الجزيرة:
2025-04-17@07:41:06 GMT

من أبابيل إلى شهاب.. هكذا صنّعت القسام سلاحها الجوي

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

من أبابيل إلى شهاب.. هكذا صنّعت القسام سلاحها الجوي

في الضربة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، استخدمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 35 مسيرة هجومية ما بين قاذفة وانتحارية، وُجهت لضرب أبراج وتحصينات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو استهداف تمركزات جنوده.

وكانت هذه المشاركة الميدانية الأوسع، لما أصبح يُعرف بـ"سلاح الطائرات المسيّرة" في مواجهات المقاومة الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي.

فمتى وكيف بدأ هذا المشروع؟ وإلى أين وصل؟

حُلم نضال فرحات

لا يُعرف على وجه الدقة التاريخ الذي قررت فيه كتائب القسام تدشين مشروع إنتاج الطائرات المسيّرة القتالية، لكن تاريخ 26 فبراير/شباط 2003، كان الإعلان الرسمي الأول عن هذا المشروع.

حينها نعت كتائب القسام القيادي فيها نضال فرحات و5 من رفاقه، الذين ارتقوا في عملية اغتيال مدبرة وفق بيان الكتائب، إذ فخّخت المخابرات الإسرائيلية أجزاء من طائرة كانوا يعملون على تجهيزها.

كانت الطائرة المسيرة وفق شهادات من عاصروا نضال فرحات، حلمه التالي بعد إتمامه عملية تصنيع أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع حمل اسم "قسام 1".

وقالت والدته مريم فرحات "أم نضال" -في شهادتها عن حديثها الأخير مع نضال- إنه كان يسعى لإتمام إنجاز الطائرة المسيرة وتحميلها بـ20 كيلوغراما من المتفجرات، وإسقاطها على المستوطنات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.

وبعد قرابة عامين على اغتياله، دشنت دائرة العمل العسكري لحركة حماس في الخارج عام 2005، مشروع "الطائرات بدون طيار"، وبدأت خطوات حثيثة ومتسارعة على الأرض لتطوير النماذج الأولى، التي تولى قيادتها المهندس التونسي محمد الزواري، والمهندس محمود فارس من غزة، الذي تلقى دورات متخصصة في علوم الطائرات المسيّرة في عدة دول.

وبحلول عام 2008، تمكن المهندس الزواري وفريقه من إنتاج 30 طائرة مسيرة لكتائب القسام، حملت اسم "أبابيل"، واستمر العمل على المشروع، وسط توقعات إسرائيلية معلنة بسعي الكتائب لتطوير وامتلاك تقنيات الطائرات المسيّرة.

مهندسون على الطريق

وفي عام 2010، عاد المهندس محمود فارس إلى غزة، وانضم إليه عدد من مهندسي الكتائب هناك لمواصلة العمل على مشروع "الطائرات المسيرة"، ومنهم حازم الخطيب وظافر الشوا وسامي رضوان وجمعة الطحلة، إضافة لقائد المشروع المهندس محمد الزواري الذي دخل غزة عدة مرات لمتابعة العمل من الميدان.

تولى المهندس محمود فارس، وفقا لما نشرته الكتائب، قيادة مشروع إنتاج الطائرات المسيّرة داخل غزة، بعد معركة حجارة السجيل عام 2012، واستمر العمل على عدة نماذج، كان أولها طائرة "أبابيل" التي تم الإعلان عن دخولها الخدمة خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014، وإعلان الكتائب عن تمكن الطائرة من تنفيذ مهام رصد واستطلاع فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2016، نعت كتائب القسام شهيدها التونسي محمد الزواري الذي تعرض للاغتيال على يد الموساد الإسرائيلي في تونس، وكشفت للمرة الأولى عن كونه أحد قادة الكتائب والمشرفين على مشروع طائرات الأبابيل القسامية.

وشكل اغتيال الزواري خسارة ثقيلة لمشروع الطائرات المسيرة، لكن الخبرات التي اكتسبها مهندسو الكتائب خلال سنوات العمل المتتابع معه، مكنتهم من مواصلة العمل على المشروع، وتطوير نماذج جديدة من الطائرات المسيّرة.

الزواري رائد مشروع المسيرات في كتائب القسام (الجزيرة) الزواري وشهاب

خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، أعلنت كتائب القسام إدخال طائرتين مسيرتين جديدتين إلى الخدمة هما "الزواري" و"شهاب"، وبثت مقاطع مصورة وبيانات عسكرية، كشفت عن استخدام طائرة شهاب في تنفيذ هجمات انتحارية على مصنع للكيميائيات في "غلاف غزة" وتجمع للجنود والآليات في موقع "كيسوفيم".

وفي الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس" عام 2022، أصدرت كتائب القسام سلسلة أفلام وثائقية، تروي فيها سيرة عدد من قادتها الذين ارتقوا في المعركة، ومنهم قادة مشروع الطائرات المسيّرة، وبثت مشاهد عُرضت لأول مرة عن مراحل التصنيع والاختبار الميداني للطائرات.

وكشفت الكتائب في حينه، عن طائرة شهاب الانتحارية التي أشرف على تصنيعها مهندسا الاتصالات، الشهيدين حازم الخطيب وظافر الشوا، كاشفة عن العلاقة المباشرة التي جمعتهما بالقائد العام للقسام محمد الضيف ونائبه أحمد الجعبري، ومتابعتهم المباشرة للمشروع عن قرب.

كما كشفت الكتائب عن مشاهد لطائرة "الزواري"، وعرضت مشاهد في عدة أفلام وثائقية عن جهود المهندسين الشهداء الذين قادوا العمل على مشروع الطائرات المسيرة، ومنهم محمود فارس في فيلم "فارس السماء".

كذلك قدّمت الكتائب دور المهندس الأردني جمعة الطحلة في المشروع، إذ كشفت عن التحاقه بصفوف القسام عام 2007، وانضمامه إلى قسم التصنيع، حيث تدرب وعمل إلى جانب الشهيد محمد الزواري، وشارك إلى جانبه في تطوير النسخ الأولى من الطائرات المسيّرة.

الشهيد الزواري أشرف على مشروع طائرات أبابيل (الجزيرة)

ماذا تضم ترسانة القسام اليوم من الطائرات المسيّرة؟

مسيّرة أبابيل "إيه1" (A1)

كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014، حيث استخدمت في عملية رصد فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية.

و"أبابيل" هو الاسم الذي كان ينوي الشهيد نضال فرحات إطلاقه على النسخة الأولى من الطائرة المسيرة التي كان بصدد إنتاجها.

تضم "أبابيل" 3 نسخ هي:

أبابيل "إيه 1 إيه"( A1A) ذات مهام استطلاعية. أبابيل "إيه 1 بي" (A1B) ذات مهام هجومية-إلقاء. أبابيل "إيه 1 سي" (A1C) ذات مهام هجومية-انتحارية. مسيّرة الزواري

طائرة مسيّرة للرصد والاستهداف المباشر بالقنابل المحمولة، ظهرت لأول مرة خلال عرض عسكري نظمته كتائب القسام عام 2015، ودخلت الخدمة القتالية خلال معركة "سيف القدس".

وحملت الطائرة اسم المهندس التونسي محمد الزواري قائد مشروع تطوير الطائرات المسيرة في كتائب القسام، وقد استخدم القسام منها 35 طائرة في الضربة الافتتاحية لمعركة "طوفان الأقصى".

مسيّرة شهاب

طائرة مسيّرة انتحارية، دخلت الخدمة لأول مرة في معركة "سيف القدس"، واستخدمت لضرب مصنع الكيميائيات في مستوطنة "نير عوز" شرق خان يونس، واستهداف تجمع لجنود الاحتلال في موقع "كيسوفيم" العسكري، ومنصات الغاز في عرض البحر قبالة مدينة غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الطائرات المسیرة کتائب القسام محمد الزواری خلال معرکة على مشروع سیف القدس العمل على لأول مرة

إقرأ أيضاً:

نهايات مأساوية لشعوب وافقت على نزع سلاحها.. ماذا عن طالبان؟

مع طرح الاحتلال شرط نزع سلاح المقاومة من غزة، لمجرد الموافقة على خوض مفاوضات لوقف العدوان على القطاع، وفقا لورقة المقترح التي نقلها الجانب المصري لحركة حماس، تعود نماذج تاريخية، لشعوب وافقت على تسليم سلاحها في لحظات فارقة بوعود وضمانات كتابية بحمايتها لكن النتيجة كانت مأساوية.

ويعود مثال منظمة التحرير، التي وافقت على تسليم أسلحتها الثقيلة، بعد حصار بيروت، في ثمانينيات القرن الماضي، مقابل ضمان الخروج الآمن من لبنان، على متن سفن بعيدا عن حدود فلسطين المحتلة، لترتكب بعد أيام قليلة مجزرة صبرا وشاتيلا، إلى الأذهان في الذاكرة الفلسطينية، باعتبار سلاح المقاومة خطا أحمر، خاصة مع عدو غادر لا يلتزم باتفاقيات وعهود.

وبالعودة إلى نماذج خلال العقود الماضية، وقعت كل من أوكرانيا ومسلمو البوسنة في سربرنيتشا، في فخ نزع السلاح مقابل ضمانات دولية، لكن النتيجة كانت مأساوية وكلفتها كبيرة للغاية، مقابل نموذج طالبان في أفغانستان، والتي رفضت كافة الأغراءات، حتى في ظل مرحلة ضعف، وكانت النتيجة لصالحها في لحظة فارقة.

ونستعرض في التقرير التالي تلك النماذج:


ترسانة أوكرانيا النووية.. فخ التفكيك:


عقب تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، ورثت أوكرانيا ترسانة نووية ضخمة تضمنت نحو 1700 رأس نووي استراتيجي وآلاف الأسلحة النووية التكتيكية، إضافة إلى صواريخ عابرة للقارات وقاذفات استراتيجية.

وعلى الرغم من تمركز هذه الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية، فإن السيطرة الفعلية عليها بقيت بيد روسيا، بفضل نظم التشفير وإجراءات الإطلاق.

وتعرضت أوكرانيا، لضغوطات دولية مكثفة، عقب استقلالها، من قبل الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى للتخلي عن السلاح النووي والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية، وأغريت بأن ذلك خطوة نحو تعزيز الأمن العالمي.

ففي عام 1994، وقعت أوكرانيا على "مذكرة بودابست" مع الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة، حيث تعهدت بتسليم كامل ترسانتها النووية إلى روسيا، مقابل التزام الأطراف الموقعة باحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ضدها.

بحلول عام 1996، كانت أوكرانيا قد أنجزت نقل جميع الرؤوس النووية الاستراتيجية إلى روسيا، وتم تدمير منصات الإطلاق، بمساعدة تمويل أمريكي عبر برنامج نزع السلاح، ونالت أوكرانيا إشادة دولية مقابل خطوتها، لكنها دفعت الثمن خلال السنوات اللاحقة.



ووقعت أوكرانيا ضحية الاضطرابات السياسية، على مدار السنوات الماضية، بسبب التدخلات الخارجية من أوروبا وروسيا، ودخلت البلاد في حالة فوضى، وجرت الإطاحة برئيس البلاد الموالي لموسكو، على وقع تظاهرات تطالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي، لتقدم روسيا عام 2014، إنزال عسكري مفاجئ على شبه جزيرة القرم، والسيطرة عليها بالكامل، وإجراء استفتاء لسكانها بالانضمام إلى روسيا.

ولم تقف حالة الضعف الأوكراني عند هذا الحد، بل قامت مناطق شرق البلاد من العرق الروسي، بإعلان الانفصال عن كييف، وخوض معارك طاحنة على مدى سنوات، وتشكيل جمهوريات مستقلة تحالفت مع موسكو، انتهت بهجوم عسكري مفاجئ لروسيا، على أوكرانيا عام 2022، استمر حتى الآن وألحق دمارا واسعا في البلاد، وبعد دعم أمريكي مطلق في زمن جو بايدن، تواجه كييف تنصلا من إدارة دونالد ترامب ومحاولة للخروج من الحرب.

البوسنة.. نزع السلاح قاد للمذبحة:


في ظل حرب البوسنة والهرسك، أعلنت الأمم المتحدة مدينة سربرنيتسا "منطقة آمنة" عام 1993، بشرط نزع سلاح القوات البوسنية منها، والذي تضمن أسلحة ثقيلة، مع وعد بالحماية من قبل القوات الدولية.

ولجأت القوات البوسنية، في ظل الوعود الأممية، بتقديم الحماية للمدنيين، ومنع صرب البوسنة، من التحرك تجاههم وفك الحصار عنهم، إلى تسليم أسلحتهم، وأشرفت القوات الدولية على نزع السلاح من سربرنيتسا، وتحويلها إلى منطقة هادئة وآمنة وخالية من القتال.

لكن في المقابل لم يتضمن الاتفاق، نزع سلاح صرب البوسنة، بل اكتفي بالطلب منهم فك الحصار عن المنطقة، والاحتفاظ بالسلاح الثقيل والعتاد خارج المدينة.

وبحلول عام 1995، ومع تجريد البوسنيين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، ولعب القوات الأممية دور المتفرج، اقتحمت قوات صرب البوسنة المدينة، وارتكبت مجازر مروعة، سقط فيها قرابة 10 آلاف بوسني مسلم، فضلا عن أعمال الاغتصاب الجماعي، والإخفاء القسري، والمقابر الجماعية التي لا زالت تكتشف حتى الآن، وكان غالبية الضحايا من الرجال والفتيان.

وارتكبت المجزرة أمام أنظار القوات الدولية، التي بقيت في مراكزها الخاصة، ولم تتحرك الأمم المتحدة، من أجل إنقاذ السكان الذين جردتهم من قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم بنزع سلاحهم مقابل الحماية.

حركة طالبان.. نزع السلاح خط أحمر


عقب غزو الولايات المتحدة لأفغانستان، وبسط سيطرتها بالتعاون مع ما كان يعرف بتحالف الشمال، على كافة أنحاء البلاد، وانسحاب قوات طالبان من المدن باتجاه الجبال، حاول الأمريكا تقديم إغراءات لطالبان، من أجل نزع سلاحها، والانخراط في عمل سياسي وطلب العفو من القبائل.

وفي عام 2004، عرض السفير الاميركي في افغانستان زلماي خليل زادة على مقاتلي طالبان إلقاء اسلحتهم مقابل منحهم العفو كما دعا مقاتلي طالبان، إلى الاتصال بشيوخ القبائل وقوات التحالف واعلان ولائهم وإلقاء أسلحتهم وفي المقابل لن يتم استهدافهم.



وشدد خليل زادة على دعوته لطالبان لوقف حرب العصابات، بدعوى أنها تتعارض مع الإسلام وإرادة الشعب الأفغاني، وكان هذه الدعوات في أوج القوة الأمريكية في أفغانستان، فضلا قوة حلفائها من المكونات الأفغانية الأخرى، وهو ما قوبل بالتجاهل من قبل طالبان.

لكن مع تصاعد عمليات طالبان، وتكبيدها الولايات المتحدة خسائر كبيرة، فضلا عن خسائر في صفوف الحكومة الأفغانية الموالية لواشنطن، وتفكير الأخيرة فعليا في مغادرة المنطقة، طرحت واشنطن فكرة تخلي طالبان عن سلاحها مقابل التفاوض على الانسحاب، وهو جرى رفضا بشكل مطلق.

ورخضت الولايات المتحدة، لفكرة التفاوض مع عدوها اللدود في أفغانسان، وبدأت المفاوضات فعليا في عام 2018، وتركزت على مطالبة أمريكية بعدم استخدام أفغانستان، منطلقا لتهديد المصالح الأمريكية أو الدولية.

ومقابل ذلك، تعهد أمريكا بالانسحاب الكامل من أفغانستان، وبحث مسألة العقوبات، ولم تتطرق إلى مسألة تفكيك أسلحة طالبان أو إعادة هيكلتها.

وفي عام 2020، أبرم اتفاق في الدوحة لانسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان، خلال 14 شهرا، مع ضمانات بعدم المساس بالقوات خلال مغادرتها البلاد، وبالفعل في عام 2021، خرج آخر جندي أمريكي من كابول، وانهار النظام الذي بنته واشنطن على مدار 14 عاما، بفرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، وتفكك الجيش وكافة أجهزة الدولة، وسيطرة حركة طالبان على الحكم مجددا ودخول العاصمة دون اشتباكات.

مقالات مشابهة

  • «سقوط الهيبة الأمريكية في سماء اليمن».. أربع طائرات MQ-9 خلال أسبوع يفتح بوابة تحول استراتيجي في موازين الردع الجوي
  • كتائب القسام تعلن استهداف 3 دبابات شرق غزة
  • الذكاء الاصطناعي يتفوّق على الإنسان في «الطائرات المسيَّرة» بأبوظبي
  • نهايات مأساوية لشعوب وافقت على نزع سلاحها.. ماذا عن طالبان؟
  • كتائب القسام لأهالي الأسرى .. كونوا مستعدين، قريباً سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء
  • سماحة المفتي يعلق على مطالبة "حماس" بتسليم سلاحها
  • هل يجب على المقاومة بغزة نزع سلاحها؟ المغردون يجيبون
  • المسيّرات الإستراتيجية.. تصعيد عسكري جديد في الذكرى الثانية لحرب السودان
  • رئيس الكتائب عرض مع السيناتور الفرنسي رافير العلاقات الثنائية
  • كتائب القسام تشتبك مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة