بيروت كفركلا " د ب أ " "أ ف ب": قصفت المدفعية الإسرائيلية، فجر الجمعة، أطراف بلدة "عيتا الشعب" الحدودية جنوب لبنان.

وأعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن القوات الإسرائيلية استهدفت فجر اليوم بالقصف المدفعي المتقطع أطراف بلدة "عيتا الشعب"، وسط تحليق للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق القرى المتاخمة للخط الازرق وصولا إلى منطقة صور جنوب لبنان.

وأطلقت القوات الإسرائيلية، ليل أمس القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الازرق في أطراف بلدتي "الناقورة" و"علما الشعب"، بالإضافة الى القنابل المضيئة.

ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الخميس أحد عناصرها هو، حسين نمر مسرّة، من بلدة "عيتا الشعب" في جنوب لبنان، ليرتفع عدد عناصر المقاومة الذين سقطوا "على طريق القدس" إلى 118.

وسُجل تزايد لحركة النزوح من القرى الحدودية جنوب لبنان بعد استهداف القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية للمنازل في تلك المناطق ومقتل وجرح عدد من المدنيين.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد نزح حتى 12 ديسمبر الحالي،" 053ر64 فردًا (52 % إناث) من جنوب لبنان بسبب الأعمال العدائية المستمرة على طول الخط الأزرق".

واستمر إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة.

إستهداف جنود العدو

وأعلن " حزب الله" في بيان أن عناصره استهدفوا، صباح الجمعة، تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة "شوميرا" بالأسلحة الصاروخية والمدفعية. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية والطائرات الحربية عدداً من المناطق جنوب لبنان.

وقال " حزب الله" في بيانه إنه " دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدفت ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (30:8) من صباح اليوم تجمعات جنود ‏العدو في محيط ثكنة شوميرا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، ‏مُحققةً إصابات مباشرة".‏

يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

اختبأت خلف الثلاجة

وفيما تحلق مسيّرة استطلاع اسرائيلية فوق بلدة كفركلا الحدودية شبه المقفرة يقول حسين مرتضى البالغ 60 عاما "قبل أيام سقطت القذيفة على بُعد نحو 200 متر من هنا، طالت شظية وأنا اختبأت خلف الثلاجة".

يسمع دوي القصف بوضوح في البلدة الواقعة في منطقة محاطة بحقول الزيتون. غالبية الشوارع مقفرة وبعض الأحياء المواجهة للجليل أشبه بمدينة أشباح بعدما نزح سكانها عنها.

لكن حسين مرتضى مصمم على البقاء في بلدته والاستمرار بفتح مطعمه أمام السيارات القليلة التي تمر بالمكان وبينها سيارات الاسعاف.

ويؤكد لوكالة فرانس برس "ها نحن هنا تحت القصف، نعمل ولن نغلق. كل جائع نطعمه، من يملك النقود ومن لا يملكها. هذا أيضاً جهاد في سبيل الله".

"باقون في أرضنا"

في محطة الوقود التي يملكها عند مدخل بلدة الطيبة الحدودية في جنوب لبنان التي طالها القصف الإسرائيلي وقُتل مختارها بقذيفة في 11 ديسمبر، ينتظر علي منصور أيضا الزبائن القلائل الذين يتحدون القصف اليومي ويخرجون من منازلهم.

لكنه رغم ذلك يؤكد "طالما القصف بعيد، نحن نعمل لنحصّل رزقنا".

يقول هذا الرجل الخمسيني أمام محطة الوقود التي تشكّل مصدر رزقه الوحيد "غادر عدد قليل من السكان القرية، لكننا ما زلنا هنا، لأن الأمور كما يقولون تحت السيطرة".

ويضيف خلال وقوفه في مقابل بلدة مسكاف عام الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود، فيما يُسمع صوت طائرة مسيّرة تحلّق في الأجواء بوضوح "نحن مواجهون لمسكاف عام. لو كنا خائفين لما بقينا هنا. لكن ما يقلقنا هو عندما يبدأ الإسرائيلي بالقنابل الفوسفورية".

وتتهم السلطات اللبنانية ومنظمات حقوقية دولية القوات الإسرائيلية باستخدام القنابل الفسفورية خلال قصفها للمناطق الحدودية اللبنانية.

لكن منصور يصرّ "نحن باقون في أرضنا. أكيد أن عدد السكان الآن أقلّ، لكن من يملك رزقاً سيواظب عليه".

في بلدة العديسة المجاورة، بقي المطعم الصغير الذي يعمل فيه أحمد ترّاب (23 سنة) مفتوحا لتقديم وجبات الهامبرغر للسكان حتى الأسبوع الماضي.

ويروي قائلا لوكالة فرانس برس "منذ بداية الحرب حتى الآن، لم نغادر" لكن الأسبوع الماضي "ومثل كل يوم فتحنا المطعم، وقد حضر حسين الشاب الذي يعاونني في العمل، وسمعنا ضربة قوية جداً".

ويوضح نزلت أول قذيفة قبالة المطعم، واثنتان وراء المطعم، وأصيب حسين بشظية في رجله".

وما كان من أحمد ترّاب إلا أن قرر مغادرة قريته التي باتت شبه مقفرة الآن.

من جهته بقي عباس علي بعلبكي في بلدته لكنه اضطر لإغلاق المطبعة الصغيرة التي يملكها.

في ساحة العديسة الرئيسية قبالة الحسينية، يقول وهو يتابع على هاتفه النقال أخبار القصف الذي يطال القرى الحدودية، "لو امتدت الحرب عشرة أشهر أو سنة لا أغادر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب لبنان عیتا الشعب

إقرأ أيضاً:

أكثر من 40 بلدة في لبنان تعرضت لغارات وقصف إسرائيلي منذ صباح اليوم

أفادت وسائل إعلامية، بأكثر من 40 بلدة في لبنان تعرضت لغارات وقصف إسرائيلي منذ صباح اليوم.

وقد أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

وقالت ‏مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.

وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عند أطراف بلدة عديسة.. ماذا فعل حزب الله بتجمع لقوات العدو؟
  • غارة على بلدة الطيبة وقصف مدفعي استهدف الخيام
  • مقتل 5 أشخاص في غارات لطائرات العدوان الإسرائيلية على لبنان
  • قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة البهارية جنوبي لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: غارة إسرائيلية على بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان
  • الدفاع المدني اللبناني: شهيدان في غارة إسرائيلية على أطراف بلدة حناوية
  • قصف إسرائيلي يستهدف بلدة بعلشميه في لبنان
  • بغارات متفرقة وقصف مدفعي.. جيش العدو الصهيوني يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 52
  • أكثر من 40 بلدة في لبنان تعرضت لغارات وقصف إسرائيلي منذ صباح اليوم
  • ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية؟