الكشف عن سر مشاركة البحرين في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر وسبب رفض مصر والسعودية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشف محلل عسكري يمني، سر مشاركة دولة عربية واحدة في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، في البحر الأحمر، وسبب غياب السعودية ومصر عن المشاركة فيه.
وأكد المحلل العسكري والاستراتيجي د.علي الذهب، في حديث لصحيفة “الخليج أونلاين” أن سر مشاركة البحرين في إطار التحالف العسكري المعلن وجود قيادة الأسطول الخامس على أراضيها.
وأوضح الذهب، أن ذلك “يعني أن أي عمل عسكري تنطلق منه الطائرات أو السفن الحربية، فهو يعد منطقة عسكرية مشاركة، وهذا يعني أنها بحكم سيادتها على هذه الأرض التي فيها قيادة الأسطول الخامس فهي دولة مشاركة”.
وإلى جانب ذلك، يشير إلى أن مشاركتها أيضاً تأتي “ضمن اتفاق أبراهام الذي وقعت عليه البحرين إيذاناً بتطبيع علاقتها مع “إسرائيل”، والذي ينص على حماية أي طرف من أي خطر قد يحيط به”.
وفيما يتعلق بمصر والسعودية، أكد “أن كل دولة لها قرارها الخاص”، مشيراً إلى أن مصر “لا تريد أن تصعد لأنها تنظر إلى المنطقة المطلة على البحر الأحمر على أنها بحيرة عربية على وجه الخصوص”.
وأضاف: “كما أن القاهرة ترى أن الأوضاع في البحر الأحمر تندرج في إطار الأمن القومي المصري، ويعد الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي لمصر”، مضيفاً: “لذلك مصر دولة كبيرة، ولا أعتقد أنها تتورط في قضايا من هذه التحالفات”.
وبشأن عدم انضمام السعودية، يقول الذهب: “الرياض تبحث حالياً الخروج من حرب اليمن والذي تمهد له حالياً باتفاق سياسي يمني يمني، وهي لا تريد أن تتورط مرة أخرى في أي توتر جديد مع الحوثيين”.
وأشار إلى أن عدم مشاركة دول الخليج الأخرى أيضاً في التحالف “يؤكد أن هذا التحالف غربي أمريكي، وهو يتشكل من دول أوروبية وأمريكية وهدفها الفعلي حماية المصالح الغربية المتمثلة بمصالح “إسرائيل”، التي هي بالأساس تخدم بوجودها في هذه المنطقة أهداف تلك الدول”.
ويدلل على حديثه بالقول: “تحدثنا عن سبب مشاركة البحرين، وهو الأمر ذاته مع سيشيل، وهي جمهورية تتشكل من عدة جزر في المحيط الهندي، وسبب مشاركتها فقط وجود قواعد عسكرية أمريكية فيها تنطلق أيضاً القوات منها”.
وعن أهداف تشكيل هذه القوة الدولية أكد أنه “لا يمكن أن يكون بمعزل عن تطلعات إيران في المنطقة، وخطوة استباقية لأي تصعيد من إيران”.
ويلفت إلى أن هذا الإعلان “هو تصعيد ما دون المستوى، حيث لا يزال في إطار تحكم وليس في مرحلة هجوم ورد، فأمريكا تمارس الضغوط وستتدرج بالرد على مصادر التهديد، ولديها طرق مختلفة في التعامل مع ذلك”.
وأكد أن واشنطن لا ترغب من هذه الخطوة القضاء على الحوثي “لأنها بالأساس تستخدمهم لمصالحها، وتبقي عليهم لأهداف مختلفة، كقتال القاعدة في اليمن، وقد سبق الكشف عن ذلك سابقاً، وكان الوزير أوستن أول من أيد خلال توليه مناصب سابقة دعمهم لقتال القاعدة نيابة عن بلاده”، مشيراً إلى أنها “قد تستغني عنهم وتقضي على وجودهم حينما تجدهم قد خرجوا من إطار سيطرتها”، وفق الصحيفة.
وتشهد اليمن حالة من الترقب والتخوف، من أي ردة فعل أمريكية، على هجمات مليشيا الحوثي على الملاحة في البحر الأحمر، خصوصًا بعد عام واحد من توقف الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: أمن البحر الأحمر جزء من الأمن القومي المصري والعربي
أكد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ دعمه الكامل للموقف المصري الراسخ تجاه البحر الأحمر، والذي يشدد على رفض أي وجود لأي طرف غير مشاطئ لهذه المنطقة الاستراتيجية، موضحًا أن هذا الموقف يعكس رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأمن القومي المصري والإقليمي، وضمان استقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد واحدة من أهم الممرات المائية الحيوية في العالم.
وأضاف ”هارون“، خلال بيان اليوم الثلاثاء، أن البحر الأحمر ليس مجرد ممر مائي، بل هو شريان حياة يربط بين قارات العالم ويشهد عبور نسبة كبيرة من التجارة العالمية، مؤكدًا أن السيطرة على هذا الممر أو محاولة استغلاله من قبل أطراف غير مشاطئة يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي. لذا، فإن الحفاظ على حرية الملاحة فيه وحمايته من أي تدخل خارجي هو مسؤولية مشتركة بين الدول المطلة عليه.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن مصر منذ عقود لعبت دورًا محوريًا في حماية أمن البحر الأحمر واستقراره، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع الدول المشاطئة لضمان مواجهة أي تهديدات محتملة، لافتًا إلى أن موقف مصر الرافض لأي تواجد أجنبي غير مشاطئ يعكس حرصها على الحفاظ على سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر ومنع تحويل المنطقة إلى ساحة للصراعات الدولية.
وأشار إلى أن تدخل أي أطراف غير مشاطئة في البحر الأحمر قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد مصالح الدول المطلة عليه، مؤكدًا أن موقف مصر الحاسم هو رسالة واضحة لجميع الأطراف الدولية بأن أمن هذه المنطقة مسؤولية مشتركة بين دولها، ولا يمكن السماح بتحويلها إلى منصة لتحقيق أجندات خارجية.
وأعرب الدكتور ”هارون“ عن دعمه الكامل لجهود القيادة السياسية في حماية المصالح المصرية والإقليمية، مشيدًا بالتنسيق المستمر مع الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، مؤكدًا أن مصر تثبت يومًا بعد يوم أنها قادرة على مواجهة أي تحديات تؤثر على أمنها القومي، مستندة إلى قوة جيشها ومؤسساتها الوطنية.
واختتم بالدعوة إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر لتطوير آليات مشتركة تضمن حماية المصالح الجماعية لهذه الدول، مشيرًا إلى أن حزب ”المصريين“ يقف خلف القيادة السياسية في كل خطوة تتخذها لحماية حدود مصر ومقدراتها، مشددًا على أن الحفاظ على أمن البحر الأحمر هو جزء لا يتجزأ من حماية الأمن القومي المصري والعربي.