البيض مع قهوة من بينها.. خبراء التغذية يحذرون من الجمع بين هذه الأطعمة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
لا بأس بأن يتصدر طبق البيض مائدة فطورك، وأن تكون القهوة الساخنة أحد أفضل عاداتك الصباحية؛ فملايين الناس حول العالم يفعلون الأمر نفسه. ولكن المشكلة في الجمع بينهما وتناولهما معا في الوقت نفسه، لأنك بهذا قد تخسر فوائد البيض الغنية بالحديد، عندما تُشرك معه القهوة المعروفة بخصائصها التي تُعيق امتصاص الجسم للحديد مثلها في ذلك مثل الشاي.
هذا مجرد مثال على مجموعات من الأطعمة والمشروبات التي نتناولها معا في حياتنا اليومية، ويقول خبراء تغذية لصحيفة "هافبوست" إن الجمع بينها قد لا يحقق الفائدة المرجوة لوجود تضارب بين خصائصها، لا يخلو من أضرار.
وهو ما أكدته آشلي توش، خبيرة الصحة والتغذية في شركة "بريبد بوتس" المتخصصة في الوجبات الصحية، لصحيفة "ميرور" البريطانية، قائلة إن "القاعدة العامة هي أن الأطعمة المختلفة تهضم في أوقات مختلفة، لذا من الأفضل الجمع بين تلك التي لها توقيت مماثل لتجنب الانزعاج والحمل الزائد على جهازك الهضمي"، موصية بالالتزام بالأطعمة ذات أوقات الهضم ومستويات الحموضة المماثلة لإعطاء المعدة أفضل فرصة لهضم الوجبات بكفاءة وفعالية.
كما يؤكد الخبراء أن الجمع بين الأطعمة الخاطئة لا يؤدي إلى الانتفاخ غير المريح فحسب، بل يمنع جسمك أيضا من الحصول على أقصى استفادة من وجباتك. فقد ذكر موقع "هيلث لاين" أن فريقا من خبراء الطعام يعتقدون أن "الجمع غير السليم بين الأطعمة قد يؤدي إلى تراكم السموم، ومن ثم إلى عواقب صحية مثل الاضطرابات الهضمية والمرض".
5 أطعمة يُفضل عدم الجمع بينها قدر الإمكان البيض مع القهوة أو الشايإذا كنت من عشاق تناول البيض واحتساء القهوة في الصباح، فليس مطلوبا منك أكثر من الفصل بينهما بفترة زمنية تسمح للجسم بأن يأخذ نصيبه من الحديد، واتباع نصائح الخبراء بتأجيل قهوتك لمدة ساعة على الأقل بعد تناول البيض. تفاديا لتأثير حمض الكلوروجينيك الموجود في القهوة (أو البوليفينول والعفص الموجودة في الشاي)، وهي مواد تتفاعل مع عنصر الحديد، وتقلل من امتصاصه في الجسم أثناء عملية الهضم، مما يتسبب في الإصابة بفقر الدم في حالة الإفراط، وفقا لخبيرة التغذية المعتمدة كلير مارتن.
فرغم أن صورة البيتزا ارتبطت في أذهاننا بوجود أحد المشروبات الغازية بجوارها، وكأن أحدهما يكمل الآخر، فإن الحقيقة هي أن جهازنا الهضمي يتضرر من امتزاج محتويات البيتزا الدهنية مع المشروبات الغازية، ويئن من الشعور غير المريح بالامتلاء والانتفاخ.
بالإضافة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بتأثير من اجتماع الكربوهيدرات المكررة في البيتزا، مع السكر المضاف في المشروبات الغازية، الذي "يعد أحد أسوأ المكونات في النظام الغذائي الحديث"، كما يقول موقع هيلث لاين. فإذا أضفنا اللحوم المُصنّعة التي تدخل ضمن محتويات البيتزا أحيانا، فسنكون بصدد تأثيرات سلبية أقلها عدم تحقق الشبع أو الشعور بالرضا بسبب السعرات الحرارية الفارغة أو الوهمية، التي تحتوي عليها مثل هذه الأطعمة، بحسب موقع ميديكال نيوز توداي.
وقد أوضح الطبيب والمؤلف وخبير التغذية المعتمد في كاليفورنيا الدكتور كولين تشو أن "المياه الغازية والبيتزا، أو أي شيء يحتوي على شراب الذرة العالي الفركتوز يُتناول مع الكربوهيدرات المكررة، فإنه يزيد من الإحساس الكاذب بالجوع، ويُقلل من الشعور بالشبع".
الفواكه مع الحبوبنظرا لأن الأطعمة يتم هضمها بسرعات مختلفة، فإن الجمع بين طعام سريع الهضم وآخر بطيء الهضم يسبب ما يشبه "الازدحام المروري" في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة والهضم، وفق قول هيلث لاين. لذا تتضرر المعدة الحساسة من الجمع بين الفواكه والحبوب، حتى لو كان مزيجا طبيعيا، وذلك لوجود اختلاف بينهما في وقت الهضم، حيث يتم هضم الفواكه بسهولة، في حين تستغرق الحبوب وقتا أطول، مما يجعل الاثنان معا "سببا في عدم الراحة".
إقران البيض باللحوم مثل النقانق، على سبيل المثال، هو مزج بين أطعمة تحتوي على مستويات عالية من البروتين، واجتماعهما معا يمكن أن يؤدي إلى زيادة البروتين، ومن ثم الشعور بعدم الراحة في المعدة.
إذ تنصح اختصاصية التغذية المعتمدة ناديا أندريفا بتجنب تناول البروتين فوق البروتين، وتقول إن "الكثير من البروتين قد لا تستطيع أجسامنا هضمه مرة واحدة، والأفضل هو التركيز على بروتين واحد في كل وجبة، ليكون أسهل في الهضم ولا يتطلب المزيد من الطاقة".
فرغم أن الزبادي مع فاكهة مثل التوت -على سبيل المثال- قد يبدو وكأنه وجبة فطور صحية، فإنه في الواقع قد يتداخل مع عملية الهضم من خلال التأثير على البكتيريا الصحية في الأمعاء، وهي البكتيريا التي تؤثر بدورها على جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى أعراض تنفسية مثل البرد أو الحساسية.
وبالتالي، فإن المهم هو نوع الفاكهة التي تحقق الفائدة، فالزبادي قلوي والفواكه المشهورة مثل التفاح والفراولة حمضية، لذا يجب التأكد من اختيار الفواكه القلوية مثل الموز والكرز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المشروبات الغازیة الجمع بین یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
كيف تؤدي المرأة صلاتها خارج المنزل؟.. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
أكد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة التي تكون خارج منزلها ولا تتمكن من إيجاد مكان آمن لأداء الصلاة، يجوز لها أن تجمع بين الصلوات التي يُسمح شرعًا بجمعها، مثل الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء.
وأوضح أن هذا الرأي يأتي استنادًا لبعض الفقهاء الذين أجازوا الجمع في مثل هذه الحالات، بشرط ألا يتحول ذلك إلى عادة دائمة.
ورغم أن جمهور العلماء يميل إلى رفض هذا الجمع في غير حالات السفر أو العذر الشديد، إلا أن من أجازوه وضعوا شروطًا لضبط استخدامه.
وأضاف شلبي، في مقطع فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، ردًا على سؤال حول جواز جمع المرأة للصلوات أثناء وجودها خارج المنزل، أن هذا الرأي مستند إلى حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "جمع رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر".
وأشار إلى أن الحديث يفتح بابًا للتيسير في بعض الحالات التي قد يتعرض لها المسلمون، لكنه لا يعني إسقاط شروط الصلاة أو التهاون فيها.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور شلبي أنه يجوز كذلك لغير المرأة الجمع بين الصلوات في حالات معينة، حتى لو لم تتحقق شروط السفر، مثل عدم بلوغ المسافة المقررة للسفر (83 كيلومترًا).
وأوضح أن الحالات التي يُسمح فيها بهذا الجمع تشمل الطلبة الذين يتواجدون في أماكن دراستهم لفترات طويلة، أو المرضى الذين يعجزون عن أداء الصلاة في وقتها، أو الأطباء الذين ينشغلون بإجراء العمليات الجراحية التي قد تستغرق وقتًا طويلًا.
وأشار إلى أن هذا التيسير مستمد من قوله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم"، مما يبين أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى رفع الحرج عن الناس.
وفيما يتعلق بحالات خاصة، ضرب الدكتور شلبي مثالًا بشخص مريض يعتمد على أهله في الوضوء، فإذا غاب الأهل عن المنزل خلال وقت صلاة الظهر، جاز له أن يجمع صلاة الظهر مع العصر جمع تأخير إلى حين عودة الأهل لمساعدته على الوضوء.
وأكد أن هذا التيسير يأتي في إطار فهم واقعي ومرن للشريعة الإسلامية، التي تراعي ظروف الناس وتعمل على تخفيف مشقتهم.
وفي الختام، شدد الدكتور شلبي على ضرورة أن يتجنب المسلمون التهاون أو الاعتماد المفرط على رخص الجمع في الصلوات إلا عند وجود حاجة حقيقية، داعيًا إلى الالتزام بأداء الصلوات في وقتها قدر الإمكان، لما في ذلك من بركة وأجر عظيم.
العجمة: المنتخب لن يفلح طالما الأندية أقوى منه .. فيديو