ياسين يكشف عن قرض من البنك الدولي مرتبط برفع المستوى الزراعي.. هذه قيمته
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
عقد وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين لقاء في بلدية بعلبك، تمحور حول مشاكل واحتياجات المدينة البيئية في مجالي النفايات والصرف الصحي، حضره النواب: ينال صلح، ملحم الحجيري وياسين ياسين، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وأعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات من البقاعين الغربي والأوسط، أعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي وفاعليات اجتماعية.
ورحب رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل بالوزير ياسين، وشكره على مشروع الطاقة الشمسية لمعمل فرز النفايات في بعلبك الذي شارف على نهايته، متمنياً الإسراع بموضوع الخلية الثانية لمعمل الفرز والطمر، لأن كميات النفايات اليومية التي تصل إلى معمل بعلبك حوالي 150 طنا، منها 60 طنا من مدينة بعلبك، والباقي من 21 بلدة ضمن نطاق اتحاد بلديات بعلبك ومن خارجه، ونخشى أن نصل إلى مرحلة نصبح فيها غير قادرين على استيعاب هذه الكميات الكبيرة.
وأشار إلى أن "كمية النفايات اليومية في مدينة بعلبك كانت حوالي 28 طنا، وارتفعت إلى 60 طنا بسبب تداعيات النزوح السوري، كما زاد الضغط على شبكات الصرف الصحي، وباتت الأعطال شبه يومية، خاصة إذا علمنا بأن عدد سكان بعلبك قبل عدة عقود كان 30 ألفاً، وبات اليوم يناهز 300 ألف نسمة، وأعطال البنى التحتية بدأت تشكل عبئا كبيرا على البلدية".
وشدد على أن "البلديات تعاني اليوم من واقع صعب، ففي حين يطلب منها كل الخدمات، لا تتلقى من الدولة إلا الفتات. كما أن عائدات الصندوق البلدي المستقل للبلديات ما زالت على سعر صرف 1500 ليرة، وعلى سبيل المثال نصيب بلدية بعلبك من الصندوق يتراوح ما بين 2 إلى 3 مليار ليرة، بالمقابل قيمة المصاريف الشهرية هي بحدود 3.5 مليار، منها 2 مليار ليرة بدل محروقات ورواتب وأجور للعمال والموظفين. لذا ينبغي إعطاء الأولوية للمناطق المحرومة، ورفع التقديمات للبلديات".
بدوره، شدد الوزير ياسين على أن "الخدمات تحتاج إلى إيرادات، وتطوير منظومات الصرف الصحي والنفايات والنظافة والصيانة بحاجة إلى إمكانيات لدى البلديات". وقال: "نحن نعلم بأن الناس يعانون من ضائقة اقتصادية ومعيشية، ولا قدرة لهم على تحمل المزيد من الضرائب والرسوم، ولكن المطلوب أن نعي بأن تقديم الخدمات بحاجة إلى إمكانيات توازي كلفتها من امكانيات".
وكشف بأن "كل التمويل الذي وضعته الدولة اللبنانية بقانون 2016 لا نعلم كيف صرف، لذا قد يكون من الواجب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حوله، لمعرفة كيف انفقت المليارات وما تبقى كان 55 مليون دولار، لأن مصدر هذا المبلغ هو البنك الدولي، والجزء الأساسي من هذا القرض هو للصرف الصحي، ولكن نتيجة المفاوضات التي أجريناها، خصصنا جزءا من الأموال للنفايات الصلبة على حوض الليطاني، وركزنا على 4 معامل في بعلبك، بر الياس، زحله وجب جنين، لتغطيه كل حوض الليطاني، وأجرينا أعمال المسح بواسطة فريق تقني، بالتعاون مع وزارة البيئة وفريق المشروع، ومع البنك الدولي، لمسح حاجات معمل بعلبك وسائر المعامل، ولكن الأموال التي كانت مخصصة للمعامل أصبحت قليلة وغير كافية، لأن قسماً من ها وضع في مشروع الصرف الصحي لمنطقه البقاع الأوسط، وما تبقى من أموال من حصة معملين".
وأضاف: "هناك قرض سيأتي من البنك الدولي قيمته 200 مليون دولار مرتبط برفع المستوى الزراعي والبيئي للمناطق الزراعية في لبنان، التركيز فيه على البقاع وعكار والجنوب، ومن الممكن أن يطال بعض مناطق جبل لبنان. وبما أن تحسين الوضع الزراعي يستوجب بيئة نظيفة، لذا نجحنا بتخصيص 50 مليون دولار للصرف الصحي والنفايات، وهناك حصة لمعمل بعلبك من ضمن هذا المبلغ، وهذا القرض في مراحله النهائية، بانتظار تحويله عبر مشروع قانون إلى مجلس النواب، وقد يتم طرحه في الجلسة التشريعية المقبلة. ومن المنتظر ان يبدأ المشروع خلال فصل الربيع القادم".
وأردف: "تشغيل محطة إيعات سيبدأ قريبا، بالتعاون مع اليونيسف والاتحاد الاوروبي، وقد خصصت الاموال اللازمة له، وكذلك معمل زحلة يعمل بشكل طبيعي، وسوف يتحسن تشغيل معمل جنين، وما زال لدينا مشكله في تمنين". وأوضح أن "معمل فرز النفايات الموجود في بعلبك يتبع لوزارة التنمية الادارية، ومع بداية عمل الحكومة رفضت اقتراحا باستلام المعامل، لأنها كانت غير صالحة، وقلت آنذاك لا يمكن لوزارة البيئة استلام المعامل إلا بناء على خطة واضحة، وتوفير التمويل اللازم لتشغيلها. والآن نحن على استعداد لنأخذ المعامل على عاتقنا، ولوضع معادلة جديدة تساعد البلديات في تغطية كلفة المعالجة والطمر، لأن الأموال ما زالت تدفع على المعايير السابقة، بينما المعادلة الجديدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كل كلفة التضخم، واعتماد مبدا المساواة بين ما هو متبع في معامل بيروت وصيدا وطرابلس وكل المناطق، واعتماد موازنة مناسبة تغطي كلفة المازوت والعمال والتشغيل والصيانة".
وختم الوزير ياسين مؤكدا بأن "وزارة البيئة تسعى إلى تطوير إدارة المحميات بشكل أفضل، والمطلوب تعاون أكبر من قبل البلديات لوقف القطع العشوائي للأشجار، وزيادة الاهتمام بهذه الثروة الحرجية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لـ 4.6% خلال 2026
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الاقتصاد المصري تعافيه على الرغم من التحديات الجيوسياسية سواء في المنطقة أو جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على مدخلات الإنتاج والاستهلاك بجانب تأثير إغلاق الحوثيين للبحر الأحمر أمام الملاحة.
وأعلن البنك الدولي تثبيت توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال الأعوام 2024 و2025 و2026 عند 2.8% و4.2% و4.6% على التوالي.
وأرجع التقرير تعافي مصر الاقتصادي خلال العامين المقبلين لعوائد مشروع تنمية منطقة رأس الحكمة الساحلية بالساحل الشمالي، والذي وقعته مصر مع الصندوق السيادي لدولة الإمارات بقيمة استثمار أجنبي مباشر بلغت 35 مليار دولار تتضمن 11 مليار دولار هي قيمة ودائع إماراتية لدى البنك المركزي المصري والتي يتم التنازل عنها لصالح المشروع، بالإضافة إلى 24 مليار دولار سيولة نقدية تسلمتها مصر بالكامل.
كما أن حجم التمويلات المعلن عنها لمساندة الاقتصاد المصري بلغت 58 مليار دولار منها مليار دولار مؤخرا من الاتحاد الاوروبى، وهو ما دفع مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية الكبرى “فيتش ريتينجس” و”موديز” و “إس آند بي جلوبال” لتعديل نظرتها المستقبلية من مستقر لموجب.
كما أكد البنك الدولي أن القطاع الخاص في مصر؛ ركيزة أساسية لتحقيق الرخاء في ظل ما تشهده البلاد من ظروف اقتصادية سريعة التغير على الصعيدين العالمي والمحلي، مشددا على مصر اتخذت عدة خطوات أولية نحو تهيئة بيئة أعمال أكثر ملاءمة لنمو القطاع الخاص.
وذكر البنك الدولى - فى تقرير اليوم - أنه يمكنها إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للقطاع الخاص من خلال الحفاظ على نهج عمل سريع الوتيرة، بالشراكة مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين، لتمكين مؤسسات الأعمال من خلال إنشاء بيئة أعمال داعمة وأكثر انفتاحاً وتقبلاً لدور هذا القطاع.
وأشار إلى أن دور مؤسسات القطاع الخاص - التى تعتبر المحرك الرئيسى للابتكار ونمو الإنتاجية - يُعد محورياً فى توفير فرص العمل؛ وهو العامل الذى تتزايد أهميته يوماً بعد يوم نظراً لأن عدد السكان فى سن العمل فى مصر ينمو بمعدل 1.2 مليون نسمة سنوياً على مدى السنوات الخمس الماضية.
وأوضح أن القطاع الخاص فى مصر واجه بعض التحديات الناتجة عن سلسلة من الصدمات العالمية، وعلى مدى العقد الماضي، بلغ متوسط الاستثمار الخاص فى مصر 6.3 بالمئة من إجمالى الناتج المحلي، أى ما يقرب من خُمس المتوسط فى البلدان متوسطة الدخل؛ إلا أن مصر حددت أهدافاً طموحة فى هذا المجال لتحقيقها بحلول عام 2030، وتشمل رفع نسبة مساهمة الاستثمار الخاص إلى 65 بالمئة من إجمالى الاستثمارات، وجذب نحو 60 مليار دولار من الاستثمار الأجنبى المباشر، وزيادة الصادرات إلى 145 مليار دولار سنوياً.
ولفت البنك الدولى إلى مصر اتخذت - من أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة - عدة خطوات نحو تهيئة بيئة أعمال أكثر ملاءمة لنمو القطاع الخاص، من بينها هذه الخطوات توحيد سعر الصرف، وعلاج الإختلالات في سوق النقد الأجنبي، وإصدار العديد من القوانين الجديدة لتحسين الإطار التشريعى الحاكم لبيئة أنشطة الأعمال، والتنفيذ الجاري لسياسة ملكية الدولة، التى تنظم مشاركة الدولة فى الأنشطة الاقتصادية.