تتوقف لأنّ إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي، ولا تُؤمن بالشرعية الدولية، ولا تعير اهتماما لأي جهة، مشددة على ضرورة لوجود ضغط وإلزام أكبر لإسرائيل، وإن لم يوجد ضغط عليها ستستمر إسرائيل في عدوانها.
الشجب والإدانة غير كافيينوأكدت «شاهين»، أنّ هناك دولا ومنظمات تستطيع الضغط على دولة الاحتلال وعبرت عن أملها في أن ترى الجهات الفاعلة تضغط على إسرائيل قائلة: «إن لم يحدث ذلك ستستمر هذه الحرب، ولا يمكن أن يتخيل أحد إلى أين ستصل».
وتابعت: «يجب أن يكون هناك ضغط من دول العالم بشكل جماعي على دولة الاحتلال، ولابد أن تخضع تلك الدولة إلى الشرعية، وأن تمتثل للقانون الدولي الذي يؤكد أن الأرض الفلسطينية تحتلها إسرائيل بشكل غير شرعي و قانوني، وينبغي أن تفكك هذه المنظومة، وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بهذه المسؤولية».
وزادت: «لا يكفي حاليًا الشجب والإدانة في ظل هذه المرحلة، لا سيما أن قطاع غزة يعيش تحت وقع حرب إبادة، والضفة الغربية تواجه جنون من المستوطنين الإسرائيليين، فضلا عن الإجراءات الإسرائيلية التهويدية في القدس الشرقية».