استطلاع رأي يكشف آراء سعوديين في صراع حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أظهر استطلاع جديد للرأي أن 96 في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الدول العربية يجب أن تقطع جميع علاقاتها مع إسرائيل احتجاجا على الحرب في غزة.
ووفقا للاستطلاع، الذي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في الفترة من 14 نوفمبر إلى 6 ديسمبر وشمل عينة مكونة من ألف شخص، فقد أعرب 40 في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم عن مواقف إيجابية تجاه حركة حماس، مقارنة بـ 10 في المائة في استطلاع مماثل جرى قبل عدة أشهر من بدء الحرب.
وقال 16 في المائة فقط من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع أن حماس يجب أن تتوقف عن الدعوة إلى تدمير إسرائيل لقبول إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية وفق مبدأ "حل الدولتين" الذي تدعمه الحكومة السعودية.
ووجد الاستطلاع كذلك أن 95 في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم لا يعتقدون أن حماس قتلت مدنيين في هجوم السابع من أكتوبر، الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه خلف حوالي 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 87 في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم يرون أن الحرب أظهرت أن إسرائيل "ضعيفة للغاية ومنقسمة داخليا بحيث يمكن هزيمتها يوما ما".
بالمقابل قال خمسة في المائة فقط إنه يجب على السعوديين "إظهار المزيد من الاحترام ليهود العالم، وتحسين العلاقات معهم".
ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن غالبية السعوديين يؤيدون الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من النهج العسكري، حيث قال ثلاثة أرباع المشاركين إنهم يؤيدون فكرة بذل جهد دبلوماسي عربي لتحقيق السلام بين الجانبين.
واتفقت الأغلبية الساحقة من المستطلعة آراؤهم (91%) مع مقولة أنه "على الرغم من الدمار والخسائر في الأرواح، فإن الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين."
ولم تكن آراء الذين شملهم الاستطلاع مرحبة جدا بأي تدخل عسكري مباشر من قبل بلادهم حيث رأى 88 في المائة أن "الإصلاح السياسي والاقتصادي الداخلي في الوقت الحالي أكثر أهمية بالنسبة لبلدنا من أي قضية تتعلق بالسياسة الخارجية، لذلك يجب أن نبقى بعيدا عن الحروب الخارجية".
ولم تغير الحرب في غزة كثيرا من وجهة نظر السعوديين تجاه الجهات الفاعلة الأخرى في الصراع.
على سبيل المثال، عبر حوالي 90 في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم عن وجهة نظر سلبية تجاه حزب الله، وهي نسبة لم تتغير منذ عدة سنوات.
كذلك اتفق 81 في المائة على أن "أحداث الأسابيع القليلة الماضية تظهر أن إيران وحزب الله والحوثيين وحلفاءهم الميليشيات الآخرين، ولأسباب مختلفة، مترددون في مساعدة الفلسطينيين".
وسعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإبرام صفقة كبيرة بالشرق الأوسط، تتمثل في عقد اتفاقية تعترف بموجبها السعودية بإسرائيل، وذلك قبل اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
وفي سبتمبر الماضي، قال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية، إن تطبيع السعودية مع إسرائيل "يقترب كل يوم أكثر فأكثر"، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من منبر الأمم المتحدة، أن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع المملكة الخليجية.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم لمعاهدة إبراهيم التي أقامت بموجبها الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
غزة رام الله (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": حذر مصدران مطلعان في حماس اليوم من أن "مماطلة" إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال مصدر قيادي في حماس لوكالة فرانس برس "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى". وقال المصدر الثاني مطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وفاة معتقلين في سجون إسرائيل
توفي معتقلان فلسطينيان من غزة في سجون إسرائيل ، وفق مؤسسات فلسطينية الأربعاء.
وأعلنت مؤسسات الأسرى، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) ، "استشهاد معتقلين من قطاع غزة، وهما محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، في سجون الاحتلال".
العودة تتواصل
يواصل آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.
وذكر المركز الفلسطيني للاعلام أن آلاف النازحين استأنفوا في وقت مبكر صباح اليوم رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة ، مشيرا إلى أن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو سبعة كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة.
وتمكن آخرون من المرور بمركباتهم عبر شارع صلاح الدين، بعد إخضاعها للتفتيش، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت بلدية غزة مواصلة جهودها في فتح شوارع المدينة وإزالة الركام لتسهيل عودة النازحين وتحرك الأهالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 80% من النازحين عادوا إلى مناطق شمالي القطاع خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المكتب "حذرنا النازحين العائدين من مخلفات جيش الاحتلال في المنطقة" ، مشيرا إلى مواصلة جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع، مؤكدا أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وأوضح أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مضيفا "سجلنا تراجعا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "لم يدخل إلى القطاع أي آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
عدم العبث بمخلفات الحرب
حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اليوم النازحين العائدين إلى شمال القطاع من المنازل الآيلة للسقوط أو المتضررة بشدة وقد تشكل خطرا على حياتهم.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها "تبارك للمواطنين عودتهم إلى منازلهم ومناطق سكنهم في جميع محافظات قطاع غزة.
وأهابت بالمواطنين إلى الحذر من المنازل الآيلة للسقوط أو التي أصاب أجزاء منها ضرر شديد وقد تشكل خطرا على حياتهم، وفي حال الاحتياج للمساعدة بهذا الصدد الاتصال على الدفاع المدني.
وأشارت إلى أنه "في حال وجود أية مخلفات حربية خطرة بين ركام وأنقاض المنازل والمباني ضرورة عدم العبث بها، وإبلاغ شرطة هندسة المتفجرات".
تحديات كبيرة
تواجه مدينة غزة تحديات كبيرة في استقبال وإغاثة العائدين من جنوب قطاع غزة، وفق بلدية غزة اليوم.
ووجهت بلدية غزة ، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، نداء عاجلا للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية لتوفير المواد الأساسية على وجه السرعة.
وأكدت البلدية أن أهم الاحتياجات الفورية والعاجلة التي تتطلبها المدينة تشمل براميل المياه ومصادر الطاقة وزيادة كمية الوقود وقطع الغيار والمواسير لصيانة شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشارت البلدية إلى حاجتها للآليات الثقيلة والمتوسطة لأعمال الصيانة وفتح الشوارع وإزالة آثار العدوان، ومولدات الكهرباء لتشغيل آبار المياه، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وغاز الطهي لتلبية احتياجات الأسر وحماية الغطاء النباتي المتبقي في المدينة، والخيام لضمان إيواء العائلات التي فقدت منازلها، والكرفانات لتوفير مساكن مؤقتة.
وشددت البلدية على ضرورة إدخال مواد البناء الأساسية وأهمها الاسمنت لأعمال الصيانة العاجلة للبنى التحتية وللمنازل والمرافق العامة مؤكدة أن توفير هذه المواد مهم وضروري جدا للتخفيف من معاناة المواطنين ومساعدتهم على البقاء وبشكل خاص الأطفال والنساء والمرضى.
مقتل شخصين
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصين في غارات جوية خلال الليل في الضفة الغربية المحتلة، إحداها في جنين حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم "استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (25 عاما) جراء قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما في جنين".
وبدأ الجيش الإسرائيلي، مدعوما بجرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرعة، عملية "السور الحديدي" في جنين في 21 يناير، بعد يومين من بدء الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن الجيش قبل يومين أنه "قضى على أكثر من 15 إرهابيا واعتقل 40 مطلوبا" خلال العملية التي سبق أن قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هدفها "استئصال الارهاب".
وأبو الهيجاء هو الشخص السادس عشر الذي يقتل خلال العملية التي تسبّبت بنزوح العديد من سكان مخيم جنين بعد دعوة الجيش الإسرائيلي المواطنين إلى الإخلاء الأسبوع الماضي.
بعد منتصف ليل أمس بقليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب من ضاحية ارتاح القريبة وقالت إنه "أيمن فادي قاسم ناجي (23 عاما)".
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يبحث في تفاصيل عملتَي القتل.
في طولكرم القريبة، قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه بدأ عملية عسكرية قتل خلالها في اليوم الأول شخصان واتهم أحدهما بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وبحسب محافظ المدينة عبد الله كميل، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مخيم طولكرم (12 ألفا) مغادرته "خلال عملية قد تستغرق أسبوعا".
ووصف كميل العملية العسكرية الاسرائيلية في طولكرم بأنها "جريمة إرهاب دولة منظمة تقوم بها دولة الاحتلال بهدف خلق حالة من اليأس بين الناس".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.